• l’année dernière

Category

🗞
News
Transcription
00:00 الطرق اكثر من مجرد مسارات رمدية اللون من الاسفل تقسم المناظر الطبيعية
00:06 تشكل جميع الطرق في العالم مسارات تواصل تربط بين اماكن مهمة
00:11 فلم تصبح التجارة والسفر امرا ممكنا الا من خلال بناء الطرق
00:16 ومنذ قرون اصبحت الطرق مصدرا غنيا للحكايات والتاريخ
00:21 لكن بعضها يؤوي مخاطر وموتا والكثير من المعاناة البشرية
00:25 في جميع انحاء العالم وفي القرن العشرين فقط فقد نحو 35 مليون شخص حياتهم على الطرق
00:32 واصيب مليار ونصف مليار اخرون
00:35 ما يقوله هذا الرجل ينطبق على كثير من المسارات
00:39 انه طريق الموت طريق الموت
00:43 يقع بعض اكثر طرق العالم خطورة في الجبال بعيدا من الحضارة
00:51 بينما هناك طرق اخرى مزدحمة جدا وتبدو كأنها تخل من اي نظام
00:56 وتمر عبر البلدات والقرى او عبر المدن الرئيسية
01:00 جرى تشيد بعض الطرق في ظروف مروعة على يد عمال من الرقيق واسر الحروب
01:18 بينما يقع بعضها الاخر في قبضة الارواح الشريرة التي تفتك بالمسافرين
01:23 كما يعتقد السكان المحليون
01:26 تتغلب الطرق على الجبال وتجبر المسافرين على النظر الى الاسفل
01:30 الى الاوضية او تصل بين طرفيها كجسر
01:33 الطرق هي شرائن البشرية ومدنها واقتصاداتها
01:38 يتعرض كل من يسافر على الطرق التي يترصدها الموت لمخاطر كبيرة
01:44 (موسيقى)
01:52 بعض الطرق عريضة ورائعة ومشهورة
01:56 وبعضها الاخر عبارة عن مسارات لا اسم لها
01:59 ولا احد يعرف اين تبدأ ولا اين تنتهي
02:03 لكن هذا الطريق في جبال الانديز البوليفية
02:06 الذي يربط لباز مع منطقة يونغاس في الاراضي المنخفضة الاستوائية
02:10 ليس مسارا تجاريا لاوراق الكاكاو والفاكهة الاستوائية
02:15 والاجهزة الكهربائية فحسب
02:17 انه طريق مليء بالمغامرات والاقدار المأسوية ايضا
02:21 يسمى هذا الطريق بالاسبانية
02:24 la carretera de la muerte
02:26 اي طريق الموت
02:28 لانه في حال انزلاق شخص او حافلة من على ارتفاع 400 متر
02:33 فسينتهي امرهم للاسف
02:35 يعرف ديتر هوبنر كل ما يتعلق بطريق الموت البوليفي
02:45 ليس كمسافر عادي بل كسائق سيارات سباق متمرس
02:49 اتى عندما كان فاتا صغيرا برفقة ابيه الالمني وامه البريطانية عبر هولندا
02:55 ليعيش هنا في العاصمة لباز
02:57 وكان ذلك عام 1938
03:01 كان ديتر لا يزال يافعا عندما سجل اول ارقامه مع سيارته الميرسدس القديمة
03:12 لمجرد التسلية شارك في اول سباق له وحل في المركز الثاني
03:17 ومد ذلك الحين بدأت سباقات السيارات تتدفق في عروقه
03:21 كان لا يزال يعمل كفني كهرباء عندما بدأ العمل على مسيرته كسائق سيارات سباق
03:28 ففاز بالجائزة الكبرى جرامبري في دولة البرو المجاورة
03:33 وقدم اداءا جيدا في رالي لندن ميكسيكو سيتي وفاز مرتين برالي طريق الموت
03:39 كان والدي يقود السيارة هنا معي عندما كنت صغيرا
03:44 وكنت اضطر احيانا لتولي القيادة وكان يصرخ في احيانا ان لم اغير التروسة بسلاسة
03:51 يربط هذا الطريق بين العاصمة لفاز ومنطقة يونغاس
04:04 سيعبر اي شخص متوجه الى هذه المنطقة الجبلية التي يصل ارتفاعها الى 5000 متر امام اشارة التحذير هذه
04:12 بنات الحكومة البوليفية هذا النصب لجذب انتباه المسافرين الى مخاطر منطقة يونغاس
04:19 يزود سكان منطقة يونغاس العاصمة لفاز بالمنتجات الزراعية كل يوم
04:29 ويشتري قاطن هذه المناطق النائية من متاجر العاصمة شاشات التلفاز المسطحة والمطلوبة بكثرة وغيرها من السلع الكهربائية غير المتوفرة في القرى الجبلية
04:41 وبالتالي فان طريق الموت يمثل ايضا شريان حياة ومسارا تجاريا لسكان العاصمة لفاز والمزارعين في القرى الجبلية النائية لمنطقة يونغاس
05:00 بالنسبة الى غالبية الاشخاص ليس هناك بديل نحن سائقو الحافلات فقط من يقود عبر منطقة يونغاس
05:16 ربما هناك رحلة جوية الى بني في المقاطعات هذا كل شيء لا تتوفر اي وسيلة نقل اخرى اما الحافلة او لا شيء
05:26 موسيقى
05:36 يستخدم كل من يسافر من لفاز الى القرى الجبلية محطة الحافلات هذه وينادي باعة التذاكر على الوجهات اذ ليس هناك موعيد محددة للمغادرة
