برنامج الامن والايمان - حلقة يوم 16/8/2024

  • last month

Category

📺
TV
Transcript
00:00والإيمان
00:02وسطية
00:04وسماحة
00:06وأخوات
00:08وتعاون
00:10في البر
00:12والإحسان
00:14لا جوع
00:16لا إكراه
00:18في منهاجه
00:20لا عنف
00:22لا إرهاب
00:24للأوطان
00:26بسم الله الرحمن الرحيم
00:28العالمين الرحمن الرحيم
00:30مالك يوم الدين
00:32إياك نعبد وإياك نستعين
00:34إهدنا الصراط المستقيم
00:36صراط الذين أنعمت عليهم
00:38غير المغضوب عليهم ولا الضالين
00:40آمين
00:41اللهم صل على من انشقت منه الأسرار
00:43وانفلقت الأنوار
00:45وفيه ارتقت الحقائق
00:47وتنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق
00:49وله تضاءلت الفهوم
00:51فلم يدركه منا سابق ولا لاحق
00:53فصل يا رب أسلم عليه صلاة
00:55تليق بك منك إليه كما هو أهله
00:57وكما أنت أهله
00:59صلاة تلحقنا بنسبه وتحقيقنا
01:01فيها بحسبه
01:03وعرفنا إياه معرفة نسلم
01:05بها من موارد الجهل ونقرع
01:07بها من موارد الفضل
01:09وزج بنا بك على الباطل فندمغه
01:11فإذا هو زيقن والحمد لله رب العالمين
01:13السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
01:15نحييكم ونرحب
01:17بحضرتكم في بداية حلقة
01:19جديدة في برنامج
01:21الأمن والإيمان
01:23نتناول موضوعا عظيما مهما
01:25يتناول حياة الناس أفراد وجماعات
01:27كما جاء في القرآن الكريم
01:29وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
01:31إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهُ
01:33قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
01:35وفي حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
01:37لو أنكم تتوكلون
01:39على الله حق توكله
01:41لرزقكم كما يرزق الطير
01:43تغضوا خماصا
01:45وتروحوا بطانا
01:47عن التوكل وماهيته
01:49وحقيقته والفرق بين التوكل والتواكل
01:51موضوع حلقتنا اليوم
01:53في الأمن والإيمان
01:55ضفنا وضيف حضرتكم من داخل
01:57الجامع الأزهر الشريف
01:59فضيلة الشيخ محمد بيومي إسماعيل
02:01منسق طالواج الكبري
02:03بأروقة القرآن الكريم
02:05برحب في ذلك
02:07فضلت الشيخ أبدأ مع حضرتك بالقرآن العظيم
02:09ربنا تكلم في القرآن
02:11في أكثر من موضع عن التوكل
02:13كيف تقرؤ آية الله تبارك وتعالى
02:17التي جاءت وذكرتها في المقدم
02:19بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام
02:21على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه
02:23ومن تبعهم بإحسان
02:25إلى يوم الدين ثم أما بعد
02:27حقيقة هذا الموضوع
02:29من الأهمية بمكان
02:31إذ هو يلامس حياة الناس
02:33ويلامس
02:35أفكارهم وأزهانهم
02:37وهو
02:39فاصل
02:41وميزان
02:43بين العقيدة وبين العمل
02:45التوكل
02:47منه جزء
02:49إيماني عقدي
02:51ومنه جزء عملي واقعي
02:53بمعنى
02:55الإنسان حينما يتوكل
02:57على الله عز وجل
02:59فإنما يعتقد أن المسبب لكل شيء
03:01هو الله
03:03هذا هو جانب العقيدة
03:05وهذا يدعوه للإيمان بالقدر
03:07والإيمان بكل ما قدره الله عز وجل
03:09وقضاه عليه من خير أو شر
03:11فما يفعله الإنسان
03:13وما يقابله في حياته
03:15ويوجهه في أمور حياته
03:17من أي عمل
03:19وأي فعل
03:21وأي هدف يأخذه
03:23هذا شيء
03:25يلامس العقيدة
03:27ينبغي أن يعلم أن ما فعله ذلك
03:29سواء كان خيرا أو شرا
03:31حلوا أو مرا
03:33إنما هو بقدر الله عز وجل وقضاه عليه
03:35الجانب الآخر والجانب العملي
03:37أنه لا ينبغي للإنسان
03:39أن يتوكل
03:41على الله عز وجل
03:43بالمعنى السلبي
03:45الذي هو يجلس في بيته
03:47وينتظر رزقه
03:49يجلس في مكانه
03:51وينتظر الخير الذي يأتيه
03:53هذا المعنى السلبي
03:55للتوكل أو ما يسمى
03:57بالتواكل
03:59كمفهوم صحيح لل...
