المقهى الثقافي مع عمر بن حمادي
إصدارات الروائي الأستاذ الطيب الجوادي
إصدارات الروائي الأستاذ الطيب الجوادي
Category
📺
TVTranscript
00:00مرحبا أعزائي المستمعين عودة من جديد إلى برنامج المقهى الثقافي
00:05كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:08نتجري من يدينا ما نعلم
00:10كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:12كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:14كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:16كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:18كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:20كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:22كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:24كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:26كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:28كنا في نغم مع نغم واحد من الأيام
00:56التي لقيت كما ذكرت في التقديم ملأة الدنيا وشغلت الناس كل القنوات
01:02برسكو وصفحات التواصل الاجتماعي والأصدقاء المقربين تحدثوا فيها برشا
01:08إذن لو نتحدث أولا عن سيرة الطيب والدهنية ثم عن طين الله إذن
01:16إختيارك كما في سيرة ذاتية أو أول مناقب ذاك فيما يخص
01:21يعني سيرة ذاتية وكما ذكرنا في التقديم باكرا قلت لأن الجانب يؤرخ أو يوثق
01:29الجانب ذاتي وأشخاص كانوا لهم الدور والفضل الكبير في ناحية
01:36شخصية طيب جوادي. نعم أنا في الحقيقة كنت بصدد كتابة طين
01:43الله التي استغرقت مني عشر سنوات. ما شاء الله. وفي يوم لا يمكن نسيانه
01:50أبداً اللي هو ثمانية أول تلفين وخمستاش توفيت الوالدة فجأة في حادثي
01:58سيء. يعني وصدقني يعني في تلك اللحظة الصعبة كنت مخيرا بين أمرين
02:10لاستوادري أنه ألقي باليفسي بأي مكان يتفاعل ويمتاح بالحياة لأن الموت
02:17الفجأة فجأة أنه أنا كنت معها قبل عشر دقائق كنا نتحدث وفهمتش عندي
02:24أختي مريضة وثوقتي يمشي نطلق ليها يعني يتصور وكده الأم ديما الأم
02:29فتركت طين الله وقلت أكتب يجب لي نكتب نكتب ليه باش نجم نعيش باش نجم
02:38نواصل الحياة لأنه المحنة هذيكة ما نحبش نعيشها أي إنسان لا صديق ولا
02:44فوجدت نفسي أكتب السيرة يعني بطريقة صدقني يعني كربو طريقة آلية
02:52دفق شعوريا دفق أو فيضان
02:56لو نعاود مرة أخرى نحب نكتبها مستحيل نجم نجم
02:59فديك نكتب حتى لوصلت للحظة الأخيرة لحظة الدفن ولحظة الكلام
03:07يعني أنا كنت كما يقولوا إحنا في الريف البدري يعني لولد كبير
03:13وهي تزوجت عمرها 16 سنة يعني أنا كنت يسر اللي يشوفنا في الشارع
03:19يقولوا إخوة هذوم يعني هي بيدها في الشارع وقت تمشي مع بعضنا
03:23كانت تقولي تفضلك عليها تقولي ما تقولش ليهم أم يا ذي
03:26تقولي هم رياق كبر فيها هيك هيك
03:30وكنت أنا فهمتش ابنها اللي قريب لها برشا برشا يعني الوالد عاش سنوات طويلة في ليبيا
03:37واتركنا وحدنا
03:40وكنت ربما أنا نقرب لها برشا حتى من ناحية أني نحب نكت ونحب نفضلك
