• 10 years ago
غزة- وطن للأنباء- عمر فروانة: لا يزال الطفل مؤمن عبد الرحيم (7 أعوام)، يرقد في أحد مراكز الدعم والتأهيل النفسي, وبدأت حالته بالتحسن، بعدما تم تأهيله سلوكيًا وعلاجيًا, إذ تعرض لمشاهد صادمة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، خيرة, حيث قصفت آلة الحرب بيته.

وطن للأنباء التقت مع شقيقته رزان (28 عامًا), التي قالت إن "بيتهم دُمّر في الحرب, واستشهد والدها, ما أدى بشقيقها مؤمن لأن يصبح انطوائيًا ويقول في كثير من الأحيان كلامًا غير مفهوم، والتبول اللاإرادي أثناء النوم".

وأضافت أن الأمر أصبح "مقلقًا لديهم، حيث توجهوا لأخصائيين؛ لمعرفة ما حلّ بشقيقها مؤمن، فتبين أنه يعاني اضطرابات نفسية, وسلوكية, نتيجة الحرب". وتابعت رزان: والدتي مصدومة أيضًا من هول ما حلّ بنا, فهي لا تستطيع أن تأتي لمتابعة حالة شقيقي مؤمن، مشيرة غلى أنهم توجهوا لمركز "صحتي" للدعم والتأهيل النفسي للأطفال, لعلاج مؤمن, وقالت: طمأننا المشرف على حالة مؤمن، بأن وضعه في تحسّن, حيث تفاعل معه بعد خضوعه للعلاج النفسي والسلوكي المقدم له.

في ذات السياق، قال أخصائي الصحة النفسية والمجتمعية في المركز، أحمد الخالدي, لــ وطن للأنباء: 42% من الحالات التي تصلنا، ممن تعرضت لصدمات نفسية, نتيجة الحرب.ولفتَ إلى حجم الآثار النفسية التي خلفتها الحرب على الأطفال والنساء, خصوصًا الأطفال, عازيًا ذلك لــ"قلة الصلابة النفسية لديهم, وقلة استجابتهم للمتغيرات والضغوطات النفسية التي تعرضوا لها". وبلغ عدد شهداء العدوان من الأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية 600, وعدد المصابين منهم أكثر من خمسة آلاف طفل.
وحول أعراض الصدمة النفسية، أوضح الخالدي: يتم تحديد الحالة, بعد مرور شهر كامل على انتهاء الحرب.
وقال إن "نقص عدد أفراد الكادر الذي يتعامل مع الصدمات النفسية, وقلة المراكز الطبية المختصة بهذا المجال"، من أهم العقبات التي تحول دون وصول الأطفال المصابين, إلى مراكز الصحة النفسية. وأكد الخالدي الحاجة لكادر مؤهل يعمل على علاج الأطفال والاكتشاف المبكر للصدمات لديهم, ما يحتاج لعملية تقييم خاص وقوي, مشيرًا لحدوث لبس لدى المواطنين, في التمييز بين الصدمة النفسية والضغط النفسي.

وعن دور المركز في علاج الأطفال، قال الخالدي: تمت معالجة سبع حالات تعاني من اضطراب نفسي وسلوكي خلال فترة شهر ونصف وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية, من بين 120 حالة

Category

🗞
News

Recommended