• il y a 3 mois

Category

🗞
News
Transcription
00:00حادث سيارة غريب يترك رجلاً مصاباً بجروحٍ خطيرة ويصارع من أجل حياته
00:07كنت أصرخ من شدة الألم
00:10على بعد مئة الأمتار عن طريق هيوستن السريع
00:14فقدت الأمل فلا أحد يعرف مكاني
00:17وبوجود الملايين من حوله
00:20نظرت إلى السماء وسألت الله أن تكون منيتي في تلك اللحظة
00:27لأنني لم أكن أريد البقاء هناك لأكثر من ذلك
00:34الطبيعة مليئة بالمفاجآت القاتلة
00:38وعليك أن تكون مستعداً لها
00:41وهذا هو دوري
00:44أنا كريك ستيورت أعلم الناس كيفية البقاء على قيد الحياة
00:49عندما تكون الحياة والموت على المحق
00:53فإن اختياراتك هي التي ستجيب عن السؤال المهم
00:56هل ستنجو؟
01:05كنت ملقاً على ظهري عندما استيقظت
01:09ولم أعرف أين كنت
01:16نظرت حولي
01:19كنت مشوشاً
01:23أدركت أنني كنت في الغابة
01:26ولم أعرف كيف وصلت إلى هناك
01:29ولم أعرف أين كنت
01:32آخر شيء يتذكره عامل البناء خسيف فيلاسكيز
01:35هو أنه كان قد خرج مع خطيبته في هيوستن
01:39وبعد ذلك ذهب في طريقه إلى منزل ابن عم في إحدى الضواحي القريبة
01:44ويتذكر أنه مر بتقاطع مظلم وغير مألوف
01:48ثم تبخرت الذاكرة
01:51بعد ذلك لم أعد أذكر شيئاً
01:54لكنني أدركت أنني تعرضت لحادث سيارة عندما رأيت السيارة منقلبة
01:59كان علي الوصول إلى السيارة واستخدام هاتفي للاتصال بشخص ما
02:03وإخباره أنني بحاجة إلى الإنقاذ
02:06حاولت النهود لكن الألم كان شديداً في صدري وساق اليسرى
02:12لدرجة أنه كان يفقدني وعي
02:15لذا استلقيت هناك وأتذكر أنني نمت في النهاية
02:28عندما استيقظت في صباح اليوم التالي
02:31كان تفكيري منصباً على أمر واحد دون غيره
02:34وهو الوصول إلى السيارة والحصول على هاتفي
02:41لذا بدأت بالزحف بكل صعوبة
02:44وعندما تمكنت أخيراً من الوصول إلى السيارة
02:47حاولت الدخول إليها لكن بسبب الألم الشديد الذي كنت أشعر به
02:51لم أتمكن أبداً من القيام بذلك
02:54رأى خسي هاتفه لكنه كان بعيداً عن متناوله
02:59نظرت حولي فوجدت عصم
03:08أمسكت هاتفي وشغلته
03:10وما إن ظهر الشعار حتى اختفى
03:13لقد نفذت البطارية
03:15وشعرت بغضب شديد
03:18ولم أعد أعرف ما يتعين علي فعله
03:21تبخر أمله بالإنقاذ السريع
03:24ومع حلول الظلام حاول الوصول إلى امدادات الطوارئ
03:27التي يحجبها الزجاج الخلفي للسيارة
03:32لطالما أمنت بضرورة وجود مجموعة امدادات للطوارئ
03:36تتضمن زجاجات ماء
03:38ولوزاً وأجهزة شحن
03:42وكانت كلها في المقعد الخلفي
03:45إذا استطاع تحطيم النافذة
03:47فسيصل بسهولة إلى امداداته
03:49لكن العصل التي وجدها لم تكن قوية بما يكفي
03:53كانت تلك إحدى أشد لحظات حياتي مرارة على الإطلاق
03:57كل ما أحتاجه كان موجوداً
03:59لكنه بعيد عن متناولي
04:02ولم أستطع كسر النافذة للحصول عليها
04:11لا أعرف ما إذا سبق أن حاولتم كسر زجاج السيارة
04:14لكنه أمر صعب حتى لو كنتم بصحة جيدة
04:17لكن بنسبة إلى خوسي وبسبب إصاباته
04:20فإن الأمر يكاد يكون مستحيلاً
04:22سأريكم حلة سريعة لكسر زجاج السيارة دون أي جهد تقريباً
04:26فكل ما تحتاجون إليه هو شمعة احتراق
04:31في حالة خوسي لم يكن ممكن الوصول إلى شمعة الاحتراق
04:35لكن الآخرين بإمكانهم الوصول إليها في ظروف مماثلة
04:40ما نسعى وراءه هو الغلاف الخزفي الأبيض الذي يحيط بالشمعة
