İslam Nizamı Kitabının (41.) Halakası || İslam, Fikir ve Metottur

  • 2 days ago

El-Vakiye Televizyonu
-İslam Nizamı Kitabının (41.) Halakası-
[İslam, Fikir ve Metottur]
Sunan: Üstad Ahmed El-Kasas
Hizb-ut Tahrir Üyesi / Lübnan Vilayeti
H. 04 Şevval 1439 El-Muvafık M. 18 Haziran 2018

Transcript
00:00وعلى ذلك كان الأساس في المبدأ هو الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة
00:13وكانت الطريقة التي تجعل المبدأ موجودا منفذا في معترك الحياة أمرا لازما لهذه الفكرة حتى يوجد المبدأ
00:24أما كون الفكرة الكلية أساسا فإنها هي العقيدة وهي القاعدة الفكرية وهي القيادة الفكرية
00:33وعلى أساسها يتعين اتجاه الإنسان الفكري ووجهة نظره في الحياة
00:40وعليها تبنى جميع الأفكار وعنها تنبثق جميع معالجات مشاكل الحياة
00:49وأما كون الطريقة أمرا لازما فإن النظام الذي ينبثق عن العقيدة إذا لم يتضمن بيان كيفية التنفيذ للمعالجات
01:01وبيان كيفية المحافظة على العقيدة وبيان كيفية حمل الدعوة للمبدأ
01:09كانت الفكرة فلسفة خيالية فرضية تبقى في بطون الكتب مسجلة دون أن يكون لها أثر في الحياة الدنيا
01:22ولذلك كان لابد من العقيدة ولابد من معالجات المشاكل ولابد من الطريقة حتى يكون المبدأ
01:33السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
01:37أهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم حلقة على الهواء
01:46ما زلنا في هذه الحلقات نتكلم في إطار القيادة الفكرية في الإسلام
01:54في يومنا هذا نتكلم وإياكم في موضوع مهم يتعلق بتصنيف مضامين المبادئ
02:03ومن هذه المبادئ الإسلام من حيث هو مبدأ ونظام للحياة والمجتمع والدولة
02:10موضوعنا اليوم هو الفكرة والطريقة فما نقصد بالفكرة والطريقة
02:19إخوتي الكرام لما كان إشباع الحاجات العضوية والغرائز في الإنسان
02:28يقتضي تحديد ضوابط السلوكية تحدد للإنسان الإشباع الصحيح
02:34المؤدي إلى سعادته وهنائته وتميزه من الإشباع الخطأ الذي يؤدي إلى شقائه
02:42أنزل الله تعالى خالق الإنسان وحاجاته وغرائزه
02:47الوحي مبينا للناس السلوك الصالح لإشباع هذه الحاجات
02:54فبتبيانه عناصر الإيمان وعلى رأسها الإيمان به سبحانه خالقا ومدبرا وهاديا
03:03ومن ثم بتبيانه العبادات التي بها يعبد الإنسان خالقه سبحانه
03:10من صلوات وصيام وحج وغيرها نظم إشباع غريزة التدين فيه
03:17ونظم علاقة الإنسان بخالقه بالتالي
03:22وبتحريمه الزنا وتشريعه الزواج ومتعلقاته من أحكام البنوة
03:29وصلة الأرحام وبذر الوالدين وغيرها نظم إشباع غريزة نوع
03:36وبتشريعه وجوه كسب المال وأحكام الملكية وتحريم السرقة وتحريم أكل أموال الناس بالباطل
03:47وحق الدفاع عن النفس والمال ولو بالقتل نظم إشباع غريزة البقاء
03:54وبإيبحته الطيبات من الطعام والشراب وتحريمه الخبائث منهما
04:00نظم إشباع الحاجات العضوية وهكذا
04:05ما سبق ذكره هو على سبيل المثال لا حصر
04:10فقد نظم الإسلام إشباع حاجات الإنسان الفطرية كلها
04:16دون أن يغفل حاجة منها على نحو متوازن بحيث لا تطغى غريزة أو حاجة على أخرى
04:25ولما كان إشباع كثير من الحاجات الفطرية في الإنسان
04:30يتطلب إنشاء علاقات مع غيره من بين البشر
04:34لتبادل ما اتفق عليه من المنافع ودرء ما يحذرون من الأخطار
04:40كان لابد للناس من إنشاء المجتمعات
04:44وبالتالي كان تنظيم العلاقات في المجتمع
04:48جزءًا أساسيًا من تنظيم إشباع الحاجات الفطرية للناس
04:53إذ لو لا هذه الحاجات لما وجدت المجتمعات أصلا
04:58ما يعني أن النظام الذي يرمي إلى تنظيم السلوك البشري
05:03لا بد أن يتخطى التوجهات الفردية إلى مخاطبة الجماعة الإنسانية من حيث هي جماعة
05:12فضلاً عن التوجهات التي يخاطب بها الفرد
05:16كما يعني أيضاً أن هذا النظام لا يتأتى تطبيقه
