Category
🐳
AnimalsTranscript
00:00 وكما ترى، أرادوا أن يتحكموا بأراضي أستراليا قبل التاريخ بملايين السنين
00:07 مفترسات عملاقة، طيور أكلة لحوم، جرابيات لاحمة
00:13 هذا ما يقوله عالم الإحاث ستيف رو، ولكن الخبراء يحققون في الادعاء
00:19 كيف يمكن لأرض الكوالا والكانجر أن تنتج سلالات من مفترسات ما قبل التاريخ؟
00:26 الآن يقوم ستيف رو بالبحث لإثبات نظريته
00:30 باستعماله الطب الشرعي والألات والكمبيوتر
00:34 سيحاول ستيف رو الكشف عن أسرار مفترسات أستراليا الخارقة
00:39 هل هذا هو وجه القاتل من قبل التاريخ؟
00:47 يظن عالم الإحاث ستيف رو أنه
00:51 هذه جمجمة مفترس شرس، وكان يعتبر الأكثر فدكا في العالم
00:57 يؤمن رو أن هذه الجمجمة تعود إلى فصيلة هددت الغابات في أستراليا القديمة منذ مليوني سنة تقريبا
01:06 اسمها طايل كليو كارنيفاكس، الأسد الجرابي
01:14 خُلِق هذا الأسد للعبث مع الحيوانات الكبيرة، إذن كان هذا كبيرا، كان لاحما كبيرا
01:23 ولكن وفقا لرو، لم يكن طايل كليو هو آكل اللحوم الكبير الوحيد في فترة ما قبل التاريخ في أستراليا
01:30 منذ أكثر من 12 مليون سنة، عائلة مفترسات كبيرة حكمت البلاد
01:36 الدرومورنيفيد أو طيور الرعد
01:40 تضمنت عائلة طيور الرعد طيور الأكبر حجما التي شهدها التاريخ
01:46 بلغ وزنها أكثر من 500 كيلو جرام وطولها 3 أمطار
01:51 كانت هذه الطيور وحوشا حقيقية
01:54 لقد كرس رو عشر سنوات لبحثه لكي يبرهن أن الأسد الجرابي وطيور الرعد كانت من المفترسات
02:02 أصبح ذلك مهمة عمره، وإذا كان رو على حق فسيعني هذا وجوب إعادة كتابة تاريخ أستراليا ما قبل التاريخ
02:11 لعل العديد من زملاء رو الأكاديميين ظلوا على شك
02:15 إنهم يقولون إن حيوانات رو لم تخلق للصيد
02:20 لا يملك الأسد الجرابي أسنانا تتلائم مع أنياب المفترسات الخارقة
02:26 يقولون إن حيوانات رو كانت آكلة نبات أليفة
02:30 أظن أنها عاشبة، والسبب الأساسي لأعتقاد هذا هو التالي
02:35 افتقار أي شيء قد يكون متعلقا بالحيوانات اللاحمة
02:39 إنهم يقولون إن حيوانات رو لو كانت مفترسة لم تتمكنت بكل بساطة من إيجاد ما يكفي لها من الطعام في أراضي أستراليا الصعبة
02:49 لقد نظم المسرح لتعارض مجموعة من الأراء العلمية، وستيف رو ليس على وشك التراجع
02:56 هذه كانت قتلة متخصصة ومتأقلمة مع البيئة الأسترالية
03:01 ولكن هل رو على حق؟ وإن كان الأمر كذلك فكيف سيبرهنه؟
03:07 هذا هو المكان الذي سيحدد مصير نظرية رو بين أحراج وغابات أستراليا القديمة
03:16 هو ما يجب أن نعود بالزمن 25 مليون سنة إلى الوراء وعبر عصرين مهمين قبل التاريخ
03:24 كانت فترة ما بين نهاية الضينصورات ومجيء الجنس البشري
03:33 نشأت حيوانات عملاقة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لتسيطر على العالم، المموث والهر الحاد الأنياب
03:44 ولكن لم تصل تلك الحيوانات العملاقة يوما إلى أستراليا الجنوبية والسبب هو الانعزال الجسدي
03:51 وقد تطورت حياة الحيوانات في أستراليا كما لم تجري في أي مكان آخر
04:01 وكما يقول بعض العلماء الحياة هنا كانت فقيرة وضيقة، لم تكن المفترسات قد عاشت هنا
04:12 ليتمكن رو من أن يبرهن أن الأسد الجيربي وطيور الراعد كانت مفترسة
04:17 فعليه أن يكشف في كل من الحيوانين خاصيتين مميزتين
04:21 أولا النظام الغذائي
04:23 الأساسيات هي هذه الحيوانات لم تأكل نباتا، لم تأكل عظاما، كانت تأكل اللحوم لا شيء غير اللحوم
04:32 ثانيا، نمط الحياة
04:34 على رو أن يثبت أن تلك الحيوانات كانت تحصل على اللحوم بطريقة واحدة هي القتل
04:42 سيجد رو حقائق عن النظام الغذائي ونمط الحياة من خلال بقايا العظام التي خلفتها الحيوانات التي عاشت في أستراليا
04:51 ولكن في أيامنا هذه توجد كميات قليلة من البقايا في أستراليا على الأرض
04:57 وعندما جمع العلماء العظام مع بعض لم يجدوا ضرورة لدعم نظرية رو عن المفترسات الخارقة
05:07 لذلك فإن البقايا تدل على أن أستراليا ما قبل التاريخ كانت منزلا لمجموعة خاصة من الثديات التي تدعى الجيرابيات
05:17 خلال زيارة له إلى حضيق التارونجو للحيوانات في سيدني، يكتشف رو أن الجيرابيات لا تزال موجودة
05:30 ومن الواضح أن معظم الجيرابيات عاشبة
05:35 حيوانات الكوالا على سبيل المثال تظهر بوضوح التحدي الذي يوجيهه رو
05:43 شيء خيالي ولكن الكوالا ليس جيرابيا وعاشبا فحسب بل هو أيضا أقرب الأقرباء للأسد الجيرابي
