مقدمة النشرة المسائية 18-10-2020

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية 18-10-2020
هذا الخميس باتتِ الاستشاراتُ ملزمةً لرئيسِ الجمهورية قبلَ النواب انتهى زمنُ التأجيلِ المتعمد وليس هناك كتلةٌ ستجعلُ من الميثاقيةِ " قميصَ جبران" ووفْقاً لما هو مرسوم فإن سعد الحريري سيُكلَف الخميس وإنْ بمعارضةٍ مسيحيةٍ وازنة يمثلُها تكتلا لبنانَ القوي والجمهوريةِ القوية مع اختلافِ معارضةِ سمير جعجع التكتيكية عن رفضِ التيار عودةَ الحريري كرجلٍ سياسي يرأسُ حكومةَ اختصاصيين. ولتثبيتِ موعدِ الخميس كان الرئيس نبيه بري يتفاءلُ منذُ الاحد قطعاً لطريقِ التأجيل ويُبدي الاملَ في أن يحملَ الأسبوعُ الطالعُ أخبارا من شأنِها أن تُطمئِنَ اللبنانيين على صعيدِ تأليفِ الحكومة لكّن المعركةَ هي على التأليفِ وليس التكليف لاسيما وان صلاحياتِ رئيسِ الجمهورية ستبدأُ مفاعلُيها بعدَ التسميةِ وفي مرحلةِ التوقيع على مرسومِ تشكيلِ الحكومة بحشوتِها الوزاريةِ القابلةِ لكلِ انواعِ الخلافات. ودفعاً نحوَ انتزاعِ صلاحيةِ التعطيل من يدِ رئيسِ الجمهورية قُرِعتِ اليومَ اجراسُ الكنائسِ سياسياً وكاد البطريركُ المارونيُ مار بشارة بطرس الراعي ان يُسميَ المعطلينَ لولا حرمةُ الصلاة وهو سأل سؤالًا طارَ كخطِ نارٍ من حاريصا الى بعبدا قائلًا : من يملك ُ ترفَ الوقتِ لكي تؤخّروا الاستشارات ِ النيابية َ وتأليفَ الحكومة ؟ من منكم يملكُ صلاحية َ اللعب ِ بالدستور ِ والميثاق ِ ووثيقةِ الطائفِ والنظام ِ وحياة ِالوطن ِ والشعب ؟ إرفعوا أياديَكم عن الحكومة ِ وأفرجوا عنها .. فأنتم مسؤولون عن جُرم ِ رميِّ البلاد في حالةِ الشلل ِ الكامل . ولاقاهُ متروبوليت بيروتَ وتوابِعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده الذي توجه الى المتسلطينَ المتكبرين المتعجرفين السلاطين مذكرا بان سقوطَ الشيطان كان بسببِ كبريائِهِ، وبسبب أنه ظنَّ نفسَهُ أهمَّ منْ سائرِ المخلوقات سائلا : لِمَ كلُّ هذا الترددِ والتأجيلِ في تشكيلِ حكومةٍ تنقذُ الوطنَ الجريح والشعبَ الكسيح؟ لِمَ كلُّ تلكَ الإجراءاتِ الخانقةِ والعراقيلِ الواهية؟ لِمَ لا نطبقُ الدستور وننفذ بنودَهُ دونَ اجتهادٍ أو تحريف؟ هل بسببِ عبادةِ الأنا؟ وفي تفسيرٍ لكلام ِعودة فإن اللبنانيين يعرفون َمن يتمتع بشخصية " الأنا " العابرة لكل الحكومات. وبميثاقيةٍ كنسية فإن المطلوبَ هو التكليفُ يومَ الخميس اما التأليف فلا تحتملُ البلادُ دلالَه ومياعتَه المعتادة وبالاخص ان الهيكلَ العظميَّ للحكومة قد وضعه المغفورُ لتكليفِهِ مصطفى اديب ووَفْقَ المقاديرِ الفرنسية وسيتبينُ في حينِهِ ما اذا كان الرئيس ميشال عون سوف يلجأُ الى حربِ الغاءٍ بتوقيعِهِ المحق له دستوريا ..في حين ان التشكيلةَ يُفترضُ ان تكونَ قد أُعّدت وجاهزةً ومشمولةً بالعفوِ الدولي والتسهيلاتِ الفرنسية وبتحييدِ العقوباتِ الاميركيةِ عنها وبموجِبِ ما هو مرسوم فقد ضاقت خياراتُ رئاسةِ الجمهورية التي باتت محكومةً بالسيرِ وفق الرغباتِ الدوليةِ وبحكومةِ اختصاصيين توافقُ عليها الكتلُ والاحزاب . ولم يعد سعد الحريري بالتالي قادرا بعدَ عامٍ على الاستقالة تحتَ وطأةِ تشرين ان يعودَ اليومَ منزوعاً من شروطِهِ. ولمّا عطلت رئاسةُ الجمهوريةِ الاستشارات فإنها ترنحّت بحبةِ كبتاغون ..وصاغت بيانا مصاباً " بالدوار " ونُسبَ الى بعضِ وسائل الاعلام تُهماً ف

Recommended