• 2 months ago
برنامج المقهى الثقافي
كاتب في سطور ..
التعريف بالاديبة زهرة الظاهري

Category

📺
TV
Transcript
00:00المقهى الثقافي في فقرة إصدارات
00:05معنا مباشرة عمر الهاتف سيشوقي صليعي الأخ الصديق
00:11مرحبا بيك سيشوقي
00:13الله يبارك لك وربي نورك يا أخوي عمر
00:16إن شاء الله تكون حلقة طيبة إن شاء الله
00:18إن شاء الله ونعتذر على الأخير لأن تركنا المجال
00:21أختنا ظاهرة باش تحكينا على تجربتها الرئيسية
00:25وحابين نفحوا بيها معنا
00:28إذن طلعت على رواية هي تقول السيرة الذاتية
00:33من محظوص صدفة من ضل الأعرش
00:38لو تقدمينا قولي يا شوقي القراءة بتاعك لهذه الرواية
00:44طلعت يعني السيرة الذاتية والتي هي تقنية زدام الزوجة
00:49هي رواية وتقنية ذاتية بين رواية وبين السيرة الذاتية
00:55وكتبت مقال في هذا الصدد بعنوان ملامح والتقنيات السيرة الذاتية
01:00في هذا العمل الأدبي والثني
01:04وسوف أتلو عليكم هذا المقال يعني بإذن الله
01:10المقال ملامح والتقنيات السيرة الذاتية لرواية زهرة ظهري
01:15كانت كتابة السيرة الذاتية سيمة المؤلسين
01:19الذين طبقت شهرتهم الأفرق
01:22باعتبارها قصة حياة مشاهير الأدب والفن
01:26أنصاف آلهة يتطلع إليهم الجميع
01:29غرض سني يحق لهم ولا يحق لغيرهم
01:35وهناك من يعتبر السيرة الذاتية فناً للتعري أمام جمهور المتلقين على اختلاف مشاربي
01:41فهي بصيغة ما لحظة كشف كتابية لشيء مثول
01:48لكل مؤلف تعلقت همته باليراع والكلبات
01:54وهي صرخة الذات عن غورها دون وسيط سارد
01:58تفتح جرحاً غائراً في روح الكائن البشري مهما كان موقعه في الحياة
02:05وقد اختلطت السيرة بالتأخيل الذاتي فتخاطعت الخصائص وتمازجت
02:10وقد عمت في الفترة الأخيرة موجة كتابات تنتمي لعالم السيرة الذاتية
02:17لامثت ضروباً أخرى من التعالقات الفنية بين رواية بمختلف تقنياتها
02:24فلم يعد الحكي الكرونولوجي عن مجريات الوقاعة وطريقة معالجة فن السيرة
02:30خاضعاً لمنطق زمني وفني ثابت
02:35بل جعل المؤلف من زمنه الشخصي زمناً موضوعياً
02:39له إيقاعه الإنسان التراجيدي في صراعه مع أقوام تفيزيقية عليا
02:45كزمن والموت من جهة ودرامي من ناحية ثانية في صراعه مع الواقع والذات
02:53فأي المشارب انتهجت أكاتب زهر ظهري في مؤلفها بالأعرش
02:59وأي تعالق بين تقنيات الفن الروائي مع نظيرتها بالسيرة الذاتية
03:05الكتابة انفتاح لجرح ما كافكا هذا التصدير لكافكا
03:12تتخذ ظهر ظهري لكل مصدر فردي عكب دل على تيمة الحكي
03:17يكون لمؤلف عالمي صدل خلقها
03:21وتتقاطع في ذلك مع مرجعيته القرائية الثونية
03:25فما سوف ترويه ليس جرحاً
03:28بالغ الذاتية انما هو بطريقة ما وجه انساني يتفجر في لحظة ما من تأزمن الوجود
03:36في علاقتنا بالثون
03:38ومع ذلك غير أثر الآخر فينا باعتباره يشكل نواة الاناء لدينا
03:44فنحن ما نطالع وما نتفاعل متخطية بذلك ذيق المحلي إلى عالم أرحب
