مقدمة نشرة الاخبار المسائية 20-04-2017 - المقاومون جاهزون وللحرب مشتاقون..

  • 3 years ago
مقدمة نشرة الاخبار المسائية ليوم الخميس 20-04-2017 مع داليا احمد من قناة الجديد

مِن رأسِ الناقورة إلى سفوحِ جبلِ الشّيخ.. وعلى مرمى إصبعٍ مِن الجليل المقاومون جاهزون وللحرب مشتاقون هناك عاينَ الإعلامُ بالعينِ المجرّدةِ عَدواً متوارياً خلفَ تحصيناتٍ أمنية يَتربّصُ شراً عندَ حدودِ الجَنوبِ معَ فِلَسطينَ المحتلة رَفَعَ السواترَ وشدّدَ مِن تعزيزاتِه العسكريةِ عَتاداً وسلاحاً.. رَصداً وتنصّتاً مِن تلةِ اللبونة.. فمواقِعِ النِّمْر وجَلّ علّام وأبرزُها موقِعُ الحمرا الذي تلوحُ مِن ورائِه مخازنُ الأمونيا هذا الموقِعُ كانَ ساقطاً عسكرياً وإذ به يتحوّلُ إلى محميةٍ عسكرية وعلى ما يبدو فإنّ العدوَّ الإسرائيليَّ أخذَ بأقوالِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله حين قالَ ذاتَ خِطاب: إنّ حزبَ الله يمتلكُ القدرةَ على قصفِ حاوياتِ الأمونيا. قصفُ الجولةِ الإعلاميةِ استنكاراً توقّعناهُ مِن العدو لكنّه أتى بنيرانٍ لبنانيةٍ مقرُّها مِعراب حيث وصفَها رئيسُ حِزبِ القواتِ اللبنانيةِ سمير جعجع بالخطأِ الإستراتيجيّ والأسوأَ مِن كلِّ ذلك أعطَت انطباعاً وكأنّ القرارَ الأمميَّ رقْم ألفٍ وسبعِ مئةٍ وواحدٍ أصبحَ في خبَرَ كانَ بحسَبِ جعجع الذي لم يَسقُطْ سهواً مِن بيانِه الاستنكاريّ أنّ الاحتلالَ الإسرائيليَّ ومنذ توقيعِ ذاك القرار وهو يُمعنُ في خرقِه جواً وبَحراً وبراً وشَجَرةُ العديسة شاهدٌ يُرزق وأبعدُ منها وصلَ إلى بيوتِنا واتصالاتِنا وهوائِنا الذي نتنشّقُه. على أن أكثر المشاهد إيلاماً تجلت اليوم في فلسطين المحتلة حيث يخوضُ أكثرُ مِن ألفٍ وخمسِمئةِ أسيرٍ معركةَ الحريةِ والكرامة فردّ المستوطنونَ على إضرابِ الأمعاءِ الخاويةِ برائحةِ اللحمِ المشويّ وفي مشهدٍ استفزازيٍّ أقاموا حفَلاتِ الشِّواءِ أمامَ أسوارِ المعتقلات. أما خلفَ قُضبانِ السِّجنِ المَحليّ فلا يزالُ قانونُ الانتخابِ أسيرَ التجاذباتِ والأهواءِ السياسية ومعَ طلعةِ كلِّ نهار تطالِعُنا مواقفُ جديدةٌ تقولُ في العلن عكسَ ما تُخفيهِ في السرّ وكلٌّ يَرمي بكرةِ التعطيلِ في ملعبِ الآخر والجميعُ يتمركَزُ عندَ ناصيةِ انتهاءِ المُهَلِ في انتظارِ مَن يقولُ الآخ أولاً هي إذاً لُعبةُ عَضِّ الأصابع تَجري في وقتٍ جدّدَ فيه رئيسُ الجُمهوريةِ ميشال عون أمامَ وفدٍ مِنَ المتنِ الأعلى تمسّكَه بلاءاتِه الثلاثِ تمديداً وستيناً وفراغاً فخامةُ الرئيس وَعَدَ بالوصولِ إلى قانون ولكنّه قانونٌ بلا شكلٍ وطعمٍ ورائحة وهو مَجهولُ الحَسَبِ والنَّسَب وإذا كانَ قانونُ الستينَ مِن ورائِنا والتمديدُ مِن أمامِنا فيبقى الحلُّ في أنّ يَعقِدَ مجلسُ الوزراءِ جلَساتٍ متتاليةً لإقرارِ قانونٍ جديدٍ وتحويلِه إلى مجلسِ النواب أو في إنعاشِ قانونِ ميقاتي المُلقى في أدراجِ ساحةِ النجمة منذ أربعِ سنوات أما التهديدُ بالحربِ الأهلية بسيفِ التصويت فما هو إلا ذَرٌّ للرمادِ في العيون ووحدَه التمديدُ يَستوفي شروطَ الحربِ الأهليةِ وقانونُ الستين الذي رفعَه جنبلاط اليومَ إلى مرتبةِ الجهوزية للردِّ على عون مطابق لمواصفاتها.