05:47 لا تغادر اي حافلة قبل ملء اكبر عدد ممكن من المقاعد ووضع الامتعة بامان في منطقة الحقائب الفسيحة
05:56 يعرف جميع السائقين انهم ليسوا وحدهم من يخاطرون بحياتهم على الطريق لانهم لا ينقلون بضائع فقط بل ينقلون بشرا ايضا
06:05 موسيقى
06:11 عندما تعمل على نقل الناس هنا فانت تتحمل مسؤولية كبيرة
06:17 نقف في حالة تركيز دائم عندما ننطلق محملين بالركاب الجالسين خلفنا
06:24 وبما اننا نقود على هذه المسارات مرة او مرتين اسبوعيا فيجب ان نحصل على قدر جيد من الراحة قبل الرحلة
06:35 لا يمكننا ان نتحمل قيادة الحافلات ونحن متعبون اذ لا يمكنك انهاء رحلة في الاتجاهين على هذا الطريق في يوم واحد
06:49 يعرف هذان المعلمان والعامل المسافر ما الذي سيقدمون عليه
06:54 نقوم بالرحلة ذهبا وإيابا من لقاس الى يونغاس في كل عطلة نهاية اسبوع لذا بدأت اعتاد ببطء فترة المخاطر
07:04 انا لا اشعر بالخطر ابدا لانني اطلب من الرب ان يحميني
07:08 اعرف انه يسمى طريق الموت لكن لم يحدث لي اي مكروه على الاطلاق انا احاول الحفاظ على هدوئي
07:15 لا يحبب السائقون التحدث عن المشاعر المختلطة التي تنتابهم في كل مرة ينطلقون فيها الى منطقة يونغاس
07:27 فقد تعرض كثيرون منهم الى حوادث على الطريق بالفعل
07:31 عند النقطة التفتيش على طرف المدينة يسأل رجال الشرطة السائق عن وجهته ويطلمون رؤية وثائق المركبة ورخصة القيادة
07:40 في حالات الطوارئ تحتاج السلطات الى معرفة من تبحث عن في المنطقة الجبلية
07:45 ففي كل عام يحصد هذا الطريق ارواح 200 الى 300 ضحية
07:50 حالما يتجاوز السائق نقطة التفتيش يصبح الجو هادئا جدا داخل الحافلة
07:57 يتابع بعض المسافرين حالة التقصي بقلق بينما يشعر اخرون بالتعب بعد العمل او يدعون من اجل رحلة امنة
08:05 هذا هو النوع الطرق الذي على السائقين في مقاطعة يونغاس الجنوبية توقعوا السير عليه خلال الساعات القليلة التالية
08:21 طريق يحده الجرف من جانب والوادي من الجانب الاخر
08:25 يشق هذا الطريق الرمادي الضيق مساره حول الجبال كيلو مترا وراء اخر
08:31 ومع ان السائقين يعرفون الطريق جيدا فانه لا بد من الحذر فالطقس قد يتغير فجأة
08:50 ومن الضروري ان يبقوا متيقظين دوما خوفا من حدوث انهيارات التربة او تساقط للسقور
08:57 انا اقود الحافلة عبر منطقة يونغاس مذ كنت شابا
09:04 وهذا امر جيد لانه ان اعتاد المرء القيادة على الطرق العادية في الاراضي المنخفضة
09:11 ووجد نفسه فجأة على هذه الطرق فيمكن ان يفقد اعصابه
09:16 لذا فان معرفة الطرق الخطرة كهذا الطريق وانت شاب امر جيد
09:21 قد يكون لدى احد السائقين اعصاب اقوى فيما قد يستعد سائق اخر للرحلة بشكل افضل
09:28 اما بالنسبة الي فانا اقود على اخطر الطرق في بوليفيا مذ كنت يافعا
09:34 اي طوال حياتي عمليا
09:41 انها مسألة وقت فقط قبل ان يتسبب ثقل الحافلات والشاحنات
09:46 بانهيار اجزاء من الطريق او يؤده طول الامطار الغزيرة الى تآكل سطحه
09:51 يتحدث الجميع تقريبا عن المواقف الخطرة والاستضامات والمخاوف التي مروا بها
09:57 فكل منعطف ينطوي على مخاطر وكل رحلة قد تكون الاخيرة
10:02 وقد مر ايزك بتجربة واقعية جدا
10:05 والان ترافقه دائما زوجته التي عادة ما تظل تصلي خلال الرحلة
10:11 وقعت الحادثة بعد ان بدأت العمل يومها
10:22 كنا في طريقنا الى تشولوماني عندما صدمت بحافلة اخرى عند منعطف اعمى
10:29 تؤدي السرعة بالطبع دورا دائما في مثل هذه الحوادث
10:33 لانني كنت اقود صعودا وكان هو يقود نزولا
10:39 لم يستطع الضغط على المكابح بقوة كافية عند المنعطف
10:46 فبدأت حافلته تنحرف واستضمنا
10:54 وقعنا في مكاننا
10:56 انها تجربة يومية تمثل جزءا لا يتجزأ من وظيفة محفوفة بالخطر
11:08 في الوقت نفسه يقود ديتر هوبنر سيارته على طريق شمال يونجاس على ارتفاع 2000 متر
11:14 لم يجري افتتاح هذا المعبر المعبد الا في عام 2006
11:19 عندما كانت ديتر لا يزال يسابق في فترة السبعينيات والثمانينيات
11:24 لم يكن هناك الا ممرات ترابية هنا
11:27 اليوم لا يستخدم طريق شمال يونجاس القديم الا بضعة مغامرين
11:31 وبالطبع سائق السباقات السابق ديتر هوبنر
11:35 هذا هو طريق يونجاس الكلاسيكي الان
11:42 قبل سنوات عديدة كنت اتسابق عليه
