وماذا بعد: فيس بوك .. سبب نجاح أم فشل الثورات ؟

البعض منا أصبح يقضي نصف يومه يمارس حياته بشكل طبيعي، ثم يقضي النصف الآخر، وهو يحكي ويوثق على الفيس بوك ما حدث له في النصف الأول.. الفيس بوك أصبح عند البعض جزءاً لا يتجزأ من مظاهر الحياة اليومية..
لذلك كان من السهل دخوله في تركيبة الثورة، واعتباره عند معظم المراقبين والمنظرين أحد أسلحة الثوار في حشد الرأي العام والجماهير والتأثير على الميول والنزعات السياسية والاجتماعية.. معظم المنظرين والأكاديميين والصحفيين يقولون ذلك.. لكن هناك من يقول العكس.. هناك من يقول إن وسائل الإعلام الاجتماعية تعرقل فرصة جماعة معينة لتنظيم ثورة هادفة وناجحة.. بل يمكن أن تعمل ضد تعبئة القواعد الشعبية.. وتثبط الحضور الجماهيري في الشوارع وجها لوجه.. لأنها تخلق المزيد من الوعي بالمخاطر التي قد تحيط بمن شاركوا في الاحتجاجات، والتي بدورها يمكن أن تثني الناس عن المشاركة..
معي على الهاتف الدكتور نور الدين الميلادي أستاذ الإعلام بجامعة نورثامبتون البريطانية: