تخلط بعض المراجع التاريخية بين المغول والتتار وتعدهم شعباً واحداً، وقد يرجع ذلك للتشابه في نمط حياتهم وسكنهم وبراعتهم في الفروسية والصيد، إضافةً إلى تشابه كبير في الصفات الجسدية والشكلية. وبينما عرّفت بعض المخطوطات الصينية التتار بأنهم تفرعوا من المغول، رفض المستشرقون تلك النظرية وأكدوا أنهما أمتان منفصلتان، إذ تمركز المغول في شرق آسيا بينما سكن التتار أواسطها وتحالفا معا في القرن الثالث عشر، فكان هذا التحالف ودمج التتار في الجيش المغولي أسباباً إضافية للاعتقاد بأنهما أمة واحدة.\n\nأسس المغول إمبراطورية تاريخية عملاقة امتدت من حدود الصين الشرقية وحتى أوروبا الوسطى بفضل القائد الشهير جنكيز خان الذي وحد قبائلهم عام 1206 ميلادي، وشملت هجماتهم التوسعية أجزاءً واسعة من العالم الإسلامي نجحوا في السيطرة عليها حتى جاءت معركة "عين جالوت" الشهيرة لتكتب بداية أفول إمبراطورية المغول على يد قطز، وكانت لمفارقة التاريخية اعتناق "بركة" حفيد جنكيز خان الإسلام في نهاية المطاف.\n\nيبلغ تعداد التتار اليوم حوالي 7 ملايين نسمة ويتمركزون في القرم وأوزبكستان وتتارستان، بينما يسكن المغول وعددهم حوالي 10 ملايين نسمة في الصين ومنغوليا وقيزغيزستان.
Category
🗞
News