11:46 وقد فزت حتى في السباق عليه مرتين
11:50 توقف ديتر عن المشاركة في السباقات
11:56 لكن بسبب شغافه بالطريق والمنطقة فانه لا يزال يحب قيادة السيارة هنا
12:01 ان القيام برحلة على هذا الطريق
12:04 مع سائق السباقات السابق هذا بمثابة رحلة عبر تاريخ بوليفيا المتقلب
12:09 والملئ بالاضطرابات السياسية خلال الاربعينيات
12:14 هذا احد اعماق اجزاء مضيق يونجاس
12:18 انه منحذر بارتفاع اربعمائة متر تقريبا
12:23 هذا نصب لتكريم السياسيين الذين قتلوا هنا في عام 1944
12:35 لقد اطلقت عليهم النار ورميت جثثهم الى الوادي
12:40 ولم يعثر عليهم احد الا بعد سنوات عديدة
12:44 حيث وجدهم سائق السباقات البرتو ديل كاربيو
12:48 الذي كان ينافس في الاربعينيات والخمسينيات
12:51 كانت الجثث لا تزال محتفظة بملابسها وحتى بوثائقها
12:57 وبالتالي امكن التعرف عليهم
12:59 اصبحت ثورات بوليفيا الدموية جزءا من التاريخ الان
13:03 لكن الطرق يونجاس لا تزال تحصد كثيرا من الضحايا اليوم
13:07 تشير هذه الاحصاءات الكئيبة عن ثلاثة اشهر الى ثلاثة وستين قتيلا
13:12 واربعمائة جريح واحد عشر مفقودا
13:15 قدم لنا الضابط في وحدة مكافحة الحرائق الشهيرة بومبيروس
13:19 تفاصيل حادث خطير
13:21 كانت الحافلة تسير بدون اي مشاكل
13:24 لكن عند هذه النقطة فقد السائق السيطرة
13:27 وبدلا من سلوك المنعطف قاد الحافلة مباشرة وخرج عن الطريق
13:32 ليسقط في الوادي
13:34 وقع اسوأ حادث شاهدته في الحادي والعشرين من يناير من عام 2013
13:49 تلقيت مكالمة في الخامسة صباحا يطلب مني فيها تقديم المساعدة
13:56 عندما وصلت الى المكان لم يكن من الواضح عدد المصابين
14:01 استطعنا اولا انقاذ 26 من ركاب الحافلة الذين كانت اصاباتهم خطيرة نوعا ما
14:08 ثم وجدنا رضيعا بعمر ثلاثة او اربعة اشهر كان قد فارق الحياة
14:14 كم احزنان ذلك
14:16 وكم كان سيئا العثور على ضحايا تمزقت اجسادهم
14:21 تمكنت مع فريقي من انقاذ امرأة كانت مثبتة على شجرة
14:25 بفعل غصن اخترق عمودها الفقري
14:28 تطلب اخراجها من الوادي جهدا هائلا
14:32 لكننا اوصلناها الى المستشفى في الوقت المناسب
14:36 عمليات الانقاذ المذهلة هذه اكسبت وحدة بومبيروس مكانة بطولية في بوليفيا
14:43 مثل غالبية السائقين يمضغ ايزك اوراق الكاكاو عندما يقود
14:48 فهي تحميه من الارهاق والتوتر
14:51 هناك الاف من مزارعي الكاكاو في منطقة يونغاس وجميعهم يعملون وفق القانون
14:57 اوراق الكاكاو منتج طبيعي اصلي مثل الموز والمانجو والقهوة
15:02 عند مزجها باللعاب في الفم تفرز سائلا شبه قلوي يخفف من الشعور بالجوع
15:08 ويساعد على التغلب على الارهاق ودوار الارتفاعات
15:12 وقد ظلت تستخدم لهذا الغرض لقرون
15:15 كان الغرب الغني من بدأ في استخدام هذه الاوراق لصنع الكوكايين
15:20 لكن بالنسبة الى مزارعي الكاكاو هنا
15:23 فالاوراق ليست الا عنصرا اساسيا للحياة وجزءا من ثقافة سكان الانديز
15:28 يحصل المزارعون على نحو اربعة يوروات مقابل رطل من اوراق الكاكاو
15:34 لكن الذين ينتجون الكوكايين من هذه الاوراق غير الضر يكسبون الملايين
15:39 يعتقد كثيرون من السكان هنا ان الطريق ملعون
15:47 لانه بني في الثلاثينيات على يد اسر الحرب من البراكوي
15:51 انهم يرون ان ذلك هو سبب سقوط الكثير من الضحايا
15:55 من المفترض ان يقود سائق الحافلات والشاحنات المحملة باوزان ثقيل
16:00 اقرب ما يستطعون الى الجورف
16:02 لمنع زلاق المزيد من سطح الطريق الناعم الى الوادي
16:06 اذا تواجهت مركبتان فاحدهما يجب ان ترجع لمسافة نحو كيلومتر
16:12 تحاول الحكومة البوليفية الحالية مثل سابقاتها صيانة طريق السعوث يونغاس
16:20 لكن السيولة الترابية الناشئة من موسم الامطار الممتد من نوفمبر الى مارس
16:26 كثيرا ما تسحب اجزاء كاملة من الطريق الى اعماق الوادي
16:31 لن يكون هناك معبر جانبي اخر مثل هذا الطريق
16:35 في الوقت الحالي فالقرى في المناطق النائية ليست مهمة بما يكفي
16:40 لخوض مشروع بناء مكلف كهذا
16:42 وبالتالي تتحرك فرق البناء في كل عام لاصلاح الضرر الذي تحدثه زلاقات التربة
16:48 ولتمهيد الطريق بافضل ما في استطاعتهم
16:51 ليتمكن المزارعون من بيع الفاكهة والقهوة والككاو
