آخر كلام: ثورة مصر وناقوس الخطر

أهلاً بكم مرة أخرى استكمالاً لرصد الحالة الراهنة في مصر التي بلغت حداً من الاستقطاب لم تعرف مصر مثيله في التاريخ المحفوظ، و بلغت حداً من الإحباط لم تكن لثورة مصر في طورها الأول أن تتخيله، و بلغت حداً من السيولة على مستويات عدة يفتح الباب على مصراعيه إلى احتمال اتجاه قطار مصر السريع إلى أي اتجاه يدركه الخيال أو لا يدركه. حدة الاستقطاب و بخار الإحباط و رعونة السيولة توليفة جهنمية لا بد معها من أن نطرح التساؤل: ماذا لو عادت هذه جميعاً إلى زجاجة كنا نظن أننا خرجنا من عنقها نحو واقع جديد مختلف. ناقوس الخطر بين يدي اثنين من أكثر المحللين السياسيين دقة و عمقاً في الرؤية فهل يقرعانه أم أننا فقدنا عقولنا و صرنا نتوهم ما لا وجود له. اسمحوا لي أن أرحب معنا في الاستوديو بكل من الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية، المنسق العام للتحالف الديمقراطي من أجل مصر، الذي هو أيضاً سيادة النائب وكيل لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب. و إلى جواره الدكتور عمار علي حسن الكاتب و الباحث في علم الاجتماع السياسي.