• last year

Category

🐳
Animals
Transcript
00:00 موسيقى
00:09 داخل هذا الكوخ اعلن رجل الحرب على العالم
00:14 مثيرا اعظم مطاردة جنائية في تاريخ امريكا
00:18 من عام 1978 الى عام 96
00:23 صنعت يداه متفجرات اهلكت الارواح
00:26 وهددت الدولة
00:28 عندما تكون في المنزل جالسا مع عائلتك تفتح رسالة ثم تنفجر رسالة
00:33 شيء فضيع
00:35 كيف كان لرجل ان يراوغ اعظم وكالة امنية في الدولة لمدة عقدين
00:42 لم يخطر في بال احد ان المجرم دكتور رياضيات
00:45 عاش هذا الرجل بلماء وكهرباء لكنه تمكن من صنع هذه القنابل
00:51 ما الذي دفعه الى القتل في المقام الاول
00:54 موسيقى
00:56 نميل الى اعتبار القتل مجانين ببساطة
00:59 ومنذ بداية الاحداث عرفت ان حالة كزينسكي اعقد من ذلك
01:04 ولولا تصرف غير الاناني من عائلته المخلصة لربما ظل طليقا حتى الان
01:10 نظرت الى هذه اللحظة الحاسمة ووضعت اصبعي على الخارطة
01:14 مدركا بانني قد ارسل اخي الى حدفه
01:18 كان اسمه تيد كزينسكي
01:21 اصبح معروفا باسم مفجر الجامعات والطائرات
01:25 موسيقى
01:45 ربيع عام 1996
01:48 تقابل عملاء سريون من المباحث الفيدرالية ووكالات اخرى في قرية جبلية صغيرة في لينكولن مونتانا
01:57 وحيث كوهو تيد كزينسكي
01:59 يعتقدون انه واحد من اسوأ المجرمين الامريكيين سمعة
02:03 انه مفجر الجامعات والطائرات
02:06 قرابة عشرين عاما قتلت تفجيراته العشوائية في ظاهرها
02:10 وشوهت اناسا ابرياء عبر الدولة
02:13 وعجز مكتب التحقيقات الفيدرالي عن ايجاده
02:17 هذه جرائم المفجر
02:19 وتسببت رسائله الاستفجازية الساخرة للسلطات
02:22 ومذكراته المناهضة للتكنولوجيا
02:25 في جعله اكثر رجل مطلوب في امريكا
02:28 موسيقى
02:32 او شكل متحرون على انهاء اطول سلسلة جرائم في تاريخ البلاد
02:37 بين ظهر ومنتصف الليل من الثاني من ابريل
02:40 دخل حوالي مئة عميل فيدرالي في لينكولن مونتانا بهدوء
02:45 بمن فيهم وحدات عمليات خاصة وخبير قنابل من الجيش
02:50 اخذ العملاء ما وقعهم
02:53 عليهم اخراج كزينسكي من كوخه دون اثارة شكوكه
02:58 ما زالت المواجهة العنيفة الفاشلة بين مكتب التحقيقات
03:02 والداوديين المنشقين في واكوك تاكساس
03:05 عالقة في اذهانهم
03:07 يعتقد العملاء بانه من المحتمل وجود اسلحة ومتفجرات في كوخه
03:13 ماكسنول المشرف على قوة مهمة مدهمة جند الحارس المحلي جيري بيرنز
03:20 للمساعدة على استدراج كزينسكي خارج الكوخ
03:24 بدأ جيري بيرنز استدراجه بالقول سيد كزينسكي
03:30 اذا كنت في الكوخ هنا انا جيري بيرنز من امن الغابة
03:34 اريد التحدث اليك
03:39 وتابع استدراجه بينما اقتربنا من الكوخ
03:43 طلب منه بيرنز بلطف ان يخطو خارجا
03:46 استدار كزينسكي لاخذ سطرته
03:50 انه الفصل الاخير من اعظم متاردة في تاريخ المباحث الفيدرالية
04:07 لكن تأثيرات هجمات المفجر خلفت انطباعا عميقا على امريكا
04:11 في موقف السيارات من جامعة اليونوي
04:15 التقطت امرأة طردا توركا بلا مرافق
04:18 انفجر الطرد في يد موظف امن الجامعة
04:22 لكنه تضرر بشكل طفيف
04:25 بعد ذلك بعاما تقريبا على الحرم الجامعي من جامعة نورث وستن
04:30 تسبب خريج بانفجار مدون عندما فتح صندوق سيجار موثيرا للخضول
04:36 كانت اصاباته سطحية
04:38 جذب هذان الانفجاران اهتماما بسيطا من قبل منفذي القانون
04:44 لكن في الخمس عشر من نوفمبر عام تسعة وسبعين جذب المفجر انتباه المباحث الفيدرالية
04:51 الخطوط الجوية الامريكية رحلة رقم اربعمائة واربعة واربعين المتوجهة الى واشنطن
04:58 اثناء الرحلة سمع المسافرون فجأة صوت انتصاص
05:01 وبدأ الدخان يتسرب الى الحجرة
05:05 عندما انفجرت لم تنسف وبدلا من ذلك احترقت
05:09 وتسرب الدخان من خلال حمولة الشحن الى مقصورة المسافرين
05:14 وتوجب على الطائرة الهبوط اضطراريا
05:18 فشلت القنبلة في الانفجار بسبب ختم معطل
05:23 اشتعل الطرد في حمولة الشحن بدلا من ذلك
05:27 لكن جون كونوي الخبير في هذه القضية عرف ان المفجر القنبلة تعمد احداث اقصى حد من الدمار
05:35 لو ان الطائرة استمرت في مواصلة الرحلة لن انفجرت فجأة
05:39 ولربما لم ينجو احد من هذا الموقف
05:42 تعقبت المباحث الفيدرالية ووجدت ان مصدره شيكاغو
05:47 ادرك العملاء بان مفجر القنبلة استخدم المكونات المميزة نفسها
05:52 صنادق خشبية واسلاك مصابية وبطاريات واوتاد خشبية