04:01التواكل يعني عدم الأخذ بالأسباب؟
04:03أنه يركن إلى
04:05اعتقاد خاطئ
04:07بأن كل شيء
04:09يفعله الله عز وجل له
04:11وهو في مكانه الذي هو فيه
04:13بينما التوكل
04:15كما ذكرت لحضرتك والسادة المشاهدين
04:17أن له شقين
04:19شق متعلق بالعقيدة
04:21وشق متعلق
04:23بالعمل
04:25الجانب العملي
04:27هو أن يأخذ بالأسباب
04:29يعرف طريق الزواج حتى يأتي
04:31الإنجاب فلا يجلس
04:33منتظرا ولدا
04:35دون أن يأخذ سبيلا لذلك
04:37وهو الزواج
04:39لا يجلس في بيته وينتظر رزقا
04:41وراتبا في نهاية الشهر
04:43وهو لم يأخذ طريق الوظيفة
04:45وأداء الواجب
04:47الذي عليه ثم بعد ذلك
04:49ينتظر نتيجة
04:51لذلك قالوا من ينتظر
04:53نتائج
04:55دون
04:57أسباب مقنعة
04:59فهو أحمق
05:01من ينتظر
05:03أي فرجا من مسألة ما
05:05مثلا أنه في طريق
05:07ويريد أن يلتحق بوظيفة
05:09لابد أن يأخذ
05:11بالأسباب يأخذ بطلب
05:13الالتحاق ويتقدم به إلى مكان
05:15الوظيفة وطيب
05:17إذا لم يأخذ بالأسباب
05:19وجلس في مكانه
05:21لن ينال هذا لماذا
05:23لأنه لم يأخذ سببا
05:25يوصله إلى هذه النتيجة التي
05:27يرغب فمن لم
05:29يتخذ سببا ليصل إلى نتيجة
05:31يرغبها فهو أحمق
05:33فهذا التوكل
05:35هو أمر يدعو إلى
05:37الإيمان الكامل والتعلق الكامل
05:39بالله تبارك وتعالى
05:41قلت الشيخ ربنا تبارك وتعالى
05:43لما خلق الدنيا ربتها بالأسباب
05:45لما أنزل آدم إلى الدنيا
05:47علمه سيدنا جبريل كل شيء
05:49لما أنزلت فيه العلوم
05:51وتعلم حتى الزرع والحصاد وغيرها
05:53سيدنا نوح
05:55واصنع الفلك بأعيننا ووحينا
05:57ولا تخاطبني بالذين ظلموا أنهم مغربون
05:59لما تكلمنا سيدنا دعوت
06:01وعلمناه صنعة لبوس لكم
06:03لتحسنكم من بأسكم
06:05فهل أنتم شاكرون
06:07وسيدنا صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي إلا ورعى الغنم
06:09نعم نعم
06:11دلالة أن الله جعل فينا
06:13في الخلق أجمعين أنبياء ومرسلين
06:15وجعل لكل نبي مهنة وعمل
06:17أي نعم
06:19الحياة كلها مليئة بالأسباب
06:23بمعنى أن الله عز وجل
06:25أوجدنا في هذه الحياة
06:27وكتب علينا أن كل إنسان
06:29سيصل إلى موقع معين
06:31في هذه الحياة
06:33ما السبيل إلى الوصول
06:35إلى هذا الموقع
06:37بطريق الأخذ بالأسباب
06:39كلما أخذت سببا وراء سبب
06:41وصلت إلى النتيجة التي
06:43كتبها الله عز وجل لك
06:45قبل أن تولد وأنت في بطن أمك
06:47فالحياة هي جزء من
06:49أو مجموعة من الأسباب
06:51الحياة كلها هي مجموعة من الأسباب
06:53سبب يأخذك إلى سبب
06:55يأخذك إلى سبب
06:57أنت في مكان على سبيل المثال
06:59وجدت في مكان
07:01فتزاملت مع فلان
07:03ولو كنت في مكان آخر
07:05لكنت لم تلقى هذا الفلان
07:07فهذا السبب
07:09الذي وجدت في مكان معين
07:11فلقيت هذا الشخص وصاحبته
07:13وزاملته وصيرت معه
07:15وقد يغير لك فكرا
07:17معينا كان في ذهنك
07:19فتصير إلى طريق آخر
07:21وتأخذ بأسباب شيء آخر
07:23فتصل إلى نتائج مختلفة
07:25عن ما كان في ذهنك
07:27كل هذه هي محطات أو أسباب
07:29وضعها الله عز وجل
07:31في طريق الحياة لنا
