مقدمة النشرة المسائية 19 07 2017 - أبو مالك يعرض رشوة للإنقاذ

  • 3 years ago
صُدّق.. وانتَهتِ السلسلةُ الى تقييدِ الناس وتكبيلِها بسلسلةِ ضرائبَ لم تجدْ مَن يقاومُها سوى حزبِ الكتائب داخلَ مجلسِ النواب وتظاهراتٍ بالمفرّق خارجَه لكنْ لا النوابُ المعترضون في الجلسةِ غيّروا مسارَها ولا المعتصمونَ على مرمى ساحتينِ فرَضوا صوتَهم, فُتليَ المَحضَرُ بكاملِ ضرائبِه ليحصُلَ الموظّفونَ والعسكريونَ على سلسلةٍ أكلَ الدهرُ عليها وشرِب وفرّغَ محتواها أما التالي فهو ترقّبُ طعنٍ غيرِ مضمونِ النوابِ العشَرة أعلنه النائب سامي الجميل الذي اعتبرَ أنّ الضرائبَ المقرّةَ هدفُها تمويلُ حملةِ السلطةِ الانتخابيةِ لا السلسلة. وعلى سلسلةٍ شرقيةٍ كانت زيارةٌ بقيمةٍ مُضافةٍ مِن قائدِ الجيش العماد جوزيف عون للقُوى العسكريةِ المنتشرةِ في مِنطقةِ الطفيل ومحيطِها في جرود بَعْلَبك وزَرَعَ على تلالِها موقفاً عابرًا للمساومةِ السياسيةِ قائلاً إنّ الجيشَ لن يُصغيَ إلى ضجيجِ بعضِ الأصواتِ المُغرضةِ التي تعلو بينَ الحينِ والآخرِ للتشويشِ على أداءِ واجبِه المقدّسِ في الدفاعِ عنِ الوطنِ والحِفاظِ على أمنِه واستقرارِه وعلى أعقابِ هذا الكلام نفّذ الطيرانُ الحربيُّ السوريُّ ثلاثَ غاراتٍ على مواقعِ المسلحينَ في مِنطقةِ الخيلِ الواقعةِ ضِمنَ جرد عرسال ولم تُعرَفْ ما إذا كانت هذهِ الغاراتُ إيذاناً ببَدءِ المعركة وحِيالَها وجّه رئيسُ بلديةِ عرسال باسل الحجيري رسالةً مِن أربعِ نِقاطٍ توجّهَ فيها الى أهلِ عرسال أولًا والجيش ِثانياً والإخوةِ السوريينَ ثالثًا لكنّ الأهمّ هو مخاطبةُ المسلحينَ في النُقطةِ الرابعةِ ودعوتُهم الى اتخاذِ موقِفٍ شجاعٍ وجرىءٍ بالانسحابِ إلى الداخلِ السوريِّ حقنًا للدماء وتحريرِ ما تبقّى لديهم من عسكريينَ لبنانيين ومِن دونِ تلبيةٍ للنداءِ كان المدعو أبو مالك التلي يطرَحُ شروطَه للانسحابِ واستعدادَه للانتقالِ إلى تُركيا شرطَ السماحِ له بتهريبِ نحوِ ثلاثينَ مِليونَ دولارٍ هي في حوزتِه والتلة هنا يَعرِضُ الرّشوةَ على مَن يَعنيهمُ الأمرُ منَ المُخلّصين وهو يُلوّحُ بملايينَ لسيَلانِ لُعابِ الفرقةِ التي ستُنقذُه مِن معركةٍ لن يكونَ له فيها مِن خِيار لكنْ مِن أين لأبي مالكٍ مُلكيتُه في الملايينِ المذكورة؟ مَن زوّدَه بها؟ تلك أسئلةٌ تُعرَفُ أجوبتُها إذا ما اقتيدَ الرجلُ الإرهابيُّ حياً إلى التحقيق معَ مَن يَرعاهُ مِن "طاقيات الإخفاء". وبالخَفاء.. معركةٌ أقسى.. على الأقصى.. تُدارُ بقُبّعاتٍ عربيةٍ إذ كَشَفَ وزيرُ الأمنِ الداخليّ الإسرائيليّ جلعاد إردان أنّ سُلُطاتِ الاحتلالِ نسّقَت معَ دولٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ لنَصبِ البواباتِ الإلكترونيةِ قبالةَ المسجد مؤكِّدأ حصولَ اتصالٍ مباشَرٍ معَ بعضِها أو مِن خلالِ وسيط وإذا تجاوزْنا الوسطاءَ فإنّ دُعاةً مِن قلبِ الحرَمينِ الشرفينِ يَرفعونَ دَعَواتِهم للتخلي عن الأقصى ثالثِ الحرَمين لكنّ للفِلَسطينيينَ جمعتَهم.. فالبيتُ لهم وبصلواتِهم سيُعيدونَ بهاءَ القدس وليس بانحدارِ العرب.. والجُمُعةُ لأقصاها قريب.