03:45وهي تحب نكت وتحب نفضلك عكس أختي الآخرين
03:48أنا كنت إنتاجها الحقيقة يعني كانت تقولي أنت قريب لي برشا
03:52أول أنت البدري أنت تعرف في الريف يعني أنه لولد كبير
03:57معناها كي غيب الأب هو يعاوذه
03:59أنا كتبت برشا في السيرة كيفاش كانت تعطيني الفلوس
04:03تقولي أنتي تاول كبير زي الكل عندك فلوس
04:05في نفس الوقت كان يجب أن تؤذي بني
04:07يعني وجدت نفسها في تناقص
04:09من ناحية أنا الأبن الكبير وفي عوض البويز
04:12مني نمشي نتعامل مع الناس وكذا
04:16وفي نفس الوقت أنا صغير زي ما تأذبني فوقت الناس بتأذبني تجمد الشلاكة
04:21بتعطيني تريحة
04:22بعد تمسح لي دموعي قولي لا أنت الراجل راجل بتاع الدار
04:24يزمك تاول ما تبكيش
04:26وفي نفس الوقت
04:28يعني
04:30التناقص بين الأمرين
04:32فالسيرة إذن كتبتها في لحظة ما
04:35وديما برشا قالولي عن الإنسان عمره ما يبدأ إنتاجه بسيرته الذاتية
04:39لأن السيرة هي تتويز
04:40السيرة هي كتبها الإنسان وقت اللي وصل في خريفة العمر
04:43مش يحكي له حياته الكل
04:45لا صح أنه الإنسان يبدأ إنتاجه الأدبي
04:48بسيرتي الذاتية
04:52لكن أنا كتبتها في ظروف القاهرة
04:54والحمد لله
04:56تداويت بها تداويت بالسيرة
04:58يعني لو لم أكتب السيرة مهاش وكانش إيدي
05:00يعني أنا عشت
05:02رحيل الوالدة يعني كا
05:04كنهاية العالم
05:06كنهاية الحياة
05:08نعم واضح واضح نعم
05:10ولذلك
05:12الألم العظيم
05:14لا يمكن وصفه
05:16لا يمكن وصف إنسان كن
05:18الصورة اللي محاكها أنا في التابعة الأولى
05:21نذكر كنا قاعدين مع بعضنا
05:23قلت لها مش نمشي
05:25عندي بنت يكلمني بالتلفون
05:27قالوا لي لو عندها شوي سخانة
05:29قلت لي وقعد بحذية برك
05:31وهي متألمة وقالت لي ما تروحش
05:33قلت لي لا خليني أروح
05:35سديت للتلفون ومش نضحك
05:37عملت لها تصويره
05:39الخي ما ضحكتش لي أول مرة
05:41قلت لها أنا مشي مشيت أنا وصلت للدار وقالوا لي أمك كده
05:43يعني كانت عملية
05:45ولذلك الكتابة ديما نوع
05:47من الداوية ديما الناس أنا
05:49اللي يحس بحاجة يكتب
05:51ماش دواء أفضل من الكتاب
05:53خالك تغرق في الكتابة تنس الدنيا
05:55وتنس العالم وتخرج
05:57الحاجات اللي يسلك الكل
05:59ولذلك السيرة قبل أن تكون
06:01لم أكتبها بذخن ولا حبيت نكون مشهور
06:03ولا حبيت توصل الكتاب ليه ليه ليه
06:05أعترف أن السيرة كتبتها
06:07بدمي وأنه
06:09الآن صدقني ما نجيبش نشوفه الكتاب
06:11وأنا كنمر بمكتبات
06:13ونشوف السيرة
06:15موجودة على الواجهات
06:18أنا في لحظة ما تمنيت أنها مش موجودة
06:20أنا توفى أنا بعد الطابعة الأولى
06:22الطابعة الأولى والثالثة
06:24بعدها بقيت ثلاث سنين طبعا طابعة الثالثة
06:26تمنى أنها غير موجودة
06:28صدقني ندخل
06:30في محلات تجارية كبيرة
06:32فنلقاها معروضة ولا في مكتبات كبيرة
06:34نلقاها معروضة حسب الحزن لا أشعر بالسعادة
06:36هذا الكتاب هذا لم يوجد لأطلاق
06:38لأنه كل ما نشوفه يعني نتصوره
06:40في شارع بورجيبة مثلا في مكتبة
