القانون بين الشك واليقين - مقدمة النشرة المسائية 11-06-2017

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأحد 11-06-2017 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد

البلادُ معلّقةٌ على موعدَين: أربعاءِ الحكومة وجُمُعةِ مجلسِ النواب.. وما بينَهما يَتمرجَحُ حبلُ الفراغِ حولَ الدولة، حكومةً ومجلساً ومؤسسات وفي رَصْدِ حركةِ القانون.. انتَشرت عوارضُ التفاؤلِ الشديدِ اللهجة.. وخَطفَ رئيسُ الحكومة زيارةَ حثٍّ إلى قصر بعبدا، مؤكداً أنه يجبُ الانتهاءُ من قانونِ الانتخاب قبلَ جلسةِ الحكومة لقاءُ عون الحريري كان في حديقةِ القصر.. حيث أُحيطَ بالرئيسين جوٌ من خُضرةِ المكان.. وتداولَ الطرفان القانون "على الواقف" حيناً، ومشياً على الأقدام حيناً أخرى ولكنْ لم يَتفوّقْ أحدٌ على إيجابيةِ النائب جورج عدوان الذي سيَحمِلُ القانونُ إسمَه.. وهو أكّد في اتصالٍ معَ الجديد أنّ القانونَ سيُقرّ الأربعاء.. وأَعطى نسبةَ ثمانيةٍ وتسعينَ في المئة لهذا التوجُّه.. ولم يَعدْ هناكَ من إمكانيةٍ للتردُّد لأنّ الوقتَ أَصبحَ ضاغطاً.. وشرح عدوان بأنّ العُقدَ المتبقّية لا تؤثّرُ على إقرارِ القانون أما الخلافُ على الصوتِ التفضيلي وما إذا كانَ على مستوى الدائرة أم سيَنحصر بالقضاء.. فهذا سوف يُتركُ نقطةً لإستمزاجِ الرأي. أمامَ حِزمةِ التفاؤلِ هذه ستُصبحُ البلادُ على قانون.. لكنّ الأمورَ مرهونةٌ بالنيّاتِ السياسية التي عَوّدتِ اللبنانيينَ على دَفْقِ الإيجابيات.. وانتَزعتِ القرارَ في اللحظاتِ الأخيرة. بالإمكانِ أنْ نُصدِّقَ عدوان.. وهو أَثبتَ ديناميةً وحَراكاً قادَ إلى هذا الإنجاز.. إنما ماذا عن قلقِ رأسِ الكنيسة؟ وما الذي يَدفعُ بسيدِ بكركي إلى وضْعِ الشكّ في موازاةِ اليقين؟ حيث أَمَلَ البطريركُ الراعي اليوم بألاَّ يَصِلَ الأمرُ بالسياسيين وعن سابقِ تصميم أو بنتيجةٍ حتمية، إلى أحدِ الشَرّين: التمديد المفتوح، أو الفراغ في المجلس النيابي وكلاهُما مرفوضانِ ومُدانان أشدَّ الإدانة وشَكُّ بكركي يَظلُ هاجساً لدى اللبنانيين الذين "جرّبوا المجرّب".. وراهنوا على الانتخابات فحَصدوا تمديدين اثنين.. واليوم فإن الفراغّ يُطِلُّ كإحتمالٍ لم يَسقطْ. لكنْ ووَفْقاً لمصادرَ سياسيةٍ مشاركة في البحثِ عن القانون.. فقد أَبلغَ وزراءُ حزبِ الله وحركة أمل الاجتماعاتِ الإنتخابيةَ المُغلقة بأنّ الاستقالةَ من الحكومة ستَقعُ حالما يَقعُ الفراغ وفي هذا الإطار رأى وزيرُ المال علي حسن خليل اليوم أنه إذا وَصلنا إلى الفراغ فلن يكونَ في مجلسِ النواب فحسْب.. بل سنَشهدُ فراغاً على مستوى الدولة ومؤسساتِها، من الحكومة إلى كلِ المواقع. والقانون باللهجةِ الإهدنية هو مفصّلٌ على قياسِ أشخاصٍ خائفين وقال زعيمُ المردة النائب سليمان فرنجية في ذكرى اغتيالِ عائلتِه: إنّ الأفرقاءَ الذين اتّفقوا اليوم هم أنفسُهم انقلبوا على بكركي وأضاف إنّ المسيحيين جرّبوهم ودفَعوا أثماناً.. مرةً إهدن ومرةً الصفرا ومرةً شرق صيدا وقال: حاسِبوهم مرةً ماذا فعلوا.. مئةُ ألفِ شهيد نِصفُهم من المسيحيين "راحوا ع إيدين هول" ورأى أنّ مشكلتَهم ليست معَ التطرفِ الإسلامي إنما معَ الاعتدالِ المسيحي.