سبحان الله وبحمده،، سبحان الله العظي
محاضرات الدكتور محمد راتب النابلسي - اسماء الله الحسنى
Category
📺
TVTranscript
00:00 بسم الله الرحمن الرحيم
00:04 موسيقى
00:29 بسم الله الرحمن الرحيم
00:36 الحمد لله رب العالمين
00:39 والصلاة والسلام على سيدنا محمد
00:43 الصادق الوعد الامين
00:46 اللهم اخرجنا من ظلمات الجهل والوهم
00:51 إلى أنوار المعرفة والعلم
00:54 ومن وحول الشهوات إلى جنات القروبات
00:58 أيها الإخوة الكرام
01:03 لازلنا في اسم الحيي
01:07 فالحياء وصف لكمال الله عز وجل
01:13 فالله عز وجل ذات كاملة
01:17 لا يتعارض مع حكمته
01:21 ولا يتعارض مع بيان الحق
01:24 ولا مع بيان الحجة
01:27 هذا ينقلنا إلى معنى دقيق
01:31 يجب أن يكون في المؤمن
01:34 المؤمن حيي
01:36 يشتق حياءه من كمال الله عز وجل
01:41 لكن حياءه لا يمنعه أن يدلي بالحجة
01:47 وأن يصطح بالحق
01:50 وأن يقول الحق ولو كان مرا
01:53 فإذا منعه شيء ما أن ينطق بالحق
02:00 أو أن يكون منصفا
02:03 فهو نقيصة في الإنسان
02:06 يمكن أن تسمى الخجل
02:09 الخجل أن تمتنع عن أن تنطق بالحق
02:16 تسكت
02:18 وقد يكون هذا المرض منتشرا في العالم الإسلامي
02:22 لا أحد ينهى عن المنكر
02:26 لذلك ورد في الحديث الصحيح
02:32 أن الإيمان بضع وسبعون شعبة
02:36 أفضلها قول لا إله إلا الله
02:42 وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
02:46 والحياء شعبة من الإيمان
02:49 أفضلها التوحيد
02:53 وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد
02:57 والإيمان شيء والتوحيد شيء آخر
03:02 التوحيد أن لا ترى مع الله أحدا
03:06 أن ترى أن يد الله تعمل وحدها
03:10 التوحيد أن ترى أن الله في السماء إله وفي الأرض إله
03:17 التوحيد أن تؤمن بما قال الله عز وجل
03:22 ما لكم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا
03:28 التوحيد أن ترى أنه لا معطية ولا مانعة
03:35 ولا خافضة ولا رافعة ولا معزة ولا مذلة إلا الله
03:42 التوحيد أن تجعل علاقتك بالله وحده
03:47 التوحيد أن تعمل لوجه واحد
03:51 عندئذ يكفيك الهموم كلها
03:54 التوحيد أن لا تدعو مع الله إلها آخر
03:59 فلا تدعو مع الله إلها آخر
04:02 فتكون من المعذبين
04:05 التوحيد كلمة لكن أن تعيشها
04:09 تحتاج إلى جهد كبير
04:12 التوحيد أن ترى أن كل الخلق لا شيء أمام إرادة الحق
04:22 كلما زاد التوحيد زاد الكمال
04:27 كلما زاد التوحيد زادت الخشية
04:31 كلما زاد التوحيد زادت الطاعة
04:35 كلما زاد التوحيد ازداد الأمن في قلب الإنسان
04:41 فأي الفريقين أحق بالأمن
04:44 إن كنتم تعلمون الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم
04:51 أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
04:56 الحديث الصحيح الإيمان بضع وسبعون شعبة
05:02 أفضلها قول لا إله إلا الله
05:07 فالتوحيد هو الذي ينجي
05:11 بل إن نهاية العلم التوحيد