06:42يحطوها على الواجهة اللورية
06:44مكتبة كتابة أو غيرها
06:46أو كتبة
06:48مع الكتب وقت نمر في الشارع
06:50ونشوفها من بعيد نكت
06:52ونحبش نمر بجنب
06:54فكتابة السيرة هذه
06:56لم تكن أمرا
06:58اختياريا ولا بذخا
07:00ولا رغبة في الشهرة ولا رغبة في
07:02على العكس يعني كان
07:04نوع من التداوي
07:06التداوي واقتناس
07:08اقتناس حدث
07:11في لحظة ما
07:13قد يكون عبرة ودرس
07:15لأن أذكر أستاذنا عزيز
07:17أن الشاعر العظيم
07:19محمد سسو حين
07:21بلغه نعي الشاعر العظيم
07:23محمد درويش
07:25كتب ارتجالا
07:27القصيدة ارتجالا في عشر صفحات
07:29لماذا تركت الحسانة
07:31وحيدا
07:33عصفيرنا يا صديق تطيروا بلا أجنحة
07:35وأحلامنا يا صديق
07:37تطيروا بلا مروحة
07:40كتبها
07:42يعني عشر صفحات كاملين
07:44قصيدة في مرثية
07:46محمد درويش كما ذكرت
07:48كما ذكر أستاذنا الآن يعني
07:50عندما سمعنا عن نعين محمد درويش كتب
07:52عشر صفحات مرثية محمد درويش
07:54هنا إذن الألم العظيم
07:56الذي شعر به أستاذنا طيب جوادي
07:58مكّنه من أن يتداوى
08:00ومن أن يعمل عمل
08:02انتروسبكسيون
08:04استبطان وتطهير
08:06لما يعني
08:08الذاكرة
08:10كما يقول عبد الرحمن منيف
08:12الذكرة حيوان قارض
08:14حيوان يصحف في الدماء
08:16ولولا الذاكرة
08:18لما كتبني أدب ولا من
08:20إبداع أو فن
08:22لأن الذي يصيب زهايمر
08:24ولما عندهش ذاكرة
08:26ولما عندهش حدث معين عظيم
08:28لا ينتج لا يبدع
08:30سواء كان موسيقى أو رسم
08:32أو مسرح أو رواية
08:34أو أي حاجة
08:37يجعلون العظماء سواء ألا من
08:39عظيم
08:41استاذنا أنت في
08:43سيد طيب الدينية
08:45فالحقيقة لم تكن سيرة ذاتية
08:47خاصة بسيد طيب
08:49استاذ طيب جوادي
08:51بقدر ما كانت تؤرق لي
08:53ريف
08:55الكافة العظيم
08:57الذي يشبهنا
08:59في المناطق الداخلية
09:01في كل
09:03الوطن
09:05لماذا رواية طيب الدينية
09:07لقيت هذا
09:09كما ذكرت في التقديم
09:11ملأت الدنيا وجعلت الناس
09:13لأن كل من يقرأها
09:15يجد نفسه
09:17سيمة من سيماته وطابع من طبيعه
09:19في الرواية
09:23نعم
09:25هذه سيمة التشابه استاذنا
09:27سيمة التشابه
09:29مثلا حنمين
09:31طه سيلغط يحكي في كتاب الأيام
09:34على تجربة الطعام
09:36بكلت يديه
09:38فأما أمه فقط
09:40فأما أخوته فقط
09:42تحسين في الأيام
09:44تحسين في الأيام
09:46حين تحدث عن حرش
09:48أخوه بكلت يديه
09:50منظر رد فعال
09:52إخوته
09:54وبوه أمه
09:56أما أخوته فقط أغرق فضحكي
09:58وأما أمه فقط
10:00أششت بالبكاء
10:03فقط قال له ما هكذا يا ابني تأخذ اللخمة
10:05وكانت مؤثرة في حياته كلها
10:07وكانت مؤثرة
10:09معناها هذيك اللي سغط
10:11معناها النظرية
10:13فلم يعد يأكل
10:15إلا وحيدا
10:17قدام الناس مدى الحياة
10:19نعم
10:21إذن هذيك
10:23سغط منه طه سيلغط
10:25عميد أدب العربي
10:27طه سيلغط
10:29الذي أكل اللخمة بكلت يديه
10:31وثالث عشرة
10:33الثلاثة أشخوا عنده
10:35فمد
10:37ويعيش في حالة من