05:22بمجرد مبادرة طوعية ممن يريد من الأفراد التزام توجهاته والانضباط بضوابطه
05:30إذ تنظيم العلاقات في المجتمع لا يتأتى إلا بتقيد عموم أعضائه به
05:38من هنا أهمية أن يشفع النظام الذي يفترض به أن ينظم إشباع الحاجات
05:46أن ينظم إشباع الحاجات الفطرية في الإنسان بطريقة تبين كيفية إيجاده في واقع الحياة
05:55وكيفية تنفيذه والحفاظ عليه
05:58ومن هنا لم يقتصر الإسلام على الفكرة التي تبين وجه الإشباع الصحيح للغرائز والحاجات العضوية في الإنسان
06:07بل تعد ذلك إلى تبين الطريقة التي بها يوجد المبدأ في واقع الحياة
06:14ومن خلالها ينفذ في المجتمع وينشر في سائر العالم وبها يصان
06:21لذا كان الإسلام فكرةً وطريقة
06:27فالإسلام الذي حرم الزنا ضمن تنظيمه لغريزة النوع
06:32أردف هذا التحريم بتشريع حد الزنا طريقة لتنفيذ هذه المعالجة
06:39وهو حين حرم الخمر والسرقة والردة وقذف المؤمنين والمؤمنات
06:47أردف هذا التحريم بحدود يعاقب بها من ينتهك هذه الأحكام
06:56وحين حرم الاعتداء على النفوس والأبدان أردف ذلك بتشريع أحكام القصاص
07:04وكذلك شرع التعزير عقوبة على سائر المخالفات الشرعية
07:10وحين أمر بتطبيق الشرع عموما بين الطريقة الشرعية الوحيدة لهذا التطبيق
07:17وهي الدولة التي أمر بإقامتها وبين طريقة إقامتها وبين نظامها بالتفصيل في الكتاب والسنة
07:27فكانت الأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم منذ بعثته إلى قيام الدولة في المدينة
07:35مستهدفاً إقامة هذه الدولة هي الطريقة الشرعية الوحيدة والعملية لإقامة هذه الدولة في حال غيابها
07:44ثم كانت الدولة التي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة
07:50والتي اتسعت في عهده لتشمل جزيرة العرب النموذج العملية المحتذا لتطبيق الإسلام لسائر العصور
08:00من حيث هو معالجات لمشكلات الإنسان وتنظيم غرائزه
08:06فكان مدى اقتفاء هذا النموذج معياراً لمدى النجاح في تطبيق هذه النظم والمعالجات
08:14والإسلام الذي أمر بحمل دعوته رسالة إلى العالم
08:19بيّن أيضاً طريقة لحملها وهي الدعوة والجهاد
08:24وتجعلهما أساس سياستها الخارجية
08:29والإسلام الذي أمر بمحاسبة الحاكم والتغيير عليه إنه خالف نظام الإسلام
08:37أو أساء تطبيقه شرع طريقة لذلك أيضاً
08:41وهي وجوب إنشاء أحزاب سياسية على أساس العقيدة الإسلامية
08:47تراقب الدولة وحس المجتمع وثقافته
08:51لتقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدعوة والتثقيف والمحاسبة
08:58والإسلام الذي أمر بالدفاع عن رسالته وحمايتها شرع طريقة لذلك
09:05جهاد الدفع الذي به يدفع أعداء الأمة والمبدأ
09:10ولم يميز الإسلام بين أحكام الفكرة وأحكام الطريقة من حيث وجوب التزامها والتقييد بها
09:19فكلها أحكام شرعية أنزله الله تعالى في كتابه وسنة نبيه عليه وآله الصلاة والسلام
09:28وتندرج ضمن دلالة قوله تعالى
09:32اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا
09:40ولا يجوز التفريق بالتالي بين أحكام الفكرة وأحكام الطريقة
09:45من حيث وجوب التقييد بها فكلهما دين يطاع بهم الله تعالى
09:51قال تعالى يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان
09:59إنه لكم عدو مبين والسلم في هذه الآية هو الإسلام كله
10:05إن التفصيل بين صنفي الأحكام أي الفكرة والطريقة
10:11لم يكن موجوداً لدى الفقهاء في معظم العصور منذ عهد النبوة ومروراً بالقرون التي تلتها
10:19فلماذا نعتمد هذا التقسيم في ثقافتنا الإسلامية المعاصرة هذه؟
10:25هذا سؤال وجيه وجيه جداً
10:29بل حري بكل من يطلع على تقسيمنا هذا أن يطرح هذا السؤال
10:34إذ على الرغم من أنه لا مشاحة في الاصطلاح
10:37إلا أنه لا يجوز استحداث التقسيمات والمصطلحات الفكرية والفقهية دون محاجة عملية
10:44أي من أجل الترف الفكري فقط