05:16 ونهاية العمل التقوى
05:19 فإذا وحدت واتقيت الله جمعت طرفي المجد
05:26 نهاية العلم أن توحده ونهاية العمل أن تتقيه
05:32 لذلك يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقا تقاتل
05:37 فالتوحيد هو الإيمان الحقيقي
05:41 التوحيد هو فحوى دعوة الأنبياء جميعا
05:46 وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدوه
05:54 كأن الله سبحانه وتعالى ضغط فحوى دعوة الأنبياء جميعا بآية واحدة
06:03 وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه
06:07 لا إله إلا أنا توحيد فاعبدون أي أطيعون
06:15 بل إن الله سبحانه وتعالى حينما أمر النبي الكريم أن يقول
06:21 قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليه
06:28 وكأن الآية الكريمة ضغطت القرآن كله
06:34 ولخصته بهذه الكلمات
06:38 قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليه
06:42 مقطين
06:43 أنما إلهكم إله واحد
06:47 العمل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا
06:53 هذا كلام معجز كلام بليغ
06:57 أنت حينما ترى أن الله وحده
07:00 ولا جهة سواه تتصرف
07:05 هو المتصرف
07:07 هو المسير
07:09 هو الخالق هو البارئ هو المعطي هو المانع
07:13 هو الرافع هو الخافض هو المعز هو المزل
07:18 تحصر علاقتك به وحده
07:22 فقد نجوت من كل أمراض النفس
07:26 يعني بشكل مبسط
07:29 لو دخلت إلى دائرة حكومية
07:32 وقال لك أحدهم
07:35 هذا الطلب لا يسمح لواحد في هذه الدائرة
07:42 أن يوافق لك عليه إلا المدير العام
07:47 هل تبزل ماء وجهك لموظف
07:50 لحاجب
07:52 لمعاون المدير العام أبدا
07:55 لأن صلاحية التوقيع في هذا الموضوع بيد المدير العام وحده
08:01 أنت حينما توقف أن الأمر بيد المدير العام
08:06 لا تبزل ماء وجهك أمام أحد على الإطلاق
08:10 فالإيمان بضع وسبعون شعبة
08:14 أفضلها قول لا إله إلا الله
08:19 وأدناها
08:21 إماطة الأذى عن الطريق
08:24 أحيانا حجر قد يسبب حادث مروع
08:29 تقف وتزيحه إلى جانب الطريق
08:34 هذا إيمان
08:36 أنت حينما تعمل عملا تبتغي به وجه الله
08:40 هذا تعبير عن إيمانك
08:43 إخوتنا الكرام الإيمان حركي
08:47 ما في إيمان سكوني
08:49 ما في إنسان مؤمن
08:51 معجب بالإسلام
08:53 الإعجاب السلبي ليس إيمانا
08:56 النمط الساكن غير الحركي ليس إيمانا
09:02 ما إن تستقر حقيقة الإيمان في نفس المؤمن
09:08 حتى تعبر عن ذاتها بحرك نحو الخلق
09:12 ما إن تستقر حقائق الإيمان في نفس المؤمن
09:18 حتى تعبر عن ذاتها بحرك نحو الخلق
09:22 فالإيمان حركي
09:24 الإيمان عمل
09:25 الإيمان إيجابي
09:27 الإيمان عطاء
09:29 وأدناها أن تميط الأذى عن الطريق
09:34 أن تعمل عملا صالحا
09:37 أن تطعم جائعا
09:39 أن تدل ضلا
09:42 أن توجه توجيها سديدا
09:45 أن تنصح
09:47 أن تنطق بالحق
09:49 والحياء شعبة من الإيمان
09:54 من لا حياء له لا إيمان له