05:51 إذا رسمنا شجرة العائلة الخاصة بكل من الكوالا والأسد الجيرابي وعدنا إلى 25 مليون سنة نصل إلى سلسلة نسب مشتركة للتي كانت عاشبة
06:03 إذن هل تعني الصلة بين أسرة آكلين نبات هذه أن الأسد الجيرابي لم يكن يتبع نمط حياة المفترسات؟
06:11 علم الأثار أنطوني ميلوسكي من أفريقيا الجنوبية يظن أنه كان يفعل ذلك
06:23 الأسد الجيرابي قلقطة الكبيرة سريع وهو سريع التزاوج أيضا ويكون بحاجة عالية للطعام ولكن لا يمكننا أن نؤكد بالضرورة أن هذا صحيح عند المفترسات الأسترالية
06:34 إذا استندنا إلى أقربائه في الحياة فقد كان متوسط حياة الأسد الجيرابي قصيرا وأقدامه مسطحة وكان أيضا بطيئا وهو في نعاس دائم كالكوالا
06:49 أما طيور الرعد فهي كائنات غريبة برغم كبر حجمها فقد كانت عاجزة عن الطيران
06:57 ولسنين عديدة كان الخبراء يؤمنون بأن هذا العجز لا بد من أن يكون له علاقة بالطيور الحية العاجزة عن الطيران كطير النعامة
07:07 قد عالم الإحاث بيتر ميري حياته يبحث في فصيلة طير الرعد
07:15 لديها أجنحة صغيرة وأعناق وسيقان طويلة وكل شيء كان يدل على أنها نوعا ما تشبه الموى أو النعامة
07:29 ولكن كما تبين فإن طيور الرعد ليس لها أي علاقة بالموى أو بالنعامة
07:37 إن أقرب طائر إليها شبها ولعله أمر غير متوقع هو البط المعاصر
07:42 وكما في حالة الصلة بين الأسد الجيربي والكوالا فإن سلسلة النسب عند البط وطائر الرعد لا تظهر أنهما من أصل المفترسات الكبيرة
07:52 باختصار فقد حصل رو على مجموعة معلومات لا تفيد بشيء
07:58 وليتمكن رو من إثبات القصة الحقيقية للأسد الجيربي وطائر الرعد العملاق عليه أن يدخل إلى عالم تكنولوجيا الكمبيوتر
08:07 لقد استعانى بعدد من اختصاصي صناعة الرسوم المتحركة المؤسسين لهذا الاستوديو في بريسبان في أستراليا
08:14 في العادة هم يقومون بإنتاج المؤثرات البصرية المستخدمة في الإعلانات وفيديو الأغاني والأفلام
08:21 ولكن فرض رو عليهم تحديا مثيرا هو استعمال الكمبيوتر لإعادة الحياة إلى هذه الحيوانات القديمة
08:28 هذا يدعى الإحياء الميكانيكي
08:31 قد يتمكن رو من خلال البحث عن كيفية تحرك الأسد الجيربي وطائر الرعد أن يحصل على معلومات عن طريقة عيشها وصيدها
08:43 يعمل تم على بعض السفيحات الخلفية محاولا أن يفهم كيف يتحرك
08:50 لو كنا نعلم أساسا بنية عظامه ووزنه لكنا عرفنا ما الذي يحثها على التحرك وكم ستكون سرعتها وهي تتحرك
09:00 رسم صانعو الصور المتحركة سلسلة من المصادر عن أشكال الحفريات إلى مميزات تصرف الحيوانات المعاصرة
09:09 سنذهب إلى حديقة الحيوانات ونراقبها لنرى كيف تتحرك وكيف تتفاعل ونعرف كيف تصطاد
09:16 ثم سنعود إلى هنا ونحاول دمج هذا في دراستنا
09:20 إن صانعي الرسوم متعطشون إلى المعلومات
09:23 تشكل الجنجمة حوالي 20% من طول الجسم والرأس
09:27 حسنا أي معلومة تقدمها لنا يمكن أن تكون مفيدة
09:31 ولكن الوصول إلى المعلومات لن يكون سهلا
09:36 لم تترك فترة ما قبل التاريخ في أستراليا سوى أثر ضئيل في غابتها
09:40 لذا يواجه رو وصانع الرسوم مهم مشاقة
09:44 ليس هو استخراج الدماء من الصخر ولكنه شيء قريب منه
09:49 عليهم استخراج الحقائق من بقايا عظام كبير
09:52 علم الإحاث ستيف رو يسعى إلى إثبات أنه لملايين السنين
10:03 ويشهد فترة ما قبل التاريخ تجوب في أستراليا
10:06 ومن أهم تلك الحيوانات على لائحة رو الأسد الجرابي
10:10 لقد وجدها عمال محليون عام 1966 أثناء عملهم على الطرقات هناك
10:16 ولكن هناك مشكلة
10:20 إن سجل الحفريات الأسترالي لا يحتوي إلا على عدد قليل من بقايا الأسد الجرابي
10:26 يحافظ مدحف سدن الأسترالي بحرص على واحدة من أفضل العينات
10:32 إنها هيكل عظمي شبه كامل
10:34 لقد وجد في عام 1966 في منطقة نائية تدعى موري في نيو ساوث ويلز
10:41 إذن حتى عام 1966 كل ما كنا نعرفه عن الطايلو كليو كارنفيكس كان من الجماجم؟
10:49 جماجم والقليل من الأجزاء المفصولة
10:52 بضعة أجزاء؟
10:54 إذن هذه هي أول عينات مفصلة عن أسرة الطايلو كليو
10:57 ولكن كم لدينا؟ حوالى 80 أو 90% من الهيكل؟
11:01 من الواضح لدينا الأجزاء الكبرى
11:03 ولكن الهيكل العظمي ظل راكدا بدون أن يمسه أحد أكثر من ثلاثة عقود تقريبا
11:10 الكثير من الدلائل التي تشير إلى نمط حياة الأسود الجرابية ما زالت مدفونة داخله
11:16 يهدف رو بمساعدة زملائه إلى أن يجد أجوبة جديدة قبل أن يفوت الأوان