05:57 عندما فحص العلماء الشريعيون القنابلة الاولى الثلاثة
06:04 اتضح بانهم يتعاملون مع سفاح استثنائي
06:08 كانت القنابل مصنوعة من اجزاء معظم الناس يجدونها في مرائبهم
06:18 بطاريات ورباطات مرنة واعواد ثقاب مواد بداية جدا
06:23 اجزاء القنبلة مجرد من اية علامة تحديد الهوية
06:28 لقد صنعت باليد لتجعل تعقب صانعها مستحيلا
06:33 بل تعد اجزاء القنبلة الرابعة اكثر غموضا
06:43 اكتبوا في الوصف
06:47 في العشر من يونيو عام 1980 بيرسي وود
06:54 مدير اعمال تجارية فتح طرضا يحتوي على كتاب يدعى ايس بروفرس
06:59 دفع الانفجار شضايا المعدن والخشب نحو وجه وساقي وود
07:04 انه محقوظ وبقي على قيد الحياة
07:09 وضعت في حبيقة القنبلة برسالة تدائي بان سيد وود سيتسلم كتابا ينضوي على اهمية اجتماعية عظيمة
07:16 ماذا قصد بكتاب ايس بروفرس؟ ماذا معنى الرسالة؟
07:20 هناك ايضا تلميحات استجزازية الى وود بمعنى خشب
07:25 صنعت القنبلة من الخشب واسم عائلة الضحية وود
07:29 عنوان المرسل من شارع يسمى ريفينز وود
07:36 وضع داخل الكتاب قطعة معدنية صغيرة طبع عليها Fc
07:40 وواضح ان صانع القنبلة قصد ان تنجو هذه القطعة من الانفجار
07:45 اصبحت هذه طريقة مفجر القنابل التي تحدد عمله من هذه اللحظة
07:51 الاكثر غموضا من كل شيء هو تاريخ الضحية برس وود
07:55 وود هو رئيس الخطوط الجوية الامريكية ظهر في الاخبار لانه اقال الاف عمال الطيران
08:03 هذا كان واحدا من المؤشرات بشكل مبكر على اننا ربما نتعامل مع موظف طيران صاخط او ربما موظف تم اقالته
08:10 من حيث علم الادلة الجنائية هناك تشابه بين طريقة صنع المتفجرات ونوع التصنيع المستخدم بمجالات معينة في مهنة الطيران
08:21 منذ بداية هجماته زرع مفجر قنابل او ارسل اربع قنابل
08:30 استهدفت قنبلتان منها اشخاصا ينتسبون الى الجامعات
08:34 سددت اثنتان من القنابل الى اهداف في مجال الطيران
08:39 دفعت هذه التشابهات المباحث الفيدرالية الى تسمية هذه القضية بقضية تفجير الجامعات والمطارات
08:47 القضية التي ستنهك المباحث الى حدها الاقصى
08:51 واجهت المباحث ندا قويا انه الرجل الذي جعله دافعه القوي وذكاؤه الحاد وقدرته على التضليل احد اعطى المجرمين في تاريخ امريكا
09:02 كان الى حد ما بطلا شعبيا
09:05 اتجه القراء والكتاب الى ملء هذا الفراغ
09:10 او تفسير هذا اللغز النفسى وفق تصوراتهم المسبقة عن هذا السفاح الشرير المضطرب اجتماعيا او الماهر الثائر المناهض للتكنولوجيا او مفجر القنابل المناهض للتكنولوجيا
09:26 على رأس ذلك كان تيد كازنسكي لغزا لعائلته بمن فيهم اخوه الاصغر ديفيد
09:36 اتذكر اني استيقظت ذات صباح واحسست بشعور ساحق بالاكتئاب
09:40 الفكرة الاولى عندما استيقظت كانت تصدح في رأسى
09:44 يا الهي هذا اسوء كابوس حلمت به في حياتى
09:47 ثم ادركت بعد انقشاء الغموض انه لم يكن كابوسا
09:51 اخذت في عين الاتبار حرفيا احتمال بان اخي كان سفاحا والمطلوب الاولى في امريكا
09:58 بدى واضحا من البداية بان المفجر هو مجرم بارع
10:06 بدت المتفجرات اليدوية من صنع شخص موهوب وسهل حيلة ويملك قدرة قارقة للعادة على الاحتيال
10:14 وعلم ان بصمات عمال البريد ستكون على الطوابع البريدية
10:20 واننا سنتعقب مصدر القنابل ونرده الى البريد الذي جاءت منه
10:25 قام بمعالجة الطوابع لذلك لم نجد اثر للبصمات
10:30 حتى بعد اربعة تفجيرات لم تملك المباحث الفيدرالية دليلا دامغا للتصرف بناء عليه
10:36 معظم الدلائل زرعت عن عمد بغرض التضليل
10:40 ان المفجر يتلاعب بالمحققين
10:44 بعد الهجوم على برشود ونظرا لعدم وجود خيوط يمكن تتبعها
10:51 لجأت المباحث الى علمائها السلوكيين لوضع توصيف جنائي
10:57 وورد في التوصيف ان المشتبه به ذكر عمره بين 18 الى 22 عاما
11:03 طالب جامعي مع بعض الاحاطة بالفيزياء او الهندسة
11:08 على الاغلب ينتمي الى الطبقة المتوسطة العليا
11:12 لكن التوصيف كان خطأا في جميع جوانبه تقريبا
11:17 عند الهجوم على برشود كان عمره كزينسكي حوالي 40 سنة ومفلسا
11:24 وكان مما قد يتخيله اي محقق
11:27 كان ابن مهاجرين بولنديين سكنا في شيكاجو
11:30 كان التد كزينسكي عجوبة اكاديمية
11:33 ففي الصف الخامس احرز 167 درجة في اختبار الدكاء
11:38 وصنف على انه عبقري
11:40 تجاوز مرحلتين دراسيتين
11:45 وفي سن الخامسة عشر قبل في جامعة هارفارد
11:52 تجازا دوت اصداؤه في حيه الذي ينتمي للطبقات العاملة