16:55 في العاصمة لباز بعد السفر على طول طريق الموت
17:00 (موسيقى)
17:03 يمكن للسفر بالسيارة في ساحل العاج في غرب افريقيا
17:22 ان يكون مريحا للأعصاب جدا
17:25 انتهت الأعمال على هذا الطريق في عام 1964
17:30 وبني بشكل رئيسي من اجل السياسيين والديبلوماسيين
17:34 ويقدم الطريق السريع بين ابيجان وياموسكرو
17:37 رحلة في غاية السلاسة
17:39 مرة واحدة كل عام يعود جاستن زونجو
17:42 الذي يعمل سائق حافلة في روسوسهايم في المانيا
17:46 لزيارة الأصدقاء والأقارب
17:48 لكن الطريق الذي يجب عليه أن يسلكه
17:50 للوصول الى قرية واواكرو الصغيرة
17:53 على بعد تسعين كيلومتر شمال العاصمة
17:55 شاق وملئ بالمخاطر
17:57 عندما يتوجه جاستن الى قريةه
18:02 فانه لا يبقى على الطريق السريع لوقت طويل
18:05 فخارج العاصمة غالبا ما تمثل طرق كهذه
18:09 حقيقة القيادة في ساحل العاج
18:11 (موسيقى)
18:19 يا إلهي الوضع سيء جدا هذا العام
18:23 لا أصدق
18:26 جيزيس
18:28 يجب أن تعرف ما يمكن أن تتوقعه
18:37 على الطرق في ساحل العاج
18:39 وإن حدث عطل في مركبتك
18:41 فيجب أن تكون قادرا على مساعدة نفسك
18:44 أما فيما يتعلق بقوانين السير
18:47 فالمكان هنا ينتمي إلى عالم آخر
18:50 من الحكمة إطاعة أوامر الشرطة والجيش
18:53 لأنه في عامي 2010 و2011
18:57 نتج عن الاضطرابات العنيفة مئات الوفيات
19:00 يعرف جاستن أين يبحث
19:02 فهنا ورش إصلاح السيارات وتأجيرها
19:05 ليست في مكان محدد
19:07 فهي تقع على الطرق
19:09 ويعرف جاستن تماما نوع السيارة التي يبحث عنها
19:13 ستكون سيارة بي أم دابليو جيدة فعلا
19:23 لأنها ذات دفع خلفي
19:25 لكن سيارة بي أم دابليو الفضية
19:31 لا تزال بحاجة إلى بعض الإصلاحات
19:34 وبعض السيارات الأخرى المعروضة
19:36 لا تمثل خيارا لجاستن
19:38 فالمقاعد الثابتة هي الأمر
19:40 الذي لا يحتاج إليه لرحلته هذه
19:42 في النهاية قرر أن يستأجر سيارة فرنسية مريحة
19:45 قد لا تكون سيارة بدفع خلفي
19:48 لكنها تأتي مع وثائق صالحة
19:50 وقد أكدوا له أنها في حالة ممتازة
19:53 وقيل له إن الرئيس الفرنسي نفسه
19:55 كان يقود سيارة من هذا الطراز
19:58 الرحلة إلى قرية وواكروم مغامرة
20:00 لكنها مغامرة يخوضها جاستن كل عام
20:03 لرؤية عائلته وأصدقائه
20:05 حتى في العاصمة ستحتاج إلى جميع مهاراتك
20:12 إن استضمت بشخص على الطريق
20:15 أو تسببت بوقوع حادث
20:17 فلن يأتي أحد
20:19 لا أحد يهتم
20:20 ولن يطلب أحد رؤية وثائقه
20:22 فالحياة هنا عبارة عن معركة من أجل البقاء
20:26 كان اجتياز أول ستين كيلو مترا في الصباح الباكر أمرا سهلا
20:33 فالطريق معبد والحرارة مقبولة
20:36 وليس هناك لصوص على مرمى النظر
20:39 لكن الطقس والتضاريس على وشك أن يتغير
20:42 المطر يجعل وضع أصعب
20:45 يجب أن تصعد التلال وتنزلها
20:48 وهذا شيء خطر جدا
20:50 أرجو أن أصل إلى هناك وأرى عائلتي
20:53 لكن الأمر سيكون صعبا
20:55 هذا هو المخرج من الطريق السريع إلى قرية وواكروم
21:01 ليس هناك أي علامات على الطريق
21:04 ولا توجد أي إشارة للمسافة المتبقية
21:07 يجب أن تعرف طريقك في الغابة
21:10 وإلا فلن تعرف كيف تغادر الطريق السريع
21:13 خلال الأيام القليلة المقبلة ستكون هذه هي المرة الأخيرة
21:18 التي يشعر فيها جوستن بالأسفلت تحت إطارات سيارته
21:22 بطريقه من وإلى وواكروم
21:26 جبريل أربعون عاما
21:28 وهو أيضا عمر الشاحنة العسكرية التي يقودها
21:31 عبر الغابة إلى المزارع منذ عام 2006
21:34 يحصل على أجر من القرى والمجتمعات النائية
21:37 مقابل نقل الككاو والمنتجات الأخرى من الأراضي النائية
21:51 إنه عمل شاق لكن جبريل يشكر الله عليه كل يوم
21:55 ويدعوه من أجل مساعدته
21:57 القيادة في الغابات صعبة وخطرة
22:00 لكن موسم المطر يمثل مشكلة حقيقية لنا
22:04 القيادة إلى أعلى بعض هذه التلال في الوحة
22:07 تجعلك تنزلق إلى الخلف ببساطة
22:10 وإن لم تكن حذرا فقد تنطلب شاحنتك
22:14 أو تسقط الأشجار بفعل الرياح الهوجائي على سطفها
22:19 لا أحد هنا يستطيع تحمل كلفة شراء سيارة خاصة
22:24 والناس يتجولون سيرا على الأقدام