11:22 نتمنى أن نرتب هذا وأن نعده أعدادا سليما فتصبح كل هذه الأمور أكثر وضوحا
11:28 اكتشف الأسد الجرابي الطايلو كليو كارنيفاكس على يد عالم إحاثة إنجليزي
11:33 هو السيد ريتشارد أوين عام 1859
11:38 يشتهر أوين بابتكاره كلمة داينصور
11:41 هذه المرة يعتقد أنه عثر على نوع جديد من المفتريسات
11:45 لم يكن عنده أي شك على الإطلاق أنه كان حيوانا كبيرا
11:49 من هنا اسم طايلو كليو الذي يعني أسدا جرابيا
11:53 كان الاسم مضللا
11:57 فالطايلو كليو لم يكن أسدا على الإطلاق
12:00 لكونه جرابيا لا يمكن حتى أن ينتمي إلى فصيلة القطط
12:05 مع ذلك يعتقد أوين أنه يشبه الأسد ويتلائم مع البيئة الأسترالية القديمة
12:11 لعله كان بالحجم ذاته
12:14 ولكن عندما فحص العلماء الحديثون هيكلاموري في عام 1966
12:20 فقد استنتجوا أن حجم الطايلو كليو كان في الواقع أصغر بكثير
12:25 كان هذا الهيكل العظمي الذي وجد في موراي في الستينات
12:29 يعود إلى حيوان يقارب طوله طول الفهد
12:34 بالنتيجة بدأ العلماء يسمونه حيوانا من حجم الفهد
12:41 واستمرت عملية التصغير
12:44 يزين الفهد حوال 110 باوند أي حوال ثلث وزن الأسد البالغ
12:50 ولكن بعض الخبراء بدأوا يزعمون أن الأسد الجيربي يزين 44 باوندا
12:56 اليوم حتى الكلب الذي يزين 20 كيلوغراما ليس مخيفا
13:01 أن تقدير حجم ووزن حوافر الحيوانات يقوم على قياس محيط الجزء العلوي من عذام الساق
13:08 عندما جرب رو هذه التقنية على الأسد الجيربي
13:12 حصل على نتيجة مفاجئة
13:15 متوسط الوزن يبلغ 220 باوندا
13:20 الآن بمئة كيلوغرام يكون التيلوكليو أفقل بدعفين من فهدكم المتوسط الحجم
13:26 هناك شيء غير مفهوم
13:29 هل يمكن أن يخطئ الخبراء الآخرون بهذا الشكل الملحوظ في حسابهم للوزن؟
13:34 سببت تضارب النتائج بعض المشاكل لصنع الرسوم المتحركة على الكمبيوتر
13:39 سيؤثر الوزن في التوقيت وبدون التوقيت الصحيح لن يبدو حقيقيا
13:46 كما تحدد مسألة الوزن والحجم الطريقة التي تصور فيها حركة تنقل الحيوانات
13:52 في الأساس نحن بحاجة إلى معرفة حجمه وتخن عظامه وعضله
13:57 لأننا إذا لم نحصل على هذه المعلومات فلن نستطيع أن نفسر بشكل دقيق كيف سيتمكن من التحرك
14:05 لا بد من أن الضغط الممارس لإغلاق هذا كان غير طبيعي
14:09 لنأمل بأننا سنعرف هذا عندما نحصل على رقم كبير
14:15 بدون وجود معلومات واضحة عن الحجم والوزن سيبقى الأسد الجيرابي مرسوما على لوحة افتراضية إلى الأبد
14:23 سيعمل رو على تعديل الأرقام لتثبيتها مرة وإلى الأبد
14:28 يحاول اتباع نهج جديد ليتحقق من النتائج
14:34 يقيص رو مساحة عقل الأسد الجيرابي ويقارنها مع مساحة أدمغة الحيوانات الحديثة
14:43 فقد خطرت له هذه الفكرة مصدفة
14:46 كنت أقلب صفحات صحيفة قديمة حيث وصف دماغ الأسد الجيرابي وكان الدماغ في الواقع كبيرا جدا
14:57 ما يعني أن الأسد الجيرابي كان أينشتاين الجيرابيات أو أنه أكبر بكثير من الفهد
15:07 إن قياس الدماغ تقنية جديدة في الطب الشرعي وهي تحظى برضى الجميع
15:13 باستخدامه هذه الحسابات يؤكد رو أن متوسط وزن الأسد الجيرابي هو مائتان وعشرون باوندا فقد كان مخلوقا ضخم العضلات
15:22 لم يخلق الأسد الجيرابي ليتغذى على فريسة صغيرة فقد خلق فعلا للدخول إلى أماكن خطرة ليصطاد
15:33 مجموعة أخرى من الأمور المتعلقة بالأسد الجيرابي عادت إلى ذهن رو
15:38 في عام 1969 أي بعد ثلاث سنوات من الاكتشاف في موري قاد عالم الأحياء رود ويلز فريقا قدم اكتشافا مثيرا في مكان يدعى نيرا كورت في جنوب أستراليا
15:52 في خضم نظام كهوف واسع النطاق وجد مجموعة حوافر رائعة بقايا مخلوقات تعود إلى أربعمائة ألف سنة
16:02 لن أنسى أبدا النزول بين هذه الشقوق هنا واقتحام هذه الكهوف الرائعة
16:08 ولكن إضافة إلى ذلك معرفة هذا
16:12 إن أرض الكهوف مغطاة بما يبدو أنه رواسب عادية كان في الواقع مليئا بعضام جيرابيات منقردة
16:25 فقد تعرضت الحيوانات لفخ طبيعي هناك ثقوب في سقف الكهف لقيت الحيوانات المسكينة حدفها مدفونة تحت التراب
16:35 لم تشاهد بعض هذه الحيوانات من قبل أعني كان هناك جماجم كاملة مطروحة على السطح وهكذا كانت واحدة من تلك اللحظات التي توقف القلب
16:47 ولكن أسفل قدمي أكتشف شيئا آخر من بين البقايا المحفوظة بشكل جيد على الحجر الجيري نجد يدا ومخلبا كاملا لأسد جيرابي
16:57 ثم نظرت إلى أسفل قدمي فرأيت جمجمة التايلكليو ثم فجأة أدركت أن هناك سائدا في الواقع سائدين