10:47وعليه نجيب على السؤال بأن هناك أكثر من داعٍ لهذا التقسيم
10:54وفيما يلي تبيان ذلك
10:57لقد سادت في القرنين الأخيرين لدى كثير من المثقفين المسلمين ومنهم فقهاء
11:04فكرة مؤداها أن الإسلام وضع أحكام تنظم سلوك الإنسان وتعالج مشكلاته
11:12وهي أحكام لا بد من التزامها
11:15وأنه اقترح كيفيات لتطبيق هذه النظم والمعالجات
11:21وأن هذه الكيفيات كانت مناسبة في العصور الأولى للإسلام
11:26وأنه لا ضرورة لأن نلتزمها في العصر الحاضر
11:30وأنه يمكننا أن نعتمد طرائق وكيفيات أخرى جديدة أكثر توافقاً مع العصر الحاضر
11:39ففي أواخر عهود الخلافة العثمانية
11:42استجدت آراء لم يعرفها السابقون طيلة العصور الماضية
11:47فقد أجاز بعضهم استبدال عقوبات تعزيرية بالحدود الشرعية
11:53فصدر قانون الجزاء العثماني الذي عطل الحدود
11:57وأحل مكانها عقوبات تعزيرية
12:00بذريعة أن مقصد الشرع هو منع ارتكاب المحرمات
12:05وأن الحدود هي وسيلة إلى ذلك المنع
12:08فلا ضير بالتالي في استبدال عقوبة بأخرى
12:11ما دامت الغاية هي ردع المخالف
12:15وقد تماد الكتاب والمؤلفون آن ذات في ترديد الكلام
12:20على نظرية مقاصد الشريعة
12:23والتي مفادها أن الله تعالى جعل للأحكام التي شرعها مقاصد
12:29لأجدها شريعة الأحكام
12:31وأن هذه الأحكام تدور مع مقاصدها وجوداً وعدما
12:36ورأوا بالتالي أن الاهتمام يجب أن ينصب على المقاصد لا على الأحكام ذاتها
12:43الأمر الذي أدى إلى التفريط بالأحكام بذريعة مراعاة المقاصد
12:50والحقيقة أن الذين قالوا بهذه النظرية وقعوا في أخطاء عدة
12:56ثم ضاعف المتأخرون والمعاصرون خطائها
13:00بعد أن أهملوا الضوابط والحدود التي التزمها أصحاب هذه النظرية الأوائل
13:06أول هذه الأخطاء أنهم خلطوا بين العلة الشرعية
13:10التي جعلها الشارع الحكيم باعثاً على تشريع الحكم
13:15وبين المقصد من الحكم
13:17فالعلة وصف بنى الشارع الحكيم عليه الحكم
13:21وعلقه به بحيث يدور الحكم مع العلة وجوداً وعدما
13:26فيوجد بوجودها ويرتفع بارتفاعها
13:29أما المقاصد فقد توخى الشارع تحقيقها من الأحكام
13:34دون ما توقيف الأحكام عليها
13:37دون أن يجعل لها تأثيراً في الأحكام أو تحكماً بها
13:42إذ قد يتخلف المقصد دون أن يعني ذلك
13:46إسقاط الحكم على خلاف العلة الشرعية
13:49التي لا وجود للحكم دون وجودها
13:52وثانيها أنهم توهموا أن بإمكانهم معرفة المقاصد أو مقاصد الأحكام
14:00ولو لم يدل عليها دليل شرعي
14:03وثالثها أنهم توهموا أنهم مخولون وضع الأحكام التي تحقق المقاصد الشرعية
14:11دون محاجة إلى دليل شرعي
14:14بل حتى لو أد بهم الأمر إلى إسقاط الأحكام التي شرعها الشارع
14:20تحقيقاً لتلك المقاصد
14:22بذريعة أن الواقع المسجدة يتطلب تطوير الأحكام
14:27وعدم الجمود على المناهج القديمة
14:30وبذريعة المقولة التي روجوها من أنه لا ينكر تغيير الأحكام
14:36بتغيير الزمان والمكان
14:38وزعموا أنها قاعدة شرعية
14:41وفي الواقع الحالي الذي نعيشه منذ غياب الدولة الإسلامية
14:46وخروج الأمة من دائرة الحياة الإسلامية
14:49وتحت ضغط الثقافة الغربية والأنظمة السائدة
14:53والهجمة المنظمة على أحكام الإسلام
14:56انهزم الكثير من المثقفين المسلمين
15:00بمن فيهم دعاة لاستئناف الحياة الإسلامية أفراداً وجماعات
15:05أمام هذا الضغط
15:07وخضعوا لكثير من الأطروحات التي قدمت
15:10بديلاً عن أحكام الإسلام
15:12ولسيما المتعلقة بأحكام الطريقة
15:16فسادت مقولته أن الإسلام لم يشرع نظاماً مفصلاً للحكم
15:21وأنه لا ضير بالتالي في أن نعتمد أي نظام وضعي للحكم
15:26يكفل الشورى والعدالة
15:28فانفتح الباب بذلك أمام قبول النظام الديمقراطي
15:32بأشكاله المتعددة
15:34الجمهوري منها والبرلماني والوزاري والملكي الدستوري إلى آخره
15:40كما سادت مقولته أن الجهاد اعتمد في الماضي
