ابغض الرجال إلى الله الذي يشتد في الخصومة كالمحامين وغيرهم - صالح الفوزان

  • 10 years ago
المتن: "وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبغض الرجال إلى الله اﻷلد الخصم.أخرجه مسلم".

تعليق الشيخ صالح الفوزان:
أبغض الرجال إلى الله، الله جل وعلا يُبغض كما سبق، لكن أبغضهم إلى الله اﻷلد الخصم، الذي يشتد في الخصومة والمحاكمة ولا يرعوي ولا ينثني مع أخيه، ولا يقبل الصلح مع أخيه، والله ذم هذا في القرآن وهو ألد الخصام : وإذا قيل له اتقِ الله أخذته العزة باﻹثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) البقرة:206، فهذا ينطبق والله أعلم اليوم على المحامين الذين يحامون بالباطل، ويحترفون هذا الشيء ويأكلون من وراءه، هذا لا يليق بالمسلم، (ولا تكن للخائنين خصيماً) النساء:105، (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً) النساء:107، أما إذا كانت القضية واضحة وعندك عليها بينة تُدلي بها فلا بأس، أما إنك تُكثر اللف والدوران لتتغلب على الخصم أو تعلم أن الذي حامى بك أنه مُبطل لا حجة له ولا حق له عند الخصم، لا يجوز لك أنك تكون نائباً عنه في خصومة باطلة، وإذا كان عندك حق في دعواك وعرض عليك إخوانك أو القاضي الصلح والتسامح تقبل هذا أيضاً، وإلا إذا لم تقبل تأخذ حقك الذي لك عليه فقط لا بأس بذلك.

الدرس كاملاً من صفحة الدورة العلمية للشيخ صالح الفوزان يمكن تحميله من الموقع الرسمي :
http://saif.af.org.sa/ar/node/2280

Recommended