11:56 تفوق في جميع مراحل حياته الاكاديمية
12:03 بعد جامعة هارفارد نال الدكتوراه في الرياضيات من جامعة ميجيجان
12:09 حيث تمكن من حل نظرية عجز عن حلها اساتذة الجامعات لسنوات
12:15 فازت اطروحاته بجائزة ونشرت ستة ابحاث لا
12:21 وقرر نجما اكاديميا صعبا
12:23 عرض عليه توليه منصب تعليم مساق في جامعة بيركلي
12:27 لكن تيد لم يتكيف مع ثقافة بيركلي في الستينيات
12:33 كانت اقامته وجيزة هناك
12:36 ولم ترضي الحياة الاكاديمية طموحاته الخاصة
12:39 لكن كازينسكي كان لديه غطط اخرى
12:43 لقد ملتف لمدة كافية في بيركلي لجني المال الكافي للخروج الى الغابة
12:49 وانشروع في حملته المناهضة للتكنولوجيا لقد كرس نفسه لذلك
12:53 في عام 1971 انتقل تيد الى منطقة على اطراف الانكلون مونتانا
12:59 حيث بنا كوخا قشبيا صغيرا
13:02 في البداية كان مذهولا بعض الشيء لشعوره بالنشاط لكونه في الغابة
13:06 لكن الدراجات البخارية بدأت بالمرور عبر الغابة
13:11 والطائرات تطير فوق الغابة
13:14 وبدأ المجتمع التكنولوجي بتطفل عليه
13:18 وكتب هو بنفسه بانه احتاج ان يوصل هذه الرسالة الى الشعب
13:22 وحتى يتسنى له ذلك يجب عليه قتل الناس
13:26 بمرور سنوات اصبح اكثر السفاحين مراوغة في البلاد
13:31 متجنبا التحريات عن طريق شن كل هجوم بنفس الطريقة البسيطة
13:37 كان يقود دراجته من كوخه الى مدينة الانكلون مونتانا
13:45 ويستقل الحافلة المتجهة غربا عند موقف الحافلات
13:55 ويسافر الى مدينة مازوليا مونتانا
13:58 كان هذا روتينه المعتاد
14:01 وكان يمضي الليل في مازوليا في نزل
14:05 ويجلب مجموعة من ملابس المدنيين
14:09 في غالب الاحيان كانت بدلة وقميصا ابيضا وربطة عنق
14:14 وكان ينظف نفسه
14:16 يركب الحافلة التي توصل الى منطقة الخليجين او ساكرامانتو
14:20 او الى اي مكان يريده انذاك
14:23 بين عامي 1981 و 1985
14:33 صوبت القنبلة الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة الى الجامعات
14:38 كان الهدف من القنابل القتل
14:42 لكنها نجحت في تشويه ضحايا
14:44 ارسلت القنبلة التاسعة الى مصنع طائرات بوينغ في واشنطن
14:49 استدعى موظف متيقظ الشرطة
14:54 تطلب فكها وتفجيرها بامان من خبراء المتفجرات ست ساعات
15:00 كانت هذه القنبلة كبيرة بما يكفي لقتل اي شخص
15:04 ضمن دائرة قطرها حوالي ستة امتار
15:07 لاحظ خبراء لا دلة الجنائية نزعة مزعجة
15:11 وبينما تمضي السنوات ادركت بانه يصبح محنكا اكثر فاكثر
15:17 انه ينتقل من استخدام اعواد ثقاب ومسحوق لا دخاني الى
15:24 مسحوق الالامنيوم ونيترات السوديوم
15:28 وادركت باننا في موقف يزداد حدة وتصاعدا
15:32 في ديسمبر عام 1985 نجح المفجر في قتل رجل
15:39 هيوس كرتن مالك مجر حاسوب
15:42 قتل بواسطة قنبلة قوية صنعت لتبدو جسما قطيرا على الطريق
15:48 كان من الواضح جدا لنا من خلال تقنياته الانشائية
15:54 بانه يحاول التهشيم والقتل
15:57 وعندما تفحصنا مذكراته كتب في يومياته
16:01 النجاح اخيرا لقد اتممت طريقة انسانية لقتل شخصنا
16:06 صدقوني لم يمت السيد سكرتن ميتة انسانية
16:10 لقد مات ميتة وحشية بائسة في موقف السيارات
16:14 ووصف جزنسكي لهذه الميتة بانها انسانية امر يثير الغضب
16:21 بوقوع جريمة القتل ودون ادلة مفيدة تحتاج السلطات الى مساعدة
16:28 شجعت السلطات مشاركة الشعب الامريكي في التحري
16:34 لتخصيص خط ساكن على مدار الساعة وتقديم جهزة
16:37 امتدت هجمات المفجر قرابة العشر سنوات وكلفت المباحث الملايين وساعة عمل هائلة
16:44 وشنها رجل يعيش على اقل من الف دولار سنويا
16:48 بالنسبة الى المباحث الفيدرالية يعد المفجر عمليا رجلا خفيا
16:56 لكن في عام سبعة وثمانين عندما زرع القنبلة الثانية عشر في مدينة سولت ليك سيتي
17:03 وصلت المباحث على اول دليل جيد
17:05 رأى شاهد المفجر
17:09 نظرت تامي فلوي من نافذتها ورأت المفجر على بعد اقل من المتر
17:16 يضع قنبلة كادت ان تقتل رئيسها
17:19 قدمت للمحققين الوصفة الاولى والوحيدة في تاريخ القضية
17:28 وفي ثلاثة ايام رسم فنان الشرطة المحلية رسما مركبا للمشتبه به
17:33 للوهلة الاولى شعر المحققون بالتفاول
17:37 قدم بريد الولايات المتحدة جائزة مقدارها خمسون الف دولار
17:42 وبدأت المكالمات بالانهمار
17:45 ولكن لم يوفق احد
17:49 في قضون ذلك استمرت تصرفاته بارباك المحققين
17:57 على عكس السفحين الاخرين لم يتصل المفجر مع السلطات
18:01 بعد ذلك في عام الف وتسعمائة وثمانية وثمانين اقدم على فعل شيء اكثر ادهاشا
18:12 لقد اختفى
18:15 ولم يرسل قنابلة طوال ست سنوات
18:21 ظن العديد من الناس ان قضية المفجر انتهت
18:26 في معظم حالات السفحين عادة ما يرهقون وينهكون في شبابهم
18:31 وفي حالات اخرى يصبحون ضحية للانتحار
18:35 للسفحين فترة حياة قصيرة جدا
18:40 ظن معظم العملاء بانه قتل نفسه بالمصادفة او توفي وفات طبيعية او تغير رأيه
18:47 وضع وفات القضية
18:51 اوقفوني عن هذه القضية على اساس منتظم لانهم لم يشعروا بانها تستحق الملاحقة الجنائية
18:57 وساعدت في القضايا الاخرى التي اتولاها زملائي ولتحتاجت الى قوة بشرية
19:03 لكن جون قانوي غير مستعد لاتخلي عن القضية بشكل تام
19:08 قال بعض العملاء ان المفجر مات ولكن جون لم يقبل ذلك
19:13 وقال لن اغلق القضية الرجل لازال طالقا هناك وسوف يعود
19:19 كان قانوي محقا
19:21 خلال فترة توقف المفجر التي امتدت ست سنوات
19:25 تناقص عدد العملاء الذين يعملون على القضية
19:29 بينما كان التيد يقوم بتطوير وتحسين اساليبه
19:33 عام 1993 عاد المفجر للانتقام
19:41 ارسل قنبلتين بالبريد صنعتا من مواد كيميائية معقدة
19:47 وقببتا في جرح عالمين جامعيين بشكل قطير
19:50 الغازة التي تستطيع الوصول الى درجة سبعة الاف
19:57 انفجرت في جزء من عشرة الاف جزء من الثانية
20:01 وصيب الضحايا بوابل من الشضايا والغاز
20:05 مع ضغط مساو لمائتين وثلاثين طن لكل سنتمتر تقريبا
20:10 مع تحرك المواد بسرعة تفوق حوالي عشرين الف كيلو متر في الساعة
20:16 واحد من الضحايا نجى بالكاد من الموت
20:19 عندما كان يكافح للحصول على مساعدة
20:23 تسببت القنبلتين التاليتين في احداث دمار اكثر
20:29 قبل اسبوعين من عياد الميلاد سنة 94 فتح المدير توماس موجر
20:37 من ولاية نيوجيرسي طردا ظنه قطعا معدات غولف
20:41 مات فورا
20:44 بعد مرور اربعة اشهر قتلت قنبلة ارسلت بالبريد جيلبرت ميري
20:50 وهو احد افراد جماعة الضغط في كاليفورنيا
20:54 دمر مكتبه بالكامل
20:57 اظهرت هذه القنابل بوضوحا قوة تدميرية جديدة وفضيعة
21:07 لم نتمكن من الاثور عليها او معرفة من يكون
21:12 ومره مع كل حدث يقع هناك الكثير من خيبة الامل
21:15 ولم فر من الاثراف بالتفوق التام للمفجرين انا ذاك
21:20 وضعت وزيرة العدل جينيت رينو المفجرة على رأس اولوياتها
21:25 شكلت قوة مهمات خاصة جمعت فيها جهود ثلاث وكالات فديرالية
21:31 لكن القليل من الوكالات رغبت في المشاركة
21:38 اعتقد بان الاجماع العام كان على انها قضية غير قابلة للحل
21:42 تلقيت مكالمة من العميل الخاص الذي قال مرحبا تيري
21:45 اترغب في ان تصبح رئيسا على جماعة القضية ثم اجبته
21:49 انه عرض عظيم شكرا لك لكنني سابقى هنا
21:52 ثم فرض علي قبوله وطلب مني الذهاب للعمل بعد الظهر
21:55 وهكذا بدأت العمل على قضية المفجر
21:58 في اكتوبر عام الف وتسعمائة واربعة وتسعين
22:02 تولى تيرتي الادارة اليومية لقوة المهمات
22:07 وما هي الاغذفة الابغض في مجال فرض القانون في امريكا
22:10 في يونيو عام الف وتسعمائة وخمسة وتسعين عاد المفجر بهوية جديدة
22:16 ارسل بالبريد لصحيفة نيويورك وواشنطن بوست
22:22 مقالة مكونا من ستة وخمسين صفحة بعنوان المجتمع الصناعي ومستقبله
22:28 اصبح يعرف بالبيان الرسمي للمفجر
22:32 موسيقى
22:44 عندما وصل البيان الى فريق المهمة وفي عام الف وتسعمائة وخمسة وتسعين
22:49 بدأ المفجر باجراء حوار
22:51 كانت هذه نقطة تحول في القضية
22:53 اقترح كازينسكي اقاف هجماته ان تم نشر بيانه
22:59 ويوجد فيه تحويل على خمس وثلاثين الف كلمات دين العالم الحديث
23:03 الوثيقة تتأجج غطبا
23:07 يرد في البيان ان التكنولوجيا في ايد البشر
23:14 كرجل مدمن معه برميل من الخمر
23:18 ومن الافضل اسقاط هذا النظام الخبيث
23:22 يرى تلاعبا نفسيا في كل مكان
23:27 وكتب يقول النظام سيكون مجبرا على استخدام الوسائل العملية للسيطرة على سلوك البشر
23:34 تنبأ بحدوث كارثة بيئية
23:38 وحذر قائلا سنموت جميعا في وقت ما
23:42 من الافضل الموت ونحن نقاتل لاجل قضية
23:46 بدلا من العيش طويلا في حياة بلا هدف ومعنى
23:50 وجد العديد من الناس البيان بسيطا وباهتا
23:56 وكما الافكار المناهضة للتكنولوجيا نالت اعجاب عدد كبير من الناس
24:01 قرئ البيان بشكل موسع ونشر على شبكة الانترنت
24:05 وحتى اعضاء الصحافة السائدة لفتوا الانتباه اليه
24:10 بسبب البيان نال المفجر منزلة قائدي طائفة
24:14 الوتر الذي اصابه كازنسكي
24:17 هو التعبير عن مشاعر موجودة بين الملايين من الناس
24:22 بان هناك بطريقة او باخرى خطب في حضارتنا
24:26 قدم البيان تحذيرا للمباحث الفيدرالية بان المفجر ليس مجرد سفاح
24:32 لكنه ناشط سياسي خطير
24:35 امهل قوة المهمات حتى الاول من اكتوبر لتنشر الوثيقة
24:39 او سيستأنف جرائم القتل
24:41 بدافع الاحباط بسبب الملفات المتضاربة
24:45 والكثير من المعلومات غير المفيدة
24:49 لجأ تيرتي الى كاثي بيكيت من قسم الاستخبارات المضادة
24:52 ليفهم تماما محتويات البيان
24:55 بالاستعانة بسنوات الخبرة في مجال علم النفس ومكافحة التجسس
25:01 وجدت كاثي معلومات قيمة مخفية في مذكرات المفجر
25:06 والان نحن ننظر الى شيء في حقيقة الامر جاء منه
25:11 وهو يشبه فتح مدخل الى عقله
25:17 لانه يحب ذاته كثيرا
25:19 ولانه مقتنع بافضلياته ومقتنع بتفوق عقله
25:24 قرأت بيكيت البيان كأنه نوع من السير الذاتي المكشوفة
25:30 في ايدولوجية كازينسكي يوجد شيء يكشف اكثر من ذلك
25:35 اكثر المواضيع الشيوعا هو الاطفال
25:41 عندما تساء معاملاتهم
25:43 او عندما يحدث لهم امر في المجتمع
25:47 وانا اعتقد كما تعلم ذلك بانه يكتب عن ذلك
25:50 وكأنه لديه ذكريات حزينة هنا
25:53 نفسيا تجسدت المظالم التي شعر بها
25:57 على المجتمع التكنولوجي ولكنها شخصية جدا
26:00 يعتقد تيري تيرتشي وباكيت بان نشر المستند للعامة
26:05 ربما يكشف هوية المؤلف لشخص يعرفه شخصيا
26:09 لكن الاغدام على فعل ذلك يحمل الاخطار
26:15 الخضوع للمفجر سيضع سابقا سيئا
26:18 ولم يصدق احد من القائمين على التحقيق بانه سيوقفها جماته
26:23 لكن الاعراض عن نشر النصر سيولد انفجارات اخرى
26:29 مناقشة النشر او عدم النشر هي نقطة تحول في التاريخ الطويل للقضية
26:43 على تيرتشي وزملائه اخذوا القرار
26:46 ثم رفع تقرير لجيم فريمان المشرف التنفيذي المشرف في المباحث الفيدرالية في واشنطن
26:53 وافيرا قررنا توصياتنا والتي سوف تكون على الارجح انه لا يتوجب علينا نشر البيان
26:59 قال جيم فريمان حسنا نجمع مستند القضية
27:02 عندما اغلق الباب سينظر كل واحد الى الاخر
27:05 ودون القول اننا اتخذنا القرار الخطأ هناك
27:09 اغلقت وقلت اننا نظن لربما اتخذنا القرار الخطأ
27:11 ونعتقد بانه لربما يتوجب علينا نشر مخطوطة مفجر
27:15 نظر الي ولم يقل شيئا لدقيقة ثم قال
27:18 اتعلم لقد شعرت بنفس الشعور
27:21 نشرت صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست المقالة كاملا
27:26 الذي يتكون من 35 الف كلمة
27:29 هذه المغامرة اثارت ازدراء الكثيرين الذين يرون بان هذا القرار خضوع للارهابي
27:37 لكن القرار اتخذ
27:39 السؤال الوحيد هو هل ستنجح المغامرة ام لا
27:43 شهر سبتمبر عام 1995
27:51 تلقى القراء في جميع انحاء العالم بيان المفجر بنهم وشأهم
27:56 تدفق اكثر من 20 الف مكالمة على الخط الساخن المخصص للقضية
28:02 هل جيران وصديقات والزوجات متأكدين بان احد ازواجهم او اصدقائهم او معارفهم هو المفجر
28:09 ارادوا نيل جائزة مقدرها مليون دولار
28:13 كانت ليندا باتريك استاذة الفلسفة بجامعة يونيو من القراء
28:18 وهي زوجة ديفيد كازينسكي
28:21 كانت نبرة الغضب الموجودة في البيان تذكر ليندا بالرسائل
28:26 التي كان زوجها يعرضها لها خلال السنوات الماضية
28:31 وكتبت بواسطة اخيه تيد
28:33 بدأت بالقول بانها قرأت بعض المقالات عن المفجر
28:37 وشعرت بحدث فضيح وهو احتمال ان يكون اخي هو المفجر
28:42 وكانت ردة فعلي ان ليندا كانت تمزح
28:48 فانا اعرف اخي جيدا وانه يعاني من مشاكل بالتاكيد وغيرها
28:54 ولكنه لم يكن عنيفا على الاطلاق ويتعلم بذلك
28:59 عندما قرأ البيانة المشهورة على الانترنت
29:01 تذكر ديفيد الحوادثة المريعة التي حدثت في حياة شقيقي الاكبر
29:06 عندما كان عمره سبع سنوات تقريبا سأل ديفيد امه عن سبب قلة اصدقائي تيد
29:16 عللت امي ذلك لي بانه من المقبول ان تكون مختلفا
29:20 ولا يتوجب على الجميع ان يكونوا متشابهين
29:23 لم اكن مغتنعا ولقد ادركت امي ذلك
29:27 وقالت انها تعتقد انه يتوجب علي سماع قصة عن شيء حدث لاخي عندما كان طفلا
29:34 عندما كان تيد في عمره تسعة اشهر اصيب بطفح جلدي خطير
29:41 حجر عليه طوال تفشي المرض لحوالي عشرة ايام
