ساهمت عوامل عدة في انهيار جيش النظام السوري أمام فصائل المعارضة المسلحة، مما عجل بإسقاط النظام. فقد واجهت المعارضة مقاومة ضعيفة من الجيش الذي استنزف ميزانية البلاد طوال السنوات الخمس السابقة.
Category
🗞
NewsTranscript
00:00خلال الأيام الماضية مع هجوم قوات المعارضة السورية من شمال البلاد إلى جنوبها نشر جندي من إحدى وحدة الجيش السوري نداءً مجهولاً إلى قادة الجيش لقد فر قادة الكتيبة وترك القوات والضباط لمصيرهم
00:24عملياً لم تواجه قوات المعارضة أي مقاومة أذكر من الجيش الذي استهلك ميزانية البلاد على مدى العقود الخمسة الماضية وهناك عدة أسباب لهذا الانهيار السريع وغير المتوقع
00:35على مدى أربعة عشر عاماً من الحرب وبسبب مزيجاً من الخسائر والانشقاقات والتهرب من الخدمة العسكرية الإجبارية خسر الجيش نحو النصف قوته البشرية التي كانت تبلغ حوالي ثلاثمائة ألف جندي بينما كانت قوات معارضة تنظم صفوفها
00:59لعقوداً استخدمت ضباط الكبار والنفذين سلطتهم الضخمة بانتظام لتحقيق مكاسب مالية شخصية وبينما كان يتم التضحية بالجنود الصغار على الجبهات كانت ضباط الكبار يحصلون من الدولة على بيوت وسيارات فارهة وتورط الكثير منهم في تهريب المخدرات
01:19قبل أربعة أيام فقط من سقوط النظام أصدر الأسد مرسوماً يقضي بزيادة رواتب الجنود بنسبة خمسين في المائة لرفع معنوياتهم لكن يبدو أن هذه الخطوة جاءت متأخرة لا يزيد راتب الجندي في جيش السوري عن سبعة عشر دولار في الشهر ولا يكفي إطعامه أكثر من ثلاثة أيام
01:43انعكست الأوضاع الاقتصادية السيئة في سوريا على الجميع بمن فيهم الضباط الصغار والجنود وأشارت الكثير من التقارير إلى أنهم لا يحصلون على ما يكفيهم من الطعام
01:54عندما بدأت الحرب نصحت روسيا نظام الأسد بإبعاد كبار الضباط السوريين عن خطوط موجهة للحفاظ على حياتهم وترك الضباط الصغار والجنود في مرمى النيران على الجبهة
02:08على مر السنين خلقت هذه الاستراتيجية الكثير من الأحباط والمرارة في نفوس الجنود بحسب ما شرح لنا ضابط عسكري سابق في جيش النظام فضل عدم الكشف عن هويته
02:21كما أن الروح المعنوية للجيش انخفضت بشكل كبير بسبب فقدان المساعدات العسكرية المباشرة من قبل إيران وحزب الله وروسيا
02:29وبدون وجود تعاهدات واقعية بتقديم مساعدة عاجلة لم يعد لدى الجيش الرغبة في القتال