17:07 وقامت بإزالة كل العظام بوسطة قطرات من السقف فقد ألسقها الكيلسو بعضها ببعض
17:13 وكانت هذه هي المرة الأولى التي رأى فيها شخص بوضوح سواعد تلك الحيوانات الرائعة
17:19 في نهاية الساعد تظهر في يد الحيوان إبهام مزودة بمخلب قاس وجميل
17:27 إن اكتشاف المخلب أكد لوليس إلى الأبد أن الأسد الجيرابي كان بالفعل مفترسا شرسا
17:36 إذن يملك هذا الحيوان عند أطراف سائدي تقنية قبض بقوة عظيمة
17:41 وطبعا فإن المخالب القوية ستمكنه من سحب الأشياء نحوه
17:45 أو من سحب الحيوانات إلى الأسفل
17:48 أو سحب الحيوانات إلى الأسفل
17:50 ولكن على الرغم من المعدات الصناعية في أيدي الخبراء لا يزال العديد منهم يشك في أن الأسد الجيرابي هو مفترس من الدرجة الأولى
17:59 وسبب ذلك يكمن في فم الحيوان أي بأسنانه
18:04 الأسد الجيرابي يملك في جهتين وجهه أسنان ضخمة تدعى كرنسيل
18:10 إنها أسنان في جانب الوجه تستخدم لهضم اللحم
18:15 بالنسبة لرو حجم وشكل أسنان الأسد الجيرابي أكدا له أنه لا بد من أن يكون آكل لحوم
18:23 إن طول هذه الأنياب وحجمها تعطينا فكرة جيدة عن كمية اللحم الذي تضمنها النظام الغذائي
18:32 في حال الأسد الجيرابي فإن الأسنان كبيرة نسبيا في الحقيقة هي أكبر بكثير من أسنان هرة حية
18:40 وافق زملاء رول كثير الشك على أن الأسنان اللاحمة إشارة إلى أكل اللحم
18:46 ولكن هل يجعل أكل اللحم من الأسد الجيرابي مفترسا خارقا؟
18:51 هذه الأسود الحديثة قد تحمل الجواب
18:58 وكما اكتشف رو من حديقة ديفيد أدوارد للحيوانات في تورونجو أن الأسود هي الأولى في سلسلة المفترسات بين الحيوانات اليوم
19:12 السلاح الأكبر هو زوج من الأسنان الأمامية على شكل سيف تسميان نابين
19:24 ما هو الدور الذي تلعبه الأنياب الحقيقية في القتل؟
19:28 في الواقع تستخدم الأنياب للقبض على الفريسة كانت إما أن تمسك الحيوانة بحلقه فتخنقه
19:35 هكذا يتصرف العدد الأكبر من الحيوانات وإما أن تقبض عليه حول الخطم أي مقدمة الأنف لتوقفه عن التنفس
19:43 إذا تجري العملية إما في الحلق وإما في الخطم؟
19:48 إذن تلعب الأنياب دور المخلب وتسمح لعدة الأسد أن تجرح وتخنق الفريسة
19:54 وهي تسهم في تسمية الأسد بالمفترس الخارق
19:58 من الجدير ذكره أن الأسد الجربي بعكس الأسد الحديث يملك أنيابا صغيرة
20:04 وفي المقابل فأن أسنانه الأمامية تجتمل على زوج من الأسنان القاطعة المفرطة النمو
20:11 له منظومة أسنان مختلفة كليا عن معظم الثديات المفترسة
20:17 وقام بمعرفة بطبيعة أنتوني ميلوسكي بدراسة خاصة حول الأسود الجربية
20:21 يعتقد أن شكل أسنانها لا يتلاؤم مع مخالب المفترسات
20:26 الشيء الأول الذي ننظر إليه في الحيوانات المفترسة هو الأنياب
20:30 وهي أسنان طويلة وحادة وخارقة
20:33 ولكن هنا فمن الواضح عدم وجودها
20:36 فالأسنان القاطعة والتي كان من شأنها القيام بدور الأنياب وأن تكون أسنانا خارقة
20:41 هي بكل بساطة خفيفة لتقوم بالدور بهذه الطريقة
20:46 ويعتقد أن الأسد الجربي كان يأكل اللحمة ولكنه لم يكن من المفترسات
20:50 كيف كان يحصل على الطعام إذن؟
20:53 يظن ميلوسكي أن الجواب يكمن في سلوك حيوان ظهر في أعلى لائحة الأسد الجربي
20:59 الكنغر
21:01 عندما تكون الكنغر الأم في خطر وملاحقة
21:04 فهي ترمي في الواقع صغيرها من جيبها
21:08 كهدية منها للمفترسات
21:15 وعندما تصرفت حيوانات الكنغر بهذه الطريقة في أستراليا قبل التاريخ
21:19 فإن هذا يعني أن الطي الكليو لم يصطدها
21:22 بل بكل بساطة كان يرعبها ويحصل بالتالي على وجبته
21:27 لم يقتنع رو ببرهان الصغير المخطوف
21:33 ما زال يعتقد أن أسنان الأسد الجربي تحمل الجواب عن كونه صيادا
21:40 وأن هذا الحيوان قادرا على القتل بفعالية بالغة بوسيطة أسنانه
21:45 يوكل رو لدعم ادعائه إلى صديقه عالم الإحاثة كولين ماك هنري مهمة غريبة
21:51 في بناء مجسم مطابق لفك الأسد الجربي وقياس قوة غضته
21:57 بإمكانك اعتبار هذا الشيء الأسود هنا المصنوع للعد جمجمة خارجية
22:04 ستؤدي اليوم مهمتين
22:07 سيقلد عمل عضلات الفك من خلال الضغط على هذا الخط هنا
22:11 وثانيا سيقلد وتر مفاصل الفك
22:15 هذا الخط المفصل هنا يحافظ على كل شيء موصول بعضه ببعض
22:22 وهذا ما تفعله المفاصل في الواقع
22:25 يمكن أن تظهر الآلة بوضوح مقدار القوة التي يجب أن تبذلها الجمجمة من أجل تنفيذ عضة قاتلة
