بين التذاكي .. والتغابي - مقدمة النشرة المسائية 02-11-2020

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 02-11-2020 مع داليا أحمد من قناة الجديد

قبلَ انقطاعِ النفَسِ الحكوميّ تمّ تركيبُ جِهازِ تنفّسٍ سياسيٍّ أعادَ ضخَّ الروحِ في التشكيلةِ التي كانت قد وُضعت في الثلاجةِ الحزبيةِ والطوائفية اجتماعٌ ردَّ اللونَ الى التأليفِ بينَ الرئيسَين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا استبقه القصرُ ببيانٍ أخرجَ الشَّيطانَ مِن التفاصيل وِمن تُهمةِ التدخّلِ الثابتةِ على رئيسِ التيار لصقاً وقال بيانُ الرئاسةِ إنّ التشاورَ يجري حصرًا ووَفقاً للدستورِ بينَ عون والرئيسِ المكلّفِ وليس مِن طرفٍ ثالثٍ في المشاورات لاسيما النائبُ جبران باسيل. نسَبَ القصرُ إلى وسائلِ الإعلامِ المرئيةِ والمكتوبةِ والمسموعةِ دُفعةً واحدةً مسؤوليةَ تناقلِ المعلوماتِ وتسريبِها بما لا يَمُتُّ الى الحقيقةِ بصلة وعاجلَه باسيل ببيانٍ يتناغمُ وبعبدا مستخدمًا عباراتِ الفبركةِ في الإعلامِ وتشويهِ الحقائقِ وخلقِ الذرائعِ والكَذِبِ والتذاكي في عمليةِ تأليفِ الحكومةِ التي تعرقلُ التأليف وإذا كانت المعلوماتُ الإعلاميةُ ليَست على بيّنةٍ مِن أمرِها وكاذبةً ومشوِّهةً للحقائقِ فلماذا لم يُسمَحْ للرئيسِ المكلّفِ بأن يَخرُجَ لليومِ بتشكيلتِه الموعودة؟ وهل ما أخّره عن مُهمتِه خبرٌ في جريدةٍ أو في مقدّمةِ نشرةٍ إخبارية؟ مَن وقفَ حاجزاً أمامَ الإعلانِ الرسميّ وصدورِ مرسومِ تأليفِ الحكومة؟. والسؤالُ في العُمق: لمّا كان باسيل لا يتعاطى الشأنَ الحكوميَّ والتشكيلة فكيف استَنتجَ مضمونَها ومعرقليها وكاد يحدّدُ جِهتَهم ؟ هلِ استعان بضربِ الرملِ والتنجيم وقراءةِ الطالِع ؟ ام هو في قلبِ التأليف ضالعٌ مشاركٌ مقرِّر.. ومَن يتذاكى هنا: عون أم الصِّهرُ أم الحريري؟ إنّ التذاكيَ لا يوازيه إلا التغابي.. وتشويهُ الحقائقِ في السياسة وليس في الإعلام.. فإذا كان عون والحريري قد أَضْفيا إيجابيةً منذ اللقاءِ الأول واتّفقا على توليفةٍ من ثمانيةَ عَشَرَ وزيراً وعلى مبدأِ المداورة ورسّما حدودَ الطوائفِ ونسبياً الحقائب فمن عاد وكّب الزيتَ على النار؟ فليس ببيانينِ للتيارِ والقصرِ يَتِمُّ الإبراءُ المستحيل لجبران باسيل من لَوثةِ التعطيل.. وتلك نَزعةٌ موروثة، وفي الدماء أما دفاع ُبعبدا فهو في سياقِ استكمالِ السنواتِ الأربع.. وفي السنةِ الخامسة، سعى رئيس الجمهورية لإنقاذِ العَهد فإذا به ينقذُ وليَّ العهد جبران ووكيلُه ميشال عون يصارعانِ اليومَ لتحصيلِ آخرِ المكاسب لكنّ اجتماعَ اليومِ بينَ الرئيسَينِ المختصين بالتأليف أعاد بعضاً مِن التوزانِ إلى نقاشِ التأليف وثَبّتَ تشيكلةً من ثمانيةَ عَشَرَ وزيرًا لا عِشرين كما يطالبُ العهد أما مبدأُ المداورة فلا يُستعبدُ أن يكونَ قد خَضع للدورانِ السياسيّ لكنه أصبح مبدأً وعُرفاً وليسَ موضوعًا في أبوابِ المقايضة وعلى مضمونِ ايجابياتِ اليوم فإنّ الرئيسَ المكلّف يُفترضُ أن يتقدّمَ بتشكيلتِه الاربعِاء.. فإذا قُبلت تسلكُ طريقَها الى التوقيعِ والثقة أما إذا تعرقلت فإنّ اعتذارَ الحريري عن المُهمة لم يعد ذا فائدةٍ ما لم يخرجْ هذهِ المرةَ ويَقْرِنِ اعتذارَه "ببق البحصة" لا أن يبتلعَها كما استقالتُه الشهيرةُ في السُّعودية التي لا تزالُ في مجرى المَعِدةِ السياسية والبحص هنا سيكونُ كسّاراتٍ تطاولُ الجميع.. ولن يُتّهم?

Category

🗞
News

Recommended