في حين يعيش 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر جراء الحرب الأهلية، كشف تقرير استقصائي عن قيام سيدات ورجال أعمال سوريين متهمين بالفساد بتحويل ما يقارب 50 مليون دولار من الأموال السورية لشراء أصول عقارية في دبي.
Category
🗞
NewsTranscript
00:00في الوقت الذي خسر فيه الكثير من السوريين منازلهم واملاكهم في
00:06اوتوني الحرب وتحول الملايين منهم الى لاجئين حول العالم. كشف
00:11تحقيق استقصائي بعنوان مفاتيح دبي او دبي عن ان مقربين من الاسد
00:18يخون حوالي خمسين مليون دولار في عقارات بدبي. فهل اصبحت هذه
00:25الامارة الصغيرة ملاذا امنا للاموال الطائلة المهربة من
00:28سوريا? كشف التحقيق عن تفاصيل منها ان الاف الممتلكات تعود لسوريين
00:35على علاقة وطيضة ببشار الاسد مباشرة او بعائلته. اذ تم السماح
00:41لهم بالسيطرة على مشاريع ضخمة في دبي. بعيدا عن عيون وزارة
00:46الخزانة الامريكية. لان اسماءهم مدرجة على لائحة العقوبات
00:51الامريكية والاوروبية. ومن ابرزهم ابناء خالة بشار الاسد رامي
00:58وايهاب مخلوف. الذان يمتلكان حاسب وثائق التحقيق على سبيل
01:04المثال فيلتين فاخرتين. تبلغ مساحة الواحدة منهما مئتين وعشرين
01:10مترا مربعا. وتقعان في اشهر ارخبيلا صناعي بدبي في منطقة
01:16نخلة جميرة. كما يتحكم رجلاء الاعمال والشقيقان الاشهر في
01:21سوريا سامر وعامر الفوز في ثلاثة اصول عقارية بدبي. من ضمنها
01:27واحدة ثاني في برج بلاتينيوم. وذكرت الوثائق ايضا اسم زوجة
01:33رجل الاعمال المعروف محمد حمشو المقرب من ماهر الاسد وغيرهما.
01:39لكن يبقى السؤال هنا. لماذا في دبي? وما الامتيازات التي يحصل
01:46ما عليها هناك? يقول الخبراء ان السبب الاول هو ان الاستثمار في
01:52المجال العقاري بدبي مضمونا وقيم. والسبب الثاني هو ان دبي كان
01:58تاريخيا مكانا امنا لاستثمار لرجال الاعمال التابعين للنظام
02:04السوري لغسل اموالهم. هذا بالاضافة الى سمعتها المعروفة
02:09بالسرية المالية التامة والضرائب المنخفضة. اما السبب الثالث فهو
02:16سهولة الحركة بين السوريا والامارات خصوصا بعد ان تضررت
02:21لبنان التي كانت الوجهة الاولى لاستثمارات السوريين العقارية.
02:26وبحسب الارقام فان الاموال السورية التي استثمرت في الاسواق
02:31الاماراتية منذ عام الفين واحد عشر وحتى سبتمبر الفين واربعة
02:36وعشرين قد بلغت حوالي اربعين مليار دولار منها ما يقارب عشرين
02:42مليار دولار في مجال العقارات. ويعتبر امتلاك العقارات او شراءها
02:49في اي مكان حول العالم قانونيا الا انه في هذه الحالة في الحالة
02:54السورية فان مصدر هذه الاموال هو من يطرح المشكلة. ففي عام
03:00الفين وتسعة عشر وقعت الادارة الامريكية في الفترة الاولى
03:05للرئيس دونالد ترامب على مشروع قانون قيسر لحماية المدنيين
03:10السوريين. المشروع الذي كان يهدف الى الحد من نمو المداخل
03:15المالية للنظام السابق. ومعاقبة رجال الاعمال المتورطين في اعمال
03:21الاجرام والفساد والمستفيدين من الحرب. وتقول سلطات الاماراتية
03:27انها في السنوات الاخيرة شددت القيود المتعلقة بمكافحة غسيل
03:33الاموال والاموال المهربة. واضافت مجموعة من الهيئات الحكومية
03:39للعمل على هذا الامر. لكن لماذا لا تنتثل الامارات الى لوائح
03:44العقوبات الامريكية والاوروبية اذا?