04:44والذي سأكسره باستخدام حجرين
04:46أترون هذه النقاط الصغيرة؟
04:48إنها صلبة وحادة جداً
04:50وعندما أرميها على هذه النافذة
04:53فإنها ستؤثر على جزء صغير فقط
04:55لكن هذا سيضر بالقوة الهيكلية التي تحفظ الزجاج بأكمله
04:59وبالتالي فسيتحطم على الفور
05:02أنظروا
05:04رغم إصاباته
05:06يعتزم خوسي الوصول إلى أشياء أخرى عبر النافذة الأمامية المفتوحة
05:12استخرجت كوبة قهوة معدنية
05:17ثم حافظة طعام بلاستيكية
05:21وبدأ الإحباط يسيطر عليه
05:28إنه يحتاج إلى أدائه
05:31إنه يحتاج إلى أداة للإمساك بالأشياء
05:34وهي موجودة بالفعل ويستخدمها الصيادون وصائد الكلاب
05:38وتسمى عصل أنشوطة
05:40لكن المشكلة هي أن خوسي ليست لديه أي حبال
05:46يمكن الاستخدام شتلة الصفصافي هذه لصنعها
05:50ربما كان بمقدوره العثور على شتلات كهذه في المنطقة القريبة من سيارته
05:55ما سأفعله هو إزالة الأوراق
05:57ثم تجريد الصفصافي من لحائه
06:00بعد أن بلغنا المنتصف بالألياف من هنا وهنا
06:04سنبدأ عملية النسج
06:08ألفها بطريقة الالتفاف العكسي
06:10يكفي هذا لتشكيل العروة الصغيرة
06:13وما سأفعله الآن
06:16هو ربطها على شكل أنشوطة
06:20هكذا
06:21تماماً
06:23رائع
06:24بعد أن حصلت على الأنشوطة
06:26يمكنني استخدامها للإمساك بأي شيء في متناولي
06:31سأضع الأنشوطة حولها
06:36وأسحبها باتجاهي
06:40فقدت الأمل
06:42فلا أحد يعرف مكاني
06:44لم أعرف أين كنت
06:46لكني كنت أسمع السيارات وحركة المرور من حولي
06:50واعتقدت أنني كنت على بعد عشرات الأمتار من الطريق الرئيس
06:55ما لم يعرفه خوسي أنه كان على بعد تسعين متراً من الطريق السريع المزدحم
06:59أربعة عشر ثمانية وثمانين
07:02أمسكت بالكوب المعدني والعصى
07:05النجدة
07:07وبدأت أطرقه محاولاً إحداف صوت مرتفع على أمل أن يسمعني شخص ما
07:13النجدة
07:15النجدة
07:17مر وقت ولم يحصل شيء
07:20فرأيت أن الصوت يجب أن يكون أعلى
07:24النجدة
07:28بالنظر إلى مدى قربه من الطريق ومن الأشخاص الآخرين
07:32فكلما أصدر صوتاً أعلى كان أفضل
07:35لكنني سأريكم حيلة رائعة تجعل هذه السيارة تطلق صافرة باستخدام علبة مانع التسرب
07:42يوجد في الجزء العلوي من هذه العلبة أنبوب يدخل مادة المانع للتسرب في الإطار
07:51وهذا هو الجزء الذي يحتاجه
07:53رائع
07:54ما سأفعله الآن هو قطع ثلث الأنبوب
08:02بهذا الشكل
08:04تماماً
08:06ثم سنحدث قطعاً في نهاية الصافرة
08:11ترون هذا القطع المقوس الصغير
08:14الذي يشبه الفتحة في أعلى الصافرة
08:17سنضع الآن شيئاً يتحكم بتدفق الهواء
08:21وسأستخدم هذه العصل التي تعادل قطر الأنبوب تماماً
08:26وسأقصه ليصبح طوله سنتمتراً وربعاً
08:29سأجربها الآن وسأضع إصبعي على نهايتها وأنفخ
08:37رائع
08:38سنثبتها على الصمام وندع الإطار يقوم بالنفخ
08:43استمعوا لهذا الصوت
08:45الآن يستطيع خسي أن يطلق هذه الصافرة لساعات دون أن يتحرك سنتمتراً واحداً
08:52بحلول الليلة الثانية
08:54يأس خسي من محاولة إسماء صوته
08:57ومع كونه على مشارف المدينة
08:59فلم يعرف ما إذا كان سيتم إنقاذه
09:03في تلك المرحلة لم أعرف سوى أنفسي
09:07وأنني أتقي أدماً
09:09أدركت أنني أصبت إصابات جسيمة
09:12لم يكن يعرف أن عموده الفقري مكسور
09:15وأنه أصيب بثقب في الرئة
09:17وكسر الضلوع وعظام فخده وأنفه
09:24كنت خائفاً
09:26خائفاً جداً
