مقدمة النشرة المسائية - وحيّ على جنود الجنوب

  • 3 years ago
المقدمة:
شيعت اسرائيل هيبتَها العسكرية بعدَ اسقاطِ ال اف 16 بنيرانٍ سورية وجمّعت تل ابيب " كسر" طائرتِها لتشيّد من حوله مصنعَ معنوياتٍ يُنتِجُ تصريحاتٍ مضادة للخيبة ومن هذا المصنع صدّر نتنياهو مواقفَ خلالَ اجتماعِ حكومتِه اليوم فأبلغ وزراءَه وحزب َ الليكود معا : ا ننا وضعنا خطوطًا حمراءَ واضحة، عملنا وسنعمل بموجِبها دائمًا لكن هذه الخطوط هي في حقيقتِها صفراء ومن وضعَها محور ٌ بات يسيّج العدو من جنوبين اثنين: لبناني وسوري "وحيّا على جنود الجنوب" هذا الشريطُ الضابطُ للايقاع من شأنه ان يخففَ منسوبَ تهديداتِ اسرائيل وان ادعت العكس فحزب الله وايران انما يتواجدان في اراضٍ سورية وإذا كان هناك من اعتراض على هذا الوجود فحكما سيعود الى الدولة السورية وحدَها وليس اسرائيل التي لن يعنيها من الجنوب السوري سوى دعمِها للارهابيين هناك والذين يتنشقون هواءَها الصناعي ويتغذون من سلاحها ويتعالجون في مسشتفياتها لكن اسرائيل تُشبه اميركا في ساعات التخلي وقد تبيع الارهابيين عند اولى المفارق الدولية. وتلك موهبة ورثتها من اميركا التي تركت الاكراد عند اول طريق الدولة وهي بعد اسقاط الاف 16 سوف تعيد النظرَ في وجودها شمال سوريا وتبيعُ الاكراد وقضيتَهم التاريخية. وهو نهجٌ اميركيٌ يضرِبُ عميقاً في التاريخ ولعل احد ابرزِ تجلياتِه كانت عام ثلاثةٍ وثمانين عندما امر الرئيس الاسبق رونالد ريغان بانسحاب قوات المارينز من بيروت من دون التنسيق مع الفرنسيين قائلا : لم يتسن لنا التشاور مع حلفائنا وحينها ترك الحلفاء مرميين على ارضٍ محروقة. واليوم وبعد الضربة التي تلقتها الطائرةُ الاميركيةُ الصنع الاسرائيليةُ التسيير فإن البنتاغون نأى بنفسه عن الشراكة مع الاسرائيليين في ضربِ سوريا ونفى ايَ علاقةٍ او دورٍ له في هذا المجال ويتفهّم الاميركيون ان الرسالةَ قد وصلتهم من الروس على قاعدة سامي الجميل : طيارة الك طيارة الي اسقطنا السوخوي في ادلب فاسقط الروس الاف 16 الاميركية في الارض المحتلة وبدفاعاتٍ سوريةٍ وبيئةٍ حاضنة بحرارةٍ صاروخيةٍ من حزب الله وتحت هذا السقف فإن التصعيدَ مستبَعد واسرائيل احتوت الصفعةَ الجوية وقررت تحويلَها الى ضبطِ نفس وهي اتبعت ارشاداتِ وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بنت الذي حذر من ان ايَ معركة مقبلة مع لبنان ستشهد اطلاقَ أعدادٍ كبيرة من الصواريخ على شمال إسرائيل ووسطِها فوزير التعليم يعلّم الاسرائيليين درسا في الصواريخ ونتائجها التي ستعلّم على جلد المستوطنين. لاسيما وان المقاومة اليوم تستعيد روح المقاومة وعماد صلياتها في الذكرى العاشرة لإستشهاده.