15:44حين اقتضته الأعراف الدولية وضعف وسائد الاتصال
15:49أما اليوم ومع رسوخ فكرة حق الشعوب في تقرير المصير
15:54ومع تطور وسائد التواصل والاتصال والإعلام
15:58فإنه ما من مسوّغ لحمل الدعوة الإسلامية من طريق الجهاد
16:02وأن الجهاد بالتالي كما يقولون بات مقبولاً فقط في حالة رد العدوان
16:09وانتشر بين العاملين لأعادة الدولة الإسلامية
16:13القول بأن الإسلام لم يلزمنا طريقة محددة لإقامة الدولة الإسلامية
16:20وأن الأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
16:24توصلاً لإقامة الدولة إنما هي أساليب واجتهادات وتجارب بشرية
16:30لا تلزمنا بشيء دون أن يلحظ الفرق البين بين الأعمال التي قام بها
16:36النبي صلى الله عليه وسلم وجوباً بأمر من الله تعالى
16:41وتلك التي قام بها على وجه الإباحة اختياراً للأساليب والوسائل المحققة للغرض الشرعي
16:49فراحوا يتوسلون مناهج للتغيير تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
16:57فتارةً اعتمدوا العمل المسلح دون ضوابط
17:01وتارةً أخرى توسلوا الديمقراطية والمشاركة في السلطة التي تحكم بغير ما أنزل الله
17:08وتارةً ثالثة اعتمدوا الأعمال الخيرية وسيلةً لاستقطاب الأتباع والمؤيدين
17:15بل لقد توصل البعض إلى القول بأن بالإمكاني تطبيق المعالجات الإسلامية دون ما حاجة للدولة الإسلامية
17:24فالوعظ والإرشاد كفيران بترغيب الناس بالتزام العبادات والواجبات والمندبات وتنفيرهم من المحرمات والمكرهات
17:34والمعاهد والمدارس والجامعات الإسلامية الخاصة كفيلة بتعليم المسلمين الثقافة الإسلامية وعلوم الإسلام
17:42والأوقاف والجمعيات الخيرية وصناديق الزكاة الطوعية كفيلة بسد حاجات الفقراء
17:49والمؤسسات المالية والشركات الاستثمارية الإسلامية تطبق أحكام الأموال والاقتصاد في الإسلام
17:56وتؤمن المعاملات الإسلامية للمستثمرين المسلمين
18:00والمحاكم الشرعية قائمة لضبط المعاملات الاجتماعية الأحوال الشخصية كما يسمونها وفق أحكام الشرع الإسلامي
18:09ويمكن للمسلمين أن يتوافقوا على فقهاء أو هيئات فقهية يحكمونهم عند وقوع المخاصمات
18:17ووسائل الإعلام والاتصالات الحديثة من فضائيات وشبكة أنترنت وغيرها كفيلة بحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم
18:28وإلى ما هنالك من دعاوة تنزع من الإسلام سمة السيادة التي أرادها له الله سبحانه وتعالى
18:36حين قال هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق يظهره على الدين كله ولو كره المشركون
18:46والتي قصدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله
18:51كما أن هؤلاء غفلوا أو ربما تغفلوا عن كون الأنظمة التي تطبقها السلطة في المجتمع
18:59تتحكم إلزاماً بعلاقاته فتطبعها بطابعها وتؤدي الدور الأكبر في تشكيل هوية المجتمع وطريقة عيشه
19:08بل أن تلك المؤسسات التي يؤسسها هؤلاء الواهمون من خيرية وتعليمية ومالية وأعلامية
19:16لا تملك قابلية الوجود والحياة إلا بإذن تلك الأنظمة
19:21ووفق القوانين المرعية الوضعية وسياسات الحكام
19:25الذين نصبوا لرعاية مصالح الدول الكبرى وتعميم ثقافتها وطريقتها في العيش
19:32ونسي هؤلاء أو تناسوا أنه ما من نظام من الحياة والمجتمع يمكن أن يطبق إلا من خلال السلطان والحكومة
19:43وأنه لا يتأتى أن يتعايش نظامان في مجتمع واحد
19:47ولسيما حين يكون أحدهما الإسلام
19:51ومن هنا كانت أهمية تبيان أن الإسلام ليس مجرد توجهات روحية وسلوكية وخلقية
20:01يلتزمها من شاء من الناس طوعا دون ملتفات إلى النظام المهيمن على حياة الناس في المجتمع
20:08بل هو نظام الإسلام، نظام للحياة والمجتمع والدولة
20:13يتضمن معالجات المشكلات الإنساني الناشئة من طاقته الحيوية والعلاقات التي تتطلبها تلك الطاقة
20:23كما يتضمن طريقة تبين للذين اعتنقوا هذا النظام كيفية تنفيذه ونشره وصيانته
