كيف راقبت دولة ألمانيا الشرقية شعبها؟ يمكن إلقاء نظرة على ما كان يجري خلف الكواليس في المقر السابق لجهاز المخابرات ال"شتازي" في برلين.
Category
🗞
NewsTranscript
00:00يقع هذا المجمع في برلين، وكان مقر المخابرات الألمانية الشرقية السابقة.
00:07كيف قام جهاز المخابرات الشتازي بمراقبة مواطني ألمانيا الشرقية والسيطرة عليهم؟
00:14إنني في المقر الرئيسي السابق للشتازي في برلين لمعرفة ذلك.
00:19سيطر جهاز الشتازي على الناس بالترهيب ومن خلال شبكة واسعة من المخبرين.
00:25هكذا قمعت الديكتاتورية السابقة المعارضة بشكل فعال.
00:31دليل اليوم هو سفين بيغند، المدير الإداري للمتحف الذي يحافظ على تاريخ هذا المبنى.
00:39ماذا كانت وظيفة الشتازي الأساسية؟
00:42في ألمانيا الشرقية كان هناك حزب واحد في السلطة وهو الحزب الشيوعي الذي كان يقرر كل شيء
00:49ولا يريد لقرارته أن تكون محل قاشا.
00:52وتمثلت مهمة المخبرات بضمان تنفيذ قرارات الحزب وعدم حدوث مفاجآته.
00:59إحدى الوسائل التي استخدمت لذلك كانت هذه الشاحنة التي تبدو عادية.
01:07سفين، إنها تبدو لي كشاحنة قدمة عادية، ولكنها ليست كذلك.
01:14هل هذا صحيح؟
01:18إنها بالفعل مجرد شاحنة، لكنها أيضا رمزة.
01:22فقد كانت المخابرات تستخدم مثل هذه الشاحنات لنقل عدة آلاف من السجن السياسيين كل عام.
01:30قد تبدو هذه الشاحنة عادية، لكن الشعور داخلها كان خانقا وغير مريح.
01:41عندما سقط الجدار برلين عام 1989، كان لدى الشتازي حوالي 91 ألف موظف بدوام كامل،
01:50وربما أكثر من 189 ألف متعاون غير رسمي.
01:55كانوا يتجسسون على زملائهم وأصدقائهم وأحيانا حتى على أزواجهم.
02:01أخبرتني التو أن الجميع كان يتعرض للتجسس حتى داخل هذا المبنى.
02:07هذا صحيح تماما.
02:09اكتشفت هذه الكاميرا المخبأة في الجدار مؤخرا، وهي تعود إلى عام 1966.
02:16ومن خلال ثقب صغير تم تصوير موظفي المخابرات وهم يغسلون أيديهم.
02:22ما زلنا لا نعرف السبب.
02:25ولكن هنا يمكن أن نرى أسلوبا نمطيا جدا لأمن الدولة لجمع المعلومات.
02:31يتمثل بأخفاء كاميرات الفيديو أو كاميرات الصور للحصول على المعلومات.
02:43أعتقد أن إحدى الطرق الأكثر غرابة هي عينة رائحة.
02:48فهذا المرتبان في قطعة قماش عليها رائحة شخص ما.
02:53وباستخدامها كانوا يحصرون على أعداء الدولة المزعومين.
03:02الفكرة وراء ذلك هي أن كل شخص لديه رائحة جسم فريدة.
03:08يمكن للقلاب أن تفرق بين رائحي الأشخاص.
03:13وهذا ما يسمى تمايز الرائحة.
03:19ولكن كيف سيحصلون على رائحتي؟
03:23لو افترضنا أنك أمريكية قادمة من برلين الغربية
03:27وربما تزورين صديقا ما في برلين الشرقية في ألمانيا الشرقية.
03:32فتشتبه المخابرات في أنك تحضرين لعملية هروب.
03:36إذن يدخل عملاء إلى شقةك في برلين الغربية الآمنة بالنسبة لك.
03:41عندما لا تكونين في المنزل ويضعون قطعة قماش على سريرك.
03:48ولكن حتى لو عشت في برلين الغربية في ذلك الوقت
03:51فقد كانت ديمقراطية حرة.
03:53كيف كانوا سيتمكنون من الدخول إلى الشقة؟
03:56كان ذلك ممنوعا بالطبع.
03:58لكنهم كانوا عملاء عمل خارج ألمانيا الشرقية ولصالحها.
04:02مهامتهم كانت غير قانونية وكانوا يحرسون على أن لا يتم إلقاء القبض عليهم.
04:07المسؤول الأساسي عن عمليات تجسس ضخمة
04:10التي كان جهاز الدولة في ألمانيا الشرقية يمولها هو إيريخ ميركو.
04:17كان هذا ما كان عمل وزير أمن الدولة والعضو البارز في قيادة الحزب الجنرال إيريخ ميركو.
04:24طبيعة عمل جهاز الاستخبارات كانت تعتمد بشكل قوي على مفهوم ميركو وهو السيطرة الكاملة.
04:31ماذا حدث له بعد سقوط الجدار؟
04:35تم إلقاء القبض عليه بتهمة القتل في جريمة ارتكبها قبل ذلك بستين عاما
04:40وحقق معه في ثلاثين جريمة بما في ذلك الفساد وأجرائم أخرى مشابهة.
04:45ثم حكم عليه بالسجن لست سنوات ولكن أطلق صرحه بعد بضع سنوات وتوفي في دار لرعاية المسنين كرجل حر.
04:54في الخامس عشر من يناير عام ألف وثسعمائة وتسعين بعد سقوط جدار برلين بشهرين
05:00استولى المتظاهرون على المقر السابق للمخابرات لإنقاض ملفاته من الإتلاف وهو اليوم يستخدم كمركز تعليمي.
05:09يا له من يوم. إنني حقا مندهشة من مدى تساع شبكة تجسس. أقل ما يقال عن ذلك إنه يصيب المرأة بالانفصام.
05:18بصراحة إنني لا أعرف ما الذي كنت سأفعله لو كنت عشته في ظل ذلك النظام.