• 10 years ago
غزة- وطن للأنباء –محمد شراب: انتهى أمين عرفات (35 عامًا)، من بناء منزله قبل عام في مخيم الشوكة (شرق رفح), بعد عناء دام 10 أعوام من التنقل بين المنازل المستأجرة، واستطاع العيش في منزله الخاص.
وما إن داهمت الحرب الإسرائيلية قطاع غزة، حتى اضطر للنزوح بعد اشتداد القصف على حي الشوكة القريب من السلك الحدودي, إلى بلدة عبسان (شرق خان يونس) حيث يعيش أقرباء زوجته، وما إن حل في عبسان, حتى اشتد القصف والقنابل الغازية فما كان أمامه سوى مدارس الإيواء, وكان ذلك في الأول من آب/ أغسطس الذي وصف بــ"اليوم الأسود" على أهالي مدينة رفح.
ويستذكر عرفات لحظات الرعب التي قضاها وأسرته مع بداية القصف العشوائي، قائلًا لــ وطن للأنباء: قضينا نحو شهر حتى اشتد القصف ليصل إلى منزلنا، وما إن توالت القذائف على المنزل سارعنا في الخروج من المنزل على شكل مجموعات دون أي نقود أو أوراق ثبوتية, لم أرَ أمامي سوى وجوه أطفالي المكسوة بالرعب بعد أن كادت رصاصة طائشة تصيب كتف ابني كفاح لولا ستر الله.
وقال إنه "ناشدت الإسعاف والدفاع المدني والصليب الأحمر، لكن أيًا منها لم يتمكن من الوصول إلى بيته، فما كان أمامهم إلا الهروب مشيًا على الأقدام وسط طلقات نارية متفرقة حتى وجدوا سيارة أقلتهم إلى مدينة خان يونس والنيّة عبسان".
وشبّه عرفات ما شاهده أمامه من جثث ملقاة على الأرض والقذائف المتتالية الآتية من كل حدب وصوب إضافة إلى قنابل الغاز، بأحداث الفيلم الأميركي "نهاية العالم".
وتابع الحديث: في عبسان، قررنا التوجه لمدارس الإيواء في نزوح آخر، حيث لا أعرف شيئًا عن زوجتي أو أبنائي لإجراءات الفصل المتبعة, ولم يقف المشوار على هذه الحد، إذ مكثتُ مع 50 في غرفة واحدة غير نظيفة، ما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض.
وأشار عرفات إلى أنه "لم يطق البقاء في المدرسة، ليستأجر منزلًا لمدة شهر في مدينة خان يونس، لكن الوضع لم يستمر على حاله، إذ لم يعد يقوى على دفع الإيجارات، لعدم وجود أي دخل، فقرر العودة إلى منزله في الشوكة، ليجده كومة من الركام المتهالك، وبدأ ببناء خيمة قرب منزله على نفقة أهل الخير، حيث لم يكن يملك ثمن الطعام أو حتى الدواء لأبنائه المرضى من أثر البرد القارس".
من جهتها، قالت رُبى (13 عامًا)، وهي ابنة أمين، لــ وطن للأنباء "كنا نعيش في بيت وأصبحنا نعيش في خم من الزينكو، ونعاني من المرض والبرد الشديين، كما لا نستطيع النو

Category

🗞
News

Recommended