10:39كم مرة
10:41يخرج الحشرة من
10:43الطعام ويأكله وغير ذلك
10:45وأعمى
10:47وكان يقتحمه البصر
10:49وكان ملقى
10:51في زاوية من زاوية البيت
10:53وغيره
10:55لكن باء
10:57أصبح بعد ذلك طه سيلغط
11:00طيب الهنية
11:02أه لكن باء
11:04ما حدث لهنية لا يرحمها
11:06بعد عشر دقائق
11:08ما كانت معه
11:10أه لكن تجاوز
11:12طيب جوادي
11:14بهذا الإبداع
11:16الإبداع النبي
11:18لأنه يشبهنا
11:20وهنية يشبه أمهاتنا
11:22وريف الكافي يشبه ريفنا
11:24فهذا هو الأدب
11:26الذي يسوق المأساة
11:28يعني يشكل المأساة
11:30بمعنى آخر
11:32لأن زوال المأساة
11:34زوال الأدب
11:36نعم
11:38الذين كتبوا عن الريف
11:40هما بالمئات
11:42كثير في تونس
11:44كثيرون كتبوا عن
11:46الريف وعن معاناتهم
11:48ما الفرق بيني وبينهم
11:50ربما هما كتبوا وهما استرقون
11:52يعني على إريكا
11:54وقاعدين يشرب في كستاي
11:57المشكلة عندما
11:59يعني شوف
12:01كما قلت أنت
12:03الألم الكبير يصنع إبداع عظيمة
12:05يعني
12:07هناك فرق بين
12:09أن تكتب وأن تغزل
12:11وهو تلقاها
12:13بمزوجته وبصغيره
12:15ومعاشر حبه كل شيء يعني كيف الغزل
12:17فبتابع الحالة
12:19الغزل يأتي باردا باهدا
12:21لا روح فيه هنا
12:23متى تصبح يعني حسب رأيي
12:26تصبح عندها روح تصبح متوهجة
12:28يعني تشد القارأ
12:30عندما يجدوا فيها
12:32الصدق يجدوا فيها نفسه
12:34القارأ ليس غبي
12:36القارأ ليس غبي
12:38القارأ يميز بين
12:40ما يكتب بمداد القلب
12:42بمداد الروح بدم القلب
12:44وبين ما يكتب بمجرد الكتابة
12:46يعني مجيش منهر الإنسان جي قاعد
12:48يقول نحكي على حياته
12:50تجب تكون الحياة تديني كتقرير عادية
12:52يعني أنا كتبت على المشترك بيننا
12:54من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب
12:56وبعد ذلك
12:58لماذا جاءت هي مختلفة
13:00لأنه وجد فيها أكل ألم كبير
13:02وجد فيها أكل تفاصيل صغيرة
13:04لأنه كنا نعيش الألم
13:06ليس فينا من لم يتعرض إلى حالة
13:08معناها مؤلمة أو هزته الأعماق
13:10لكن لسنا جميعا قادرين
13:12على أن نسرغ
13:14ذلك الألم في أدب
13:16وفي إبداع كبير
13:18يقوم هاته الكتب في العالم الكل
13:20لو كان تحسين مبصرا
13:23ما كان ما كتب الأيام
13:25لأننا نعيشها مختلفة تماما
13:27عن
13:29كما لو كان محمود درويش
13:31يعيش في وطن غير محتل
13:33وعادي
13:35ما كانت مدوناته تكون
13:37بتلك الحرارة وبتلك القوة
13:39يعني
13:41فالسيرة هنا صحيح هي سيرة
13:43تتحدث عن الريف
13:45برشا كثير من القراء
13:47يزيقوا لي قبل المشري
13:49قولوا لي ماهي السيرة تحكي عن الريف
13:51وعندما يقرأ يقول لي ليه تبدل تنظرتي
13:53لأنه هناك شيء
13:55ما تفاصيل صغيرة
13:57أشياء صغيرة
13:59يجدوا فيها القارى
14:01نفسه
14:03هي طبعا الحال أشياء لا ترى
14:05لو أنا لو قعدت كتابة السيرة
14:07ما استطعت
14:09أنا عندي كتبت حوالي
14:11ألف نصرة وعندي جزء أول جزء ثاني
14:13مازال ممشيش وبعدها قتعت
14:15بعد ما عارف عندما خف الألم