29:45 اخبرتني امي بان تيد كان مصدوم النتيجة ذلك
29:53 وقالت انه عندما خرج من المستشفى لم يعد يبتسم على الاطلاق ولا يضحك ابدا
29:58 ولم يعد يتواصل مع الاخرين بواسطة العينين
30:01 ترددت هذه القصة في ذهن ديفيد لعدة سنوات
30:05 غالبا ما يتساءل هو ووالدته اذا كانت هذه الصدمة الحافزة لحياة من العزلة
30:13 سواء كانت مخاوفهما صائبة ام خاطئة
30:17 خلال فترات طويلة من دراسته كان تيد منعزلا الى ابعاد حد
30:23 ليس لانه اصغر بسنتين فقط كان تيد اقل غنا من معظم زملائه في الجامعة
30:29 كانت جامعة هارفورد وخاصة في الخمسينيات مكانا متعاجر فن
30:35 اذا ربطت ربطة العنق بشكل خاطئ او لم تستر الجوارب ساقك لن يتكلم الناس معك
30:44 هكذا كان الحال وكان هناك شاب يبلغ تقريبا من العمر 16 عندما انضم الى هارفورد
30:50 وصل ومعه قميصين وسروالين له
30:53 ونزل في سكن مشهور بانه سكن للاشخاص الاكثر تعجرفا
30:59 لكن الصدمة التي تلقاها جراء تجربة هارفورد تغط على كل تجاربه
31:05 خلال سنته الثانية في الجامعة عندما كان عمره 17 سنة فقط
31:11 وقام فريق تيد ببرنامج ابحاث سلوكية باشراف استاذ علمي نفسي الرفيع المستوى هاري ميري
31:17 بينما يعمل منذرا للاستقبارات خلال الحرب العالمية الثانية
31:22 طور ميري نظاما لتدريب الجواسيس للصموذ في الاستجواب الشديد
31:27 واصل العمل على بحثه في سنوات لاحقا في جامعة هارفورد
31:31 حيث كان كازنسكي الشاب واحدا من تلاميذه
31:36 وفي جزء من مجموعة اختبارات طلب فريق ميري من تيد و 21 اخرين كتابة مقال يصف فلسفتهم عن الحياة
31:44 ثم طلب منه مناقشة معتقداته مع طالب اخر
31:50 كان ذلك فخا
31:52 عندما وصلوا الى هذا السكن تبين بانهم لن يناقشوا الطلاب الاخرين
31:59 بل سيناقشون طلابا من كلية الحقوق
32:03 وكان الجواسيس مجرد تدريب ولقن على تمزيق هؤلاء الشباب
32:07 واحتقارهم واثارة غضبهم والسخرية من افكارهم
32:12 اختار فريق ميري الحالات الدراسية بصورة دقيقة
32:16 وهي الحالات غير المستقرة عاطفيا لزيادة تأثيرات الضغط النفسي
32:21 اعتقد بان الهدف من تجربة ميري هو طارد شخص ما عن قصد لهذا النوع من الضغط النفسي دون مساعدة فيما بعد
32:32 هذه افعال تنمو عن انعدام الضمير
32:35 شكلت التجربة شخصية تيد كزينسكي
32:40 اججت في نفسه كراهية متعصرة لعلماء النفس
32:46 بعد حين وقع علم النفس السلوكي جيمس ماكونال ضحية له
32:58 بعد جمعة هارفورد عملت تيد على كتابة مقال من 23 صفحة
33:03 يهاجم فيه التكنولوجيا والابحاث الالمية الممولة من الحكومة
33:08 مثل بحث ميري الذي سبق بيان المفجر
33:11 حاول تيد تجند اساتذة اخرين في قضيته
33:15 لكنهم لم يكونوا مهتمين بالقضية
33:18 بعد هذه الاهانة بدأ كزينسكي الهادي الخجول يكره الاشخاص الموجودين في البيئة الاكاديمية والذين لا يشاركونه افكاره
33:27 بعد مرور سنوات عدة وبعد ان اصبح المفجر حصل على الجمهور الذي يريد
33:33 عندما اجبر السلطة على نشر البيان تحت تهديده بمعاصلة العنف
33:37 حدقت لينتا باتريك بالبيان
33:40 في النهاية اقنعت زوجها بقراءة المستند كاملا الموجود على الانترنت
33:45 ديفيد على ثقة تماما بان المقارنة ستفند شكوكها في اخير
33:56 لذلك ولمدة ثلاثة اسابيع اردت انا ولينتا قراءة البيان بدقة شديدة
34:01 حدقنا بالرسائل
34:05 وجلسنا على الاركة في غرفة المعيشة
34:09 كانت لينتا تقرأ البيان والرسائل في حوزتي لنقارنا ونبين بينهما
34:15 وبدت بعد ذلك وكأنها لعبة الافعوانية وانا اعني ذلك
34:19 تسألت هل انا مجنون وماذا افعل اخي هو المفجر كفا مزاحا
34:23 ولكن تفاجأ ديفيد بتعبيرين ورده في البيان
34:27 المنطقي بارد الاعصاب ولا مزايا بلا سيئات
34:33 غالبا ما كان يستخدمهما اخوه
34:37 استأجر ديفيد ولينتا محاميا ومحققا
34:41 والذين اخضع مذكرات تيد لتحليل على يد خبير خطوط شرعية
34:46 قال ان هناك احتمالا قويا بان المفجر وتيد هما شخصا مزاحا
34:52 اذا لم نقم بفعل شيء وكان تيد هو المفجر
34:54 سيقوم بعض الاشخاص البريئين بالتقاط طرد ومن ثم يقتلون
34:58 انه امر لا يمكن تصوره
35:01 ومن جهة اخرى واذا بلغنا عن تيد وكان هو المفجر
35:04 والجميع يعلم بانه ربما سيتبادل اطلاق النار مع الشرطة
35:08 وربما سيحكم عليه بالموت وسيشنق
35:11 وعندها ساكون قد قتلت اخي بيدي
35:14 باشر ديفيد ولينتا العمل
35:17 اوصل المتحرر خاص بهما ادلتهما