22:27 قد تكون الدرجات النارية الفردية قادرة على التأقلم مع هذه الظروف
22:32 ولكن ليس هناك من ضمنات
22:35 يجب نقل أي شخص مريض أو مصاب
22:38 ويجب أن يكون محاولاً لتحقيق المشكلة
22:41 ويجب أن يكون محاولاً لتحقيق المشكلة
22:44 على نقالة يدوية الصنع
22:47 حتى إدارة مقود هذه الشاحنة العنيدة
22:50 على هذا الطريق الضيق المحاطب النباتات عمل مرهق
22:54 لقد أمضى جبريل ثلاث سنوات كمساعد سائق
22:58 قبل أن يسمح له بالقيادة في الغابة وحده
23:07 يعمل كل خطول مطرية على تآكل أطراف الطريق أكثر فأكثر
23:13 وحتى عندما يكون الطريق جافاً
23:15 فباستثناء الشاحنات العسكرية ذات الهيكل العالي
23:18 لا أحد هنا يقود سيارات بأربع عجلات
23:21 لا صعود ولا هبوط
23:23 إلا جبريل الذي يصدم رأسه مرات عديدة في كل رحلة
23:28 هذا مع السرعة المنخفضة وإلا فإنه لن ينجو أبداً
23:32 [موسيقى]
23:52 حين تغطل الأمطار بغزارة أو عندما تكون الشاحنة محملة بالكامل
23:57 يصبح الطريق شاقاً ومؤلماً
23:59 كل ما يستطيع جبريل فعله هو الدعاء
24:02 فبعد سنوات من عمله كسائق
24:05 يعترف أن عمله مزيج من الخبرة والبراعة الفنية والعناية الإلهية
24:10 هذا الطريق وحش حقيقي
24:13 لكنني أفتقده أحياناً إن لم أقود عليه لأسبوع مثلاً
24:17 لكن عندما أعود إليه أشعر بالخوف
24:21 ففي النهاية أنا أقود بكل جوارحي
24:24 وهذا مرهق جداً ببساطة
24:26 [موسيقى]
24:29 يتابع جاستن طريقه في سيارته الليموزين السوداء
24:32 وقد أصبحت الشمس في كبد السماء
24:35 وارتفعت درجة الحرارة إلى 34 درجة الآن
24:39 لكنها داخل السيارة لا تقل عن 50
24:42 فالحرارة اللاذعة والاهتزاز المستمر متعبان
24:46 ويمكن لأي شخص غير منتبه أن يفقد السيطرة وتنقلب به السيارة
24:51 ومع أن جاستن يعرف الطريق جيداً
24:54 فأنه لا يزال مليئ بالعوائق والمفاجآت
24:57 كانت حالة هذا الجسر أفضل في المرة الأخيرة التي أتى فيها إلى هنا
25:02 [موسيقى]
25:07 في المرة الماضية كان هذا الجذع هناك
25:10 كيف سأعبره؟
25:12 [موسيقى]
25:20 لست متأكداً مما إن كان علي أن أغامر
25:23 فإن علقت السيارة فسأقع في مأزق حقيقي
25:27 لم توضع الجذوع بالشكل الصحيح
25:29 لذا هناك خطر انزلاق السيارة
25:32 كما أن هناك فجوات في كل مكان
25:35 ستكون سيارة بيم دابليو أفضل في مثل هذه المواقف
25:39 لكن لسوء الحظ يجب أن أنتبه إلى نفقاتي
25:43 [موسيقى]
25:49 السيارة الفرنسية المريحة
25:51 ليست السيارات المناسبة تماماً لمثل هذه التضاريس
25:55 فاختيار المركبة لم يكن رائعاً
25:57 وإلى جانب ذلك فإن أموال جاستن
26:00 الذي يعمل كسائق حافلة محدودة
26:03 السيارات ذات الدفع الأمامي
26:05 ليست جيدة على الجسور ذات الجذوع الدائرية
26:08 وسرعان ما يتصاعد الدخان ورائحة احتراق الخشب والمطاط
26:13 التي لا يمكن للمرء أن يخطئها
26:16 وفي محاولات فاشلة إستطاع العبور وتوجه عبر الغابة ومزارع المطاط
26:21 ودائماً عليه البقاء في اتجاه الشمال الغربي
26:24 كل من يقطع هذه المسافة
26:26 سيجد أراضي جردت من الغابات من أجل الزراعة
26:30 من دون طريق ملائم
26:32 لا يمكن أن تصل المحاصيل إلى شركات المعالجة أو الزبائن
26:36 وهذه مجرد مشكلة واحدة من المشاكل التي تعانيها البلاد
26:40 [موسيقى]
26:54 لا يوفر الريف الكثير من الآفاق وخاصةً لشباب
26:58 فهنا ترى النقص والحرمان والفقر إلى جانب العمل المتدن الآجر في الحقول
27:04 مع قليل من الحظ فقد يصرادون أحد الأرانب في هذا الجحر
27:08 فاللحم بالنسبة إلى معظم العائلات نادر ما يكون على قائمة الطعام
27:13 يعاني نحو 16% من الأطفال هنا نقص الوزن
27:17 ولا يزيد متوسط العمر على 57 سنة
27:21 بالرغم من كل جهودهم سيغادر هؤلاء الفتيان من دون تناول المزيد من البروتين مرة أخرى
27:28 [موسيقى]
27:47 بينما يتوجه الفتيان إلى منازلهم بخيبة الأمل
27:51 يواجه جاستن المزيد من المشاكل
27:54 فقد علق هذه المرة في حفرة طين ثابت أنها عصية على السيارة ذات الدفع الأمامي والإطارات المتوسطة
28:02 يحاول عدد من العمال مساعدته على الخروج منها
28:05 هنا يساعد الناس بعضهم البعض فهذه قواعد الطريق
28:10 ينبغي أن لا أسأل الشخص الذي يحتاج إلى المساعد عن المشكلة