09:28كانت تلك ليلة الثانية في الغابة
09:31وكنت أشعر بالجوع والعطش
09:34وبدأت أفقد الأمل
09:39فجأةً انفتحت أبواب السماء بالمطر
09:45شعرت بالامتنان الشديد
09:47لأن المطر كان ينهمر
09:49كنت أبكي
09:51وحاولت الوصول إلى الأكواب
09:53وأدوات الحفظ لبلاستيكات
09:55وحاولت الوصول إلى الأكواب
09:57وأدوات الحفظ لبلاستيكات
09:59التي كنت قد خلصت منها
10:01تمكنت من جمع بعض مياه المطر
10:04ولم أنتظر حتى يمتلئ الكوب
10:07بل بمجرد أن تتجمع رشفة أو اثنتان
10:10كنت أفرغهما في جوفي
10:19جمع مياه الأمطار يتطلب مساحة كبيرة
10:22وهذا يذكرني بما كانت تفعله القبائل الأصلية في أمريكا
10:26فقد كانوا يستخدمون لحاء البتولة والصنوبر
10:30ويطونه في حاويات لحفظ عصارة القيقب
10:33لم يملك خسي لحاء
10:35لكنه كان يملك شيئا سيفيده
10:37وهو سجادة السيارة
10:39عادة ما تكون مطاطية أو مدعمة بالمطاط
10:42وسأريكم كيف نصنع منها وعاء حفظ تقليدي
10:45سأستخدم هذه الملاقب
10:48التي صنعتها من عصي
10:50وسترى كيف تصنع منها وعاء حفظ تقليدي
10:54التي صنعتها من عصي خضراء
10:57ربطتها من الأعلى بحبال لحاء
11:01سأضم طرف السجادة
11:04بزاوية 90 درجة
11:08ثم أثبتها
11:12بالملاقب الصغيرة
11:15التي صنعتها من العصي
11:18ثم أطويها وأثبتها في مكانها
11:23وسأكرر هذه العملية
11:26مع الأطراف الثلاثة الأخرى
11:29انظروا إلى هذا الوعاء الكبير
11:32الذي صنعته من سجادة السيارة
11:35بوجود اثنين او ثلاثة من هذه الأوعية
11:38فلن يقلق خوسي بشأن مياه الشرب
11:41شاهد اليوم الثالث خفاضا كبيرا في درجة الحرارة
11:48كنت مبتلا بسبب المطر
11:51وتجمدت أطرافي من شدة البرد
11:54وظننتني سأموت بسبب انخفاض حرارة جسمي
12:01سألت خبير الإسعاف في البرية مايك ويبستر
12:04عن التأثير القاتل لانخفاض حرارة الجسم على خوسي
12:07الحرارة عالية في هيوستن وتبلغ هذه الأيام 27 درجة
12:10فلماذا يقول خوسي انه تجمد في الليل؟
12:15انخفاض حرارة الجسم هو ثاني أسباب الوفاة بعد الصدمة الشديدة
12:19وقد يكون قاتلا حتى في البيئة الدافئة
12:22لكنه لا يخطر ببالنا عندما يكون الجو حارا
12:27بسبب شدة الصدمة التي تعرض لها فقد جسمه الدم
12:30فذهب الدم الدافئ إلى قلبه
12:33تاركا أطرافه تغذى بدم بارد
12:36ما جعلها عرضة لعناصر الطقس
12:39فيما يرقد على الأرض الباردة
12:42انه محظوظ لبقائه على قيد الحياة
12:49فكرت في حال موتي
12:52من سوف يعتني بعائلتي؟
12:57وهذا حفزني على مواصلة المحاولة
13:01تسألت عما إذا كان بإمكاني الوصول إلى بطنية كانت داخل السيارة
13:06فخطيبة تشعر بالبرد دائما وتحتفظ بالبطنية في السيارة
13:12لم أتمكن من العثور عليها
13:16لكنني استطعت الوصول إلى المظلة
13:20وجهتها لتعكس أنفاسي على وجهي
13:25في محاولة مني للحفاظ على دفء وجهي
13:28ودفء هذا الجزء من جسمي على الأقل
13:39ما يحتاجه خسير هو النار
13:42ومع أنه قد يعتقد أنه لا يملك شيئاً لإشعالها
13:45إلا أن هناك قطعاً كثيرة في السيارة
13:48يمكن استخدامها لإشعال النار مثل الضوء الخلفي
13:54خلف كل مصباح أمامي وخلفي هناك وعاء عاكس يعرف بالمرئات المكافئة
13:59وتستخدم لتركيز أشعة الشمس على نقطة محورية صغيرة وإشعال النار
14:05سأستخدم هذه القطعة الصغيرة المضغوطة
14:09بين نهايتي العصر
14:13وسأوجه المرئة مباشرة نحو الشمس
14:18وأضع القطعة لتكون النقطة المحورية الصغيرة