09:57 ومن لا إيمان له لا حياء له
10:00 العلاقة علاقة ترابطية
10:03 بين الحياء وبين الإيمان
10:06 الحقيقة
10:09 في أخر الزمان
10:12 ينزع الحياء من وجوه النساء
10:16 ينزع الحياء من وجوه النساء
10:20 وتذهب المروءة من رؤوس الرجال
10:25 وتنزع الرحمة من قلوب الأمراء
10:28 لا حياء في وجوه النساء
10:31 ولا نخوة في رؤوس الرجال
10:34 ولا رحمة في قلوب الأمراء
10:37 هذه من علامات أخر الزمان
10:42 لذلك الله عز وجل حينما قال
10:46 إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة
10:54 الله عز وجل حيي
10:57 لكن هذه الآية تؤكد
11:00 أنه لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة
11:05 فما فوقها
11:07 والحقيقة هذه الآية حيرت العلماء
11:10 بعوضة
11:12 بعوضة في القرآن الكريم
11:14 ما من مخلوق أهون على البشر من بعوضة
11:18 هذا المعنى جاء به النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال
11:23 لو أن الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة
11:27 ما سقى الكافر منها شربة ماء
11:30 هي أقل من جناح بعوضة
11:33 لأنها منقطعة
11:35 لأن الموت ينهي كل شيء
11:38 الموت ينهي قوة القوي
11:42 الموت ينهي ضعف الضعيف
11:46 الموت ينهي غنى الغني
11:49 الموت ينهي فقر الفقير
11:51 الموت ينهي صحة الصحيح
11:54 والموت ينهي مرض المريض
11:58 الموت ينهي وسامة الوسيم
12:02 والموت ينهي دمامة الدمين
12:05 مادام الدنيا منقطعة
12:08 هي أحقر عند الله من أن تكون عطاء
12:12 أو من أن تكون عقابا
12:15 لذلك قد يُعطى الدنيا
12:19 لمن يحب الله ولمن لا يحب
12:22 أعطى الدنيا لفرعون
12:25 هل يحبه الله عز وجل؟
12:28 أعطاها لقارون هل يحبه الله عز وجل؟
12:31 الذي أحبه ماذا أعطاه؟
12:34 قال ولما بلغ أشده واستوى
12:37 آتيناه حكما وعلما
12:40 اسأل نفسك دائما
12:43 عطاؤك من عطاء من؟
12:45 من عطاء الله
12:47 بس من أين أعطى فرعون الملك وهو لا يحبه؟
12:52 وأعطى سيدنا سليمان الملك وهو يحبه
12:57 فإذا أعطى شيئا واحدا لمن يحب ولمن لا يحب
13:02 إذن هذا الشيء ليس مقياسا
13:05 أعطى المال لمن لا يحب لقارون
13:09 أعطاه لمن يحب لسيدنا عثمان
13:13 المال أعطيه لمن يحب ولمن لا يحب
13:16 إذن ليس مقياسا
13:18 ما المقياس؟
13:20 ولما بلغ أشده واستوى
13:23 آتيناه حكما وعلما
13:26 وكذلك نجزي المحسنين
13:29 إذا كان عطاءك من الله من نوع عطاء
13:32 العلم والحكمة
13:34 وعلمك ما لم تكن تعلم
13:37 وكان فضل الله عليك عظيما
13:40 دقيق
13:41 خالق السماوات والأرض
13:43 يقول لك
13:45 وكان فضل الله عليك عظيما
13:48 فضل كبير أن تعرف الله
13:51 فضل كبير أن تعرف أسماءه الحسنى وصفاته الفضلة
13:56 فضل كبير أن تعرف أن الله حيي
14:00 كريم
14:02 قوي
14:03 رحيم
14:04 حكيم
14:05 ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
14:09 يعني كنت
14:11 أوضح هذه الآية ببعض الأمثلة