28:17 بل أن أقدم المساعدة فحسب
28:19 تقديم المساعدة في أفريقيا يعد واجبا
28:22 نصفهم يدفع والنصف الآخر يسحب
28:25 والجميع يقدمون المساعدة
28:27 وفي لحظة ما خرجت سيارة البيو جو من الطين فعلا
28:31 يعرف جاستن أيضا أن الناس هنا لا يملكون الكثير
28:35 وسيكونون شاكرين للحصول على نقود إضافية وهذا ما يفعله
28:39 لا أحد يعرف كم تبعد القرية التالية
28:42 فهنا الوقت هو ما يهم للمسافة
28:44 نحن لا نقيص المسافة بالكيلومترات
28:47 بل نستخدم الوقت
28:49 السيرة تستغرق من الساعة السابعة حتى منتصف النهار
28:53 بلغت الشمس ذروتها والحرارة في السيارة لا تطاق
28:59 بعد تجاوز عدد لا يحصى من المنعطفات والطلال وسحب الغبار
29:03 وصل جاستن أخيرا إلى قرية وواكروك
29:06 حضر جميع السكان لاستقباله
29:09 فالكل يريد الترحيب شخصيا بالضيف النادر المجيد
29:14 هذا هو الحال دائما
29:16 الجميع يريدون أن يعرف كيف يقوم جاستن بعمله في قيادة الحافلة في أوروبا
29:22 وما الذي يفعله وكيف يعيش
29:24 ويشرح جاستن بصبر التفاصيل لرجال القرية
29:28 ويجيب عن جميع الأسئلة عن عمله وعن ظروف الحياة والثلج والازدحام المروري في أوروبا
29:34 يريد منه أصدقاء ومدارس
29:37 ويجيب عنه كيف يقوم جاستن بعمله في قيادة الحافلة في أوروبا
29:42 يريد منه أصدقاؤه أن يبقى لفترة أطول
29:45 ولكن جاستن يعرف أن عليه أن يغادر الآن
29:49 لا يمكن القيادة بسرعة على هذا الطريق على أي حال
29:54 يجب أن تسير ببطء
29:56 كما أن اللصوص يقبعون في الانتظار دوما ويطالبون بالمال وهم مسلحون
30:02 الأمر خطر
30:04 لذا يأخذ جاستن استراحات قصيرة فحسب
30:09 وحتى الآن بقي محظوظا فقد استطاع تجنب المواجهات غير السارة قدر الإمكان
30:15 إنه يأكل ويشرب أثناء القيادة
30:18 ولا يخرج من السيارة إلا في الحالات الطارئة
30:21 إنها فترة ما بعد الظهر في القرية الآن
30:24 ويجري تحميل آخر أكياس الكاكاو لهذا اليوم
30:28 سائق الشاحنات أيضا سعداء بكل يوم يمضي من دون حوادث
30:35 يشعر جاستن بالتعب لكنه مرتاح لعودته إلى الطريق السريع
30:40 وعندما وصل أخيرا إلى ورشة التصليح
30:43 وجد الميكانيكيين ورجل تأجير السيارات
30:46 وبعض المتفرجين في الانتظار
30:48 قبل يومين كانوا يمزحون بشأن من سينهر أولا
30:52 سيارة البوجو أم جاستن
30:55 يحب جاستن عمله كسائق حافلة في ألمانيا
30:59 حيث الطرق تمثل رفاهية مطلقة كما يقول
31:02 تتطلع عائلته وأصدقائه لعودته في العام المقبل
31:06 ويرجو أن يكون حين ذاك قادرا على استئجار سيارة بي أم دابليو
31:11 بدفع خلفيا لرحلته إلى واوا كرو
31:14 (موسيقى)
31:32 لطالما كان السفر في القوقاز محفوفا بالمخاطر
31:36 بسبب الغابات الكثيفة والجبال الشديدة الانحدارة
31:39 يطلق على سكان الجبال اسم توشيتي في المنطقة الحدودية
31:44 بين جورجيا وكل من الشيشان وداغستان
31:47 حيث شق طريق في الصخر هو طريق توشيتي الخلاب بجماله البري
31:53 (موسيقى)
31:58 أتى هاينر بور إلى جورجيا قبل 15 عاما سعيا وراء المغامرة
32:03 سافر أولا على طول هذا الطريق إلى أومالو في صندوق حمولة شاحنة عسكرية
32:09 (موسيقى)
32:21 دائما ما يثير هذا الطريق الكثير من المشاعر الكامنة داخلي
32:28 (موسيقى)
32:30 وسرعا ما تحول الفضول إلى شغف
32:33 واليوم ينظم هاينر بور جولات مغامرات ورحلات ثقافية في جورجيا
32:39 لقد قاد سيارته على طريق توشيتي مرات عديدة
32:43 لكنه لا يزال واعيا تماما لمقاطره الكثيرة
32:46 تحتاج دائما إلى البقاء في حالة تركيز كامل والاستعداد لكل ما هو غير متوقع
32:54 والذي قد يكون انهيارا صخريا أو تغيرا مفاجئا في الطقس
32:59 ربما يبدأ الثلج بالهطول مثلا
33:02 أو قد تواجه حفرا طينية أو كتلا من الصخر التي انزلقت وسدت الطريق جزئيا
33:09 عندئذ سيكون عليك اتخاذ القرار
33:12 اما بالمتابعة او العودة ادراجا
33:16 يستعين سكان توشيتي القاتلون في الاراضي المنخفضة
33:20 عندما يتوجهون لزيارة اقاربهم في الجبال بسائقين محليين يعرفون جيدا طريق توشيتي
33:27 اعتاد فاليري في طفولته وشبابه الرقضة حول المنعطفات الخطرة على ظهور الاحصنة
33:33 وحتى اليوم بينه يقود سيارته بالقرب من الحافة