22:34 إذا قامت الآلة بقوة كبيرة سيؤدي ذلك إلى تحطم الجمجمة
22:38 تبرع المتحف الأسترالي بالولبي الذي كان ضحية حادث سيارة وهو يزن حوالي 65 باوندا
22:52 الآن 30 كيلوغراما ستكون فريسة صغيرة للأسد الجربي
23:00 ينغلق الفك بقساوة حول عنق الولبي ولكن النتيجة مفاجئة
23:05 ما حصل هو أن الأنياب وصلت إلى أسفل القصبات الهوائية وأوصدتها بجلاء
23:13 ولكن القصبة الهوائية كانت في الواقع صغيرة جدا ولم يظهر أي أثر في اللحم
23:24 على عكس أنياب الأسد الحديث فلم تجرح أنياب الأسد الجربي هذه المرة ضحيته
23:31 ولكن من خلال ممارسة ضغط هائل لقد أحدثت الأنياب نتيجة مماثلة في النهاية الإختناق
23:39 بالاستناد إلى هذه النتيجة يتبين لنا أن نابي وسعي الطايل كليو انتاج عضة تبلغ قوتها 450 باوندا من النابي وحده
23:49 عمليا هذا بمثابة وقوف رجلين كبيرين جدا عليه كأنهما يقفان بقوة فوق ازميل في عنقك
23:57 هذا النوع من الضغط يساوي ما يحدثه فك الأسد الحديث
24:02 باستطاعت هذه الجمجمة انتاج قوة عض عالية وهي تقارن مع قوة العض لدى حيوانات لاحمة ضخمة
24:09 ولكن التجربة لم تنتهي
24:13 يطالب رو باختبار آخر لمعرفة مقدار قوة عضة أسنان جانب الوجه القاطعة التي تدعى أسنانا لاحمة
24:21 تلعب أسنان طرف الوجه كالمقص
24:30 فهي تخرق الخشب بقوة لا تقل عن ألف باوند
24:37 إذن هي أكبر بضعفين من القوة التي ينتجها الحيوان المشهور بعضته الضبع المنقط
24:43 بات رو مذهولا
24:48 لقد توقعت أن تكون قوية ولكن هذا فاق جميع توقعاتي
24:55 هذا غير طبيعي
25:01 بالنسبة لرو يعطي اختبار العضة هذا برهانا قاطعا
25:05 كان الأسد الجربي قاتلا مجهزا بالفعل
25:08 ولكن من كان موجودا في قائمة طعامه
25:12 من كان في متناوله ليأكله
25:15 وفقا لبعض الخبراء لم يكن هناك أي شيء قد يبقي الحيوانات اللاحمة الكبيرة على قيد الحياة
25:22 لذا ربما لم تستطع أستراليا أن تصديف جماعة كبرى من المفترسات الخارقة بعد كلها
25:30 اتباع المنطقة
25:32 يقوم معالم الأثار الأسترالي ستيف رو بتحقيق لإثبات أن وحوش فترة ما قبل التاريخ
25:43 سيطرت فيما مضى على بلاده
25:45 وهي حيوانات لاحمة مخيفة تستحق لقب أعظم الحيوانات اللاحمة
25:50 وقد عين رو برغم الشك من قبل زملائه حيوانا نسبه إلى فئة الحيوانات اللاحمة
25:57 الطيل كليو كارنيفاكس أي الأسد الجيرابي
26:00 منذ أربعين ألف سنة كان من الممكن إيجاد الطيل كليو في مثل هذه البيئة
26:07 كان الأسد الجيرابي حيوانا يلجأ إلى كمين
26:13 كان يختبئ حتى يتمكن من الاقتراب من الحيوان الضخم ويشن عليه هجوما سريعا
26:26 ولكن ما من لاحم يستطيع العيش بدون طعام
26:29 وزملاء رو ليسوا متأكدين ما إذا كانت سلسلة الطعام غنية بما يكفي لتغذية الأسد الجيرابي اللاحم
26:37 يقال إنه منذ مليوني سنة في العصر البلايستوسيني كانت أستراليا أرضا غير خصبة
26:45 أرضا لم تتآلف فيها سوى بعض الكائنات الصغيرة
26:49 أما المخلوقات الكبيرة فما كانت لتنجو
26:53 باختصار هي مكان الاختيارات فيه ضئيلة لحيوان مهترس
26:57 من المحتمل أنه حتى في ذلك العصر في أوجي حقبة الحيوانات في العالم كله
27:02 لم يكن هناك فرائس كافية لإشباع الحيوانات اللاحمة في أستراليا
27:06 لابد من أن أستراليا كانت غير قادرة على أبقاء الحيوانات الكبيرة على قيد الحياة
27:11 حتى في الوقت الذي كانت فيه القرات الأخرى تحتوي على حيوانات ضخمة كالماموث
27:16 ولكن لم يقتنع ستيف بذلك
27:20 إن علم الأحياء ليس سهلا
27:23 وعلم البيئيات ليس أيضا بهذه السهولة
27:26 كثيرا ما نجد أن أكبر الثرييات النباتية واللاحمة تأتي من البيئات الفقيرة بمصادرها
27:35 اليوم إن كنت ترغب في الذهاب ورؤية أطخم الثرييات الأرضية
27:43 فأنت لا تذهب إلى الكونغو أو إلى الأمازون
27:48 ألا تذهب إلى الصحراء النامبية في جنوب أفريقيا
27:51 هناك ستجد أكبر فيل على قيد الحياة في العالم
27:55 إذن لابد من وجود عدد أكبر مما كنا نظنه في البداية من الفرائس في أستراليا القديمة
28:04 في عام 1994 قادت علمة الأثار جوديث فيلد حملة البحث عن الأثار
28:14 موقع قاحلة تحتوي على بضع شجيرات في مكان يدعى كودي سبرينغز في نيو ساوث ويلز
28:20 كشفت أعمال الحفريات نحو عشرين نوع من بقايا حيوانات من العصر الحديث الأقرب
28:26 تعتقد فيلد بأن هذا يدل على تنوع بيولوجي غني خلال العصر الحديث الأقرب