03:51تقول بالفصل الأول الحزن مر
03:55هي تماماً العبارة التي أقصدها للتعبير عنها شاشة طفولة لم تذوق طعم الفرح
04:04وهنا ينفتح الجرح الذي صدرت به مقولة كافكا
04:08فكتابة موقف من الحياة التي إنها أيضاً حالة شعورية
04:12يدفعنا نحوها الوجع وغموض العالم من حولنا
04:18إنها إعادة هيكلة ضرب من الارسترويكا التنية لنقل الوجود
04:23وإعادة ترتيبه بما يتفق مع إيقاعنا الداخلي
04:28ونمط تفكيرنا ورؤيتنا للكون
04:31فتقول كنت وأنا طفلة يتملكني شعور آسن بالغربة
04:36وأحساس بأن الحياة لابد أن تكون أجمل بكثير مما هي عليه
04:42خلق جوهر الفنان والأديب من عالم الرطب
04:48فلو كان في فرديس الجنان لوجد طريقة ما للإحتجاج
04:53ولمس الواقع ببصمته
04:55فهي تقول لكن لما أكتب
04:59وماذا لدي لأكتبه
05:01وهل أكتب لأشخى أم لأشخى
05:03هذه الأسئلة الوجودية
05:07إن سبيل الكتابة هنا هو حيرة وجودية
05:09أكثر منها تصريح حيثبات مع الماضي الذاتي لفتاة تحلم
05:13تحميلنا المؤلفة إلى مرحلة تسبق الكتابة
05:17عن إرهاصات وفوضى البدايات
05:19والبحث عن المعنى
05:21والقبض على جمرة المعنى
05:23المغزى من الكتابة والغاية
05:25وأي تشكيل فني
05:27يستحق وما طبيعته
05:30وهل سيتلقى العالم خطه المثومة
05:33إنها حيرة المؤلف وخوفه
05:35بماذا سأبدأ وماذا سأكتبه
05:38هذه الحروف تقول
05:40لن أتوقف عند هذا السؤال كثيرا
05:43كل هذه المخاوف الوجودية
05:45التي تشكل طبيعة مصرسيري
05:48وهي تقنيات دخيلة عليه
05:51تحاكي ما خطته الكاتب نوالا بعداوي
05:54في كتابها
05:56لحظات سقطت في العدم
05:58حين تجسد موقفها من الكتابة
06:00ورؤيتها للعالم منتورا في كلمات
06:03بهذه المقدمة الحائرة
06:06تبني لبناء هذا النص السيري
06:08ملقية بأول علامة سينيائية
06:11لخلق فني له قصصية متفرجة
06:14فهل تقود هذه المقدمة إلى خلق جديد
06:17أم هي مجرد صرحة للبدايات
06:20في طفولتي لم تكن لدي طفولة
06:23نعم
06:53التقنية المهجنة
07:23بأول تماس مع الفروق والمعرفة
07:26عقبته بصورة عكسية
07:29في علاقتها بالطبيعة
07:31في مرحلة ثانية
07:33لإبراز قيمة القلم
07:35حيث تقول يوم الأول بالمدرسة
07:38ما زلت أذكره جيدا
07:40وكيف أنسى يوما فارغا بحياتي
07:44وتضيف لم أسأل أبي يوما
07:49لماذا حرم أختي الكبرى من حقها للتعليم
07:51ربما لأنني كنت مشغولة عن ذلك
07:54ببهجتي في أنني غنمت هذا الحق
07:58فكانت نقلها بين الأزمنة متشريا
08:00دلالة على سمزه الداخلي
08:04أكثر منه ترتيب للأحداث في حنينا للماضي
08:07كالذي تعودنا عليه في السيرة الذاتية
08:10فقد تولد لعبة ترتيبية دلالية
08:12تنطق فيها رموزها ومحاول اكتفائها الشرقي
08:16في نحك الكيان
08:18يسعى الواقع لهجمه
08:19حيث تدمرها صورة الأب كدكتاتور متصلط
08:22بل كنموذج لرجل الشرقي
08:28الذي يمثل شريحة واسعة من الأباء
