• 3 years ago
كان هذا سؤالي للواد المُز أثناء مرورنا في أحد المولات؛ ولأنه “شقيط” قديم مُحنك منذ الصف الخامس الإبتدائي، فقد بدا على ملامحه استخفاف لا مبالي بسؤالي وأنا أسترسل بحماس نون النسوه البريئه من هؤلاء اللواتي يسهل شقطهن ولقطهن:

-يعني مش معقول كل واحده بتعاكسها بتيجي عادي كده وتستجيب؟!
وبفخر “محمد رمضان” وهو يقول عبارته الشهيره “ثقة في الله نجاح” أجابني ضاحكاً:
-ومين قال إني بعاكس؛ هى بتيجي لوحدها وكل واحده ورزقها، أنا عندي كمية هدايا من ثانوي من البنات لسه بلفتها فوق الدولاب!

وفي إطار التحدي؛ طالبته بدليل عملي مباشر حتى تطمئن نسويتي المعترضه على ذكورية أفكاره، ورغم اعتراضه كونه قد أعلن توبته منذ هبوبه على الجامعه كطالب -على ما تفرج- إلا أنه قرر خوض المغامره على سبيل اختبار صلاحيته “كشقيط”؛ وهل لم تزل موهبته تعمل أم أصابتها التوبه بعُطب -لا سمح الله- وأكملنا حديثنا وأنا أستعرض بثقه مهلة التحدي القصيره التي سأمنحها له؛ لتمر تلك المُزه صغيرة السن التي تبدو هادئة الملامح، بريئة الطله بجوارنا في جروب عائلي لطيف؛ لأجده يستغل عبارات حديثنا العادي مغيراً مجراه ليصب باحتراف “المتعود ديماً” في الهدف وهو يردد بخفة ظل ممزوجه بمسحة هيام مصطنعه:
-بس حلوه أوي.. لا وطريه كمان!
وأنا كما البلهاء في زفه كلابي أسأله بدهشه:
-هى إيه دي اللي حلوه يا واد وطريه وإيه علاقة الحلاوه بالطراوه؟!

وسبحان الله يا مؤمن “ألاقيلك” البنت تمر بجوارنا لتتخطانا بضع سنتيمترات ثم تقف على سور الدور الأول للمول؛ مُرسله نظرات إعجاب مغريه في انتظار شىء ما -كنت هموت وأعرفه-!.

استكملنا طريقنا خروجاً من المول لنمر بجانبها دون أن يعيرها المُز أى اهتمام، ولا حتى نظر خلفه من باب زهوة الإنتصار، في حين ظللت أنا على وضع “واحد اتكبس دمه اتحبس” مفتوحة الفم “مبئوئة” العينين.. أتسائل عن سِر الصنعه التي لم يبذل صانعها حتى جهد اختيار الهدف؟!
#يخيبك_بنت
#زمن_الشقط_واللقط

Category

📺
TV

Recommended