14:24ترون أن الدخان بدأ يتصاعد منها
14:27بعد أن انتهيت من إشعالها باتت لدي جمرة حمراء
14:31يمكن استخدامها لوضعها في حزمة الاشتعال وإضرام النار فيها
14:39بحلول صباح اليوم الرابع ظل بلا أي نجدة
14:45كان المكان حالكاً
14:48وبدأت رؤيتي لكل شيء ضبابية
14:52نظرت إلى السماء وسألت الله أن تكون منيتي في تلك اللحظة
14:57لأنني لم أكن أريد البقاء هناك لأكثر من ذلك
15:02ظللت أفكر، مالذي سيأخذني من هناك؟
15:06ظللت أفكر، من سيأخذ أمي إلى طبيبها؟
15:11وقلت لنفسي إنهم بحاجة إلي
15:15وإن علي أن أخرج من هذا المأزق
15:19ثم رأيت نباتات من حولي
15:24ولم أعرف إذا كانت سامة أم لا
15:27لكن يتعين علي أن أتناول أي شيء
15:30وإلا فسأموت
15:36بدأ اليأس يتسلل إلى خسه
15:39هناك جزء مني لا يلومه على تناول نبات لم يعرف ماهيته
15:44لكن لا ينبغي أبداً أن نأكل نباتاً برياً لا نعرف طبيعته
15:49فقد يكون ساماً أو ربما قاتلاً
15:53هناك المئات من النباتات الصالحة للأكل في البرية
15:57وهذه من أفضلها
16:00إنها نبتة الأرقطيون
16:02التي يحتوي جذرها على عناصر غذائية ونشويات مفيدة للنجاة
16:08من السهل التعرف على الأرقطيون
16:11فأوراقه ضخمة
16:14أكبر بكثير من يدي
16:17كما أن ظهرها أزغب
16:20بما أننا نريد الجذر فيجب أن نحفر
16:25ها هو انظروا إلى حجم هذا الجذر
16:27تخيلوا سعادة خسه بهذه الوجبة
16:31سأكشف الطبقة الخارجية
16:33لأصل إلى الجذر الكريمي الأبيض المقرمش
16:38هناك قاعدة عند تناول الجذور البرية الصالحة للأكل
16:43عندما تستخرجها من الأرض
16:45تأكد أنها متصلة بالأوراق التي استخدمتها للتعرف عليها
16:49لأنها إذا لم تكن كذلك
16:51فقد لتكون الجذور المطلوبة
16:53وربما تقتلك
16:55والآن سأخذ قطعة من هذه الطبقة الخارجية
17:01نكهة جذر الأرقديون أقرب لطعم المكسرات
17:05ولكن الجزء الأفضل لخسه
17:07هو أنه مليء بالطاقة
17:09وهذا ما يحتاج إلي
17:24لم أكن أعتقد أن أحدا سوف يأتي لإنقاذي
17:28كنت فقط أنتظر أن أموت أخيرا
17:39ثم جاء صدى الأصوات عبر الأشجار
17:44عثر رجال الإنقاذ على خسه
17:46إنه هنا
17:48خسه
17:49إنه هنا
17:52سألته عما إذا كانوا سينقذونني
17:54فأجاب نعم
17:55وسألته عما إذا كانت عائلتي معه
17:57فقال عائلتك كلها هنا
18:00كان خسه قد أرسل إشارة لجزء من الثانية من هاتفه
18:03قبل أن تنفد بطاريته
18:06وتطلب وصول عائلته إلى سجل هاتفه أربعة أيام
18:11عثرت عائلتي على موقعي من تلك الإشارة
18:16التتبع الإلكتروني قاد المنقذين إلى الموقع
18:19حيث أذهلهم أن خسه لم ينجو من الحادث الأليم فحسب
18:23بل من أربعة أيام في الغابة
18:25مصابا بجروح خطيرة
18:30هذا الحادث جعلني بلا شك أكثر وعيا
18:32بحقيقة أننا نحصل على الفرصة مرة واحدة فقط
18:37وإننا قد نحرم منها في أي لحظة
18:43تعاف خسه تماما واستعاد قوته وعافيته
18:46بعد خمسة أيام وليال في قيضي جنوب تكساس
18:51لكن في إحدى أقسى بيئات الولايات المتحدة
18:54يعيش شخص آخر كابوسا لخمسة أيام في ظروف أشد قسوة
19:06تمتد برية ألاسكا على مساحة مليون وثمانمائة ألف كيلومتر
19:10المربع من المناظر الخلابة
19:13وتضم أفضل مناطق الصيد في العالم
19:17وعندما تلقى تشارلي هال أبن فلوريدا دعوة للصيد هناك
19:21لم يتردد في قبولها
19:24لم أزر ألاسكا من قبل
19:26لذا ذهبت مع مديري ورئيس العمال واثنين من الزملاء