14:17واتعودت بالحياة وكذا
14:20إنتهت
14:22لو أنا عاود لكتابة السيرة
14:24لا أستطيع أن أعيد كتابتها
14:26لأنها تكتبت
14:28أثناء المحنة
14:30فك المعاناة تهذيك
14:32عندما أحاول الآن كتابة نصوص أخرى
14:34عندي بارثة ذكريات أخرى لا أستطيع كتابة
14:36أنا بدي أستمر أثنين وبارث لأنني لا أجد
14:38نفس الحرارة نفس التواهش
14:40الذي كتبت به
14:42السيرة
14:44في الأشهر التي تلت
14:46رحيل الوالد
14:49محمد مسعدي قال
14:51الحياة كون واستحالة
14:53ومأساة
14:55فإنها ارتدت ظاهرة وقرارا
14:57ولذن
14:59ظاهر خسران ولعن على الزائفين
15:01والأدب بأسية
15:03بارك الله فيك
15:05إذا كان الأدب ما يخلدش
15:07هذه الاستحالة
15:09وكيف نحقق كونتنا
15:11وكيف
15:13نتحول من
15:15إنسان إلى مشروع إنسان
15:17ومأساة
15:19هذه المأساة التي
15:21تنحط
15:23يعيش منها إنسان
15:25بصراحة
15:27الكتبة على الأدب
15:29الفناء لأن الأدب
15:31ينشأ ويترعرع
15:33في هذه المأساة
15:35انظر أنت مثلا
15:37سيدنا عزيز في
15:39الكوليرة وفي الوباة
15:41وفي كورونا
15:43ظهرت كثير من الأغاني
15:46ومن الرسومات
15:48ومن الروايات والأفلام
15:50وغير ذلك من الملاحمة
15:52من المأساة
15:54سواء كانت كوليرة أو حروب
15:56أو مجاعات أو
15:58فيضانات أو غير ذلك
16:00تسونامي وغيره
16:02أنا بصراحة كما على رأي
16:04سيدنا الطيب جوادي
16:06والله برشا نتمنى نقرهم
16:08بشاي
16:10برشا يهدوني رواياتهم
16:12متصفحة من شوي
16:14يحكي منا
16:16يتصنعك ويتكلفك
16:20هو من قصور أو من تجروين أو من قبلي
16:22ويكتب لي على ألمانيا
16:24ويتشبه ب
16:26أدابة عالمين
16:28جابريا جرسيا ماركيزو ميلان كونديرا
16:32معناه جماعة
16:34يعني
16:36شلزكم بصراحة
16:38اكتبوا حواجه
16:40في حجمكم في جونة
16:43ومنها تمتلق وترفرف
16:45إلى العالمية كما ذكر
16:47سيد طيب جوادي
16:49إذن في
16:51تين الله بعد ذلك
16:53تين الله هي
16:55رواية ولكن قلت أنها
16:57فيها بعض
16:59مواصل سردتي يعني
17:01نعم هي تين الله
17:03انت هي شوف كيفش
17:05منطلقة من
17:07أحداث حقيقية
17:09بطلها مسعود
17:12مش اسمه مسعود اسمه آخر
17:14هو أعرفه شخصيا
17:16وفي طفولتي
17:18نجح نكبر ونكتب عليه
17:20لأنه عاش مأساة حقيقية
17:22لأنه هو
17:24في الريف نجح في الباكالوريا
17:26مشاهد الجامعة في تونس
17:28ومارس السياسة ضد
17:30الزعيم بورجيب
17:32في ذلك الوقت عرف الجامعة
17:34فصرت
17:36له مأساة فوصلة من عمليه
17:38عفوا فوصلة من الجامعة
17:40وبوه في الريف تم حساروه
17:42وهرسلتوه
17:44وكان إمامة الجامعة خرجوه من الإمامة
17:46كان ياخذ في العلف
17:48الحيوانات بتاعه مونعة
17:50كان ياخذ في
17:52شهادة بطاقة العلاج
17:54هذيك مونعة عناه
17:56ووشرت نذكر أنا في الريف
17:58بتاعني الوادة كانت تقولي حتى دارها متعدش قدامها
18:00أذكره ضد بورجيب
18:02فعاش
18:04وأنا كنت حاول نتواصل معه حبن قربن
18:06كنت عشت بمأساته
18:09كان يحاول إنسان يعني في الريف
18:11يجيه ضده الناس كله