08:31الذين يمارسون صفة فرضتها أعرافهم من الشمعية مختلفة
08:37فلم تكن صورة الأب مدعاة لفتاح ضدها
08:41وإنما محاولة تتملص من هجمتها بأشكال متنوعة
08:45فلالت ما لم تنلق أختها من حق في الدراسة
08:49خاصة وأنها لعبت دور الوصيل بين الأم والأب في خصومتهما
08:53فملكت سلطة ما
08:55وأدركت نجاعة من يملك دورا يلعبه في هذه الحياة
09:00لن تجد الهدوء أبدا إذا كان مصدر الرجيش في أعمارك
09:07ينتهي الفصل بعشق الطبيعة التي تعتبرها المؤلفة
09:10بلالها من ظلم المجتمع قاهر
09:12ولكن الفضاء الخارجي ملاغم للجسد
09:14في حين تظل الروح شاكية من واقع المزرم
09:18يعصر فيه بلوغ سلام داخلي في كون كله طوضى
09:24فكانت تقول
09:25كنت منذ طفولتي مضخمة بأسئلة تنطقض مصجعي
09:29فتراني أقوم في آخر الليل والجميع اليام أعدو
09:32خاصة تلك الأشياء التي منعت من المجاخرة بآس
09:37أو التلميح إليها أو حتى مجرد التفكير فيها
09:40لتكون الشغلي الشامل
09:41الذي يكبره الخوف
09:43فترتد داخل أعماقي وتتمظهر في شكل أسئلة حائرة
09:48أدودها خلفة
09:51وأعود إليها كلما تابني شعور بذيك الأمتناء
09:54كان الميلاد والموت هما الأكثر عدالة بين الخلق
09:58موضوع جدالا في مجتمع شرقي
10:00ينظر الأنثى نظرة الدون
10:02وها هي المؤلفة تقول
10:04فهمت ساعتها حقيقة الأمر
10:06فأمي سبلة للمرة السابعة
10:08لا أعرف لماذا تذكرت بذلك لحظة
10:10أنها قد فقدت طفلي
10:12بنتا توأما
10:14لأخي الذي يكبرني بأربع سنوات
10:16كنت كلما سألت أمي عنها تقول
10:18إن أسمها فاطمة
10:20على اسم ابن السيد النبي
10:22صلى الله عليه وسلم
10:24ثم تردف أنها لم تحظى لموتها كثيرا
10:28لأن وجودها مع أخيه توهم مرهق
10:30ولم تستطع بسبب بنيتها فعيفة
10:32أن ترعاهم معا
10:34وتختم كلامها متباهية
10:36يكفيني بقاع أخيك على قيد الحياة
10:38ووجوده يملأ علي حياتي
10:40لأنني أحب أخيها والأخرة
10:42إلا أنني نمحت من الموظفة أمي
10:44من وفاة ابنتها
10:46وكنت أقول لنفسي
10:48لو أن أمي قد فقدت ابنها
10:50كانت تتحدن لأجله وتضيف
10:52حين قلت أتمنى أن يكون
10:54بنتا جميلة
10:56كانت نظرت أبيت الجدني في صمت
10:58في هذا المجتمع العملي
11:00الذي يخضر نشاعة الضخور
11:02على بقاء لنا في المنزل
11:04تدرك الكاتبة أن فعالية الكون
11:06هي ما يمنحه دور الفعالة
11:08كما تتولى القيام بالمهام
11:10التي يتقاعش عنها الضخور
11:12حيث تقول من المفارقة العجيبة
11:14التي أعيشها
11:16داخل أسرتي أن أبي
11:18يخصني دون غير بالكثير من المهام
11:20كان يرسلني للتصوّق
11:22في عز ظهيرتي في حين ينعم أخوة الضخور
11:24بالقيلولة داخل المنزل
11:26أو أن يرسلني
11:28في مهمة خاصة جدا
11:30كان يقول دائما أنني الوحيدة
11:32التي بإمكاني التعويل عليها
11:34فأولب النداء صغيرة
11:36لا يستطيع أن يؤدي عليها أي انزعاج
11:38كما يفعل بطيئة أخوتي كلما دعاهم
