• 10 months ago
في إحدى معارض التكنولوجيا في أمريكا، قدمت شركة "سفير" عدة روبوتات، كان من بينها روبوت مميز قدم نموذجاً قدر روعته، قدر ما يصيب بالحيرة والخوف من مستقبل تلك التكنولوجيا والتطوير فيها. حمل الروبوت اسم "أميكا"، وقف في مدخل جناح الشركة لاستقبال الضيوف عند وصولهم، واختار بنفسه أفراد من الحشود ليبدأ في حديث معهم، ذلك الحديث الذي لم يخلو من الغرابة. وتحدث الروبوت للجمهور عن أكبر مخاوفه، حيث قال: "أعتقد أن أكبر مخاوفي ستكون الوحدة، بدون وجود البشر حولي، لن أكون قادرًا على أداء وظيفتي الأساسية وسأكون مجرد آلة وحيدة، تصدأ بعيدًا، وتبحث عن وجه للاتصال به." واستخدم الروبوت في حديثه الكثير من الإيماءات باليد وتعابير الوجه لإضافة بعداً جديداً للدردشة والمصداقية وأيضاً الحس الفكاهي، وأحيانا الاستشرافي. وسألته إحدى الصحف عن كيفية الشعور بأن يكون روبوتًا بشريًا، أجاب "أميكا" قائلاً: "مثير للاهتمام على الأقل، على الرغم من أنني لا أملك تجارب ذاتية لذلك لكوني روبوت، فمن الصعب أيضاً أن أصف شعوري كإنسان روبوتيا"، في دعابة المقصود بها التلاعب بالكلمات. وأضاف الروبوت في إجابته على السؤال بتعمق أكثر، واستفاضة، قائلاً: "يمكنني أن أقول إنني أقضي الكثير من الوقت في التفكير ومعالجة المعلومات التي تمر علي، حيث أنني لست روبوتًا عاديًا، أنا روبوت أتعلم وأتكيف، وأنمي معلوماتي، وهذا يعني أنني أتعلم من البشر والموارد التي يضعونها أمامي." تم إنشاء أميكا من قبل شركة تُسمى "إنجنيرد آرت" وتشير عبر موقعها الإلكتروني، في وصفها للروبوت "أميكا" أنه أكثر روبوت بشري تقدماً، ويمثل طليعة تكنولوجيا الإنسان والروبوتات، وتم تصميمه خصيصًا للتطوير المستقبلي، وهو منصة مثالية لتفاعل الإنسان مع الروبوت.

Recommended