07:33حتى نصل إلى نتيجة
07:35التي ععدها الله عز وجل لنا قبل ذلك
07:37فالحياة مرتبطة
07:39بالأسباب
07:41ولذلك في قصة
07:43في قصة
07:45ذو القرنين
07:47قال الله عز وجل إنما كنا له
07:49في الأرض ، في طريق الحياة
07:51وآتيناه من كل شيء
07:53سبب
07:55فأتبع سبب
07:57فهو عنده مقومات
07:59أخذ بهذه المقومات
08:01فبنى السد
08:03وأنجى القوم المستضعفين
08:05من هؤلاء
08:07من قوم يأجوج ويأجوج
08:09هذا أخذ بالسبب
08:11وإن كان بقدرة الله عز وجل
08:13قد يهلك هؤلاء القوم
08:15دون حاجة إلى أغزم بالسبب
08:17أو
08:19بناء سد أو كذا
08:21كما سبقت حضرتك وقلت أن الأنبياء كلهم
08:23حتى وإن كانوا مأيدون بالمعجزات
08:25في بعض الحياة
08:27إلا أن حياتهم كلها فيها أغزم
08:29بالأسباب تعليما لنا
08:31وتربية لنا على
08:33الإنتاج بالأغزم
08:35بالأسباب
08:37نحن نتكلم في وقت فيه
08:39ذكرى عشراء
08:41قوم موسى
08:43عليه السلام
08:45استضعفوا في
08:47أرض مصر
08:49فغى عليهم فرعون وتجبر عليهم
08:51وكان يقتل الأبناء ويذبح
08:53ويستحي المساء
08:55وما ينعلم من قصة الاستضعاف
08:57وعدم التمكين
08:59ثم لما جاءت فرصة الهرب
09:01من أرض مصر
09:03وأتبعهم فرعون وجنده
09:05التقوا إلى طريق البحر
09:07وخلفهم
09:09فرعون وجنده وعتاده
09:11وكبرياءه
09:13وطغيانه وكل معاني
09:15التكبر والسيطرة
09:17يعني أنت في موقف لا نجاة لك فيه
09:19قال أصحاب موسى إننا لمدركون
09:21فالتزم أصحاب موسى
09:23بقول
09:25خاطئ
09:27إننا لمدركون
09:29أيوة
09:31لم يعلموا معنى التوكل
09:33التوكل على الله عز وجل لما قال لهم سيدنا موسى
09:35يا قوم إن كنتم
09:37آمنتم بالله
09:39فعليه توكلوا هذا كان قبل
09:41كنتم مسلمين قبل الخروج من أرض مصر
09:43قال لهم إن كنتم آمنتم بالله
09:45فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين
09:47فقالوا بالإيه
09:49باللسان
09:51فقالوا على الله توكلنا ربنا
09:53لتجعلنا فتنة للقوم الظالمين
09:55ونجينا برحمتك من القوم الكافرين
09:57إذن أنبأهم موسى
09:59أنه ينبغي عليكم أن تتوكلوا في ذلك
10:01الموقف العصيب
10:03فقال الله عز وجل
10:05يا قوم إن كنتم آمنتم بالله
10:07فعليه توكلوا
10:09إن كنتم مسلمين
10:11وراحز أن الله عز وجل
10:13فقال فعليه
10:15توكلوا
10:17جعل تقديم الجر والمجهور
10:19في اللغة يفيد الحصر
10:21أي لا تتوكلوا على أحد غيره
10:23سواء سبحانه وتعالى
10:25لا على فكرة ولا على عدة
10:27ولا على عتاد ولا على مكر
10:29ولا ولا ولا
10:31ابدا أولا بتفويد الأمر لله تبارك وتعالى
10:33ثم خذ بالأسباب
10:35بنجاتك والفرار
10:37من فرعون وباتشين
10:39فقال الله عز وجل على لسان سيدنا موسى
10:41يا قوم إن كنتم آمنتم بالله
10:43فعليه توكلوا
10:45إن كنتم مسلمين
10:47قالوا على الله
10:49توكلنا
10:51قالوا باللسان
10:53لكن عند الحدث
10:55وعند الواقع
10:57تجد الإنسان يخرج
10:59ما في قلبه لما على لسانه
11:01يعني هم لما قالوها باللسان
11:03قالوا على الله توكلنا ربنا
11:05لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين
11:07لكن لما جاءوا عند البحر
