ﺪﻭﺭ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺟﻮﻫﺎﻧﺲ ﺭﻭﺑﻴﺮﺗﺲ، ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺑﻄﻮﻟﺘﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﻧﺪﻱ ﻣﻮﺭ ﻭﻛﻠﻴﺮ ﻫﻮﻟﺖ، ﺣﻮﻝ ﻟﻴﺴﺎ ﻭﻛﻴﺖ ﺃﺧﺘﻴﻦ ﺳﺎﻓﺮﺗﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﺑﻬﺪﻑ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﻄﻠﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﺮﺭﺍﻥ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻣﻊ ﺃﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ 5 ﺃﻣﺘﺎﺭ ﺗﺤﺖ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺺ ﻳﺤﻤﻴﻬﻤﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻸﺫﻯ .
ﺇﻟّﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﺧﻄﻂ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﺧﻠﻞ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻧﻔﻼﺕ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺛﻢ ﻏﺮﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺏ 47 ﻣﺘﺮًﺍ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ، ﻟﺘﺠﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻋﺴﻴﺮ : ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻟّﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﺑﺪًﺍ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻏﺮﻗﻬﻤﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺺ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﺃﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻌﺮﺿﻬﻤﺎ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻷﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ .
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﺃﻫﻢ ﻧﻘﺎﻁ ﻗﻮﺗﻪ، ﻓﺎﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺧﺘﻴﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻓﻴﻠﻢ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻣﻤﺘﻊ ﺟﺪًﺍ، ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻣﺤﺎﺻﺮﺗﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ ( ﺍﻟﻘﻔﺺ ) ﻳﺤﺎﻭﻻﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻠﻌﻤﻖ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺗﻴﻦ ﻓﻴﻪ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﺎﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﺮﻗًﺎ .
ﻭﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻜﻨﺘﺎ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﻦ : ﺇﻣّﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺑﺒﻄﺊ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻄﺮ ﺃﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭﺇﻣّﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺡ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻧّﻪ ﻓﻌﻞ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪًﺍ؛ ﻷﻧّﻪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺴﺮﺏ ﺍﻟﻨﻴﺘﺮﻭﺟﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ، ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻧﺠﺪ ﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪﺍﻥ ﺿﻤﻦ ﻇﻼﻡ ﺣﺎﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ، ﻭﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻣﻀﻄﺮﺗﺎﻥ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﻷﻱ ﺣﻞ ﻳﻤﻜﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ، ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ .
ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺒﻄﻠﺘﻴﻦ، ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎﺩﺓ ﺩﺳﻤﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺤﻨﺎ ﻓﺮﺟﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭﺍﻹﺛﺎﺭﺓ، ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﺲ ﺃﻧﻔﺎﺳﻨﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ، ﺯﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥّ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺧﻄﺮ ﺃﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﻓﻴﻠﻢ The Shallows ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻳﻨﻌﺘﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺑﺄﻧّﻬﺎ “ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺻﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ” ﻧﻈﺮًﺍ ﻷﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺩﻭﻣًﺎ ﺑﺎﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﺪﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺮﺿﻴﺔ -ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ - ﻟﻸﺳﻒ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻥّ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻗﺪ ﺃﺳﺎﺅﻭﺍ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺟﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺳﻤﺔ، ﻭﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻷﻓﻀﻞ
ﺇﻟّﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﺧﻄﻂ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﺧﻠﻞ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻧﻔﻼﺕ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺛﻢ ﻏﺮﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺏ 47 ﻣﺘﺮًﺍ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ، ﻟﺘﺠﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻋﺴﻴﺮ : ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻟّﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﺑﺪًﺍ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻏﺮﻗﻬﻤﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺺ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﺃﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻌﺮﺿﻬﻤﺎ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻷﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ .
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﺃﻫﻢ ﻧﻘﺎﻁ ﻗﻮﺗﻪ، ﻓﺎﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺧﺘﻴﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻓﻴﻠﻢ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻣﻤﺘﻊ ﺟﺪًﺍ، ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻣﺤﺎﺻﺮﺗﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ ( ﺍﻟﻘﻔﺺ ) ﻳﺤﺎﻭﻻﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻠﻌﻤﻖ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺗﻴﻦ ﻓﻴﻪ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﺎﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﺮﻗًﺎ .
ﻭﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻜﻨﺘﺎ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﻦ : ﺇﻣّﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺑﺒﻄﺊ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻄﺮ ﺃﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭﺇﻣّﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺡ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻧّﻪ ﻓﻌﻞ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪًﺍ؛ ﻷﻧّﻪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺴﺮﺏ ﺍﻟﻨﻴﺘﺮﻭﺟﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ، ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻧﺠﺪ ﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪﺍﻥ ﺿﻤﻦ ﻇﻼﻡ ﺣﺎﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ، ﻭﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻣﻀﻄﺮﺗﺎﻥ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﻷﻱ ﺣﻞ ﻳﻤﻜﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ، ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ .
ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺒﻄﻠﺘﻴﻦ، ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎﺩﺓ ﺩﺳﻤﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺤﻨﺎ ﻓﺮﺟﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭﺍﻹﺛﺎﺭﺓ، ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﺲ ﺃﻧﻔﺎﺳﻨﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ، ﺯﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥّ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺧﻄﺮ ﺃﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﻓﻴﻠﻢ The Shallows ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻳﻨﻌﺘﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺑﺄﻧّﻬﺎ “ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺻﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ” ﻧﻈﺮًﺍ ﻷﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺩﻭﻣًﺎ ﺑﺎﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﺪﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺮﺿﻴﺔ -ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ - ﻟﻸﺳﻒ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻥّ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻗﺪ ﺃﺳﺎﺅﻭﺍ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺟﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺳﻤﺔ، ﻭﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻷﻓﻀﻞ
Category
🎥
Short film