19:30الذين كانوا قد خرجوا لمخيم صيد حيوانات الموث
19:34لذا قررنا الخروج معا لنرى ما إذا كان بإمكاننا صيد أحدها
19:40كان حدثا كبيرا ورحلة صيد كان يفترض أن تستمر
19:44ثلاثة أو أربعة أيام
19:47كعاشق للصيد حرصت شارلي على استغلال كل لحظة في رحلته القصيرة
19:53في ذلك الصباح استيقظت بينما كان الجميع نائمين
19:58لم أستطع كبت رغبتي أكثر من ذلك فقد أردت ممارسة الصيد
20:02لذا استعددت وارتديت ملابسي وأخذت البندقية والسكين والمسدس والقبعة
20:08وخرجت من المعسكر
20:10كان رئيس العمال يقف عند النار
20:12فنظرت إليه وقلت إنني سأعود خلال ثلاثين دقيقة
20:16فقال لا بأس لكن لا تذهب بعيدا
20:19فقلت له إنني لن أفعل ذلك
20:24المنطقة غير مألوفة لشارلي لكن الصيد يسري في ذمه
20:33أطارد فريستي فلست الصياد الذي يجلس على شجرة أو يختبئ
20:40إنني أتبع الفريسة التي أريد اصطيادها بدلا من انتظار قدومها
20:47ولتركيزه على المطاردة لم ينتبه لمكانه
21:04كنت أستاض فذلك ما ذهبت هناك من أجله
21:07عندما يتدفق الأدرينالين بسرعة وقوة فإنك تنتقل من الإثارة إلى التركيز
21:14اعتقدت أنني أستطيع التجول بحرية لكن كل خطوة قطعتها كانت تبعدني عن المعسكر
21:23أضاعت شارلي طريق العودة إلى المعسكر
21:32هذا هو الخطأ الذي وقعت فيه
21:35فقد ركزت أكثر من اللازم على شيء واحد
21:39وأغفلت المكان من حولي كان ذلك خطأي الأول
21:45الضباب الكثيف المفاجئ زاد الوضع سوءا
21:57عندما تدخل منطقة مفتوحة لا يمكنك الرؤية فيها وتخطو خطوطين لتصطدم بشجرة
22:03فإنها لم تكن منطقة كثيفة جدا كان علي أن أتوقف
22:07بالنسبة لصياد من فلوريدا فإن ضباب آلاسكا خصم غير مألوف
22:13استمر الضباب لبضع ساعات وعندما انقشع أدركت أنني تائه
22:19فقد أضعت اتجاهاتي ولم أكن أعرف الوقت
22:23فلم تكن لدي ساعة ولم أأخذ هاتفي معي
22:27لذا لجأت إلى ما نسميه مأزق الصياد
22:31وهذا يعني أن تطلق ثلاث رصاصات متتالية من مسدسك
22:37وهي إشارة يفهم منها الصيادون في المنطقة ممن يمكنهم سماع أصوات الطلقات أن هناك صيادا تائها أو في ورطة
22:45وظننت أن رفاقي سيكونون قريبين مني لكن الأمر كان أكبر من ذلك
22:50أدرك خبير الصيد في الهواء الطلق أنه تائه
22:53أيقنت أن علي العودة إلى معسكري مرة أخرى
22:58وجدت شجرة تنوب
23:01فتسلقتها حتى ارتفاعي ستة أمتار
23:06رأى نهرا وقرر أن يتبع مجراه
23:10تعلمت من برامج البقاء على قيد الحياة أن الماء يجري دائما إلى الأسفل
23:17وإذا اتبعت مجراه فستجد أناسا
23:24لا ألوم شارلي على اتباعه مجرى النهر
23:28فهذه نصيحة نسمعها باستمرار
23:31لكن القيام بذلك ليس بالضرورة البطاقة السحرية التي ستخرجنا من المأزق
23:37صحيح أنها قد توصلنا إلى حيث الناس لكنها أيضا قد تقودنا إلى أعماق الأدغال أكثر
23:46رحلة لثلاث ساعات عبر تضاريس قاسية ستكون منهكة
23:51كنت جائعا ولم تكن لدي أعواد ثقاب ولا نار
23:56ولم أعرف كيف أوقد نارا
23:59لذا لم يكن خيار الطبخ متاحا
24:02ثم فجأة
24:05قلت لنفسي لماذا لا تطلق النار على هذا الطائر
24:09لماذا لا تطلق النار عليه
24:11كان الليل قد بدأ يرخي سدوله ولم تكن الرؤية ممكنة من خلال منظار البندقية
24:17لم أصبه
24:21فانتقلت من وضع الصيض إلى وضع البقاء على قيد الحياة
24:26كنت جائعا
24:28بكل تأكيد بدأت أبحث عن التوت
24:32كان بطني يقرقع