11:09قالوا لموسى
11:11إننا لمدركون
11:13أين تذكر الله عز وجل
11:15ساعة المصيبة
11:17وساعة القدر
11:19ينبع الإنسان
11:21ما في قلبه وما في جعبته
11:23إن كان إيمانا صادقا
11:25ويقينا
11:27راسقا أو إن كان
11:29ولا حول القتل أنفاقا
11:31ورياءا وسمعة
11:33وتشهيرا فساعتها
11:35ساعة القدر يظهر
11:37المسلم الذي توكل
11:39من غير المتوكل أو المتوكل
11:41ولذلك قال
11:43الله عز وجل في هذا الموقف
11:45يوصف حالهم
11:47إننا
11:49لمدركون فقال
11:51موسى الذي توكل على ربه
11:53سبحانه وتعالى أخذنا
11:55بالأسباب وفعلنا
11:57ما فعلنا ربنا سرا في الليل
11:59حتى لا يرانا جند فرعون
12:01وأخذنا الحضرة
12:03في سير الطريق
12:05ومشينا إلى طريق البحر حيث
12:07لا يعتقد أننا نسير إلى هذا الطريق
12:09وننتظر
12:11فرجا من الله تبارك وتعالى
12:13فأخذ بالأسباب
12:15والله عز وجل
12:17قال على لسانه
12:19كلا إن معي ربي
12:21سيهدين
12:23لذلك تجد
12:25مع شهدة الضيق
12:27التي ذاقها موسى ومن آمن
12:29معه تجد الإنبهار
12:31في الفرج
12:33من الله تبارك وتعالى
12:35ولم يفرج عليهم بأن
12:37سهد لهم الطريق في البحر
12:39بل انظر إلى تعبير الله تبارك وتعالى
12:43طريقا
12:45طريقا يبسا
12:49يعني ليس طريق مبل المسن
12:51أو طريق فيه عوائق
12:53جاء الفرج
12:55وجاء الفرج فيه إعجاز
12:57ودلالة قدرة الله تبارك وتعالى
12:59وأن من أخذ بالسبب
13:01وإهتدى إلى الله تبارك وتعالى
13:03بذلك السبب
13:05الله عز وجل سيسر له طريقه
13:07وينجي مما هو فيه
13:09فنرجع ونقول
13:11أن العلاقة بين الأخذ بالسبب
13:13والتوقع الله عز وجل علاقة تكاملية
13:15وعلاقة توازنية
13:17بين العقيدة وبين العمل
13:19بين الاعتقاد بأن الله عز وجل
13:21قادر على أن ينفذ
13:23ما أراده وما قدره
13:25وبين العمل
13:27الذي هو الأخذ بالأسباب
13:29والمعطيات التي حولك
13:31حتى تسير إلى النتائج التي قدر
13:33الله تبارك وتعالى
13:35بعض الناس سيخ محمد تأخذ بالأسباب
13:37ولا تتحقق معها النتائج
13:39خصوصا في طلب التفسير والعامة
13:41ويذاكروا بنفسهم مثلا كلية معينة
13:43وما بيحصلش معهم هذا
13:45المنتج في النهاية
13:47رغم اجتهاد البعض
13:49وبعض يتواكل ويدعن بيذاكر
13:51وما بيذاكرش لكن البعض
13:53بيجتهد اجتهاده شديد جدا ويكون مرض الله
13:55مختلف ماذا تقول في هذا
13:57عايزين نحط
13:59أن المعطيات
14:01على قدر النتائج
14:03أو النتائج على قدر المعطيات
14:05دي قاعدة مادية
14:07نعيش بها
14:09في حياتنا الدنيا
14:11الله عز وجل له حسابات أخرى
14:13لأنه يعطي بالسبب
14:15وبدون السبب
14:17فلا يحتاج إلى قاعدة مادية
14:19تبين أنه
14:21بموجب كذا وسالب كذا
14:23يعطيك كذا
14:25تفاعلات معينة
14:27بطريقة معينة بحرارة معينة
14:29تعطيك نتيجة كذا
14:31هذه تفاعلات مادية أو معطيات مادية
14:33أو قوانين مادية يحييها الإنسان
14:35لا يأخذ بها لا يجب أن يأخذ بها
14:37مطالب أن يأخذ الإنسان
14:39بالأسباب المادية
14:41بيذاكر الطالب ويجتهد ويبحث
14:43ويدرس ويثقف نفسه
14:45ويوسع معارفه وما ذلك
14:47ثم
14:49عند الامتحان
