Skip to playerSkip to main contentSkip to footer
  • 4/7/2025
من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن شرع لهم الكثير من العبادات والطاعات والتي يترب على أدائها الأجر العظيم، ومنها عبادة الصيام، والصيام عطاء ذو أجر وافر، وينقسم إلى أجزاء متعددة. منها الصوم الواجب وهو الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على عباده، وهو صيام شهر رمضان المبارك، وهناك صيام الكفارات ككفارة القتل الخطأ، ومنها صيام القضاء نتيجة الفطر في رمضان.
وهنا نتحدث عن فضل صيام ست من شوال.

فضل صيام ست من شوال بعد رمضان
ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال؛ كان كصيام الدهر، رواه مسلم في صحيحه، وهذا يدل على فضلها، وأن صيام الست مع رمضان كصيام الدهر، كأنه صام الدهر كله، وهذا فضل عظيم، فرمضان بعشرة أشهر، والست بشهرين، الحسنة بعشر أمثالها، فكأنه صام الدهر كله، مع أن الله بلطفه جل وعلا جعل رمضان كفارة لما بين الرمضانين، فالست فيها زيادة خير ومصلحة عظيمة، وفائدة كبيرة في امتثال أمر النبي ﷺ، امتثال إرشاد النبي ﷺ وترغيبه، والحرص على فعل ما شرع الله من العبادة، وهذا خير عظيم، والمؤمن يتحرى ما شرع الله، ويمتثل يطلب الثواب من الله، هذا له فيه أجر عظيم.
حكم صيام ستة من شوال

ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر، خرجه الإمام مسلم في صحيحه، وهذه الست ليس لها أيام معدودة معينة، بل يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإن شاء صامها في أوله، وإن شاء صامها في أثنائه، وإن شاء صامها في آخره، وإن شاء فرقها، صام بعضها في أوله، وبعضها في وسطه، وبعضها في آخره، الأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل من باب المسارعة إلى الخير، ولكن ليس في هذا ضيق بحمد الله، بل الأمر فيها واسع إن شاء تابع وإن شاء فرق، ثم إذا صامها بعض السنين وتركها بعض السنين فلا بأس؛ لأنها نافلة، تطوع ليست فريضة، فإذا صامها في بعض السنين وتركها في بعض السنين، أو صام بعضها وترك بعضها فلا حرج عليه والحمد لله.
كيفية صيام ستة من شوال
يستحب صيام ست من شوال كما هو مذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر. أخرجه أحمد ومسلم وأصحاب السنن عن أبي أيوب الأنصاري.
ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة في أول شوال أو وسطه أو آخره، قال ابن قدامة في المغني: ( فلا فرق بين كونها متتابعة أو متفرقة في أول الشهر أو في آخره لأن الحديث ورد بها مطلقاً من غير تقييد، ولأن فضيلتها لكونها تصير مع الشهر ستة وثلاثين يوماً، والحسنة بعشر أمثالها فيكون ذلك كثلاثمائة وستين يوماً.

مرجع:
/www.islamweb.net

Category

🗞
News

Recommended