20:31خلاصة الكلام أن العقيدة التي أعطت فكرة كلية عن حياة الدنيا وما قبلها وما بعدها
20:38وعن علاقتها بما قبلها وما بعدها
20:41فحلت للإنسان العقدة الكبرى إضافة إلى الأحكام الشرعية التي نظمت شؤون الإنسان
20:50وعالجت مشكلاته من حيث هو إنسان ومعالجة مشكلاته
20:56أما الأحكام التي شرعها الإسلام طريقة لتطبيق هذه المعالجات في واقع الحياة والمجتمع
21:02ولنشرها في العالم والمحافظة عليها والدفاع عنها
21:07فهي التي عنيناها بمصطلح الطريقة
21:10فأحكام العبادات التي تنظم إشباع الفطرة المتدينة لتحقيق المشكلات
21:17فهي التي عنيناها بمصطلح الطريقة
21:20فأحكام العبادات التي تنظم إشباع الفطرة المتدينة لدى الإنسان
21:26وأحكام النظام الاجتماعي التي تنظم علاقات الأسرة واجتماع الرجل بالمرأة
21:32وما ينتج عن هذا الاجتماع من علاقات
21:35وأحكام النظام الاقتصادي التي تبين أحكام الملكية وتنظم العلاقات الاقتصادية
21:42وأحكام المطعمات والملبسات والآداب والأخلاق هي أحكام الفكرة
21:48أما الدولة الإسلامية وأجهزتها ونظام الحكم فيها والأحكام المنوطة بها
21:55كإنشاء المدارس وبيت المال وبسائل الأعلام وإقامة المحاكم وأحكام العقوبات
22:01من حدود وقصاص وتعزير وسياسة الخارجية وأحكام الجهاد
22:07فهذه كلها من أحكام الطريقة
22:10وكذلك وجوب إنشاء الأحزاب السياسية وما يناط بها من رقابة على فكر المجتمع وحسه
22:17ومحاسبة الحكام وأعمال الدعوة إلى الإسلام والأمر بالمعروف ونهي عن المنكر
22:23التي تقوم بها الدولة والأحزاب كلها من أحكام الطريقة
22:28قال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
22:33يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم
22:39في هذه الحلقة إخوة الكرام
22:43بينا مقصدنا من مصطلح أو من مصطلحي الفكرة والطريقة
22:49والتي كان لها غاية أساسية ألا وهي درء الأقاويل
22:55التي تزعم أن الإسلام أتى بمعالجات لتنظيم سلوك الإنسان
23:01وترك للناس، ترك للمسلمين أن يبحثوا عن النظام السياسي
23:08وعن الطريقة والوسائل والأساليب كما يقولون
23:13التي يطبقون بها هذه المعالجات
23:17فأسقطوا من الإسلام طريقته وأبقوا فقط على فكرته
23:23على ما فيها من شوائب في أذهانهم
23:27أترككم مع فاصل قصير نعود بعدها إلى ما يمكن أن يكون
23:33قد ورد من أسئلة خلال هذه الحلقة
23:36السلام عليكم
23:37السلام عليكم ورحمة الله أهلا بكم مجددا
23:41للإجابة على الأسئلة التي وردت خلال الحلقة
23:46التي كانت مباشرة على الهواء
23:49الأخ العابد يسأل السؤال التالي
23:53كلمتا الفكرة والطريقة لم تردا في كتاب ولا في سنة
23:59أوليس هذا نوعا من الاتداع في الدين؟
24:04استحداث المصطلحات التي تعبر عن معاني شرعية
24:09هذا ليس من الاتداع في شيء
24:11وهذا دأب العلماء والفقهاء منذ صدر الإسلام
24:16وإذا دققت في كتب الفقهاء والعلماء عموما
24:22التي صنفت على نحو منهجي
24:25والتي كان الغاية من تصنيفها
24:29تسهيل العودة إلى الأحكام الشرعية
24:35يسر العودة إلى الأحكام الشرعية
24:38صنفوا تلك الكتب وقسموها تقسيمات
24:42تسهل على الناس العودة أو مراجعة الأحكام فيها
24:48فعلى سبيل المثال لم يكن هناك في الشرع تقسيم للأحكام
24:53بين عبادات ومعاملات وعقوبات وإلى آخره
24:58الشرع أوامر ونواهن وجب على المسلمين أن يلتزموها
25:03ولكن الفقهاء من أجل أن يسر على الناس العودة إليها
25:08وفي عملية تصنيف للعلوم أنشأوا مصطلحات
25:15كأن قالوا باب العبادات، باب المعاملات، باب العقوبات
25:21وضمن الأبواب فصول وتقسيمات وإلى آخره
25:26ومن هذا القبيل مثلاً أن قسموا الإسلام عقيدة وشريعة
25:33ولو بحثت في الكتاب والسنة لما وجدت لمصطلح العقيدة وجودا
25:40ليس في قرآن في كتاب الله تعالى كلمة عقيدة