18:13ويعني يبتقل
18:15إلى الحياة في
18:17العاصمة
18:19ثم يفصل
18:21من الجامعة ويطرد
18:23ويتسير فيه مأساة وينتهي
18:25من مهبول ومجنون في آخر
18:27حياته
18:29فكانت هذي هي تين الله
18:31يعني كنت من اللي كنت صغير
18:33كنت عندي وعد بينه من نفسي نظرته نفسي
18:35أني نكتب الرواية هذه
18:37برغوعة صح
18:39والله
18:41على مهل
18:45أنجزت وقدت على مهل
18:47هناك من
18:49من يكتب عنده جيه
18:5120 أو 40 أسدار
18:53في ظرف خمس سنين
18:55وهذا شي غريب
18:57أنا نعجز
18:59شخصياً عندي مقال يتيم
19:01خرج لي في جريد الحياة التقافية
19:03مجلد الحياة التقافية
19:06مقال يتيم
19:08والمقالات
19:10التي كتبناها
19:12في التورث الاجتماعي
19:14وتعدوا بالمئات
19:16والعشرات
19:18عاجزين حتى باش يخرجوا مقال واحد
19:20يجي سيد هذا
19:22يخرج 40
19:24أسدار عادي عنده
19:26سبع ثمانية روايات في ظرف عام
19:28الحصيل بصراحة
19:31يعني
19:35ليست المشكلة
19:37في عدد
19:39في كم
19:41ليست المهم كم أنتجنا
19:43في الكيف
19:45طيب سالح مثلاً
19:47كتبت موسم الهجرة بالشمال
19:49وكهو الأخرين يعني ماكتعرف
19:51القصيص الأخيرة
19:53لكن موسم الهجرة بالشمال
19:55وانتهى الأمر
19:57البشير خريف
19:59دجاف أراجينا فقط
20:01علي الدعاجي
20:03صهرت منه الليالي
20:05رواية واحدة
20:07أنا ديما أخويا هما أحرار
20:09لكن أنا ديما نستغرب كيفاش واحد ينجم
20:11يكتب برص روايات
20:13يعني في عامين ثلاثة يكتب ربع خمس سنين
20:15وكل رواية أولاً
20:17كان مش تمشي من حيث الموضوع
20:19يعني مشكلة
20:21ثاني من حيث البناء رواية
20:23هو من أصعب الأمور على الإطلاق
20:25بناء رواية والتدرج بها حتى النهاية
20:28في الشخصيات وفي الأحداث وفي المكان وفي الزمان
20:30أمر أنا شوفيه من أصعب ما ثم
20:32ثالثاً أنا اشتغلت عليها لغوياً
20:34زادتين الله
20:36يعني تلقى في اللغة العربية مثلاً لا توجد متردفات
20:38كل كلمة عندها معنى
20:40ثم فوائرقات بين المعاني
20:42فأنا كنت أختار يعني المعنى القريب
20:44اللي أخذت وقتي
20:46حتى في المعجم
20:48كيجي بنستعمل كلمة معينة نرجع للمعجم
20:50ونشوف الفرق بينها وبين الكلمة الأخرى
20:52أنا طبعاً أخرى روايات للأهدى التونسيين
20:54ولا حتى عجيل
20:56مهموش في المرادفات مهموش يجيب أي كلمة
20:58بينما الكلمة تلقاها
21:00لا تؤدي المعنى ذاك بالذات
21:02لأنه لم يشتغل عليها
21:04مش بتعوب عليها ممشيش في المعجم محلش مفكرش
21:06يجي كلمة قدامه
21:08يحطها والسلام
21:10يملأ بها فراخ بينما أنت رواية
21:12لكن مش تشتغل عليها
21:14لغوياً بركة ومش تشتغل على التراكيم
21:16ومش تشتغل على البناء
21:18ومش تكتب رواية
21:20ومش تعمل دار
21:22ومش تعمل عمارة
21:24اللي بتكون متقنة في كل جوانبها
21:26مش سهل
21:28فبالتالي عندما تكتب
21:30أربع خمسة ستة روايات
21:32في ظرف قصير
21:34لم تهتم باللغة لم تهتم بالبلال
21:36لم تهتم بالتفاصيل
21:38لم تهتم بالجمالية
21:40معناها
21:42شوفت بو أسامة عباقلة
