مقدمة النشرة المسائية - أجندة مقابل أجندة والبادي أظلم

  • 3 years ago
المقدمة
فُصل التيارُ الباردُ عن الخطِّ الحامي في بعبدا فخرَجَت خُطةُ الكهرَباءِ بصِفرِ اعتراض ورَصَدَت خطوطُ التوترِ العالي وئاماً وانسجاماً ونقاشاً هادئاً أفضى إلى تعبيدِ الطريقِ أمامَ السيرِ بخُطة سيزار مِن دير عمار إلى ما عداها من المناطقِ بال مشاريع المُنتجةِ للطاقة ولو التمت السّمنة على العسل منذ نحوِ سنةٍ ونِصف وأجواءُ التوافقِ انسحبت على مجلسِ الوزراء على مدى الأشهرِ الفائتة مِن عمرِ الحكومة لكنا اليومَ ننعَمُ أربعاً وعشرينَ على أربعٍ وعِشرينَ بالكهرَباء استكان مجلسُ الوزراءِ بعد طولِ عرقلة أبحرت على متنِ بواخرَ لم تجرِ بما اشتَهت الضغوط ورسَت على برِّ التخلي بعدَ تهديدِ مؤتمرِ سيدر الذي وصفَها بمشروعِ فساد.أما مفوضية النازحين في الاتحاد الأوروبي ففتحت على لبنان باباً لن تقوى أي ريح على إغلاقه برمي مصطلحات في سوق المزايدة الدولية على أمن النازحين لغاية في نفس أجندة معلقة على استخدام النازحين ورقة ضغط على النظام السوري إذ اتهمت مفوضية النازحين في الأمم المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي في اجتماع بروكسل لبنان بطرد النازحين قسراً ولغّم البيان بمفاهيم ومصطلحات جديدة غير متفق عليها وغير مقبولة لبنانياً كمفهوم العودة المؤقتة والعودة الطوعية أو خيار البقاء الأمر الذي دفع بوزير الخارجية جبران باسيل إلى الرد أولاً ببيان وتالياً بمؤتمر صحافي عقده في القصر الجمهوري استهجن فيه اللغة المعتمدة التي تتهم الدول المضيفة بطرد النازحين قسراً وهو امر لم يتم اطلاقاً من قبل لبنان واستنكر باسيل أسلوب الترهيب والتخويف المعتمد في التخاطب الدولي مع لبنان على الرغم من اعتراضه العلني سابقا على هذا المنحى الذي يغض النظر عمداً عن تحسن الوضع الأمني في سوريا وأكد باسيل مواقفه السابقة والرافضة رفضاً قاطعاً ونهائياً لمبدأ التوطين او الاندماج والانخراط في سوق العمل ويعتبر العودة الآمنة والكريمة إلى المناطق المستقرة داخل سوريا هي الحل الوحيد والمستدام لأزمة النازحين غضافة رفضه ربط العودة بالحل السياسي للصراع في سوريا الذي قد يطول وذلك مع تأكيده على احترام لبنان لمبدأ عدم الإعادة القسرية وفي شرح المخاطر طالب باسيل المجتمع الدولي بأن يكف عن تشجيع السوريين على البقاء في لبنان قائلاً إذا كان العالم يطبق أجندته الخاصة فعلينا نحن تطبيق الأجندة اللبنانية كي لا نفقد بلدناباسيل تلقى قوة إسناد من رئيس الجمهورية الذي رفض في بيان بيان الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي واعتبر أن ما جاء فيه مناقض لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها وما ورد يعرض لبنان للخطر
لان مؤداه توطين مقنّع للنازحين السوريين في لبنان.