25:44وليس في السنة كلمة عقيدة
25:47ولكن الفقهاء عبروا بهذا الاصلاح عن قضايا الإيمان
25:53التي ميز بينها وبينها القضايا الأحكام الشرعية العمرية
25:59التي بابها والتي مجالها مجال الفقه الإسلامي والتشريع
26:04ولو رحنا نبحث في المصطلحات التي أنشأها العلماء والفقهاء
26:09لا طالبنا المقال لا أمكننا حصرها في هذه الجلسة
26:13من هذا الباب نقول حين نقسم أحكام الإسلام
26:18بل الإسلام كلهما بين فكرة وطريقة
26:21هذا من باب التصنيف
26:22مصطلح جديد نصنف فيه أحكام الإسلام
26:27بينما شرع لذاته مما يعالج مشكلات الإنسان محيث هو إنسان
26:32وما شرع لا لذاته وإنما أحكام شرعت لأجل أحكام الفكرة
26:38منها أحكام الطريقة وهي التي تبين كيفية تنفيذ أحكام الفكرة
26:44التي هي معالجات في واقع حياة الإنسان في المجتمع في حياة البشرية
26:49كيفية تنفيذ نظام الإسلام كيفية تنفيذ المبدأ الإسلامي
26:53وكيفية نشره وكيفية حفاظ عليه
26:56هذه وقد بينا في خلال الحلقة ما هي بينا بالتفصيل
27:01ما هو الدافع الذي دفع إلى هذا التقسيم الفكرة والطريقة
27:06الأخ أبو الراشد يسأل هل قول الرسول صلى الله عليه وسلم
27:13صلوا كما رأيتموني أصلي
27:17وما بينه من أفعال الصلاة هو من الطريقة التي ينادي بها حزب التحرير
27:28لا نقصد هنا بكلمة الطريقة معناها اللغوي وإنما هو معنى اصطلاحي
27:35الطريقة هنا اصطلاح مستجد لتبين قسم من الأحكام الشرعية
27:42ووفق دلالة هذا المصطلح ليست كل كيفية لعبادة من العبادات
27:49هي تندرج ضمن مصطلح الطريقة
27:53فكيفية أداء الصلاة ليست من أحكام الطريقة وإنما هي من أحكام الفكرة
27:59فكلها من الأحكام التي تبين كيفية إقامة علاقة الإنسان بخالقه
28:05وإشباع غريزة التدين في الإنسان
28:07ولكن ما يقال فيما يتعلق بالطريقة بالصلاة تحديداً
28:12ما يتعلق بحكم الصلاة من الطريقة أنه في وجود الدولة الإسلامية
28:19من ترك الصلاة تولت الدولة عقوبته وفق تفصيل أورداه الفقهاء
28:25فعقوبة تastes الصلاة هي من أحكام الطريقة
28:30وليست كيفية أداء الصلاة من أحكام الطريقة
28:35وكذلك الحج وأحكام الحج والمناسك وكيفية أداء الحج
28:44هذا كله من أحكام الفكرة وليس من أحكام الطريقة
28:48ولكن من أحكام الطريقة أن يقوم الحاكم برعاية هذه الفريضة
28:54وأن يسير للناس أمر هذه الفريضة
28:57ويتولى شؤونها
28:59فما يتعلق بالدولة الإسلامية
29:04وما يتعلق بالأحزاب السياسية
29:08من أحكام تقوم بها هذه التندرج ضمن أحكام الطريقة
29:13وليست كيفيات أداء العبادات من أحكام الطريقة وإنما كلها من أحكام الفكرة
29:19الأخ مروان عبدالسلام يسأل
29:21هل يُشترط أن تكون الطريقة من جنس الفكرة
29:25وما الفرق بين الطريقة والأسلوب
29:31بيّنّا في حلقتنا هذه أنّ الطريقة هي أحكام شرعية
29:35شأنها شأن الفكرة
29:37فكما يجب التزام الفكرة يجب التزام الطريقة
29:42فكما نلتزم حرمة الخمر
29:45نلتزم طريقة تنفيذ تحريم الخمر ألا وهي جلد شارب الخمر
29:52وكما نلتزم تحريم الزنة وهو من أحكام الفكرة
29:57نلتزم أن جلد الزان أو رجمه هو من أحكام شرعية
30:03وإن كان من أحكام الفكرة وجب التزامه
30:06فالطريقة والفكرة هما شيء واحد من حيث وجوب التزامهما
30:12وهم من حيثهما شرع شرعاه الله سبحانه وتعالى
30:17أما الشطر الثاني من السؤال
30:19وما الفرق بين الطريقة والأسلوب
30:22نعم هذا سؤال مهم جدا
30:26الطريقة كيفية والأسلوب كيفية
30:30الفرق بين الطريقة والأسلوب أيضا في مصطلحنا المعاصر الذين استخدموه
30:35أن الطريقة كيفية فرضها الله سبحانه وتعالى
30:39فالله عز وجل هو الذي جعل قطع يد السارق طريقة لتطبيق حكم تحريم السارقة
30:47والله سبحانه وتعالى هو الذي جعل القصاص طريقة لتنفيذ تحريم القتل
30:56والاعتداء على الأبدان والنفوس
31:00فهذه الكيفية التي ينفذ بها تنفذ بها أحكام الفكرة التي أتى بها الشرع وألزمنا بها
