ابو عدس فوق الشجرة - مقدمة النشرة المسائية 21-09-2018

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 21-09-2018 مع جورج صليبي من قناة الجديد

لم نكن بحاجةٍ الى مؤشّرٍ مِن مُنظمةِ الصِّحةِ العالميةِ حتى نُدركَ حجمَ الخلايا الخبيثةِ غير النائمة التي تزنّرُنا بأرقامٍ مخيفةٍ عن عددِ المصابينَ سنوياً بمرَضِ السرطانِ في لبنان إذ إنّ الموتَ البطيءَ الذي يحاصرُنا لم يأتِ وليدَ تقريرٍ وحبرٍ مكتوبٍ على ورق بل نتيجةَ سياساتٍ كارثيةٍ تعاطى فيها المسؤولون، كلُّ المسؤولين، بعدمِ مسؤولية لا بل كانت لهم بَصمتُهم في استفحالِ هذا المرَض وجبالُ النُفاياتِ والمَكبات خيرُ شواهد أضف إليها كلَّ أشكالِ الفسادِ المتجليةِ في المحارقِ ودواخينِ الذوقِ والمياهِ الملوَّثةِ والغِذاءِ المسرطِنِ واللائحةُ تطول. أحصى تقريرُ المُنظمةِ الدَّوليةِ إصابةَ سبعةَ عشَرَ ألفَ لبنانيٍّ بهذا المرَضِ خلالَ العامِ الجاري فقط أي بمعدّلِ مِئتينِ وأربعينَ إصابةً مِن بينِ كلِّ مئةِ ألفِ مواطن التقريرُ دقَّ جرَسَ الإنذار ووزارةُ الصِّحة رَفَعت درجةَ التأهّبِ إلى مُستوى فِقدانِ الأدويةِ المعالجة. لبنانُ أولاً بالسّرطانِ لم يحرّكْ لدى أصحابِ الهِمّةِ الحكوميةِ ساكناً لم تُشكّلْ خليةُ طوارئ لم يُستدعَ لاجتماعٍ استثنائيٍّ على الأقلّ لبحثِ توفيرِ الأدويةِ في عهدِ تصريفِ الأعمالِ والأحوالِ وإمرارِ مراسيم ِ" مرقلي تمرقلك" فيما الحَراكُ الحكوميُّ على خط ِّالتأليف ينتظرُ مُعجزةً في زمنِ اللامعجزات. وما علمتْه الجديد يؤشّرُ إلى أنْ لا تنسيقَ قائماً في هذا الإطارِ إلا بينَ كليمنصو وعينِ التينة وأنّ العُقدةَ لا تزالُ في الحقائبِ المسيحيةِ والدرزية وانضمّت إليها عُقدةُ المردة وبحسَبِ المصادر فإنّ جنبلاط وَضَعَ يدَه تحتَ بَلاطة بري في الشأنِ الحكوميّ ووَضَعَ مِفتاحَ التهدئةِ معَ التيارِ الوطنيِّ الحرّ بيدِ اللواء عباس إبراهيم. ومن عُقدِ الحكومةِ الى عُقدةِ المحكمة التي أنهت تسعةَ أيامٍ مِن جلَساتِ المرافعةِ في قضيةِ عياش وآخرين وكما صرّحَ رئيسُ غرفةِ الدرجةِ الأولى القاضي ديفيد راي، فإنّ المرافعاتِ الختاميةَ تشكّلُ جُزءًا مُهمًّا من المحاكماتِ في الإجراءاتِ الجنائيةِ الدَّوليةِ وهي تسمحُ للادعاءِ والدفاعِ بالمرافعةِ استنادًا إلى كلِّ الأدلةِ الموجودةِ أمامَ الغُرفةِ سواءٌ أأثبت الادعاءُ قضيتَه أم لم يُثبتْها مِن دونِ شكّ معقول." وأعلن بيانُ المحكمة أنّ القضاةَ سوف ينصرفونَ الآنَ للمداولة وسيُصدِرونَ حُكمًا في الوقتِ المناسبl لكن هذا الحُكمَ أصيبَ بَداءِ الشّكّ مِن خلالِ مُرافعاتِ الدفاعِ التي أظهرت باليقينِ المعقول أنّ المدّعيَ العامَّ للمحكمةِ الدَّوليةِ قد يخضعُ شخصياً للمحاكمةِ والادعاءِ لكونِه سحبَ جريمةَ اغتيالِ الحريري إلى مسرحٍ مغايرٍ وبرّأَ منه عنصرَ الموساد ِالإسرائيلي.. فأدخلَه ليُخرجَه بالمستندِ الرسميّ وبالأيامِ التسعةِ لم ينزلْ شريط أبو عدس عن الشجَرة.. وتبيّن أنّ المدّعيَ العامّ أهملَ قرائنَ غايةً في الأهمية تتعلّقُ بالرجلِ الشبح المدعو أبو عدس وبطريقةِ اختفائِه الغامضةِ وجنوحِه إلى معاداةِ السُّعودية لاسيما أنَّ معروضاتِه تُثبتُ وجودَ شرائطَ مُسجّلةٍ منسوبةٍ الى السيد سلمان أبو غيث المتحدّثِ الرسميِّ باسمِ القاعدة في احداثِ الحادي عشر من أيلول وشرائطَ أخرى للشيخ سفر الحوالي الذي قُ?