33:37 وينقل اي شخص مستعد لدفع مائة يورو مقابل رحلة في جبال القوقاز
33:42 يخشى كثير من من يصفون انفسهم بالسائقين المحترفين القيادة هنا في جبال توشيتي
33:49 ولكن هناك فرق شاسع جدا بين القيادة في الاراضي المنخفضة والقيادة هنا
33:56 في كل مرة تعبر فيها مركبتان من هنا يتوقف السائقان دوما ويتحدثان عن حالة الطريق للكيلومترات التالية
34:07 فليس هناك استقبال لإشارة الهواتف المحمولة هنا
34:11 لم يكن هناك طريق هنا قبل ان يفجر السوفيت الجبل لشق طريق بين الصخور في عام 78
34:18 كان طريق توشيتي في افضل احواله مجرد مسار للمتنزهين وراكب الدراجات في الصيف
34:25 لا احد احصى عدد الاشخاص الذين ماتوا على هذا الطريق من قبل
34:30 مؤخرا فقط وضعت لوحات لإحياء ذكرى قتل الحوادث هنا
34:38 ارانا فالير المكان الذي ادى فيه فقدان تركيز لحظي في عام 2010 الى مقتل ثلاثة من اصدقائه
34:52 لقد خرجوا عن الطريق وصد باب وسقطوا في وادة من الوادي بعمق سبعين مترا
34:58 ومنذ ذلك الحين لم يعد فاليري يضع حزام الامان عندما يقود سيارته في الجبال
35:04 لا علاقة لهذا باضهار القوة
35:07 انا افعل هذا لانني اظن انه اكثر امانا
35:11 هنا في اعلى الجبال يمكنك احيانا سماع الخطر قبل ان تراه فعلا
35:16 ففي حال حدوث انزلاق ارضي مثلا يمكنك الخروج من السيارة بشكل اسرع اذا كنت لا تضع حزام الامان
35:22 وستكسب ثوان ثمينة الامر بهذه البساطة
35:43 انظروا الى سكان التوشيت البالغ عددهم اربعة الاف شخص تقريبا في المنطقة
35:48 التي تقع في اقصى شمال شرق جورجيا على انهم اشخاص فخرون وربما عنيدون
35:54 لقد كانوا دائما سائق سيارات متحمسين حتى خلال الحكم السوفيتي
35:59 في تلك الايام عاشوا معزولين عن بقية جورجيا
36:03 بني هذا الطريق لتسهيل نقل الماشية والاغنام والصوف الى الوادي
36:07 وللسيطرة اكثر على التوشيت وارسال القوات بسرعة الى الجبال في حالات الطوارئ
36:13 خلال اضطرابات الحرب الاهلية في بداية التسعينيات قطع المجرمون خطوط الكهرباء وباع المعادن الثمينة
36:22 بدون كهرباء تبدو المنطقة الان قديمة جدا ومعزولة لكن جمالها البكري هنا مثير للاعجاب
36:31 نقترب الان من ممر البانو حيث يصبح الطريق اضيق اكثر فاكثر والصخور اكثر حذارا
36:38 اي شخص يعيش هنا لبعض الوقت سرعان ما سيتعلم القوانين المطبقة على هذا الطريق
36:44 ان صادفت سائقا اتيا من الاتجاه المعاكس وكان يحمل فلنقل مئة لتر من النبيذ مثلا
36:51 فستتوقفان وسيدعوك وستقضيان مبين نصف ساعة الى ثلاثة ارباع الساعة
36:58 وانتم تتحدثان وتشربان وقبل ان يودع احدكم الاخر وتعودا الى الطريق
37:05 سترفعان نخبا للطريق نفسه ولذكر من مات عليه
37:09 كل شيء هنا يسير معا الخطر والايمان وحتى الشراب
37:15 عدم تناول الشراب مخالفة للعادات لذا غالبا ليس هناك مهرب من تناول كأس او اثنتين
37:26 هذا هو المبنى الوحيد في هذا المكان البعيد والنائي
37:34 انه مبني من الحجر الطبيعي على حافة طريق توشيتي
37:38 ويقضنه رجل يعرفه الجميع باسم العام سكوت
37:42 الذي يعمل مع نائبه وزميله اسفر ممر البانو لمصلحة ادارة التحكم المروري الجورجية
37:49 عمل العام سكوت هنا منذ نحو اربعين عاما على ضمان ابقاء الطريق سالكا الى حد ما على الاقل من يونيو الى اكتوبر
37:59 على اجندة اليوم عملية صيانة للمركبة التي ظلت في الخدمة منذ ان بدأ العام سكوت نفسه العمل هنا
38:11 باعتباره خبير جرارات حقيقيا لذا فهو وزملائه قادرون على الحفاظ على الجرار القديم كما يسمونه في حالة ممتازة
38:22 يتوقف كل سائق يمر من هنا ليلقي التحية على العام سكوت ويخبره عن اي انهيار جلدي او سقوط صخري يسد الطريق
38:31 عند اذن يصعد العام سكوت الى جراره ليدفع كل ما يسد الطريق الى اسفل المنحدر
38:38 هنا على ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر لم تعد توجد اشجار وانما صخور وجليد ووحدة فقط
38:48 يجب ان تتذكر دائما انك تعتمد على سيارتك فقط وعلى ان يعمل كل شيء بشكل مثالي
38:56 وان لا يحدث اي تشقق في الانبيب ينجم عنه فقدان سائل المكابح او القدرة على التحكم في السيارة
39:05 تريد ان يعمل كل شيء ميكانيكي بلا مشاكل