21:44مثلاً تواحد كيف نجيب معفوس
21:46السيال معناها فلتة
21:48والحنمينة
21:50هذوكم فلتة
21:52هذوكم حالات خاصة
21:54انه في حياته كله يكتب عشرين ثلاثين رواية
21:56كل عام رواية
21:58شوف انت أمك نشوفه في الغنية بركة
22:00يعني في العام غنية
22:02أغنية وحيدة في العام
22:04يعني تاخذ برش بروضة برش
22:06فتسرع
22:08والشعارات
22:10كيف صارن الشعارات العظمية
22:12الحوليات
22:14المتنبه مدرك
22:16في حين
22:18رافق
22:20سيف الدولة الحمداني علي بن حمدان
22:22في سبع سنين
22:24عملنا ستة أو سبع قصائد
22:26إلى درجة
22:28أن
22:30برفراس الحمداني
22:32وهو
22:34كما تعلم
22:36قريب الأمير
22:38قال
22:40سأتي اليك بعشرين شاعرين
22:42كلهم مجيد
22:44ودعك من هذا المتكبر
22:46قال
22:48ولو أتيت لي
22:50بكل شعارها مجدين
22:52لما فرطت في المتنبه
22:54لأن قصيدة المتنبه تساوي
22:56عشرات القصائد الأخرى
22:58حوليات كما قلنا بتاع
23:00صغيرة بن بن سلم
23:02في العام واحد كامل يعمل قصيدة
23:04وشعارها اشتهروا
23:06ببيت واحد
23:08بقصيدة واحد
23:10الكتابة
23:12أنك تكتب رواية
23:14لن تستسهل
23:16إذا كان
23:18تعطي جهدك لكل في رواية
23:20وتعطيها وقتك
23:22وتخدمها كما يجب
23:24تأخذ منك ثلاثة أربع سنوات
23:26على الأقل
23:28لأنك لن تراجع
23:30لأن الإنسان عمره لا يرضى
23:32أن يكتب
23:34نعم
23:36كما قال ابن قتيب
23:38إذا كتبت اليوم رجعت
23:40وإذا كتبت أمس
23:42فعلاتنا الله
23:44أعطتها ثلاثة أربع مرات
23:46فقرأتها ثلاثة أربع مرات
23:48هذا احترام للقارأ
23:50دائما نقول القارأ
23:52ليس غبيا وليس سادجا
23:54القارأ يستحق أنه
23:56نعطيه الزبدة نعطيه حاجة به
23:58لأنه من يعتقد
24:00أن القارأ يمرمر
24:02الكرام ولا يفهم
24:04غير صحيح احترام للقارأ
24:06وعندما نقرأ رواية معينة
24:08نجده لا يهتم باللغة
24:10يكتب أي كلام
24:12أو جانب الفني
24:14الراوي والشخصيات
24:16والطور الزمني والمكاني
24:18حتى البعد
24:20الإجناسي الجنداري
24:22للرواية فيها جنس
24:24لا يعلم
24:26ماذا يكتب في أي جنس
24:28بالضبط
24:30لذلك تجد هذا الإسهال
24:32نعم
24:34أخيرا قرأت رواية
24:36لأحد أصدقاء وكل
24:38المجاملين يجاملون
24:40ويشكرونه ولكن الجانب السليبي
24:42يحسم
24:44يتكلمون عن المباشرة
24:46على التليفون أو المسانجر
24:48يقولون
24:50نذكرنا الجانب الإيجابي
24:52والجانب السليبي
24:54لا يفهمون
24:56وفعلا
24:58لأني لاحظت
25:00أن هذا السيد
25:02يخنقون شخصياته
25:04يترك العينان للراوي
25:06إلى درجة أنهم يخنقون
25:08شخصياتهم
25:10أو
25:12عندها زخم
25:14وإسهال كبير
25:16في الجانب المعلوماتي
25:18عنده برش مجموعة
25:20من الشعر
25:22يلقي بهم
25:24في كتاباته
25:26يعني
25:28بمعنى
25:30حتى يظهر أنه
25:32يملك كم منها
25:34من الشعر أو من الثقافة
25:36يلقي بها جزافاً
25:38في أي موضع
25:40لا علاقة لها بما يكتب
25:42وحصلوا
25:44وهذا ربما فيه
25:46الجانب التجاري
25:48طيب
25:50أحيانا دار التوزيع أو دار النشر