31:08هي أحكام الطريقة من أحكام الطريقة
31:13أما الأسلوب فهي الكيفية التي تركها الشرع لنا
31:18نختارها من بين المباحات التي أباحها الشرع لتنفيذ أحكام
31:23لم يبين الإسلام كيفية لتنفيذها أو بيّن جزءا من الكيفية وترك الباقي
31:31على سبيل المثال
31:33الله سبحانه وتعالى
31:36قال للنبي ﷺ خذ من أموالهم صدقة تطاهرهم وتزكيهم بها
31:46فأمر بأن يأخذ منهم زكاة على أموالهم
31:50أمر النبي ﷺ بوصفه حاكما للمسلمين الآن ذلك
31:54وبالتالي هو قطاب لولي الأمر في أي زمن من الأزمنة في الدولة الإسلامية
32:00أن يأخذ منهم من المسلمين زكاة
32:04كيف تجب هذه الزكاة؟
32:07هنا ترك للحاكم أن يحدد أسلوبا في كيفية جمع الزكاة من المسلمين
32:16بوسائل إدارية، بدواوين إلى آخرية
32:19هذه كيفية، هذه من الكيفيات المباحة
32:23أعطي مثالا آخر على هذا الموضوع
32:25الله سبحانه وتعالى أمر الحاكم بأن يرعى شؤون الناس وأن يمنع عنهم الضرر
32:34وهناك أمور منع الضرر عنها يكون بأعمال هي أو بأشكال ووسائل وأساليب
32:43يمكن الحاكم أن يختار منها
32:48فتنظيم السير في الطرقات في الشوارع، تنظيم السيارات والمشاة إلى آخره
32:58هذا مما هو واجب لأن رعاية شؤون الناس واجب على الحاكم
33:06ومنع الضرر عن الناس واجبا على الحاكم
33:11والقاعدة الشرعية تقول أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
33:17فواجب تنظيم سير شؤون الناس في الحياة العامة هو واجب الحاكم
33:25كيف ينفذ ذلك؟
33:27له أن يختار نظاما للسير يسير فيه السائق على اليمين أو على اليسار
33:35وله أن يضع أو أن يأخذ من أنظمة السير ما يناسب فهذه من الأساليب
33:41مباح أن يسير السائق على اليمين ومباح أن يسير على اليسار
33:47يختار الحاكم تختار الدولة نظاما ما للسير يحفظ سير أمور الناس
33:54ويمنع التضارب ويمنع الفوضى ويمنع الضرر عن الناس
33:58فهذا من الأساليب والوسائل
34:00ما اعتمده عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
34:03من دووين أخذها من دولًا أخرى من الروم والفرس
34:11هذه الدووين هي وسائل وأساليب اعتمدت من أجل ضبط السجلات
34:21إحصاء النفوس، إحصاء الموظفين، إحصاء الموظفين
34:26إحصاء النفوس، إحصاء الموظفين، إحصاء العطاء، الجند
34:31إحصاء الخراج، إحصاء الغنائم، الفيء إلى آخره
34:36هذه التي تسمى في زماننا الحاضر السجلات العامة
34:41الدوائر والإدارات العامة إلى آخره
34:46هذه كلها أساليب هي مباحات
34:50والأصل في الأشياء هذه كلها أشياء والأصل في الأشياء الإباحة
34:54فما هو من قبيل الأساليب هو أفعال دل الشرع على إباحتها
35:00وما كان من قبيل الوسائل هي أشياء الأصل فيها الإباحة
35:05جاز لنا أن نأخذها ما داما تحقق الغاية التي
35:10أو ما داما تحقق التحقيق الحكم الشرعي
35:13قامة الحكم الشرعي الذي أمر الشارع به
35:16هذا حين لا يكون الشرع قد بيّن كيفية
35:20لتنفيذ الأحكام الشرعية تسمى طريقة
35:24هذا الفرق بين الطريقة والأسلوب
35:27الأخ عبد الرحمن يسأل هناك حديث حول المتغير والثابت في الإسلام
35:33وكثير من الحركات تقول إنها لم تتخلى عن الثوابت
35:37فما علاقة الثابت والمتغير بالفكرة والطريقة والأسلوب
35:43في الإسلام ليس هناك متغيرات
35:47المقصود بالإسلام العقيدة والتشريع
35:52العقيدة ثابتة والتشريع ثابت
35:57المتغير هو الواقع الذي يعيشه الإنسان
36:01فكل الكلام عن أن الإسلام فيه ثوابت ومتغيرات
36:05هذا باطل، هذا خطأ
36:07الإسلام شرع شرعه الله سبحانه وتعالى
36:11العقيدة الجميع متفقون على أن العقيدة
36:15لا يمكن أن نغير بها شيئاً وإلا وقعنا في الكفر والضلال
36:18وكذلك التشريع
36:20مدام الشرع قد تم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
36:24وقال الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
