مقدمة النشرة المسائية 10-04-2021

Al Jadeed News

by Al Jadeed News

0 views
مقدمة النشرة المسائية 10-04-2021

يوم آخر يطارد فيه اللبناني رغيف خبزه وينقب عن النفط بين محطات الوقود .. فيطالعه في المقابل بيانان
لتيارين يجرفان البلد بتسديد الاتهامات عن تعطيل الحكومة و"فولت" مع

المواطنيين الذين اصطفوا طوابير أمام المحطات لتعبئة البنزين من دون أن يحصلوا عليه .. وطلبا أيضا لخبز خرج من الأفران ولم يصل إلى الدكان .
لكن البؤس اللبناني اليوم هو " لا بأس" على الضفة السياسية .. فالمهم في تراشق التهم ورفع المسؤوليات ..والأهم أن التيار الوطني اكتشف بما لا يقبل الشك أن رئيس الحكومة المكلف

يسعى لتأخير التأليف وأدرجت الهيئة السياسية للتيار في هذا الاطار إحباط الحريري المسعى الفرنسي الأخير وأرشدت الرئيس المكلف الى اختبار آخر يقرب موعد التأليف وهو قيامه

بتقديم صيغة حكومية متكاملة ومفهومة (لا غموض فيها) لرئيس الجمهورية وهذا ما سوف يكشف نيته الحقيقية السعي للحصول على نصف أعضاء الحكومة "زائد واحد. وسرعان ما رد

المستقبل على باسيل معتبرا أن القيادة تعاني التخبط والإنكار السياسي وتقدم الدليل تلو الآخر على التصرف كحزب حاكم يستولي على توقيع رئاسة الجمهورية بشأن تأليف الحكومة

وإذ نفى تعطيله المبادرة الفرنسية توجه تيار المستقبل إلى كل من يعنيهم الأمر بأن الرئيس المكلف لن يكون رئيسا لنصف المجلس ولا لثلثه أو ربعه والذين يقولون إنه يطلب

النصف زائدا واحدا يريدون رئيسين للحكومة رئيسا كلفه مجلس النواب تأليف الحكومة ورئيسا مكلفا من التيار الوطني الحر لتعطيل عمل الحكومة. وتحت سقف تبادل الردود يبدو

اننا ندخل شهر رمضان على صيام حكومي ..وتعطيل يلتمس هلاله بالعين المجردة ..والجماعة السياسية " مش مصليين عالنبي ".. ولم تردع فرق التعطيل كل الرياح العقابية الآتية من

صوب الغرب لكونها اكتفت الى الآن باستخدام آلة العقوبات كسلاح ردعي ودخلت البازار اللبناني لتهدد بأوراق القوة ..وذلك في انتظار اجتماع الاتحاد الأوروبي في التاسع عشر من

الجاري. ولا يبدو أنه الى ذلك الحين ستتظهر علامات القيامة الحكومية ولا حتى تفعيل حكومة حسان دياب المصرفة على شفير وهاوية معا .. والمحاصرة منذ اندلاعها حكوميا حيث جرى

إلغاء الزيارة الوحيدة خارج لبنان إلى العراق. ولو كانت هناك نيات للحلول لاستخرجها السياسيون من قلب احتدام الأزمات .. أو لذهبوا إلى اقتراح انتقالي كالذي قدمه النائب نعمة طعمة

بتأليف حكومة طوارئ اقتصادية تنكب على معالجة الأزمة المتنامية في الشأن الاقتصادي لأن لبنان على شفير الهاوية، وثقة المجتمع الدولي بنا باتت مهزوز لكن، لا حلول قادمة بل

قرارات ترتفع فوق مستوى الغباء عن سطح الارض لتلامس الجريمة، وهذا ما ورد في كتاب وزير الاقتصاد راوول ممتلىء النعمة المضادة الذي طلب الى قاضي التحقيق طارق البيطار "

إخراج الأعمال الحربية والارهابية من دائرة الأسباب التي أدت الى وقوع انفجار الرابع من آب، وذلك بهدف مخاطبة هيئات إعادة الضمان الدولية لتسديد التزاماتها المالية حفاظا على

حقوق المواطنين المؤمنين لا خير في قرارات الحكومة ..ولا خبر عن تأليف حكومة جديدة والبقية السياسية المعارضة مجرد محفل للمزايدة وعلى رأسهم القوات اللبنانية التي لا ينفك

قائدها يعطينا الإرشادت بانتخابات نيابية مبكرة لا لشيء إلا ضمانا لحاصل رئاسي يرشحه الى المنصب