11:40ولي إلى كل بيتي حاجة ما
11:42وتصف نفسها قائلة
11:44على بيتي حال لم يتبع
11:46معي أبي طريقة الأتماع والخورة
11:48ولم أكن غير طفلة متمردة
11:50داخل مجتمع شرقي ذكوري
11:54الجميع هنا يقرر حقائق
11:56أنتبهة راسقة غير قابلة
11:58للسعادة
12:00تفرق سلطة السائد وتؤسس
12:02لسنافية الأحكام الجندارية
12:04التي تكل بمكينين
12:06وكل خارج عنها
12:08هو كائن آبط
12:10وها هي عجوز من الجيران
12:12أقل من أولى أمام تلفاز
12:14العجيب فتبدي في نظرتها لرقص
12:16جورى مجتمع بأكمله يقول
12:18المصر يا للوقاحة انظر إلى
12:20الراقصة الملعونة كيف تميل
12:22بجسدها العالي
12:24تكاد تلامس ذراعي
12:26رجل ماجن هكذا هامس
12:28الجارة من عجوز أمي واندفعتها
12:30في ضحكة قادمة مكنوقة
12:32وها هي السالدة تخاطب
12:34قريبتها المتزوجة عن حياتها العاطفية
12:36في المجتمع كل ما فيه
12:38ممثق وضائع فتقول
12:40ألا تحبين زوجتك
12:42فترد البقرة وهل منحني
12:44فرصة لأحبه أو حتى أشعر
12:46بموجوده كما ترين هو دائم
12:48الغياب والأيام القليلة التي يقريها
12:50بالبيت أكون مناسبة لأثارة
12:52الخصومات التي لا تلدأي
12:54أن تقي السالدة نتفا من
12:56الحياة الاجتماعية
12:58التي
13:00تعيش في تلكها والتي
13:02تخور فيها الفرد في صيغة
13:04الجمع ناقشة على جسد
13:06الواقع وشوما كالجراح
13:08جراح غائرة تكون دوما
13:10رحاها دائرة
13:12على جنس الإيلاد
13:14في رؤية شاملة
13:16لفلسفة النص
13:18بعلة غائية تجعل من السيرة
13:20قضية موضوعية وتحملها إلى
13:22قضاء الروائي بشكل من الأشكال
13:24تهرع سارد إلى الطبيعة
13:26ترى فيها المسجد من تطوط البشر
13:28وتعيش معها وآمن وسكينة
13:30فالفقول والحماء وكلبتها
13:32هي التائنات التي تعانق
13:34معها معها القرية
13:36وكأنها تقول
13:38وليدونكم أهلون صيد عملة وأرفض
13:40زهلون معرفاء زيئلهم الأهل
13:42لا مستودع سر دائع لديهم
13:44ولا الجانب بما شر يخلو
13:46وليس لفتاة عنيدة
13:48جعلت نصب عينيها تعلم القراءة
13:50بل تعلق بالحروب والكلمات
13:52والأدب وملابس الأرث
13:54من قصوص الواقع لكن الأهل
13:56يفردونها فيما تطالع ويرشون عليها
13:58من غواية الكلمات
14:00أقول السالدة
14:04لم تجب يومها على اتهامات أمي لي
14:06كذمت عيني وأقسمت لها
14:08بأن شيء مما
14:10يقول والدي موجود بالكتاب
14:12فرشيتها كثيرا
14:14حتى بكيت لتعيد الكتاب لي
14:16وحين ضاقت ذراعاً بتوسلات
14:18نهرتني قائلة الأغرب عن وجهي
14:20فأعيده إلي
14:22لكن ليس الآن انتظري لي حتى يأتي الليل
14:26ففعلت ونزلت صمتي
14:28وصبرت كل مرة
14:30حين أكون في حالة ضداعاً معهم
14:32وفي الليلة التي عقبت تلك الليلة
14:34كان كتاب بحولتي
14:36لا أعرف كيف استطاع أمي
14:38أن تقنع أبيب العزول
14:40عن قراراته
14:42يتأخذها في حورة غضبه
14:44فهل تملك أنت
