• 7 years ago
“ملوك الشرق الثلاثة” يطوفون الشوارع في تقليد شعبي تعودت المدن الاسبانية على إحيائه، فالاسبانيون أكثر تعلقا بملوك الشرق بدلا من “سانتا كلوز” حيث قام “ملوك الشرق الثلاثة” باستعراض في الشوارع، تمهيدا لتقديم الهدايا للأطفال. وبهذه المناسبة تنظم احتفالات واسعة لاستقبال الملوك مالغور وغاسبار وبالتسار، في كل مدينة وقرية اسبانية، كل منها حسب طريقتها وعاداتها، وخلالها يقوم “الملوك الثلاثة” بتوزيع الحلوى على مستقبليهم، وفي اليوم التالي يقدمون الهدايا للأطفال.

في صباح يوم السادس من يناير-كانون الثاني، ينهض الأطفال من نومهم ليجدوا ما قدموا لهم “ملوك الشرق“، وتجري العادة بأن يقوم الآباء بشراء الهدية والاحتفاظ بها إلى هذا اليوم لتقديمها للطفل على اعتبار أنها هدية “الملوك”. وتقوم الكثير من الجمعيات الخيرية بإعداد هدايا لتقديمها إلى الاطفال الفقراء بهذه المناسبة.

وعلى الرغم من الدعاية الكبيرة التي تروج لسانتا كلوز، إلا أنّ الأطفال الاسبان لا يزالون يفضلون “ملوك الشرق“، وتستند الفكرة إلى رواية تاريخية تقول إن ثلاثة من الملوك تتبعوا نجما في السماء قادهم إلى السيد المسيح عند ولادته، وهناك قاموا بتقديم الهدايا احتفالا بهذه المناسبة. ويتبع الشعب الاسباني هذا التقليد منذ فترة طويلة، حتى تأصل في ثقافته. ومن عادة الأطفال الاسبان إرسال رسالة إلى “ملوك الشرق” يكتبون فيها ما يريدونه من هدايا في أعياد الميلاد، ويقدمون هذه الرسالة إلى الوالدين.

وتجري العادة بأن تصطحب العائلة أطفالها لاستقبال ملوك الشرق، حسب مواعيد تعدها وتنظمها بلدية كل مدينة وتستقبل العائلات عادة هؤلاء الملوك بكل حفاوة، ضمن مظاهر البهجة والسرور في موكب مهيب بمصاحبة حشد من الفرق الموسيقية والغنائية. ويحط “ملوك الشرق” في كل مدينة حسب تقاليد وعادات تلك المدينة، ففي جزر الكناري، في المحيط الأطلسي، يصل الملوك إليها جوا بهبوطهم في مطار “رودريغيث لوبيث” بالطائرة المروحية. وفي سانتياغو، شمال اسبانيا، يصلون بالقطار. وفي كانتابريا في الشمال، بالسفينة. وفي العاصمة الاسبانية مدريد يمتطي الملوك الجمال وينطلقون من شارع القلعة ويتجهون نحو ساحة “سول“، بوسط العاصمة.

Category

🗞
News

Recommended