تعتزم مصر إنشاء نهر اصطناعي بطول 114 ألف كلم وبتكلفة 160 مليار جنيه (5.25 مليار دولار) ليكون الأطول من نوعه في العالم بما في ذلك نهر النيل العظيم حيث ستتم معالجة مياه النهر الجديد بمحطة مياه الحمام شمال غرب البلاد بجوار محطة الضبعة. ويشمل المشروع القومي لتنفيذ "الدلتا الجديدة" في مصر على مشروعين، الأول أطلق عليه اسم "مستقبل مصر"، والآخر "جنوب محور الضبعة"؛ للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بما يساهم في خفض فاتورة الاستيراد، التي تفاقمت من جراء الحرب في أوكرانيا. وذكرت إحدى التقارير، أن الأراضي الزراعية المستهدف زراعتها من المشروع المصري هي 2.2 مليون فدان وأن تزويد النهر بالمياه سيعتمد على إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية. وتبلغ أحجام المياه المتوقع تدفقها من المحطة بعد المشروع 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، ليكون الشكل النهائي للنهر 92 كلم من المسار المكشوف و22 كلم كمواسير تحت الأرض. وتم الانتهاء من 35 بالمئة من أعمال المواسير و65 بالمئة من المسار المكشوف. ويتميز المشروع بقربه من المطارات والموانئ، ومن نتائجه أيضًا توفير مزيد من فرص العمل وتحقيق الأمن الغذائي وإحلال الواردات. والهدف الأساسي للمشروع العملاق هو زيادة رقعة الأراضي الزراعية في مصر وتأمين غذاء المصريين من السلع الأساسية، في الوقت الذي تعد فيه مصر أكبر مستورد للقمح في العالم. وتهدف مصر إلى ترويض الصحراء الغربية لزيادة الرقعة الزراعية في البلاد التي كانت لا تتجاوز 6 بالمئة من المساحة، والتي يعيش عليها أغلب المصريين. ويقع المشروع على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديد، والذي يعد قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، حيث أن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالي مساحة الدلتا، وترجع بداية المشروع إلى أبريل/نيسان 2017، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات. ويهدف المشروع "توفير منتجـات زراعية ذات جـودة عالية بأسعار مناسـبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج مما يسهم في تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بالإضافة إلى توفير نحو 10 آلاف فرص عمـل مباشرة وأكثر مـن 360 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمالة خلال المواسم القادمة. مشروع سعودي مشابه خاص بمياه الشرب كما تعتزم المملكة العربية السعودية إطلاق أكبر مشروع مياه صالحة للشرب في العالم عن طريق حفر نهر (مجرى مائي) بعمق أربعة أمتار وعرض 11 مترًا وطول 12 ألف كيلو متر ليصبح أطول من نهر النيل في مصر. ويهدف القائمون على المشروع السعودي إلى نقل المياه العذبة من مكان إلى مكان بين مدن المملكة بأطوال 12 ألف كيلو متر لنقل المياه العذبة إلى معظم التجمعات السكنية في المملكة الصحراوية.
Category
🗞
News