مقدمة النشرة المسائية 29-01-2018

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 29-01-2018 مع داليا أحمد من قناة الجديد

أرادها بحصةً فانقلبت حَجراً ثقيلَ الحَمْل.. قال جبران باسيل كلماتِه واختفى.. فوزيرُ الخارجية صار من المغتربين تسريباتُ جلسةِ البترون العلنية استَدرَجت ردودًا لم تهدأْ حتى الساعة.. ودّكَ أنصارُ الرئيس نبيه بري مكاتبَ التيارِ الوطنيِّ الحرّ وحاصروا بعضَها وتجمهروا مع سَماعِ إطلاقِ نارٍ أمامَ المبنى الرئيسِ في ميرنا الشالوحي تسريباتٌ بدأت بوصفِ بري بالبلطجي ولم تنتهِ بتكسيرِ الرأس فأُعطيَ جُمهورُ أمل فرصةَ التعبيرِ في الشارعِ وعلى طريقتِه الخاصةِ حيثُ الإطاراتُ المشتعلةُ وإقفالُ الطرقِ والاحتجاجُ الطياُّر ضِدَّ التيار ولم يتمكّن حزبُ الله من لجمِ الغضب بل أصدرَ بيانَ مؤازرةٍ ودعمٍ لدولةِ رئيسِ مجلسِ النواب الأخِ الأستاذ نبيه بري رافضاً التعرّضَ له شكلاً ومضموناً، وفي انتقادٍ لنهجِ الإصلاحِ والتغيير قال الحزب إنّ هذه اللغةَ لا تَبني دولةً ولا تأتي بإصلاح بل تَخلُقُ مزيداً من الأزَمات وتفرّقُ الصفّ وتُمزّقُ الشملَ وتأخذُ البلدَ إلى مخاطرَ هو في غنىً عنها داعيًا إلى المسارعةِ في معالجةِ هذا الوضعِ القائمِ بأعلى درجةٍ مِن الحكمةِ والمسؤولية لكنّ الحكمةَ لم تظهرْ بعدُ لا في الشارع ولا على مستوى المعالجةِ السياسية فالرئيس سعد الحريري زار بعبدا متمهّلاً متوقّعًا حصولَ إشكالات.. والنائب وليد جنبلاط تموضعَ إلى جانبِ الشريكِ السياسيِّ نبيه بري.. المردةُ طالبت باسيل بالاعتذار.. واستَكملَ المبادرةَ وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق بزيارةِ عين التينة داعياً وزيرَ الخارجية إلى تقديمِ الاعتذار لكنّ باسيل لم يُعلّق.. واتبّعَ التيارُ الوطنيُّ الحرّ سياسةَ الصمت فيما عَقد رئيسُ الجُمهورية العماد ميشال عون محادثاتٍ في بعبدا معَ الرئيسِ الألمانيّ فرانك فالتر شتاينماير، والذي كانَ مزهوا ً بالتعايشِ النموذحيِّ في لبنان ما يشكّلُ رسالةً للمِنطقةِ بأسرِها لكنّ رئيسَ المانيا لم يَمُرَّ من ميرنا الشالوحي ليطّلعَ مباشرةً على هذا التعايشِ عن كثَب.. وطريقَه لم تأخذْه الى احياءِ مار الياس والاوزاعي والمزرعة وراس النبع والمشرفية ومار مخايل حيث كانت النيرانُ تشتعلُ بالتعايش. في عاصفةِ انفلاتِ الشارع وصوتِ العقل و فوضى الأقلام والإعلام والطارئين على المِهنة.. انكسر اليوم قلمٌ من زمن الأمناءِ العامين على المجالس.. مصطفى ناصر .. الرجلُ الذي احتفظ حتى بسرِّ مرضِه ودارى أوجاعَه عن المقرّبين.. عانى بعيداً عن الإعلان.. أقفل جريدة ً حديثةَ الحبر قبل أن يغلقَ على نفسِه الطبعةَ الاخيرة ويرحلَ بصمت مصطفى.. ناصَرَ زمنَ الكلمةِ الحرة.. وعاصَرَ هيكلَ الصِّحافة.. وقرّبَ المَسافات بين حارة حريك وقريطم سابقاً.. فكان صِحافياً مزوداً بكاتمِ صوت مصطفى ناصر في ذمةِ الله .. واسرارُه في ذمةِ أوراقٍ لم يُكتبْ لها الصدور.