24:35تطلب ذلك وقتا طويلا
24:39فقد أكلت كل حبة توت وصلت إليه
24:43صدقوني يتطلب ملء هذا البطن الكثير من التوت
24:48كل ما كنت أفعله هو المشي ولم أترك أي حبة توت
24:52فكلما رأيت واحدة التقطتها والتهمتها
25:01مع حلول الليل أدركت شارلي أنه لن يستطيع مجابهة تقصي ألاسكا
25:07لم أخذ معي مصباحا ولا قداحة
25:10لذا كان علي الارتجال وفعل ما في وسعه
25:15في تلك الليلة أخذت مجموعة من العشب وأشياء أخرى ووضعتها فوق شجرة
25:21كان علي أن أجد طريقة للتدفئة
25:26غادرت شارلي المخيمة إلى المدينة
25:29وبدأت بالتدفئة
25:31غادرت شارلي المخيمة دون أن يأخذ معه أي إمدادات سوى بندقيته في تقصي ألاسكا
25:38الذي لا يمكن التنبؤ به
25:40تكاد النار تكون مرادفة للبقاء
25:44ومع أنه لم تكن لديه قداحة فلو كان لبندقيته منظار
25:49لا استخدم طاقة الشمس لإشعال النار
25:52وسأريكم كيف يتفع لذلك
25:54يمكن التفكيك المنظاري للوصول إلى العدسة في داخله
25:57ثم استخدم هذه العدسة لتكبير وتجميع أشعة الشمس على مادة جافة قابلة للإشتعال
26:07يمكن استخدامها لصنع اللهب
26:11ترون كيف بدأت تلك النقطة المحورية
26:15تشكل ببطء جمرة مشتعلة
26:19هذا رائع
26:21وهو بالضبط ما نبحث عن
26:27وبعد أن اشتعلت النيران لم تعد هناك حاجة للمنظار
26:40ها هي النار
26:46دون نار بات تشارلي تحت رحمة برودة ليلي ألاسكا
26:51وازداد الأمر سوءا به طول الأمطار
26:57كان علي أن أجد طريقة لأبقى دافئا
27:00كل ملابسي كانت مبللة
27:02سترتي وغطاء الرأس كل شيء كان مبللا
27:04غلبت علي عواطفي وسألت نفسي عما علي فعله
27:19لم أحظى بأي تواصل بشري منذ 24 ساعة
27:23غلبت علي عواطفي وسألت نفسي عما علي فعله
27:27لم أحظى بأي تواصل بشري منذ 24 ساعة
27:31ولم تكن لدي أي فكرة عن مكاني
27:37لم أقلق بشأن عضة السقيع
27:39فلم يكن الجو باردا جدا إلى تلك الدرجة
27:42بل كان باردا بما يكفي لتصاب بانخفاض حرارة الجسم إذا لم تكن حذرا
27:47وهذا أزعجني لذا استمررت في التحرك ووصلت الماشي
27:54جاهلا بمكانه وبوجهته
27:56تبعت شارلي جدول ماء على أمل أن يقوده إلى بر الأمان
28:03في ذلك الصباح كنت أقع فريسة لظنوني
28:06لكنني حاولت أن أظل إيجابيا ولا أركز على الجانب السلبي
28:11فأناتائهم منذ يومين فقط وسيجدونني اليوم
28:16هكذا أقنعت نفسي كل شيء كان مبللا
28:20وحذائي كان غارقا بالماء
28:22بدت قدمي مثل حبتي برقوق
28:25لقد تجعدتا من شدة البلل والمدة التي تعرضتا فيها للماء
28:29لم أعد أشعر بقدمي لأنني لم أعتني بهما كما كان يفترض أن أفعل
28:34أعتقد أنه بمجرد تورم قدمي فلن يستطيع القيام بشيء
28:38لكنه لو نظر من حوله لأدرك كم كان مخطئا
28:45هناك نبتة ثبتت نفسها في خزائن الأدوية المحلية والحديثة على السواء
28:50وهي البوسير
28:52وهذا مثال رائع على نبتة بوسير في عامها الأول
28:56في العام المقبل ستنمو هذه النبتة إلى ارتفاع 180 سنتيمترا بزهور صفراء جملة
29:02من السهل تمييز نبات البوسير
29:04وغالبا ما يعرف بأذن الحمل بسبب أوراقه الصوفية الكبيرة الناعمة
29:10ولها زغب من الأسفل والأعلى وهي سميكة جدا
29:16أثبتت الدراسات خصائص البوسير المضادة للبكتيريا والالتهاب
29:21وقد استخدمت موضوعيا على كل شيء من الجروح والخدوش وحتى التهابات الأذن
29:27تتعرض أقدام تشارلي لأذن شديد
29:31ولا شك أن البوسير سيفيدها كثيرا