14:51قد ينسيه الله عز وجل شيئا
14:53لأنه
14:55سهلا ميصورا
14:57لكن عند الإجابة
14:59انقطع ذلك السيل
15:01وانقطع
15:03تلك الإجابة
15:05يمكن يحصل هذا وهذا من نوع من الابتلاءات
15:07التي يبتليها الله عز وجل حتى يختبر
15:09إيمان العبد بربه
15:11سبحانه وتعالى
15:13هل حقيقة التوكل موجودة
15:15فيها أو لا
15:17إذا استسلم
15:19الإنسان لربه في ذلك الوقت
15:21الله عز وجل بأن يسر
15:23له أمره في هذا الامتحان
15:25ثم تعثر في بعض الإجابات
15:27التي كانت سهلا ميصورة بالنسبة له في أوقات أخرى
15:29هذا نوع من
15:31نوع الابتلاء
15:33الذي يختبر فيه حقيقة إيمان
15:35هذا العبد هل هو
15:37توكله حقيقي أم أنه
15:39متعلق بالسبب
15:41الذي نهاه الله عز وجل
15:43أن يتعلق به
15:45منهيون أن نتعلق بالأسباب
15:47نحن نأخذ بالسبب بالمذاكرة
15:49التي هي سبيل النجاح
15:51نأخذ العلاج
15:53لكن لا نعتقد الشفاء في هذا العلاج
15:55إنما هو سبيل من الله
15:57سبحانه وتعالى
15:59هدانا إليه حتى
16:01ينزل الله عز وجل
16:03فيه الشفاء
16:05النار هذه صفتها الإحرق
16:07ومع ذلك سلبها الله عز وجل
16:09منها في وقت من الأوقات
16:11لسيدنا إبراهيم عليه السلام
16:13هل ذلك معناه
16:15أن النار تحرق بذاتها
16:17كل شيء خلقه الله عز وجل
16:19فيه أي قدرة أو أي قوة
16:21إنما هذه القوة
16:23هي سبب من الأسباب
16:25لا ينبغي أن نتعلق به
16:27ولا ينبغي أن نتكل عليه
16:29ولا ينبغي أن نرتكن إليه
16:31ظنين منا أن
16:33هذه القوة وهذه القدرة
16:35هي التي تخلصنا من ذلك
16:37المأزق الذي نحن فيه
16:39ولكن مع هذه القوة
16:41ينبغي أن
16:43نستعين بالخالق الذي خلق هذه القوة
16:45فهذه القوة في هذه البوتقة
16:47لماذا تكون سبيلنا للنجاح
16:49بعض الناس لا ترضى
16:51بما ربنا أسمه لها
16:53ماذا تقول
16:55يعني
16:57كما نرجع
16:59بالحديث مرة بعض مرة
17:01أن كل ذلك متعلق بما في قلب الإنسان
17:03من إيمان واعتقاد
17:05الله عز وجل
17:07بسط الرزق لمن يشاء
17:09ولو أراد الله عز وجل
17:11لمنع الرزق عما
17:13كفر به
17:15يعني لو نظرنا
17:17بأمر مادي أو قاعدة مادية
17:19لقلنا أن الله عز وجل
17:21سيرزق من يعبده ومن يرغب
17:23إليه ويرجوه ويمنع
17:25الرزق عما
17:27من كفر به وأعرض عنه
17:29لذلك قال سيدنا إبراهيم
17:31عليه السلام
17:33في دعائه لربه
17:35سبحانه وتعالى
17:37من آمن منهم
17:39الرزق اقصر على من آمن منهم
17:41فقال الله عز وجل
17:43ومن كفر
17:45أين له إله غير
17:47يرزقه
17:49فلو ذكرنا أن هناك
17:51قاعدة نمشي عليها
17:53أن الله عز وجل منع الرزق
17:55بسبب أن الله عز وجل
17:57لا يحب فكان أولى أن يمنع
17:59الرزق عن الكافر لأنه لا يحبه
18:01فالله عز وجل
18:03في مسألة الرزق
18:05جعل لها أسباب
18:07إذا اتخذها الإنسان
18:09ونال
18:11ما قدره الله عز وجل له
18:13فهو خيف
18:15وإذا أخذها الإنسان
18:17ومنع رزقا ساقاه الله
18:19عز وجل له
18:21فهو أيضا قدر
18:23يعني هذا قدر وذلك قدر
18:25كلاهما قدر ينبغي المسلم
18:27أن يؤمن به
18:29إيمان يصل
18:31إلى مرتبة الرضا
18:33هذا طبعا شيء آكد