36:28ورضيت لكم الإسلام دينا
36:31فالإسلام ثابت ولا متغير فيه
36:34ولكن الواقع هو المتغير وهو المتحول
36:38فحين يتغير الواقع لا نقول إن الأحكام الشرعية
36:42التي تطاله أو التي تناط به قد تغيرت
36:45وإنما حين يتغير الواقع يرتفع حكم شرعي
36:50يناط به وينزل عليه حكم شرعي آخر
36:54منوط بهذا الواقع الجديد
36:56فلكل واقع حكم شرعي ثابت في كتاب الله تعالى
37:00وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام
37:04فالإسلام كله ثوابت
37:06والمتغير هو الواقع وكلما تغير الواقع
37:10وتستجد شيء في الواقع
37:12ارتفعت أحكام مع ثباتها
37:15وأنزلت أحكام أخرى مع ثباتها
37:18فالأحكام ثابتة ولكل واقع حكم شرعي يناط به
37:24أما إن قصد أن الأساليب والوسائل يمكن أن تتغير
37:29فالأساليب والوسائل حكمها في الشرع ثابت
37:32فما هو مباح هو مباح
37:35ولكن من هذه المباحات
37:37ما دامت مباحات يمكن أن نختار لواقعنا ما يناسبنا
37:41وقد أسلفت مثالاً على ذلك قبل قليل
37:44اتخذ عمر بن الخطاب الدووين
37:47التي كانت وفق نظام إداري كان سائداً في ذلك الزمان لعصره
37:51في يومنا هذا هذا المباح لسنا ملزمين به
37:55مع أنه ما زال مباحاً
37:58ولكن هناك مباح آخر نعتمده اليوم
38:01مثل الحواسيب أجهزة الكمبيوتر
38:05يعني أجهزة الكمبيوتر
38:07والعلوم الإدارة الحديثة إلى آخره
38:11فهذه كلها مباحات
38:13حكم الإسلام فيها ثابت
38:15ولكن نتخير من بين المباحات
38:18ما هو مناسب لواقعنا وزماننا
38:21ولكن يبقى المباح مباحاً
38:23ويبقى الحرام حراماً ويبقى الواجب واجباً
38:25ويبقى المندوب مندوباً ويبقى المكروه مكروهاً
38:29هذا هو واقع الأمر
38:31الإسلام ثابت ولا يتغير
38:33ولا أحد حق له أن يغير الإسلام
38:37الأخ العابد يسأل مجدداً
38:40ما علاقة الفكرة والطريقة بمقاصد الشريعة
38:44لم أفهم قصدك حين عندما ذكرتها
38:49ذكرتها من ناحية أن بعض الناس توسل فكرة المقاصد
38:55من أجل أن يعبر منها إلى القول
39:01أن ما أتى به الإسلام من أحكام للطريقة
39:06هي ليست مطلوبة لذاتها
39:08وبالتالي نحن غير ملزمين بها
39:12فيأتي أحدهم ويقول
39:15الإسلام شرع مقاصد شرع أحكاماً لها مقاصد
39:21فمن مقاصد الشريعة حفظ النفوس وحفظ الأبدان
39:26من قاصد الشريعة حفظ العقول وحفظ الدين
39:31فشرع لهذه المقاصد عقوبات مثلاً
39:38لسنا ملزمين بهذه العقوبات يمكن أن نحقق
39:42هذه المقاصد بعقوبات أخرى
39:45وشرع من أجل تحقيق هذه المقاصد
39:48أو اقترح كما يقولون
39:51طريقة كالدولة الإسلامية والجهاد والحدود إلى آخره
39:56فيقولون نستطيع أن نستبدل بهذه الطرائق
40:02طرائق جديدة
40:04فيمكننا أن نأخذ نظاماً جديداً للدولة
40:07أو نعتمد طرائق غير الدولة لتحقيق أحكام الإسلام
40:10يمكننا أن نستغني عن الجهاد لنشر دعوة الإسلامية
40:13يمكننا أن نستغني عن حد السرقة
40:16بعقوبات أخرى يعني نعاقب بها السارقين
40:20يمكننا أن نستغني عن رجم الزاني أو جلده
40:24ويمكننا أن نستغني عن القصاص بأحكام أخرى
40:27من أجل الحفاظ ومن أجل تطبيق وتحقيق المقاصد التي شرعها الإسلام
40:32من فكرة يعني دخلوا من باب فكرة المقاصد
40:36من أجل أن يسقطوا أحكام الطريقة
40:39من هذا الباب أوردتها في هذا البحث
40:42في هذه الحلقة
40:44لقوتي الكرام هذا ما ورد من أسئلة في حلقتنا هذه
40:49أسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيبنا وإياكم
40:54وأن يتقبل أعمالنا وأن يزيدنا علما وعملا
40:58وأن يجعل علمنا وعمالنا خالصا بوجه الكريم
41:01وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومولاه
41:06وإلى اللقاء في حلقة قادمة إن شاء الله
41:10السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
41:19ترجمة نانسي قنقر

Recommended