29:36من المفارقة أن أوراق البوسير الناعمة الكبيرة قد تعادل حجم نعل الحذاء
29:42لذا فقد كان بإمكاني تشارلي تخلع حذائه ووضع هذه الأوراق داخله
29:49مثل حشوة النعل
29:52ولن تمنحه المزيد من الراحة فقط
29:57بل ستوفر له كل الخصائص الطبية التي يحتاجها تشارلي بشدة
30:07كنت تائها ولم أفكر سوى بأطفالهم
30:12ففي لحظات كتلك تحاول معرفة ما يجب فعله
30:17ولم تكن لدي أدنى فكرة عما أفعله سوى الاستمرار في التحرك
30:24سخرت تشارلي ساعة النهار الأخيرة للبحث عن بقعة جفة
30:32كنت أرغب ببناء مأوى جميل أرتاح فيه
30:37وظننت أن بمقدوري القيام بذلك
30:40فبدأت بقطع أشجار التنوب ووضع أغصانها فوق بعضها من كل الاتجاهات
30:46لقد وضعت منها قدر ما أستطيع
30:50وصنعت ما يشبه الحجرة
30:53ثم دخلت فيها واتخذت وضعية الجنين بشكل لولبي
31:00ثم سقطت عليه
31:04عندما يتعلق الأمر بالملاجئ البدائية
31:08فإن خيمة الوغم تعتبر أفضلها
31:11إنها ملجأ على طراز خيمة التيبة
31:14وهو رائع ويقيك تأثير الطقس
31:19ويشعر كأن لديك مكان آمنا تأوي إليه
31:24نبدأ بثلاثة أعمدة كبيرة كهذه
31:27كلما وضعت هذه الأغصان في الأعلى
31:30كان أفضل لأن عليها أن تتشابك حتى لا تنهار
31:34كما حدث مع شارلي
31:36هذه الأعمدة الثلاثة الأولى هي الأهم في البناء كله
31:41لكي نختبر متانة هذا البناء
31:44فيجب أن تكون هذه الأعمدة الثلاثة قادرة على حملي إذا تعلقت بها
31:49فبهذه الطريقة أتأكد من عدم سقوط هذا البناء
31:52قبل أن أضيف أي شيء آخر
31:54بمجرد الانتهاء من هذه الأعمدة الثلاثة
31:57سأضع أعمدة أخرى في الأعلى
32:00لأشكل محيطا دائريا على شكل خيمة التيبة
32:04والآن سأغطي الهيكل بالنباتات والأغصان
32:08ليصبح مقاوما للرياح والماء
32:11هناك نقطتان مهمتان في هذه الطبقة
32:14فيجب أن تكون الفروع كبيرة وعنكبوتية الشكل
32:18وذلك لتثبت الطبقة التالية في مكانها
32:22سأعلق هذه الأغصان كالأشواكي على شكل حرف Y
32:26وهذا سيبقى طبقة أمنة ويثبتها في مكانها
32:29من أجل طبقة العزل من الماء والرياح
32:32سنستخدم أكبر قدر ممكن من الأغصان الخضراء
32:35أو أي نباتات أخرى
32:37وسنبدأ من الأسفل إلى الأعلى
32:40هكذا
32:44انتهينا
32:45تلاحظون أنني تركت أغصانا خارج القمة
32:48لأن هذا الملجأ مصمم لإشعال نار في داخله
32:52وبالتالي فلابد من مدخنة للتخلص من الدخان
32:56لندخل
32:58انظروا إلى هذه المساحة الكبيرة الكافية للدخول والاستلقاء
33:03بجوار النار لأبقى دافئا
33:07رغم أن بناء خيمة وغم كهذا يتطلب جهدا كبيرا
33:11إلا أنها في طقس غير متوقع
33:13يمكن أن تنقذ حياتك
33:17اليوم الثالث بارد ومطير
33:20وشارلي تخر قوة
33:24تمكنت من إزاحة كل تلك الأشياء التي سقطت فوقي
33:28ثم نهط
33:29ورأيت شيئا بطرف عيني فنظرت
33:38رأيت ثعبانا يسحف عبر العشب
33:41مع علمي بأنه لا توجد ثعابين في ألاسكا
33:45ومع علمي بأن هذه مجرد هلوسات تعصف بذهني
33:49أدركت أن ثمت خطأ ما
33:52وأنني لست على ما يرام
33:54قلت لنفسي أنني لن أذهب إلى أي مكان اليوم
33:59في ذلك المساء شيد ملجأا جديدا ومتينا
34:04بنيت ما يشبه الشقة
34:06ولم تقع علي
34:08كانت فسيحة ووضعت فيها الكثير من العشب في قاعها
34:18لأول مرة منذ ثلاثة أيام تنفست شارلي الصعداء
34:22آملا بأن يحظى أخيرا بنوم هنيئ
34:33عندما استيقظت في الغرفة
34:36عندما استيقظت في الصباح