28:32 أعتقد أن التنوع الذي وجدناه في هذا الموقع يمكن أن يكون المثال الأفضل من بين أعمال الحفريات التي أجريناها هذا العام
28:43 وجدنا مجموعة هائلة من العظام المتلاصقة
28:47 هذه تتألف من الكثير والكثير من العظام الكبيرة
28:52 كعظمة القصبة أو ساق الكنجر العملاق
28:56 وهناك تماسيح أيضا
28:58 وهناك أيضا السلاحف العملاقة
29:02 وهذه هنا هي حيوانات كبيرة جدا
29:07 تدعم الاكتشافات في كودي سبرينغز الفكرة القائلة أن مجموعة كبيرة من المفترسات نمت في أستراليا قبل التاريخ
29:15 حتى في المناطق الفقيرة بالنبات وخلال فترات الجفاف
29:20 علينا إذن أن نتوقع إيجاد تنوع بيولوجي متساون حتى أكبر من هنا في المناطق الجافة أو المعتدلة من القارة
29:34 إن كانت فيلد على حق فلا بد أن يكون هذا الحيوان على رأس قائمة طعام الأسد الجيربي
29:40 إنه الديبروتودون
29:42 هناك الكثير من عظام الديبروتودون في كودي سبرينغز
29:49 يصل وزن هذا الحيوان إلى أكثر من ثلاثة أطنان
29:53 وكان يشكل وجبة لذيذة لأكثر الأسود الجيربية جوعا
29:58 كان يصل حجم الديبروتودون بعد نموه الكامل إلى حجم الكركدن الأبيض الذي كان أطخم جيربيا عرفه الوجود
30:06 إذا وجدت مثل هذه الطريدة فكيف سيستطيع الأسد الجيربي استياضها؟
30:13 للإجابة عن هذا السؤال يعود رو إلى هنا إلى الأستوديو حيث يعمل طاقم من المصورين لإعادة الحياة إلى الوحش
30:23 هل تقصد أن الديبروتودون كان فريسته الأساسية؟
30:28 ليس لدينا المعلومات الكافية لقول ذلك ولكننا نعلم أنه خلق للتغلب على الحيوانات الكبيرة التي لم تكن سريعة
30:36 تبدأ ملامح الأسد الجيربي بالظهور بفضل عمل المصورين
30:41 إن عضلات يديه وصدره الثقيلة جعلته مصارعا لا عداءا
30:46 تبدأ ملامح الأسد الجيربي بالظهور بفضل عمل المصورين
30:52 إن عضلات يديه وصدره الثقيلة جعلته مصارعا لا عداءا
30:58 لم يقم الأسد الجيربي بمطاردة فريسته كما يفعل الهر الحديث الكبير
31:07 فبدلا من ذلك كان قد خلق من أجل أن يقيم الكمين
31:13 إنها مقدمة قوية جدا فلديه سعدان كبيران وقويان وصدر فقيل وعنق كبير نسبيا مع عضلات فقيلة وعضلات تتصل بمؤخرة الجمجمة وفك قوي جدا
31:29 إذا كان روم حقا فقد يكون وقوع هذا عاديا في أستراليا القديمة منذ مليوني سنة تقريبا
31:39 يطارد الأسد الجيربي فريسته العملاقة دايبرو تودون
31:44 فجأة يبدأ بالتصرف
31:49 مستخدما أعضائه الأمامية لتثبيت طريضته يوجه الأسد الجيربي عضة مميتة
31:56 يحطم بفكه العمودة الفقرية للفريسة أو يضغط بإحكام على القصبة الهوائية لها
32:04 ورسم تحقيق رو صورة محيرة للأسد الجيربي لكونه صيادا مجرما وشرسا
32:10 ويدعي أن الأدلة أثبتت أن أستراليا شهدت نمو لاحم ثدي خارق ما لم يكن في السابق أمرا غير معقول
32:19 ولكن يؤمن رو بأن الأسود الجيربية لم تكن وحدها هناك
32:28 فهو يشك بأن هناك حيوانات شديدة لفتراث كانت قد سبقت
32:33 ربما تكون أكثر إخافة ورعبا
32:36 لقد استغرق البحث عشر سنوات تقريبا
32:41 ولكن العالم بالعصور الأسترالي ستيفن رو جمع دلائل قوية على أن أعجوبة فترة ما قبل التاريخ
32:49 أي الأسد الجيربي كان في الحقيقة آكل لحوم مرعبا سيطر على أستراليا القديمة
32:55 ولكن رو متأكد أن الأسد الجيربي لم يكن المفترس الأول الذي جال في القارة
33:03 هذه الأشكال هي أقدم نقوشات على الإطلاق
33:06 قام بها أحد السكان البدائيين في أستراليا منذ أكثر من عشرين ألف سنة
33:12 وهي صور تمثل مسارات طيور عملاقة
33:16 لقد تحدث الفولتلور البدائي طويلا عن طيور هائلة حكمت الغابات الاستوائية في العصور القديمة
33:29 يسمي رواة القصص هذا المخلوق طائر فترة الأحلام العملة
33:35 يملك ستيف رو إسما أكثر دقة هو طائر الرعد
33:40 كان طائرا هائلا يملك منقارا قويا بإمكانه قلع اليد وتمزيقها
33:47 ولكن هل كان طائر الرعد مفترسا وإن كان كذلك كيف كان يقتل
33:55 يرفض عالم العصور بيتر موراي أن يستخدم اسم طائر الرعد
33:59 فهو يفضل استعمال الاسم الاختصاصي درومورنيفيد
34:04 لقد استقر موراي في قلب أستراليا مدة ثلاثين عاماً أليس سبرينغ
34:11 في هذا المختبر الصغير جمع مجموعة كبيرة من عظام درومورنيفيد
34:18 بالنسبة لموراي هذه العظام تعكس صورة طائر رائع
34:23 لا طائر أساطير مخيفا
34:26 لا أظن أنها كبيرة بما يكفي لتهز الأرض
34:32 ولكنني متأكد أن بصرها كان مدهشا
34:41 هذه واحدة من التي أعاد موراي بناءها
