مقدمة النشرة المسائية - خروقات انتخابية بين القصور

  • 3 years ago
المقدمة
قَطع العراق قالَبَ عيدِ ميلاد الرئيس ميشال عون ومعه قُصّ شريطُ الاحتفال بأولِ دَولتين في البُقعةِ الملتهبة تهزِمان الإرهاب
لبنانُ والعراق بلدانِ خرَجا منَ الطوقِ الأسود وشكّلا رسالةً عن إرادةِ القتالِ والتحرير ولمّا كان مسيحيو لبنان ولاسيما في القرى الحدوديةِ الأمامية هُم ضمانةَ وسياجَ هذا التحرير فإنّ مسيحيي المَوصِل وعمومِ العراق كانوا في قلب المَحرقة والتهجير والصَّلب وهدمِ كنائسِهم ومن كُتبت له النجاة أصبح لاجئًا على أبوابِ الدولِ في أكبرِ خُطةِ تفريغٍ وتهجيرٍ لمسيحي هذا الشرق وعلى أجراسِ ما أعيدَ ترميمُه مِن كنائس دقّ الرئيس ميشال عون اليوم زائرًا
مصحوبًا بكتابِ التعايشِ الإسلاميِّ المسيحيّ في لبنان موئلِ الحضاراتِ والثقافاتِ والأعراق.
لكنَّ اللبنانينَ يسمحونَ لأنفسِهم بخَرقِ هذا الكتاب لدواعٍ انتخابيةٍ عاجلة ظرْفيةٍ وموقّتة وبتدبيرِ حروبٍ صغيرةٍ لزومِ الأصواتِ التفضيلية فيُصبحُ بلدُ حوارِ الحضاراتِ داحرُ الإرهاب على أنواعِه مشغولاً بنبأٍ افتراضيّ أتى بجيوشِ حزبِ الله إلى بلادِ كسروان وبأصلِ وفصلِ حسين زعيتر الذي جلَسَ على تاريخِ جبيل وكاد تالياً يُنسِي اهالي كسروان أن شاملَ روكز هو " الغرْيب" الذي يُقاتلُهم اليومَ في عُقرِ ديارِهم .
هذا هو لبنانُ الرّسالة اليوم التي سوفَ تَكتُبُ رسائلَ أعمقَ في الشهرَينِ الفاصلَين عنِ الانتخاباتِ النيابية لكنّها كلَّها تبقى تحتَ سقفِ الإنفاقِ السياسيِّ المشروع باستنثاءِ استخدامِ المَقارّ والمواقعِ الرسميةِ والوِزاراتِ الخِدْماتية ِلأغراضِ الدعايةِ الانتخابية وهذا ما تمّت معاينتُه بالإعلانِ والدّعمِ المشهودِ في كلٍّ مِن قصر بعبدا وعينِ التينة
وإذا كان قانونُ الانتخابِ مُعقّدًا على صعيدِ التحالفاتِ والأصواتِ التفضيلية فإنَّ المعنيينَ به مِنَ المرشّحين زادوهُ تعقيداً وأباحوا لأنفسِهم الخَرقَ قبلَ التصويت ومما يُساعدُهم على ذلك أنّ الهيئاتِ الرَّقابيةَ التي تسبِقُ وتُشرفُ وتلِي عمليةَ الانتخاب باتت شبهَ معطّلة فيما تُعوّلُ الآمالُ على مجموعاتِ المجتمعِ المدَنيِّ أنفسِهم الذين يدخُلونَ هذا الاستحقاقَ مرشحينَ على مستوى لبنان ليكونوا تالياً عيناً على السادسِ مِن آيار .

Recommended