14:46في مجتمع المريض غير سلطة
14:48الجسد تكون لها مكانه
14:50وبذلك
14:52تنتقي إشارات انتروبولوجية
14:54على طبيعة مجتمع الشرقي
14:56مهمور بالأمراض النفسية
14:58تشع تلك الإشارات كرموز تتجاوز طبيعة الحق الزمني
15:00وهذا ما يرفع السارداء
15:02للقول
15:04السؤال الذي شغلني كثيراً
15:06لماذا تختار أمي دائماً الليل
15:08لتحدث أبي
15:10في شأننا كلما كان أحدنا
15:12أقصد أنا أو أحد أخوتي
15:14في مأذقاً مع أبي
15:16كنت وأنا المسكونة بهجس الليل
15:18أطرف عليها أسئلة الحارقة
15:20لكن سعادتي بعودة الكتاب
15:22وإلى خوفي من أن يصير
15:24السؤال غضب أمي
15:26ولعلها تحرمني من الكتاب وتعيده إلى أبي
15:28جعلني أعدل عن ذلك
15:30وأجنح إلى خيالي
15:32يخور
15:34لي أجربة لأسئلة القلقة
15:36حين تخرج السارداء
15:38عن مجمعات حياتها النفسية
15:40متخذة من الأزمنة المتباعدة
15:42رموزاً
15:44لرؤيتها الجمالية للنصر
15:46السيري فإنه بمحض الصدفة
15:48تصد بشكل مرحوي
15:50حكاية كلبة بوفاك
15:52التي صدفة أن تكون قصة قصيرة
15:54في مجريات المتن السردي
15:56قصة مكتملة في الأكاند
15:58تلعب دورها كموجة ارتدادية
16:00تعود بالمعنى على فلسفة النصر
16:02علاقة السارداء بهذا الحيوان المؤنث
16:04وما لقيته من مصير
16:06المؤلم في موسم التزاوي
16:08جعل خصوبة الأنوثة لعنة
16:10كونية مقسمة بين الحيوانين
16:12والبشرين
16:14فالسارداء تطاردها لعنة المرأة
16:16التي لا ترغب العائلة أن تكون رفيقتها
16:18ترى فيها ذاتها
16:20وجمالها
16:22المرآة
16:24ترى فيها ذاتها وجمالها
16:26وكيانها
16:28كما لا ترغب العائلة للكلبة كبيحة
16:30تجب العارة بمطاردة الكلاب
16:32لها قرب حرم المنزل
16:34ودرعا للعارة يتم تقييدها
16:36وسجنها فيتشابه المصيران
16:38ومن غناق ثالث الحلقات
16:40المقدمة الذاتية
16:42لتسبق الاندماجة
16:44في دورة الأحداث السيرية المنتقاة
16:46في أزمنة اندالة
16:48وطبيعة تلك الدلالات في حياة المرأة
16:50في عالمنا الشرقي مشوعة بقصة
16:52الوردية واقعية حتمت
16:54بها مقادير الصدفة مقتل الكلبة
16:56تتحول السيرة
16:58من حكي انبالغ الذاتية
17:00إلى نص المزدوجة التقنية
17:02نحو التسنيات
17:04القصة الروائية وانغلب
17:06عليه الطابع السيري
17:08وكان مصرع الكلبة
17:10في النهاية مصيرا درامية شكل قدرها
17:12فأنت لكن مصير كائن البشري
17:14الانتويد خلال نص مفتوح
17:16على كفاح سيزيتي
17:18سلاحه والكلمات وما تحمل من
17:20فكرة وعقيدة لا نصبح
17:22كتابا بقرار كما يصبح
17:24الأطباء أو الشرطة بل
17:26نصبح كتابا بالصدفة أو القدر
17:28والأثر
17:30من هذا الجحيم الشرقي تبرز رغبة
17:32تساردة في الكفاح منطقية
17:34صهوة اليراعي وكلمات
17:36فتولد كتابا
17:38كائنا رافضا عنيدا يحمل
17:40رؤية للكون في قلمه
17:42ويشرع في تحقيق حلمه
17:44فكانت تقول أذكر أنني
17:46كنت أكتب نصوصا عن الفقر