18:35ولكن أنا أتكلم عن الحد الأدنى
18:37أن يؤمن أن ذلك قدر وذلك قدر
18:39وذلك قدر
18:41وأنه لما منع ذلك الرزق
18:43ويعني
18:45حرم منه بقدر آخر
18:47قد يكون ذلك
18:49طريقا إلى أقدار أخرى لا يعلمها
18:51قد يكون هذا الرزق
18:53الذي سلب منه
18:55مقدور فيه أن يصرف على مرض
18:57أو علاج أو حادثة
18:59أو مصيبة أو نازلة
19:01تنزل به
19:03فمنع الله عز وجل عنه ذلك الرزق
19:05ليمنع عنه تلك الأقدار
19:07التي كان لا يعلمها
19:09وقد كانت تصيبه
19:11إذا رزق ذلك الرزق
19:13بعض أولادنا الذين عايزون يدخلوا
19:15مثلا كليات قمة أو كليات معينة
19:17أو دراسات ما
19:19ويمنعهم الله
19:21رغم اجتهادهم
19:23ماذا تقول لهم
19:25إذا وجهوا وجهة أخرى
19:27بمراد الله فيه
19:29أولا وآخيرا الله عز وجل خلق للإنسان قدره
19:31قبل أن يخرج من بطن أمه
19:33ويعلم أن
19:35فلانا
19:37سيلتحق بكذا
19:39ويعمل كذا ووظيفته كذا
19:41ومكانته في المجتمع كذا
19:43فهذا أمر يعلمه الله
19:45تبارك تعالى وقدره على الإنسان
19:47الإنسان لا يعلم ذلك
19:49لا يعلم طريقه يجهل
19:51يجهل طريقه
19:53وواقعه في المستقبل
19:55فلذلك ليس له حل
19:57إلا أن يرضى
19:59بما قسم الله لك
20:01تكون أغنى النبي
20:03فليس له حل آخر
20:05والحديث الخدس يا أفنتي الشيخ
20:07من لم يرضى بقضائه
20:09فليخرج من تحت سمائه
20:11وليعبد له ربا سواه
20:13فليس له طريق آخر إلا أن يرضى لذلك القضاء
20:15فإما أن يرضى
20:17بصخط
20:19يعني بحزن
20:21وكآبة وملل
20:23وإما أن يرضى
20:25بفرح فيفرح برضى
20:27بقضاء الله عز وجل
20:29ويرضيه الله عز وجل أفضل
20:31مما كان يرجوه
20:33مما كان يتمنى ويرجوه
20:35في الأمر الآخر
20:37سقتنا إلى الحديث الخدس الجميل
20:39يا ابن آدم
20:41إن رضيت بما قسمته لك
20:43أرحت قلبك
20:45وبدنك
20:47وإن لم ترضى بما قسمته لك فعزيزي وجلالي
20:49لأصلفن عليك الدنيا
20:51ترقد فيها رقد الوحش في البرية
20:53ولا ينالك منها
20:55إلا ما قسمته لك
20:57فكنت عندي مدموم
20:59ولا يكون إلا مرضى في الآخرة
21:01طالما أن الوجهة
21:03هي ما يقدره الله عز وجل
21:05وأننا ليس لنا القدرة
21:07ولنا القوة على تغيير تلك القدر
21:09فينبغي أن نفرح
21:11بما قدره الله عز وجل
21:13ونرضى بذلك
21:15فوق الإيمان بذلك
21:17في قصة الأخذ بالأسباب
21:19أريد أن أخذ مع فضلتك
21:21بأخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم
21:23رغم أنه مؤيد منصور
21:25ومؤيد من السماء
21:27وبلد مهاجره
21:29صلى فيها رقعتين ومفرحة الإسراء
21:31ورغم ذلك
21:33أخذ بالأسباب
21:35كأفضل ما يكون الأخذ بالأسباب
21:37ما دلالة ذلك
21:39أكيد طبعا
21:41يعني
21:43في ذكر هذه الرحلة العاطرة
21:45رحلة الهجرة
21:47ينبغي للمسلم أن يتعلم منها
21:49وينسى قراءة دروسها وعبارها
21:51ومن هذه العبار
21:53والدروس العظيمة
21:55ما نتكلم فيه من
21:57التوكل النبي صلى الله عليه وسلم
21:59على ربه حق التوكل
22:01النبي صلى الله عليه وسلم
22:03قبل ثلاث سنوات من
22:05الهجرة أسري به
22:07إلى
22:09المسجد الحرام
22:11المسجد الأقصى ثم عرج به إلى
22:13السماء