39:09 فهنا في الاعالي على بعد 80 كيلو مترا من اقرب بلد مجاورة لا يوجد احد لمساعدتك
39:16 قبل عام من الان تعطلت سيارة دفع ربعي لاحد الاثرياء الروس هنا
39:22 فتعين عليه نقلها جوا بطائرة مروحية الى دولة الشيشان
39:27 وهي عملية بحسب سكان المنطقة كلفت ما يعادل ثمن السيارة نفسها
39:33 لا يجب ان تعتني بسيارتك وتحافظ عليها في حالة جيدة
39:37 من ناحية اخرى ينبغي ان لا تكون حساسا جدا بشأنها على طريق توشيتي
39:43 حيث يتشارك سائق السيارات الطريقة مع كثير من الحيوانات وهي في غاية الاهمية لسكان توشيتي
39:50 عبرت بقرة بالقرب من هنا وتسببت بقشط في سيارتي وانبعاجها
39:57 تماما مثل هذا الانبعاج الذي سببه حصان ذات مرة عند منعطف
40:03 لكن على قمة البانو يمكن ان تكون هناك عواقب مختلفة تماما للانهيارات الثلجية او الصخرية
40:12 يظهر هاتف اننا على ارتفاع 2869 مترا
40:21 الارتفاع الرسمي 2870 مترا
40:26 على الجانب الاخر من قمة البانو اصبح الجو اكثر دفئا
40:30 ويبدو العم سكوت ورجاله منهمكين في العمل لان ضغط المياه الذائبة على الصخور يمثل تهديدا خطيرا
40:48 تسببت المياه الذائبة في سقوط لوح ضخم من الصخور
40:52 يبدو ان الانهيار وقع قبل ساعة فقط
40:55 اعتقدت اننا لن نتمكن من العبور
40:58 لكن عند الفحص الدقيق رأيت ان هناك ارضية صلبة تحت ثلاث من عجلات سيارتي
41:04 وهكذا تمكننا من العبور
41:06 الصخور ذات حواف حادة حقا
41:09 وعلى الجانب الايسر كان علينا التأكد من انها لم تمزق اطارات العجلات
41:15 فحصت الاطارات ووجدت ان بها بعض الخدوش لكنها في حال جيد
41:21 علينا التأكد من عدم حدوث انهيار اخر هنا
41:24 يبدو ان طريقة شاتي يتمتع بجاذبية سحرية للمغامرين
41:30 بالرغم من او ربما بسبب مخاطره
41:33 انا في رحلة برية مررت خلالها في اليونان وتركيا وايران وارمينيا
41:38 والان جورجيا ثم ساعبر جزءا صغيرا من روسيا ثم اوكرانيا ورومانيا وصربيا وكرواتيا
41:45 يتمتع هذا الرجل بالشجاعة فعلا
41:50 فلم يخشى الحواف الحادة لهذه الصخور
41:53 انه يخطط في النهاية لزيارة كل هذه الاماكن في ظرف اربعين يوما
41:59 من الطبيعي وجود عدد كبير من القصص المرتبطة بهذا الطريق
42:08 تتعلق احداها بسائق شاب وانزلاق للتربة
42:11 يتخذ طريق تشاتي شكلا افعوانيا نوعا ما
42:15 وقد حدث انزلاق للتربة في احد الايام
42:18 يقول ذلك السائق الشاب انه بينما كان يقود سيارته على الطريق
42:23 سمع صوتا عاليا هادرا فضغط على المكابح
42:27 وفجأة امامه مباشرة بنحو خمسين مترا
42:31 وقع انهيار ارضي على الطريق
42:34 لو انه قطع بضعة امتار اخرى لكان قد قتل
42:38 ضربات الحظ مثل هذه شائعة هنا
42:42 خلال جزء من العام ترى الناس والحيوانات على طريق تشاتي في الوقت عينه
42:47 وبالاخص في شهر اغسطس حيث يقود الرعاة الاف الاغنام والابقار والخيول الى الوادي
42:55 يواثق هاينر بور كل رحلة يقوم بها على طريق تشاتي
43:01 انه يصور الاجزاء الخطرة من الطريق او الاماكن التي يكون فيها المنظر جميلا بشكل خاص
43:08 كما هو الحال في نهاية الطريق عند القلعة في اومالو
43:12 نظريا يمكنك من هنا المتابعة سيرا على الاقدام
43:18 ولكن في اشهر الصيف فقط
43:20 اي في يونيو ويوليو واغسطس وسبتمبر
43:23 فقع الششان وراء هذه الجبال البيضاء
43:26 اما هذه القمم الثلجية الخشنة
43:28 فتعود الى داكستان التي تعد جزءا من روسيا
43:32 تأتي كلمة القوقاز من اللغة اليونانية
43:43 وتعني ثلج الجبال اللامع او ابيض كثلج
43:47 اي شخص مستعد لقبول تحديات طريق تشاتي
43:51 بين شهري مايو وسبتمبر
43:53 سيكافأ برؤية الجمال البري الاخاذ للمناظر الطبيعية الجبلية البكر
43:58 يأتي بعض مخاطر الطرق من اسباب طبيعية
44:01 فالمسافرون يتعرضون لتهددات المناخ والانهيارات الثلجية والانزلاقات الارضية
44:08 تشمل عوامل الخطر الاخرى الواجبات العائلية وضغط العمل والصعوبات الاجتماعية
44:14 التي تجبر الناس على المخاطر كل يوم
44:17 مخاطر اخرى يمكن ان تنسب الى الخطأ البشري
44:20 مثل قلة التركيز او خطأ في عجلة القيادة
44:24 لكن الحظ السيئ ايضا قد يعني وقوع مأساة على طرق الموت الخطرة هذه
44:30 اشتركوا في القناة

Recommandations