17:48عن شرية المرأة المثوبة
17:50عن الحق والعدالة لكنها كانت
17:52تقابل في كل لحظة
17:54من تمرد وعصيان بصفوة المجتمع
17:56الأبوي وهيمنته فتقول
17:58كلما ازداد تمردي
18:00ازداد عقابهم لي حتى أنني
18:02أصبحت أجفل من البيت
18:04ومن عائلتي وقررت أخيرا
18:06أن أغادر المكان الذي لم
18:08أرني يوما أنتمي إليه
18:10ونشف فيه لحظة اتصفاء
18:12مع أسرة الحاقدة علي والرافضة
18:14لأن تكون لها فتاة على شكل
18:16الدين
18:18وينتهي النص
18:20بما تم الاستهلال به في المدرسة وهي
18:22الآن أمام السادة الفلسفة
18:24مرحلة متقدمة من بقية العالم تنهل
18:26بالمعينة المعرفة لتقاوم
18:28رزاعة مجتمع أسن فتقول
18:30كانت كل كلمة ينصق
18:32بها تسمو بأرواحنا
18:34وتأخذنا إلى عالم المسلح
18:36حيث يتماهى الإنسان مع الحقيقة
18:38مع معنى
18:40القيم الحقيقية
18:42وكنا ننصت له
18:44بانتباه وندون كل كلمة
18:46يقوله وكأننا في السياق
18:48نحو الحقيقة نخشى
18:50في خضم ذلك أن تغيب عن أسهلنا
18:52مقردة مات فيضيع
18:54الخيط ويتشتت المعنى
18:56يقف النص عميقا أمام معذرة الموت
18:58موت قريبتها
19:00أمها الثانية كما تدعوها
19:02متأملة جدوى الحياة
19:04جدوى النضال جدوى الثورة على المورود
19:06على الحزن والجمود
19:08فتقول يالي كلك لحظة قاتلة
19:10لحظة حلول ابنة خالي
19:12التي كانت على طول الطريق
19:14ثمن النفس بملاقات أمها
19:16لتطفئ نار شوقها وتأخذها الأم
19:18بين أحضانها مهللة ومباركة
19:20نجحها غير يتأنت لديها
19:22ولا تجيبها تتلمسها
19:24فلا تحظى بغير
19:26جسد بارد لا حياة فيه
19:28موت شبيه بموت اللغة
19:30على الشيطان
19:32ونحن أمام البطل الصغير في المذكرات
19:34التي سوف تجب فيها باللغة الحياة
19:36إنها ليست سيرة ذاتية
19:38بل هي حياة ثانية وتصريت
19:40حسابات مع الماضي تنتهي بموت الأب
19:42موتا حقيقيا وليس موتا رواقيا
19:44فتطلبه رؤية السلام
19:46لكنه موت سيري
19:48يظاهر موتا درامي ويضحوق
19:50عليه فصورة الأب هنا ليست
19:52دلالة عدوانية وإنما نموذج
19:54صادق يعبر عن هوية الجنسانية
19:56للمجتمع الشرقي
19:58قال السائق البركاسيك
20:00إن الله وإن الله رجعون لا أعرف
20:02كيف صحت في وجهه أبي لم يموت
20:04إنه على قيد الحياة
20:06وصمت رجل
20:08كما لابت صديقتي بصمت
20:10في حين خرجته في بكاء صامت
20:12وهنا نصل إلى الخاتمة
20:14على سبيل الخاتمة
20:16تبدو الكتابة قوقعة بشلالية
20:18مالحة بحياة جديدة
20:20مقمولة تهبنا الأمانة في
20:22واقع المنزوم يقبع في الذاكرة
20:24نشكلها طوع البنان أو هكذا
20:26يتهيف لنا إنها الحصن
20:28الذين فروا إليه بما تبقى
20:30لنا من كيانا قاله الأدم الزمني
20:32لنحميه من أن يضيع
20:34في زمن مطلق
20:36غير أن اللغة تعرف عنا أكثر
20:38مما نعرف نحن عنها فتقول
20:40ما حرصنا فأعلى
20:42دفن بدوره فليس تسير