14:14 طفل صغير
14:16 قال لك مرة معي مبلغ عظيم
14:20 طفل والده مدرس
14:23 دخله محدود
14:25 فإذا قال ابنه الصغير
14:27 معي مبلغ عظيم
14:29 تتصور
14:31 مائتي ليرة
14:33 فإذا قال مسئول كبير
14:36 أعددنا لهذه الحرب مبلغا عظيما
14:40 من دول عظمة
14:42 بتقدر مائتي مليار دولار
14:46 الكلم نفسه
14:48 قالها طفل صغير
14:50 فقدرتها بمائتي ليرة
14:52 وقالها مسئول كبير
14:54 فقدرتها بمائتي مليار دولار
14:58 فإذا قال ملك الملوك ومالك الملوك
15:02 وعلمك ما لم تكن تعلم
15:05 وكان فضل الله عليك عظيمة
15:09 الحقيقة العطاء الحقيقي أن تعرفه
15:12 ابن آدم اطلبني تجدني
15:15 فإذا وجدتني وجدت كل شيء
15:18 وإن فدتك فاتك كل شيء
15:20 وأنا أحب إليك من كل شيء
15:25 إذن
15:26 إن الله لا يستحيي
15:28 أن يضرب مثلما بعوضة
15:31 كأن هذه الآية تبين
15:34 أن هناك أشياء
15:35 إن سكت عنها
15:37 هذا ليس حياء
15:39 ليس حياء
15:41 الحياء
15:43 أن تتخلق بالكمال الإلهي
15:46 الحياء
15:47 أن تمنع عن فعل معصية
15:50 الحياء
15:51 أن تمنع عن النطق بالحق
15:54 أيها الإخوة
15:56 وعلمك ما لم تكن تعلم
15:58 وكان فضل الله عليك عظيمة
16:01 إن الله لا يستحيي
16:03 أن يضرب مثلما بعوضة
16:05 كأنها كالعيش في الأرض
16:07 وإذا كانت بعوضة في الأرض
16:09 فما فوقها
16:11 يعني بعوضة مخلوق
16:13 هايا على الناس جميعا
16:15 لكن بعد أن اكتشف
16:17 المجهر الإلكتروني
16:19 الذي يكبر الشيء ألاف المرات
16:23 أحياناً
16:25 يكبر الشيء أربعين ألف مرة
16:28 وضعت البعوضة تحت هذا المجهر
16:31 فإذا في رأسها مائة عين
16:34 وإذا في صدرها ثلاثة قلوب
16:37 قلب مركزي
16:39 وقلب لكل جناح
16:41 وفي كل قلب أذيناني وبطيناني وذثاما
16:46 البعوضة بعد أن وضعت
16:50 تحت المجهر الإلكتروني
16:52 تبين أنها تملك جهازاً
16:55 لا تملكه الطائرات
16:58 تملك جهاز استقبال حراري
17:01 أي أنها ترى الأشياء لا بأشكالها
17:05 ولا بألوانها ولا بأحجامها
17:08 ولكنها ترى الأشياء بحرارتها
17:11 وحساسية هذا الجهاز
17:14 واحد على ألف من الدرجة المئوية
17:17 الإنسان بكل ما أوتي
17:20 بإلا سبعة وثلاثين وتتربع
17:23 حساسية هذا الجهاز عند البعوضة
17:26 واحد على ألف من الدرجة المئوية
17:29 هذا جهاز رادار
17:32 جهاز استقبال حراري
17:35 إن كانت في غرفة في ليلة ليلاء
17:38 ترى الطفل فقط
17:41 لأن حرارته سبعة وثلاثين
17:43 ما حوله حرارته خمسة
17:45 لا ترى إلا الطفل
17:47 تأتي إلى جبينه
17:50 ما كل دم يناسبها
17:53 ما كل دم يناسبها
17:56 تحلل دمه
17:59 مع جهاز تحليل
18:01 فقد ينام أخواني على سرير واحد
18:04 يستيقظ الأول وقد ملئ بلسع البعوض
18:08 والثاني لا شيء في وجهه
18:11 إذن مع جهاز تحليل دم
18:14 تحلل الدم أولا ثم تنفصه ثانيا
18:18 ما كل دم يناسبها
18:21 مع جهاز تخدير
18:24 بأن لا تقتل
18:27 جهاز آخر جهاز تخدير