35:21 وشكوكهما المتزايدة الى مكتب التحقيقات الفيدرالي
35:25 ادرج اسم تيد كزينسكي في نظام قوة المهمة
35:29 كالمشتبه به رقم 2416
35:32 واصبح واحدا من الاف المشتبه بهم
35:35 ممن تلاحقهم المباحث الفيدرالية
35:38 لكن حتى عند المستوى الاعلى من مكتب المباحث الفيدرالية
35:43 هناك شك بان تيد كزينسكي هو المفجر
35:49 وحقيقة الاشياء التي كتبها كزينسكي والتي حللت لغويا
35:54 وتحتوي على افكار متشابهة مع البيان
35:58 كلها ادلة ضرفية
36:02 الخبراء ميالون الى الشك لانهم متأكدون من ان صانع القنابل
36:07 يجب ان يكون لديه سبيل الى مسبك مهني
36:11 لكي يشكل اجزاء الالامنيوم
36:13 كزينسكي ليس لديه كهرباء او شبكة مائية
36:18 لدينا 2416 مشتبه به
36:21 ويعتبر العديد منهم مشتبهين جدا
36:25 وفجأة الان نواجه رجلا ليس لديه وسيلة نقل
36:29 وليس لديه كهرباء في الكوخ
36:32 وليس هناك تدفئة غير موقد دائري
36:35 وبالتأكيد لا يملك تنورا
36:38 انه شيء يحير المخيلة
36:41 لا يجال الدليل الحقيقي الدامغ يطملص من قوة المهمة
36:47 عندما قدم ديفيد للعملاء الفيديراليين المقال الذي يناهض التكنولوجيا
36:53 والذي كان تيد يحاول نشره في سبعينيات كان من الصعب جدا تجاهل التشابه
36:58 طلب مني جيم البقاء بعد انصراه في الجميع وقال
37:05 ماذا تعتقد؟
37:07 هل تعتقد بانه يتوجب علينا تركيز كامل لمجهودات فريق عمل القضية على شخص واحد؟
37:12 فقررنا ذلك وقلنا
37:15 لماذا؟
37:16 باشرت المباحث الفيديرالية عملها بسرعة قبل حدوث تفجير آخر
37:22 وعرضت على ديفيد خريطة لمدينة مونتانا وطلبت منه الإشارة لموقع كوك تيد الخشبي
37:29 قررنا فعلا ما يتوجب علينا فعله
37:33 ليس هناك تراجع إذا ردت ذلك
37:36 وكانت لحظة حاسمة عندما وضعت إصبعي على الخارطة
37:42 وقلت لك بأنني قد أرسل أخي إلى حتفه
37:45 عندما صرع العملاء الأشعث كازينسكي على الأرض لم يصدقوا بأن هذا الشخص هو المفجر
37:55 سأستعرض لك ما في داخل الكوخ
37:59 وفرت الأدلة إثباتا قاطعا على جرائمه
38:02 كتب عليها قطع ألمونيوم من علبة أصلية من الألمونيوم المسبوك
38:09 وإن محتويات الكوخ أثارت العديد من الأسئلة عن طبيعة هذا الرجل
38:13 إنه عام 1996 وقت الازدهار الاقتصادي الذي لا نظير له
38:23 وثقة الوطنية والمجرم المطلوب الأول في أمريكا في الحبس
38:33 تعزلت تيت كازينسكي في كوخه الجبلي بوجهه الآن نظرات قاسية من الصحافة والعامة
38:39 وعندما ظهر البيان كانت ردة الفعل بأن مؤلف البيان كان رجلا عبقريا
38:47 وعندما اعتقل كازينسكي قررت الصحافة فجأة بأن هذا الشخص ليس عبقريا بل إنه شخص مجنون
38:55 استمرت قصة تيت كازينسكي بأسر قلوب العامة
39:01 لكن الحكم الأخير يعود للمحكمة
39:04 نهل كل من الدفاع والادعاء إلهامهم من الأدلة الموجودة في الكوخ
39:12 التي قام العملاء بتصويرها بالفيديو بعيد القبض عليه
39:17 كما ترى مساحته حوالي ثلاثة أمتار في ثلاث ونصف
39:22 إنه كوخ من طابق واحد وفيه مخزن
39:29 بسبب تجاه الإدعاء محتويات الكوخ تقدم دليلا واضحا على تعمود كازينسكي ويدفعهم إلى المطالبة بإعدامه
39:37 كان خصما مرعبا
39:40 وشيء الوحيد الذي يمكن مقارنته به ما نراه اليوم في ارتكاب مثل هذه الأعمال العنيفة
39:48 وبالعودة هنا إلى هذه الزاوية يبدو بأن هذا هو مخزنه الكيميائي
39:55 ويوجد على هذا الراف علبة كلورات البوتاسيوم
39:58 وعلى الجانب الأيمن من الكوخ نجد واحدا من هذه المجلدات
40:02 والتي تحتوي على مخططات مع ملاحظات مدونة بالإسبانية
40:06 في داخل الكوخ عثر المفتشون على آلة كاتبة من نوع سميث كورونا
40:14 استخدمت لكتابة البيان ومذكرات تبين تفاصيل كل جريمة
40:19 والقنابل الكاملة التي جهزت للإرسال
40:24 عندما وجد فريق الدفاع نفسه يواجه جبلا من أدلة الإذانة
40:28 أدرك أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياة كزينسكي
40:32 هي رد التهمة بحجة الجنون
40:36 يرون بأن البيئة الداخلية للكوخ تعكس حالة اختلاله العقلي
40:41 هذا هو مضجعه أو سريره
40:44 وله بطانية خضراء قاتمة فوق
40:49 عندما اقتربت المحاكمة أحضر فريق الدفاع كوخ المفجر الوضيع
40:53 إلى مدينة السكرمنتو حيث ستقام المحاكمات
40:57 ليبينوا بأن أي شخص يختار العيش بهذه الطريقة
41:01 لا بد أن يكون مجنونا
41:04 في هذا الكوخ تحمل كزينسكي سنوات من العزلة
41:08 لجلب الانتباه إلى أفكاره المناهضة للتكنولوجيا
