من المرجح جدًا أنّ رسولنا صلى الله عليه وسلم قد تمَّ تَسميمه واستشهد على يد المنافقين

  • 8 yıl önce
مُقتطف من البث المباشر لحوار عدنان أوكطار على قناة A9TV  بتاريخ 9 فبراير 2016

 

عدنان أوكطار: هناك أيضًا احتمال أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهد، سبب وفاة الرسول المعروف لدى العامة هي الحمى، لكن الله يعلم أكثر، يبدو لي أنَّه مات شهيدًا. بعبارة أخرى، يبدو أنَّه قد تمّ تَسميمه، من المستحيل تَوَقع سلوك قويم من عددٍ غير محدودٍ من المنافقين المحيطين برسولنا عليه الصلاة والسلام. لذا، سنحقق في هذا الموضوع بشكل منفصل، وسأبحث فيه شخصيًا.

لقد تم تسميم رسولنا صلى الله عليه وسلم بقطعة لحمٍ قُدمت له بواسطة امرأةٍ أثناء غزوة خيبر، وبعد تسميمه، تزايدت المشاكل الصحية للرسول صلى الله عليه وسلم، السم المستخدم كان من النوع الفعَّال، قال لي جدي العزيز "السم جعلني أُعاني بشدة، وأصابني في مقتل"، بمعنى آخر، السم سبب ضررًا بالغًا لجسده، بعد هذا الحادث، واظب الرسول على الحجامة، واستهدف بهذه الوسيلة تقليل آثار السم في دمه. في المعتاد، كان يجب إزالة السم من دمه عن طريق نقل الدم لكن لم يكن عندهم هذه التكنولوجيا في ذلك الحين، لولا هذا، كان من الممكن علاجه بسهولة نسبيًا، كان يمكن تنقية دمه بالكامل، الطريقة التي استخدمت مع الرسول صلى الله عليه وسلم كانت طريقةً شائعةً في ذلك العصر للتخلص من السم عن طريق الحفاظ على سريان الدم. بعبارةٍ أخرى، لأنَّ جسده يُنتج الدم الطازج بصفة مستمرة، ظنَّ بأنَّه بهذه الطريقة سيتمكن من تقليل كمية السم في جسده، لكنَّ رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يُشف بالكامل بعد هذه الحادثة.

لهذا السبب يُمكن اعتباره شهيدًا لأنَّه مات بسببٍ متعلقٍ بالتسمم، تُوفي الرسول بعد ثلاث سنوات ونصف من تسممه، هذا أمرٌ غريبٌ، لماذا لا تتذوق الطعام أولًا؟ لماذا تُمرر الطعام مباشرةً للرسول صلى الله عليه وسلم، أليس كذلك؟ من الضروري أنْ يكون المرء حريصًا بشأن الطعام الذي يتناوله الرسول صلى الله عليه وسلم، يجب أنْ تأكل الطعام أولًا ثم تنتظر لعدة ساعات لتضمن أنَّه غير مسمم، ولو كان تناوله آمنًا يُمكنك تقديمه للرسول صلى الله عليه وسلم، لو كان هذا النظام قد طُبق، لما حاول أحدهم تسميمه عمدًا، لأنَّه كان سيُلاحَظ بسهولة، بالإضافة إلى أنَّ أيّ شخصٍ كان بإمكانه الدخول والخروج من منزله في أيِّ وقتٍ، لهذا السبب يقول الله تعالى "لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ" سورة الأحزاب آية 53، حاول بعض الناس أنْ يدخلوا بيته من النافذة، لماذا تُستخدم النافذة بينما هناك باب؟ لقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم بوقت عصيب، رحمه الله.

"زينب، زوجة يهودي معروف اسمه سلّام بن مِشكام، كانت هي من أخذت على كاهلها مهمة تسميم الرسول صلى الله عليه وسلم، تبعًا للخطة، قامت بطهي قطعة من الضأن"، لأنَّها علمت أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم يُحب عرقوب وكتف الضأن، لقد أضافت مزيدًا من السم خصيصًا لهذا الجزء، ثم أخذت الجزء المُسَمم المشوي بعناية من الضأن ووضعته أمام النبي صلى الله عليه وسلم، قائلةً "يا أبا القاسم، هذه الوجبة هديتي إليك". حتى لهجتها كانت وقحةً، "عبد الله الكريم، أخذ قطمةً من كتف الضأن المفضل". لكيلا يسيء للمرأة، "لكنْ دون أنْ يبتلعها، قام بتحذير أصحابه لإبعاد أيديهم عن الطعام"، عندما تذوق الطعام المسموم، أدرك فورًا أنَّ السم مضافٌ له. 

"أبعد الجميع أيديهم عن الطعام، عدا البشير بن البيرا رضي الله عنه، الذي ابتلع لُقمةً"، والذي تَسَمم واستُشهد لاحقًا، "استَدْعَى الرسولُ صلى الله عليه وسل