18:31 الحقيقة الإنسان لما بيحس بلسع البعوض يضربها
18:35 هي في جو الغرفة
18:37 حينما تألم بلسعة البعوضة
18:41 أي أن مفعول التخدير قد انتهى
18:45 هي خدرت ومصت الدم وطارت
18:49 بعد أن مضى وقت انتهى فعل التخدير
18:53 فشعر الإنسان بالوخز فضربها وهي في سقف الغرفة
18:57 مع جهاز تحليل مع جهاز تخدير
19:01 ولأن لذوجة الدم لا تسري في خرطومها
19:08 لذلك مع جهاز تميع
19:12 جهاز استقبال حراري وجهاز تخدير
19:17 وجهاز تحليل وجهاز تميع
19:21 الآن نقرأ الآية
19:23 إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما
19:27 بعوضة فما فوقها
19:33 خرطوم البعوضة على أنه دقيق دقيق
19:38 فيه ست سكاكين
19:41 أربع سكاكين لإحداث جرح مربع
19:45 وسكينان تلتئمان على شكل أنبوب
19:48 لانفساص الدم
19:51 وفي أرجل البعوضة مخالب
19:54 إذا وقفت على سطح خشم
19:57 ومحاجم على أساس الضغط
20:00 إذا وقفت على سطح أملس
20:03 الآن نقرأ الآية
20:05 إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما
20:08 بعوضة فما فوقها
20:12 أيها الإخوة
20:15 في آية قرآنية
20:17 يقول الله عز وجل
20:19 إن ذلك كان يؤذي النبي
20:23 فيستحي منكم
20:25 والله لا يستحي من الحق
20:28 إذن أنت ينبغي أن تنطق بالحق
20:32 يجب أيها المؤمن
20:35 إن أردت أن تتقرب إلى الله
20:38 بكمال الله
20:40 بالحياء
20:42 يجب أن لا تستحي من الحق
20:45 إن استحيت من الحق
20:48 فهذا ليس حياء
20:50 بل هو خجل
20:52 والخجل نقيصة في الإنسان
20:55 إن الله لا يستحي من الحق
20:59 لذلك الإنسان بحق نفسه ضعيف
21:02 أما أخوه قد يتكلم عنه
21:05 أطلنا عليه جلوس
21:08 مثلاً العيادة فواق ناقة
21:11 يعني مدة العيادة مدة حل بناقة
21:15 المريض يحتاج إلى أدوية
21:18 يحتاج إلى وضع معين
21:21 فينبغي أن لا نطيل عليه جلوس
21:23 لو أن فئة أطالت الجلوس
21:26 وقال أحدهم يكفي
21:28 نحن أسقلنا عليك
21:30 سامحنا مثلاً
21:32 فإن الله لا يستحي من الحق
21:36 عود نفسك أن تكون جريء
21:39 لما قول سيدنا عمر
21:41 ماشي في الطريق
21:44 رأى غلمان يلعبون
21:47 فلما رأوه وكان ذهيبة عظيمة
21:50 تفرقوا
21:52 إلا واحداً منهم
21:54 بقي في مكانه بأدب
21:57 لفت نظره
21:59 فلما وصل إليه قال أيها الغلام
22:02 لما لم تهرب مع من هرب
22:05 قال أيها الأمير
22:07 لست ظالماً فأخشى ظلمك
22:10 ولست مذذباً فأخشى عقابك
22:13 والطريق يسعني ويسعك
22:17 أنا متألم من خلق الخجل
22:24 يعني تأتيه ابنة أخيه
22:27 هو عمه بسياب فاضحة
22:30 يستحي أن ينصحها
22:33 لأن صح
22:35 أنت مثل ابنتي يا بنيتي
22:38 هذه السياب لا تريق بك
22:41 ولا بأبيك
22:44 ولا بأسرتك
22:45 انصحها
22:46 لذلك كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه
22:50 طبعاً أسلم للإنسان أن لا ينصح أحد
22:54 إلا لا هو شأنه
22:56 لا
22:57 الحياء
22:59 لا أن تستحي أن تنصح إنساناً