34:44 إنها مثال على أكبر عضو من أسرة طائر الرعد
34:48 الدرومورنيف الذي يعود إلى ثمانية ملايين سنة
34:52 إن رأس هذا الطائر ضخم جداً بضخامة حصان وينتهي بمنقار شديد للانحناء
34:59 القفص الصدري هائل
35:03 ويقوم بإعادة تحريكه بشكل مميز
35:08 القفص الصدري هائل
35:10 الساق طويلة خطوته هائلة أكثر من تسع أقدام في الخطوة
35:18 من خلال دراسات مفصلة لأجزاء هيكل الطائر العظمي
35:29 توصل موراي لاستنتاج واحد طائر الرعد لا يمكن أن يكون مفترساً
35:37 أنت تعلم أن الطيور بإمكانها أن تأكل كل شيء إذا أتيحت لها الفرصة
35:41 وهذا ما تفعله
35:43 ولكن أعتقد أنهم في الغالب أكلوا أعشاب
35:46 وفق موراي لم ينظم منقار الطيور لتمزيق اللحوم
35:50 بل لتناول أشياء صغيرة مثل المكسرات
35:54 هذه القابلية العالية على التحريك
35:58 وجدت عند الطيور التي تتلاعب بالطعام
36:04 وتنقله إلى مناطق مختلفة في فكها
36:07 وتهضمه بواسطة المنقار
36:11 كان يستغل طائر الرعد طوله لقلع الأغصان المنخفضة في الأشجار العالية
36:17 كانت حينها أطول الفقاريات في المكان
36:20 وبإمكانها الوصول إلى أوراق الشجر والحصول على الثمار والحبوب والمكسرات
36:26 ستيف رو لا يهتم بذلك
36:33 تملك طيور الرعد فما واسعا جدا
36:36 بإمكانها فتح فكها كثيرا
36:39 والفك الذي يفتح كثيرا
36:42 هو معيار ثابت لمجموعة المفترسات
36:46 يؤمن ستيف أن حجم الجمجم والمنقار يضيف طائر الرعد إلى لائحة المفترسات
36:53 ليثبت فكرته يعود ستيف إلى حضيقة تورونجو للحيوانات
37:00 اليوم هذا الببغاء الكبريت هو من أكبر الطيور في أستراليا
37:05 غذاؤه المفضل هو الحبوب والأعشاب والمكسرات
37:11 إن حجم منقاره ورأسه صغير مقارنة بجسمه
37:16 يعتقد ستيف أنه لو كان طائر الرعد آكل أعشاب معتمدا هذا النظام الغذائي
37:22 لما جهازته الطبيعة بمنقار وجمجم كبيرين إلى هذا الحد
37:28 وإذا كان لدي جمجمة يبلغ طولها 7 أو 8 سنتيمترات
37:32 بإمكاني اليوت تكسير وهضم مكسرات أكبر من التي يمكن لأستراليا أن تؤمنها
37:38 لو تمكننا من تضخيم ايليوت حتى حجم طائر الرعد
37:43 لكنا توقعنا أنه كلما زاد حجم طائري صغر رأسه نسبيا
37:48 لأنه لا يزال قادرا على إدخال حتى أكبر جوزة إلى معيدته
37:55 يدل التطور على أن رأس طائر الرعد كان كبيرا لأسباب أخرى وهذا يؤشر إلى اللحوم
38:02 ولكن لدى موري إحتراضات
38:06 إن حوض وأضلاع طائر الرعد الضخمة والجسم في الإجمال
38:09 توحي بأن المخلوق كان يملك قناة هضمية كبيرة
38:14 مما يؤشر بوضوح إلى أنه من آكل النبات
38:17 إذا كانت الحيونات عشبة فأحد الأسباب التي تجعلها تكبر
38:23 وأن تسمح لها بتناول طعام فقير بالغذاء
38:26 مستخدما في صناعتها البكتيريا
38:30 إضافة إلى ذلك لم يملك طائر الرعد مخالبة على الإطلاق
38:34 بل كانت أقدامه تشبه أقدام ذوات الحوافر
38:38 ما لا يتلائم مع حياة الطيور المطاردة للفريسة
38:42 يؤمن موري أن القدم تدل على أن هذا الطائر كان طيرا مهاجرا
38:48 يسافر مسافات طويلة بحثا عن الغذاء المناسب
38:52 إنها قطيعة المسافات الطويلة
38:55 إلى حد ما كالجمال التي تملك تلك المشية اللطيفة والسهلة والسريعة نسبيا
39:01 والمفعنة بالطاقة
39:04 فهي تنتقل لمسافات طويلة بحثا عن مناطق جديدة
39:09 وكثيرة الإنتاج لتجريبها
39:12 يعترف رو بهذه النقطة
39:16 إنني أقر تماما بأنه لو كانت طيور الرعد تتناول اللحوم بكميات كبيرة
39:22 لما كانت تفعل هذا لتتماشى مع قياسات الحياة التي نملكها
39:28 لذلك لدينا أراء ودلائل متضاربة
39:32 وهذا عنصر نهائي لا يسمح بوضع طائر الرعد في قائمة المفتريسات الخارقة
39:39 إنه بصره
39:43 كان طائر الرعد يملك عينين في طرف رأسه
39:46 نظرا لمنقاره الكبير كان الطائر يملك نقطة عمياء في محور نظره ما كان يمنع رؤية هدفه
39:54 يمكنك أخذ فكرة عن الموضوع
39:58 إذا نظرة مباشرة إلى جمجمة أدرو مونيثيد
40:02 تري أن عينيه موجهتان أفقيا بالفعل أو جانبيا
40:07 ولعله لا يستطيع أن ينظر إلى الأمام مطلقا
40:12 يأخذ رو بعض الوقت لدراسة الأدلة
40:15 كان طائر الرعد كبيرا
40:18 كان حجم منقاره وفغرة فمه يقترحان اللحم كنظام غذائي
40:23 ولكن السؤال المطروح كيف كان طائر الرعد إذن ينظر ليصطاد
40:29 بالنسبة لرو كان عليه أن يعود إلى اللوحة المرسومة ثانية
40:41 تكمن مهمة عالم العصور ستيف رو في إثبات أن أستراليا مقبل التاريخ
