مقدمة النشرة المسائية 06-5-2017 - بين الصهرين

  • 3 years ago
تحتفظُ فرنسا بعنصرِ المفاجأةِ في اليومِ الأخيرِ ما قبلَ المرحلةِ الثانيةِ مِن الانتخاباتِ الرئاسيةِ التي وإن أعطت مانويل ماكرون قصرَ الإليزيه بالأرقام لكنّها أبقت على مارين لوبان عند أدراجِ القصر في مشهدٍ منسوخٍ عن انتخاباتِ أمريكا التي احتَفلت بفوزِ هيلاري كلينتون ونَصّبت دونالد ترامب وغداً يقترعُ الفرنسيونَ على أوربيتِهم أوِ انغلاقِهم وحتى لو فازَ ماكرون فإنّ الزعيمةَ اليمينيةَ المتشدّدةَ ستصبحُ شريكةَ الحُكمِ والجمعيةِ الوطنيةِ لما باتت تمثّلُه مِن تأييد.
ومن دونِ قياسٍ أو تَشبيه فإنّ الانتخاباتِ اللبنانيةَ لم تعرفْ طريقَها إلى القانون بعد فيما وجدتِ اللَّجنةُ الوزاريةُ أنّها مرتاحةٌ إلى وقتِها وليس هناكَ مِن دواعٍ طارئةٍ لاجتماعاتٍ عاجلة وبصيغةِ المعجّل الذي لن يتكرّرَ أنذر الرئيس نبيه بري القُوى السياسيةَ قائلاً: عَرضي ينتهي بعدَ أيام، وعندها لن أعودَ أقبلَ بما قد أقبلُ به ِالآن
بري الخامسَ عَشَرَ مِن أيار ليس كما قبلَه والعُروضات باتت محدودة وستُصبحُ في منتَصَفِ الشهرِ منتهيةَ الصلاحية
والعرض الذي تقدم به بري يتضمّن قانوناً انتخابياً على أساسِ النسبيةِ في دوائرَ متوسّطةٍ معَ إنشاءِ مجلس شيوخ يأخذ بضعاً من صلاحيات رئيس المجلس. لكنْ بدَلاً مِنَ التنازلِ عنِ الصلاحياتِ وحَصرِ العروضِ بواحدٍ فقط كان يمكنُ أن يختصرَ بري المَسافاتِ ويطرحَ عرضَه هذا على جدولِ أعمالِ مجلسِ النوابِ في جلسةِ الخامسَ عشَرَ مِن أيارَ واذا سَقط فلْيكن قانونَ ميقاتي شربل الذي لا يزالُ الاكثرَ عدالةً في التمثيل
و إذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري قد أصيب بحاسيسة النجيب ووضع فيتو على مشروع قانون الحكومة السابقة فلماذا لا يطلب من حكومته سحبه من مجلس النواب
او تعديله أما بقاؤه حياً فهذا يعني حتيمه ادراجه على جدول اعمال الجلسات النيابية حيث لن لا يجوز لمجلس النواب تجاهله طويلا.

Recommended