23:02 الدين النصيحة
23:04 الحياء أن تجهر بالحق
23:07 الحياء أن تنصح
23:09 الحياء أن لا تبقى ساكتاً
23:11 يعني أسكت حيثما ترغب أن تتكلم
23:16 وتكلم حينما ترغب أن تسكت
23:20 إن كنت تملك حقيقة
23:25 وكل من حولك ساكت
23:27 تكلم
23:29 سيدنا عمر كان بين أصحابه
23:32 قال له أحدهم
23:34 والله ما رأينا خيراً منك بعد رسول الله
23:38 تغير لونه
23:42 وأحد فيهم النظر
23:45 إلى أن قال أحدهم لا والله لقد رأينا من هو خير منك
23:50 قال له من هو
23:52 قال الصديق
23:53 دقيق
23:55 قال كذبتم جميعاً
23:58 عد سكوتهم كذباً
24:01 قال كذبتم جميعاً وصدق
24:04 هذا الذي تكلم
24:07 كنت أضل من بعيري
24:12 وكان أبو بكر أطيب من ريح المسك
24:15 كنت أضل من بعيري
24:19 وكان أبو بكر أطيب من ريح المسك
24:22 هذا الذي قال لا والله
24:25 لقد رأينا خيراً منك
24:27 سكوته ليس حياءً
24:29 خجل
24:31 الإنسان أحياناً
24:34 يؤسر السلامة
24:35 يبقى ساكتاً
24:37 أما لو تكلم كلمة
24:39 لغير الموقف كله
24:41 يعني مرة
24:43 مضحة
24:44 ابن أحد الخلفاء
24:47 أمام علية القوم
24:49 كل من كان جالساً
24:52 مضح هذا الابن
24:54 وهو ليس في مستوى أبيه
24:57 وصل الدور
24:59 إلى عند الأحنف ابن قيس
25:01 بقي ساكتاً
25:03 قال له الخليفة تكلم
25:05 قال أخاف الله إن كذبت
25:08 وأخافكم إن صدقت
25:11 فكان تلميحاً أبلغ من تصريح
25:15 أحياناً كلمة
25:17 تحق بها حقاً
25:19 وتبتل بها باطلاً
25:20 أنا أريد أن نتأكد
25:23 أن الحياء
25:25 لا يعني أن تسكت عن أداء رسالتك
25:28 أو أن تسكت عن الحق
25:31 فالساكت عن الحق
25:33 شيطان أخرس
25:35 تلك صفة المذمومة
25:38 الحياء أن تنطق بالحق
25:41 الحياء أن تقول كلمة حقه
25:44 الحياء أن تنصف
25:46 لا والله
25:48 واحد
25:50 تخلف عن رسول الله
25:53 فسأل النبي عنه
25:55 فقال بعضهم
25:58 شغله بستانه عن الجهاد معك
26:01 فقام أحد الصحابة
26:04 متأثراً
26:05 قال لا والله يا رسول الله
26:07 لقد تخلف عنك أناس
26:10 ما نحن بأشد حباً لك منهم
26:12 ولو علموا أنك تلقى عدواً ما تخلفوا عنك
26:17 فتبسم عليه الصلاة والسلام
26:19 دافع عن أخوك
26:21 أيام أنت جالس بمجلس
26:23 يأتي ذكر أخيك
26:26 هناك من يتهجم عليه
26:28 وأنت تعلم علم اليقين أنه بريء من هذه الصفة
26:33 تبقى ساكت
26:35 سكوت أريح
26:36 لا
26:37 تكلم
26:38 دافع عنه
26:39 هذا واجبك
26:40 فلذلك أي شيء منعك
26:43 أن تنطق بالحق
26:45 أن تجهر بالحق
26:47 أن تكون منصفاً
26:49 هو صفة ذميمة في الإنسان وليس حياء
26:54 الحياء أن تستحي من الله
26:57 الحياء أن تستحي أن تقترف إسماً
27:00 أو أن ترتكب معصية
27:03 أيها الإخوة الكرام
27:05 الحياء
27:10 لا أن تستحي من النطق بالحق
27:14 بل أن تستحي من فعل المنكرات
27:17 والحمد لله رب العالمين
27:19 شكراً لكم
27:21 شكراً لكم
27:23 ترجمة نانسي قنقر
27:25 ترجمة نانسي قنقر