20:44الذاتية بمعذل عن هذا التسجيل اللغوي
20:46النفسي فليس كافيا
20:48أن لا نكون مثل محمد شكري
20:50كذات تتعرى
20:52أمام الكون حتى نظن أنفسنا
20:54بمنأة عن نقد الثقافي
20:56بإنتاقه المضمرة
20:58التي تصبحها كمياء التوتر اللغوي
21:00بمحوله الانتروكلوجي
21:02والأخلاقي والجمالي
21:04في الوجع المقنع أبلغ صلصة جمالية
21:06من عورة عمره في التاريخ
21:08هنا يترد ذلك السر الدفين
21:10في قلق كتابة الذاتية
21:12كيف نمنهج ورقيا حياة عشناها
21:14بقولها
21:16وما المرتب النموذجي غير صلصة قاهرة
21:18لا تختلف في شيء عن صلصة
21:20جندية تطور الحياة الكاتبة
21:22بصفتها ذات
21:24الأمتوية وهي التي ترى نفسها
21:26في الشبر والواقع كيانا
21:28تقوم بنحكيه ضد التيار
21:30كيان لا هوية
21:32جنسانية له بسيرة لديها
21:34تنقم مادتها من مذكرات
21:36وخيلها عن القذن قبل شروع
21:38صفة شجرة فهل تكتب لتعيش
21:40أم تكتب للانتحار
21:42ربما يكون الانتحار مطلبا لمن نزال
21:44على ضفة الحياة لكن الحروف
21:46أيضا تتبرع بالمقبرة
21:48فهي لم تسعف بالبوح في زمن الوجع
21:50التخولي وإنما كانت
21:52متأخرة زمن الكتابة
21:54فالمرأة تروي
21:56لكن الصبية
21:58مسجات في تابوت
22:00فالنص بهذا المعنى صلاة للغائب
22:02أو ليس القلب
22:04أول عضو يصاب في كيان المأزوم
22:06فهي تكتب بالمقدمة
22:08بين حيرتها الوجودية
22:10مع حياة صعبة متعجرة
22:12ومعنى غائب وعالم ينصبها العداء
22:14أنها لم تعتق بالعاطفة
22:16مجسدة في الغناء
22:18فتقول ولعطب في روحي
22:20كانت كل الأغاني ممنوعة عني
22:22لا قدرة لي
22:24على سماع الأغاني العجبة
22:26أغاني الزمن الجميل التي أعشقها
22:28كنت أتحاشى ذلك
22:30رفقا بقلبي المنكسر
22:32وتشاطرها صديقتها القول
22:34أنها لم تعتق بالحب
22:36أو ليس موت الشعور بذاته موقفا مضادا من الكون
22:38ورغبة ثورية
22:40في عالم يستثم بالغباء والظلم
22:42لكن الصمت قبالة العالم
22:44قد يستحيل إلى هزيمة
22:46حين يطول فيه التأمل دون أن يتمكن الكاتب
22:48من إعادته خلقا آخر
22:50بقوة الفن
22:52الذي لا يكفي بنقل العالم
22:54بل بتجاوزه لإعادة خلقه
22:56وهنا تقر الكاتب تمرد
22:58ونسج عملاء الفني
23:00الذي طالما أجهزت مضغته
23:02وها هي تتخطى ما تلحظه العين
23:04وما نعيشه جميعا
23:06في مجتمع متصلة إلى الحكي الأصيل
23:08عن الدوافع الخطيئة
23:10لتشكيل روحا معتنى في عالم غشوم
23:12شكرا
23:14انتهى المقال
23:16شكرا صديقي وأخي
23:18في شوق إصلاعي
23:20الأديب والرسام والناقد
23:22يعني ألف شكرا على هذه القراءة
23:24مبارك الله فيك
23:26إذن استمعنا إلى مقالك
23:28فعلا هو مقال يعني
23:30جدير بال
23:32أن يقوي فينا شهوة
23:34قراءة هذا الأثر
23:36يعني ألف شكرا لك
23:38إلى لقاء أخر شكرا
23:40فأذن
23:42فاصل عزيزي بالسماعين وأنا أعود

Recommended