41:12 وهو الآن يعيش هذه اللحظة
41:16 تعد المحاكمة منتدا عاما مثاليا له
41:19 ليقدم هذه الأفكار
41:22 وحتى لو كان يعني المخاطرة بالموت في سبيلها
41:26 هذا الموقف يضعه في خلاف مع محاميي الذين يعتقدون بأنه مجنون
41:31 لم يظهر بأن فريق الدفاع قد أخبره بطريقة الدفاع التي سيستخدمونها من أجله
41:39 وبدى السيد كزينسكي مصدوما بشكل واضح على طاولة الدفاع
41:46 وضرب قلم الرصاص بعنف
41:49 ولم أسمع ما قاله
41:51 وقد فهمت من حركة فمه أنه قال هذا الذي أخبرتموهم به
41:57 تولى كزينسكي الغاضب قضيته بنفسه
42:04 وأخبر القاضي جارلان بوريل بأنه يريد طرد المحامين
42:08 ويريد تمثيل نفسه وانفجرت قاعة المحكمة
42:12 وضع القاضي بوريل يديه على وجهه من الغضب
42:17 تشك قضية المفجر أن تخرج عن السيطرة
42:20 عين بوريل علمت نفس سالي جونسون العاملة الحكومية
42:26 لكي تشخص تقييما نهائيا وقطعيا لحالة كزينسكي العقلية
42:32 قابلت جونسون رجلا حد الذكاء
42:35 لديه ارتياب شديد من علماء النفس
42:38 يعود سببه إلى التجربة المسيئة التي تعرض لها في جامعة هارفرد
42:43 قابلته 22 ساعة خلال أسبوع واحد
42:48 واجه أسئلة عن عائلته وعن تربيته وعن جرائمه
42:58 خضع إلى مجموعة من الاختبارات النفسية
43:01 أخيرا شقصت جونسون مرض كزينسكي على أنه انفصام الشخصية
43:09 وأن مرضه في حالة كومون وأنه قادر على تحمل المحاكمة ولكنه مختل عقليا
43:16 أن تتعلم بأن بعض الأشخاص تناقشوا معي بقولهم
43:21 حسنا أنه ذكي جدا وراوغ مكتب التحقيقات الفيدرالي
43:26 وهذا دليل على أنه ليس مختلا عقليا ويمكن أن تكون ذكيا وتعاني من اضطرابات عقلية
43:32 وكان عقله قد أوهمه من خلال اعتقاده بأنه شخص مهم بشكل أساسي لمسار التاريخ
43:40 بعد تقرير جونسون القاضي بوريل مستعد للنطق بالحكم
43:47 كزينسكي العبقري الذي تخرج من هارفرد لا يعتقد بأنه مريض
43:54 ويحاول تحمل فكرة النقاش العام عن رجاحة عقله
43:57 وافق على عرض فريق الادعاء والذي يقضي بسجن مدى الحياة ولن تكون هناك محاكمة
44:05 ولكن ما زال سؤال عن صحة عقله يثير النقاش
44:09 ولكن صفات مميزة لانفصام الشخصية كتشخيص طبي هي ما هي أوهامه؟
44:17 هل هي أن ثورة الصناعية كانت جحيما هائلا من النعم المختلطة؟
44:23 او مجرد تحديثا عدد كبير من زملائي سيختلفون في الرأي ولن يعتبر ذلك وهما
44:29 تقريبا بعد حوالي 20 سنة بعد انفجار اول قنبلة انتهت قضية المفجر ولكن الحكمة لم ينل رضا واسعا
44:43 بسبب عدم وجود محاكمة لا نزال نجهل برجوع لشهادة تيت كزينسكي لماذا قام بفعل ذلك؟
44:52 يعد ذلك فاجعة بالنسبة للامريكيين وذلك بسبب عدم ظهور اي دليل وسيبقى كزينسكي مجهولا والى الابت
45:03 بالنسبة للمباحث الفيدرالية احدثت قضية المفجر فئة جديدة من المجرمين
45:14 ومشكلة وفقة كزينسكي باسم الذئب الوحيد الخفي المنعزل الغاضب الذي يودع زوه عن التواصل مع الاخرين الى افكار ايدولوجية خطيرة
45:25 لم يحلم عندما كان في السادسة ان يصبح المفجر
45:29 يكبرون ليصبحوا كذلك بسبب انهم مقيدون بعدم قدرتهم للتواصل اجتماعيا مع الاخرين والتواصل بفاعلية
45:43 قبل ان حكم عليه اصغى تدء لعائلات الضحايا عما تسبب به من المن حزن
45:50 لم يظهر عليه ندم
45:54 وعندما هموا باخراجه من المحكمة حاول ديفيد الكلام مع اخيه الاكبر للمرة الاخيرة
46:05 كنت اجلس قرب اخي كما اجلس معك الان انظره الى مؤخرة رأسه
46:10 وفاضت كل تلك الذكريات والاوقات التي انضيناها معا
46:16 والصيلة التي انشناها
46:18 وبطريقة ما كان ذلك نهايتها
46:23 غادرت اتقاط المحكمة دون قول كلمة لدييفيد او لامه
46:32 اخذ الى سجن سوبرماكس في فلورانسا كولورادو
46:36 نال كزنسكي ما يستحق
46:40 وفي الحقيقة لقد فضل ان يموت لاجل افكاره
46:44 ولقد كان عقابا افضل واكثر قسوة بان يبقى على قيد الحياة
46:49 وهو في سجن حيث ولا يستطيع حتى النظر الى الافق من خلال نافذته
47:00 هناك حبس في سجن منعزم
47:03 انه المكان الذي سيعيش فيه بقية حياته
47:07 بينما يمضي المجتمع التكنولوجي الحديث قدما
47:13 اتمنى ان يكون هناك ايام ممتازة
47:16 وان يكون هناك ايام ممتازة
47:20 وان يكون هناك ايام ممتازة
47:24 وان يكون هناك ايام ممتازة
47:28 وان يكون هناك ايام ممتازة
47:32 وان يكون هناك ايام ممتازة
47:36 وان يكون هناك ايام ممتازة
47:41 اشتركوا في القناة
47:43 اشتركوا في القناة

Recommended