25:52تفرض على الكاتب
25:54غلاف معين
25:56أو عنوان معين
25:58حجم معين في الرواية
26:00فتتصرف
26:02هي عوضاً عن الكاتب
26:04فجانب البعض التجاري
26:06في الجانب الأدبي
26:08هو المرحضة
26:10على البديع
26:12حسب رأيي
26:14بصفة عامة
26:16أزمة كتاب في تونس
26:18نسمى من يقول
26:20أن التونسيين لا يقرؤون
26:22أنا بالنسبة للسيرة
26:24ريت العكس
26:26لأنني جئت للنشر السيرة
26:28وقالوا لي أنها حكاية فارغة
26:30لأنني كنت أخسر فلوسك
26:32فنشرتها
26:34لأنه قبل أن أنشرها
26:36نجحت برشة في الفيس بوك
26:38ونختبر
26:40أي نص قبل أن أنشره
26:42نختبره في الفيس بوك
26:44بعض الأحيان نكتبه بالحوار
26:46بالفصحة
26:48فإذا وجدت عدم تجاوب
26:50بالفصحة
26:52يعني الكاتب قبل أن ينشر
26:54فهو حكاية
26:56لأن الناسر هو تاجر
26:58ناسر تاجر
27:00تاجر يهمه كالفلوس
27:02بالنسبة ليه
27:04مهموش للجودة
27:06ويهمه أن يقرأ الكتاب وأن يبعث
27:08بالضبط
27:10ولا ننوم على
27:12الناسر أن يكون تاجرا
27:14ولذلك
27:16تجد أن الكثيرين
27:18يقولون
27:20يتلقى عندهم إحباط
27:22يقولون كتابي
27:24تونس يقرأ
27:26لكن يقرأ نوعية معينة
27:28يجب أن تعرف كيف تكتبه
27:30أنا مثلا في صندوق السيرة
27:32تبقى ثلاثة أربع جماعات والألف نص
27:34تتباع
27:36حتى ناس كبار في السن يقرؤونها من ولادهم
27:38ثم ناس
27:40أول كتاب نقرأه في حياتي
27:42ثم يعني عشت
27:44نادل متاع المقهى والله العظيم
27:46يعني ندخل الكتاب
27:48واحدة تبيعك الكتاب في القهوة
27:50ويقف النادل
27:52والله يفكهون
27:54يقولون يجب أن نكمل
27:56يعني لا يجب أن يكون
27:58تونسي تجيب لي قصة حيالية
28:00ومش مفهومة
28:02أنت وأنا ندعوه
28:04أنا نقرأه
28:06والله عندي رواية تونسية
28:08لا يجب أن أدخل ثلاثة أربع صفحة
28:10في القاهرة لا يوجد قصة رواية تونسية
28:12لا يوجد حكاية لا يوجد متعة
28:14في القاهرة كلها غارقة في التحليل وغارقة في التجريد
28:16وغارقة في الفنتازيا
28:18وغارقة في اللغة
28:20حتى لغة أستاذنا كأنهم ينحطونا
28:22كما قال من سخر
28:24صعيب صعيب أفلامنا صعيبة
28:26أفلامنا صعيبة وروايتنا صعيبة
28:28ونتلقاه
28:30إذا كان القارئة المختصة
28:32أنا أعتقد بحكم مهنتي
28:34ومعاكم كذا
28:36أني مختص ونقرأ
28:38وما نجيبش نقرأها في قلوب المواطن العادي
28:40يعني هنا المشكلة
28:42وش بيها يتاوى على الدعاجي
28:44يعني يتاوى يقرأوا فيه
28:46الكتب الأكثر مبيعة في تونس
28:48يا أخي أنت زي ذا
28:50باش تكتبلي حاجة تسمى كتب يقرأه
28:52كان الجماعيين ومن النقار
28:54تقطع نظرها لو جودتها
28:56تلقاها مغلة في التجريد برصة يزبط مخك
28:58يتخدم ومستفعل ومتلقاش فيها
29:00قصة أو أغلب رواية تونسية متلقاش فيها
29:02قصة تلقا فيها
29:04لعب بالظمائر وتلعشتوها
29:06وحادثة وتقديم وتأخير
29:08وتجريد وتلعشتوها
29:10ولعب بالأزمنة
29:12وفلاشباك
29:14لا يوجد شي متلقاش قصة
29:16متلقاش حاجة تقرأها
29:18كيف باش تقرأوها
29:44شكرا لك