مقدمة النشرة المسائية 17-12-2019

  • 3 years ago
تجاوزت البلادُ إحدى أشدِّ المِحَنِ الطائفيةِ التي قامَت على تسريبِ فيديو محشوٍ بالقنابلِ المذهبيةِ المُحرّمة
فبمقطعٍ مصوّرٍ كاد الوطنُ تتقطعُ أوصالُ نَسيجِه الوطنيّ بعد نشرِ كلامٍ فِتنويٍّ استنفرَ العصبيات والجُناةُ هم: صاحبُ الفيديو المسيّئُ وإنِ اعتذَر الناشرونَ المتبرِّعونَ في تسعيرِ الفِتَن وبعضُهم لا يَقِلُّ جُنونًا بغيضاً عن الفاعلِ الأصلي أما المحتجونَ في شوارعِ بيروتَ فَهم أيضاً ثاروا رافعينَ شعارَ الطائفةِ فأَساؤوا إليها بأَفعالٍ تخريبيةٍ ومواجهةِ المؤسسةِ الأمنية . فمِن المدعو سامر الصيداوي الذي تبرّأت منه العائلةُ وأهلُ طرابلس الشهباء إلى مَن تكرّمَ بنشرِ الفيديو وتوزيعِه على وسائلِ التواصلِ وصولًا إلى فِرقةِ الصَّدمِ التي ضَرَبت في وسَطِ العاصمة كلُّهم مسؤولٌ عنِ التأسيسِ لحروبٍ صغيرةٍ كادَت تتوسّعُ لولا دخولُ عقلاءِ الطائفتينِ السُّنيةِ والشيعيةِ على خطوطِ التهدئةِ وترويضِ النفوس. أَصواتُ العلماءِ كانت تَصدَحُ في ليلٍ مذهبيٍّ دامس وخرَقت استنفارا ًمريضاً حيث جاءت رسالةُ دارِ الفتوى برقيةَ سلامٍ مِن أهلِ السُّنةِ الى أهلِ البيت والذين تسكنُ أسماؤُهم في كلِّ بيتٍ يحاربُ الظلمَ على مدى العهود ولن تنسى بيروتُ صوتَ إمامِ جامعِ الخَندقِ الغميق وهو يتلو النداءَ مِن مِئذَنةِ المسجدِ تناشدُ شباباً مُتفلّتاً العودةَ والانسحاب . وبصوتٍ أعمقَ كانت طرابلسُ توفِدُ رُسلَها الى بيروتَ لنزعِ البَيعةِ عن كلِّ مَن تجاوزَ خطوطَ التعايشِ وأرادَ اللَّعِبَ بنارٍ طائفيةٍ سبق أن أحرقَت وطناً وأدمعت قلوبًا . وعلى نارِ الليل وتحويجةِ النهارِ الحكوميةِ سارع الرئيس سعد الحريري الى عينِ التينة وأصدر الرئيسانِ بيانًا موحداً رافَضَا فيه جرَّ البلادِ الى آتونِ الفتنة. ولتمتينِ الوَحدةِ واللُّحمةِ السياسيةِ استبقى بري الحريري على مائدةِ الغداء لكنّ المائدةَ لم تغيّرْ في الطبَقِ الحكوميِّ شيئاً حيث ظلّ كلُّ طرفٍ مُتمسّكاً بمواقفِه معَ إشارةِ البيانِ إلى أنَّ الحاجةَ الوطنيةَ باتت مُلحةً جداً وتتطلّبُ الإسراعَ في تأليفِ الحكومةِ ومقاربةَ هذا الاستحقاقِ بأجواءٍ هادئةٍ بعيدًا مِنَ التشنّجِ السياسيّ
وزيارةُ الرئيس الحريري لأخيهِ في الوطنِ الرئيس نبيه بري اندلعت بعيدَ بَدءِ تسريبِ أسماءٍ خرَجت نارُها بداية ًمن حواضرِ لَجنةِ المال والموازنة حيث تداولَ نوابٌ محسوبون على كُتلةِ التحريرِ والتنمية أسماءً بديلةً يتقدّمُها الوزيرُ السابقُ خالد قباني ثم توسّعت دائرةُ الاقتراحاتِ الى كتلٍ أخرى واسماءٍ مِن داخلِ العرينِ الحريريِّ كالنائبة بهية الحريري والوزيرة ريا الحسن والسفيرِ السابق نواف سلام.
وفي أسعارِ السوق كانت بورصةُ قباني تتّخذُ منحىً أعلى لاسيما أنّ الرجلَ يمثّلُ الاعتدالَ والآدميةَ السياسية ويسيرُ على خطى قانونيةٍ ودستوريةٍ ومن شأنِ اسمِه أن يريحَ الشارع ولا بيوتَ له مِن زجاج

Category

🗞
News

Recommended