22:15وكان الله عز وجل
22:17من الأمر المباشر له
22:19والقدرة الكاملة له
22:21أن يوكل نبيه صلى الله عليه وسلم
22:23من دار مقامه إلى دار
22:25هجرته على براك
22:27لا يأخذ من الوقت ولا من الزمن
22:29شيئا
22:31ويكون ذلك من باب الإعجاز
22:33أنه كيف
22:35ذهب في غمضة عين
22:37في ليلة وضحاها
22:39كان معنا في مكة ثم صار في
22:41دار الهجرة المدينة المنورة
22:43ولكن
22:45جاءت الرحلة
22:47الطويلة والمشقة
22:49والتعب
22:51أولا ليبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم
22:55لماذا لا أخذ بالأسباب
22:57وما نتائج الأخذ بالأسباب
22:59في واقع النبي صلى الله عليه وسلم
23:03كانت أخذه بالأسباب
23:05سببا لنجاته من القتل
23:07في تلك الرحلة
23:09والله يعصمك من الناس
23:11ولكن أخذ بالأسباب حتى
23:13يتشبه به أولئك
23:15الأتباع الذين يتبعونه
23:17وليس معهم كتاب مرسى
23:19ولا معجزة خالدة
23:21ولا يتحقق فيه قول الله تعالى لقد كان لكم
23:23في رسول الله أشوة حسن
23:25هذا من باب الاتباع أولا
23:27أول درس أن تتبع النبي صلى الله عليه وسلم
23:29في أخذه بالأسباب
23:31وكان من أهون الأمور
23:33أن يدعو الله تبارك وتعالى
23:35أن ينقله من هذه الدار
23:37إلى تلك الأخرى
23:39دعاء
23:41ليست أمرا بالكلفة
23:43وإنما هو كلمات تخرج من فهم
23:45أن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم
23:47لربه تبارك وتعالى فيستجيبه
23:49صلى الله عليه وسلم
23:51أو أن يتكرم ربنا تبارك وتعالى عليه
23:53فيفرجه من هذه الدار إلى تلك الأخرى
23:55بمعجزة كونية
23:57يعني يقدرها الله تبارك وتعالى
23:59ولكن حتى
24:01تعلم أن
24:03النبي صلى الله عليه وسلم
24:05حمل على عاتقه تلك العقبات
24:07وتلك المعضلات
24:09ليوصل إلينا
24:11هذا الدين
24:13يعني بسهولة ويسر
24:15نتلقاه
24:17يعني النبي صلى الله عليه وسلم حينما أراد
24:19الهجرة من مكة إلى المدينة
24:21بعد طبعا عناء من المشركين له
24:23وإذا إن شديد الله صلى الله عليه وسلم
24:25آذوه في نفسه
24:27وفي عرضه وفي جسده صلى الله عليه وسلم
24:29وأما
24:31ضق به الصبل
24:33انتقل إلى الطائف حتى يرجو
24:35طريقا آخر للدعوة
24:37وسبيلا آخر
24:39ليفسح عن دعوته
24:41الأبواب كلها تنغلق أمام وجهه
24:43فأراد أن يخرج مهاجرا
24:45إلى ربه تبارك وتعالى
24:47كما خرج سيدنا إبراهيم عليه السلام
24:49وقال إني مهاجر إلى ربي سيهدي
25:11سورة
25:21سورة
25:31سورة
25:39سورة
25:53سورة
26:07سورة
26:17سورة
26:27سورة
26:41سورة
26:53سورة
27:11سورة
27:21سورة
27:49سورة
27:59سورة
28:09سورة
28:27سورة
28:41سورة
28:51سورة
29:19سورة
29:43ولكن النبي صلى الله عليه وسلم
29:45يعني من ميزة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
29:47أنها حكت تفاصيل كل شيء
29:49يعني هجرة سيدنا إبراهيم
29:51لا نعلم تفاصيلا إلا أنه هاجر
29:53من مكان إلى آخر
29:55لكن
29:57يعني عظمة علماء المسلمين
29:59أنهم تناقلوا
30:01أحداث هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
30:03حدثا بعد حدث
30:05وتفاصيل بعد تفاصيل
30:07يعني من جلس مكانه في