40:46 كانت بيتا لمجموعة رائعة من الحيوانات اللاحمة
40:50 سماها المفترس الخارقة
40:53 وقد برهن حتى الآن كيف كان مخلوق واحد وهو الأسد الجربي يصطاد ويقتل
41:03 الآن هو يسعى وراء مخلوقات أخرى أكثر رعبا
41:07 وهي الدرو مونيثيد أو طيور الرعد
41:11 ولكنه صدف مشكلة
41:13 من المؤكد أن طائر الرعد كان كبيرا وقادرا على القتل بما يكفي
41:19 ولكنه كان يفتقر إلى شيء يحتاجه أي صياد بصر جيد
41:25 إن المفترسات كهذه القطة الكبيرة تملك عيونا موجهة نحو الأمام
41:32 هذا يعزز إدراكها البصرية عن بعد
41:36 زاوية النظر المجسمة هذه تتسع مائة وثلاثين درجة
41:41 إنها أوسع من تلك الخاصة بالإنسان
41:44 وهذا يعني أن الهرارة الكبيرة قادرة على تقدير المسافة بينها وبين هدف موجود على قوس واسع بدقة
41:52 إن الطيور الجارحة هذه الكوندور تملك أيضا عينين موجهتين نحو الأمام وبصرا جيدا
41:59 هذا يمنحها زاوية تبلغ حوالي عشرين درجة
42:05 لما كان طائر الرعد أن ينافس هذا
42:08 مع عينين موجهتين جانبيا كان على طائر الرعد أن يؤرجح رأسه من جهة إلى أخرى باستمرار للحصول على رؤية جيدة
42:17 العديد من الطيور الحديثة تفعل هذا ولكن ليس الطيور الجارحة
42:22 إذا كان أحد يملك دججة أو شيئا من هذا ترى أنها كثيرا ما تدير رؤوسها جانبا هكذا
42:29 وهذه الطيور الكبيرة في الحقيقة ليست مختلفة
42:33 بالاستناد إلى دليل الجمجمة عانى طائر الرعد من نقطة عمياء في مركز الرؤية تبلغ حوالي أربعين درجة
42:41 يبدو أن نظرة ستيف إلى طائر الرعد كصياد شرس تتهاوى
42:49 ووفقا للأدلة الأخرى المعطات ربما لم يكن الطائر حتى آكل لحم
42:59 ولكن هذا الموضوع ألقى الضوء على شيء جديد سيبحث به رو
43:04 وجد في بقعة قاحلة من أستراليا الشمالية وهو اكتشاف ملحوظ
43:09 فقد وجدوا بقايا عمرها 15 مليون سنة لدماغ طائر الرعد
43:15 وهو موجود في مدحف والتربولز الأسترالي
43:20 هذا قالم دماغ طائر الدرومونيثيد
43:27 إنه كما لو كنت أخذت الجمجمة وملأتها من الداخل بمادة لينة أو طين ثم أخرجته منها
43:38 يكشف قالب دماغ طائر الرعد عن الجوانب البيولوجية للمخلوق ما لم تستطع العظام وحدها عن كشفه
43:46 هي رشدها وقدرتها العقلية
43:50 ويجعلنا نتمنى أن يعطينا صورة مختلفة تماما عن حياة الدرومونيثيد التي عجزتها يكلها العظمية عن إعطائها
43:57 والأهم من ذلك يكشف دماغه عن وجود عوامل شمية مما يعني أن تلك الكائنات تمتعت بحاسة شم متطورة
44:09 إذا كانت تستخدم حاسة الشم للاهتداء إلى غذائها فستظن طبعا أنه شيء يتعلق بكونها لاحمة أكثر من كونها عاشبة
44:22 لعل هذه الحيوانات كانت تجد الفريسة بوسطة الشم أكثر من الرؤية
44:28 إنها حاسة الشم لا البصر هي التي كانت ترشد طائر الرعد إلى مكان فريسته
44:37 ربما لم يكن طائر الرعد صيادا ولكنه كان آكلا نهما
44:41 كان مستعدا للنضال من أجل الطعام
44:44 وإن لم يتراجع خصمه كان جاهزا للقتل
44:49 لقد ترك رو ليبحث عن دور جديد لطائر الرعد
44:55 من الواضح أن طيور الرعد لا تنتمي إلى أي بيئة نعمة يمكن رؤيتها حولنا في العالم
45:04 هل يمكن أنها كانت بالفعل أكبر طائر مفترس قاتل؟
45:08 حتى هذه المرحلة ربما
45:11 ولكنني لست متأكدا تماما
45:14 أنا متأكد أنه ثمة شيئا واحدا وهو أن المحكمين خسروا
45:19 ومهما كان ما تفعله فقط كان شيئا مختلفا
45:23 كما يبدو أن نظرية رو قد برهنت في جزء منها على الأقل
45:31 أن أستراليا ما قبل التاريخ كانت موطنا سيطرت عليه مخلوقات كبيرة وقاتلة
45:37 قد لا يكون طائر الرعد صيادا قاتلا كالأسد الجيربي
45:41 ولكنه أوشى كأن يكون واحدا من هذه المفترسات
45:45 ترك رو مطاردة الوحش وبرأيه فقد وجد اثنين كبيرين
45:56 لقد حكمت المفترسات الخارقة والحيوانات القمامة الشرسة أستراليا القديمة ملايين السنين
46:03 إذن ما الذي حصل لها؟ الجواب سهل انقرضت
46:07 منذ خمسة وعشرين مليون سنة اختفت هذه المحوش جميعها ولا أحد يعلم السبب
46:15 يظن بعض الخبراء أن ما قد على الأسود الجيربية وطيور الرعد هو مجيء الإنسان
46:26 بدائيون أتوا ليجعلوا هذه الحيوانات غذاء لهم وقد دمروا مسكنها
46:32 لدى ستيف رو تعليل آخر التغيرات المناخية القوية
46:39 في النهاية يقول وقعت المفترسات الخارقة ضحية قوى الطبيعة
46:45 مهما كان السبب فثمت شيء واحد مؤكد في أستراليا على الأقل
46:53 غصر الوحوش قد ول
46:57 اشتركوا في القناة
46:59 اشتركوا في القناة