34:38وقفت أمام البناء الذي شيته
34:41ونظرت إلى وادي جبلي بيك بيترز
34:44الذي هطلت الثلوج عليه ليلا
34:47كانت تلك إشارة تحذير
34:50كان يعلم أنه سيهلك إذا انخفضت الحرارة أكثر
34:55ليس لديك نار ولا مصدر للحرارة
34:58بل إن الحرارة الوحيدة التي تحصل عليها
35:01هي من تحرك جسمك بثبات حتى يبقى دافئا
35:05ثم سمعت صوتا لم أعرف ما هيته
35:10النجدة
35:14أنا هنا
35:16كان صوتا مروحية حلقت من خلفي
35:18هل كان هذا حقيقيا؟
35:20لقد عشتها الوساة في وقت سابق
35:22فهل هذا الصوت حقيقي؟
35:24هل أسمع صوتها بالفعل؟
35:26أنا سعيد لقد عثروا علي
35:28أنا هنا
35:32لقد أغضبني عدم رؤيتهم لي
35:35لقد أغضبني عدم رؤيتهم لي
35:40عرفت شارلي أن هناك من يبحث عنه
35:43وكان محبطا له أن لا يتمكن من جذب انتباههم
35:46لكن أحد أفضل إشارات الإنقاذ من الأرض إلى الجو
35:50هي علامة X الكبيرة
35:53وفي برية كهذه فإن أفضل طريقة لفعل ذلك
35:56هي الأخشاب والعصي
35:58تأكد أن تضعها في مكان مفتوح
36:00حتى إذا حلقت طائرة إنقاذ
36:02عرفت أن شخصا يحتاج إلى المساعدة
36:04هو من فعل ذلك
36:10لو فعلت شارلي ذلك لأمكنت رؤيته
36:14أصابني الإحباط
36:16تدهورت روحه المعنوية
36:19تملكني الرعب وخيمت سحابة فوق رأسي
36:23لقد نفلت خياراتي
36:25في تلك اللحظة لم تعد لدي أي خيارات
36:28وشلني الخوف
36:31اتخذت شارلي قرارا حاسما
36:33بعدم البقاء في مكانه وانتظار الإنقاذ
36:36فقرر الخروج على أمل أن يرى في منطقة مفتوحة
36:42ظللت بعيدا عن الأشجار لأكون مرئيا
36:45فلن يراني أحد في الأشجار
36:47أو إذا كنت مستلقيا
36:49يجب أن يروني
36:51تعثرت شارلي في النهر وخارت قواه
36:56تخدرت قدمي وخلت ذلك من شدة البرد والبلل
37:00اعتقدت أن هذا هو سبب عدم شعوري بقدمي
37:04في مرحلة ما أصيبت شارلي بحالة تسمى الاعتلال العصبي
37:09فما هي تلك الحالة؟
37:12الاعتلال العصبي هو حالة لا يصل فيها ما يكفي من الدورة الدموية أو الدم المؤكسج إلى الأطراف
37:18وفي هذه الحالة إلى قدمي شارلي
37:21كما يحصل نقص في الإحساس العصبي في تلك المنطقة
37:24إنه يجهد نفسه في بيئة باردة
37:26ويرتدي حذاء وجوارب مبللة
37:28وهذا يفاقم أثار الاعتلال العصبي
37:31شارلي في مكان مجهو
37:33فماذا يمكنه أن يفعل ليحسن حالة قدميه؟
37:36لا يمكنه فعل الكثير
37:38فهو تحت رحمة الطبيعة ويعاني اعتلالا عصبيا شديدا
37:42ويحتاج إلى من ينقذه
37:44لكن الشيء الذي يمكنه فعله هو تجفيف أو تدفئة قدميه
37:48لكن لابد أن شارلي كاند خبرة في الحياة في الهواء الطلق
37:52لأنه شخص صعب المراس
37:58إنني أسمع، أسمع
38:05أنا هنا
38:07حين تمر عليك خمسة أيام دون أن تسمع صوتا بشريا
38:11فإن أول ما تفعله عندما تسمع كلمة هو
38:14لقد فعلت ذلك وأجهشت بالبكاء
38:17رصدت فرقة ولاية ألاسكا للبحث والإنقاذ تشارلي بطائرة هليكوبتر
38:21وبلغت موقعه البعيد لتجده متشبثا بالحياة
38:26أي رجل يقول إنه لا يبكي
38:31ويعتقد أنه أقوى من ذلك فهو كاذب
38:36أنا رجل صلب وذو إرادة حديدية
38:40لكنني بكيت مثل طفل
38:43بهذه البساطة
38:47أقسمت أنني لن أتأثر في هذه المقابلة
38:50يقول رجال الإنقاذ إنه لم يكن ليعيش لأكثر من يومين آخرين في البرية
38:55لكن عزمه على الحياة هو ما نجاه من هذه المحنة
38:59إيجابيتي هي التي أنقذتني
39:01والابتسامة على محيي

Recommandations