استقبال الطائرة الجديدة للخطوط التونسية 'عزيزة عثمانة' بخراطيم المياه

­ استقبلت "عزيزة عثمانة"، الطائرة الجديدة أيرباص 320 التابعة للخطوط التونسية، بخراطيم المياه  عند نزولها، مساء الاثنين، بمدرج مطار قرطاج الدولي، وذلك من باب  التبرك، جريا على عادة عالمية يتم القيام بها عند دخول طائرة  جديدة لمطارها.

 وقد قامت الطائرة بأول رحلة لها قادمة من مركز التسليم التابع  لشركة "ايرباص" في تولوز بعد أن تولى وزير النقل عبد الكريم الهاروني، قص الشريط قبل امتطائها.
 وكانت أجواء الفرحة تعم المطار عند استقبال ثالث طائرة من ضمن 16 طائرة تعاقدت الناقلة الوطنية عليها مع ايرباص منذ سنة 2008 .
 وقال قائد الطائرة أيوب حاج قاسم الذي يقود لاول مرة طائرة جديدة في رحلتها الاولى، قبل ان يحال على التقاعد السنة المقبلة، إن "إضافة طائرة جديدة للخطوط التونسية من شأنه أن يعزز موقع الشركة في السوق ويدعم قدرتها التنافسية من خلال تحسين خدماتها".
واعتبر الهاروني تسلم الطائرة الجديدة مباشرة بعد الباخرة "تانيت"، "إشارة قوية إلى أن تونس تسير نحو الأفضل بخطى بطيئة لكنها ثابتة".  
ولاحظ أن استكمال الصفقة التي تمت "في العهد البائد" يقيم الدليل على استمرار مؤسسات الدولة التي تفي بتعهداتها في كنف احترام القانون وتطبيق الشفافية في المعاملات".
وعبر عن الأمل في أن تتواصل شراكة تونس مع ايرباص على المدى الطويل، معلنا ان المجلس الوزاري المنعقد يوم الاثنين قد نظر  في ملف توسعة شركة "ايروليا" (المختصة في تصنيع قطع الطائرات) والتي ستمكن من احداث ما لا يقل عن 1500 موطن شغل اضافي للشباب  التونسي وهو ما سيمكن من نقل التكنولوجيا في اختصاصات جد دقيقة.
من ناحيته، بين فابريس بريجيي، ان طائرة أ 320، التي تنافس  أساسا البوينغ 717 و737، تعتبر من أهم الطائرات التي تصنعها  ايرباص وحققت قدرة تنافسية عالية اذ تستحوذ حاليا على  نسبة 47 بالمائة من السوق الافريقية.
واعتبر خطة الخطوط التونسية تجديد اسطولها بالاعتماد أساسا  على هذا النوع من الطائرات خيارا صائبا اذ سيمكنها من الاقتصاد  في كلفة الصيانة والتكوين لتعود اعوان الخطوط التونسية عليها.