30:09ليلة الهجرة ومن
30:11يقوم بخدمته
30:13صلى الله عليه وسلم من ناحية الطعام والشراب
30:15ومن يقف
30:17الآثار خلفه صلى الله عليه وسلم
30:19ومن أعدى الرحلة
30:21أعداد الرحلة وإعداد الزاد
30:23والاكتفاء
30:25الزادي لهذه الرحلة
30:27يعني
30:29خليني أسأل فضلك سؤال
30:31يمكن نختم به
30:33وما يتوقع الله فوحسب
30:35ما معنى الله وحسب
30:37تتحقق في هذه القصة
30:39التي نحكيها وهو أن الله عز وجل
30:41أخذ بها أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ
30:43بكل تلك الأسباب
30:45ومع ذلك
30:47وقف الكفار أمامه في الغار
30:51يعني هو خالف حتى طريق
30:53الهجرة من مكة إلى المدينة
30:55خالف الطريق
30:57حتى يعني يموها
30:59الأعداء من أن يعرفوا طريقه
31:01ولكن مع ذلك ومع توكله
31:03بأخذه بالأسباب وتوكله على
31:05ربه تبارك وتعالى
31:07يعني وصل إليه المشركون
31:09هنا في هذه اللحظة يظهر
31:11في حقيقة المؤمنين
31:13ما بالك باثنين
31:15الله ثالثهما
31:17لا تحزن إن الله معنا
31:19فهذه هي
31:21المراد من التوكل
31:23أن يكون التوكل الله عز وجل
31:25بالقلب حاضرا
31:27وقت المصيبة ووقت النازلة
31:29فحسبه
31:31فكفاه الله عز وجل أعين الكفار
31:33وسيوفهم
31:35وهم أمامه
31:37لو نظر أحدهم تحت قدميه
31:39هذا هو الإعجاز
31:41أن الإنسان حينما يتوكل
31:43على الله عز وجل ويفوض
31:45أمره كله لله تبارك وتعالى
31:47يأتيه الفرج
31:49وليس أي فرج
31:51يأتيه الفرج من الله تبارك وتعالى
31:53يدهشه
31:55ويجعل جزاء صبره
31:57وتوكله على ربه تبارك وتعالى
31:59من أعظم الأسباب
32:01التي أخذ به
32:03شكراً جزيلاً لشيخ محمد يومي اسماعيل
32:05من الباحثين بالأزهر الشريفة المشرف
32:07أروقت الوجه القبلي
32:09وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم
32:11أن يجعلنا من المحسنين
32:13المتوطلين على الله حق توكله
32:15وأذكر هنا بأيات كلمة من الشافع
32:17قال فيها سافر تجذ
32:19عوضاً عمن تفارقه
32:21وأنصب فإن لذيذ العيش في النصب
32:23فالأسد لولا فراق الغاب مفترست
32:25والسهم لولا فراق القوس
32:27لم يصبي ولقد علمت
32:29بأن رقود الماء يسله إنسى حطابة
32:31وإن لم يجر لم يطب
32:33والتبر كالترب ملقى
32:35في أماكنه والعود في أرضه
32:37نوع من الحطب
32:39فإن تغرب هذا عزم طلبه
32:41وإن تغرب ذاك عزم النسب
32:43أحسن التوكل على الله
32:45وأحسن الأخذ بالأسباب
32:47فالله معكم أينما كنتم
32:49أختم معكم بأمر
32:51أمركم الله تعالى به
32:53وبدأ بنفسه فيه
32:55إن الله وملكته يصلون على النبي
32:57يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
32:59اللهم صلي وسلم وبارك
33:01على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
33:03سبحان ربك رب العزة عما يصفون
33:05وسلام على المرسلين
33:07والحمد لله رب العالمين
33:09إلى اللقاء بإذن الله
33:11هو ديننا الإسلام للإنسان
33:17روح صفت بالأمن والإيمان
33:23وسطية وسماحة وأخوات
33:29وتعاون في البر والإحسان
33:35لا جور لا إكراه في منهاجه
33:41لا عنف لا إرهاب للأوطان

Recommended