الرد الساحق والقصاص العادل
خطبة الجمعة للشيخ يوسف مخارزة
الجمعة 17 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 20 أيلول 2024م
خطبة الجمعة للشيخ يوسف مخارزة
الجمعة 17 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 20 أيلول 2024م
Category
🦄
CreativityTranscript
00:00ابناؤنا يحملون كل اشكال السجون في اعماق السجون واخوتنا بكل حديدة
00:10مذبوحون ابنيتنا هدت على رؤوسنا متاجرنا هدمت ومساجدنا فجرت وانتم
00:23تعدون وتتوعدون فمتى فمتى يكون وفاؤكم بالوعود متى تصدقون
00:39الحمد لله رب العالمين الذي بسط الارض ودحاها ورفع السماء فسواها
00:53الحمد لله ان اقام لنا هذا الدين ونصب له من الادلة والبراهين وانشأ فينا عزيمة لنستمسك بحبله المتين
01:11الحمد لله الذي اوجد فينا القوة على ضعفنا الحمد لله الذي اذل جوارحنا بين يديه ورزقنا الاقبال عليه
01:32الحمد لله الذي اكرمنا بان جعلنا من امة لا اله الا الله ووعدنا بدار المتقين
01:45واصلي واسلم على الحبيب محمد سيد ولد ادم اجمعين صاحب الشفاعة رسول رب العالمين
02:05الذي رفع لواء الحق واقام للدين امره وحمل على الكفار حملة صدق حتى اذلهم وغشيهم بقوة الحق والايمان
02:29حتى اقام الحق على اعناقهم فذلوا لحكمه خانعين ودفعوا له الجزية عن يده وهم صاغرون
02:42فاللهم ربنا اجعل امتنا على هديه وانر لها السبيل وارزق امتنا برجل صالح يتبع جدده ويمضي على هديه حتى يكرمنا الله بنصر عاجل يا ارحم الراحمين
03:04يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارا وما هم بسكارا ولكن عذاب الله شديد
03:34اما بعد عباد الله ايها الموقنون ان الله هو الذي احياكم وانه هو الذي يتوفاكم وانه هو الخافض والرافع وانه على كل شيء قدير
03:57ايها المؤمنون بانه لن يصيبكم الا ما كتب الله لكم ايها المؤمنون بان عاجالكم وارزاقكم عند الله لا ينقصها احد غيره
04:18اعلموا ان زمان الفتن هذا يحتاج الى عزيمة الايمان ويحتاج الى طاقات المؤمنين ويحتاج الى رجال قلت في العواقب حساباتهم
04:43وبذلوا انفسهم لربهم وايقنوا ان نهاية العمر موت وعلموا ان خير الموت ما كان عن صدق وطاعة وكرامة واستقامة
05:01وليس الموت ما كان بعدري وشبع وغنى وجشع وبيت ومركب انما الموت الذي يليق بالامة وبابنائها هو موت الصادقين
05:19الذين تزهق انفسهم وهم على الطاعة والصدق والاقبال والخشوع لله رب العالمين لا يبالون في اي ساعة يفارقون هذه الدنيا الفانية
05:35لذلك يجعل الله عز وجل لهم هابة في قلوب عدوهم لكن الذين يعشقون الدنيا هؤلاء ترتعد فرائصهم ويخشون على فقدانها ويبكون عليها ويعز عليهم فراقها
06:00ويحلوا لهم مذاقها ويقولون كيف نفارق الدنيا كيف نفارقها ولقد كان اسلافكم من الاولين اذا نازعتهم انفسهم بحب الدنيا يعاركون انفسهم ويقسمون عليها
06:25فهذا ابن رواحة لما حمل سيفه يجالد العدو به حدثته نفسه بالدنيا والشوق اليها والرجعة الى النساء والاموال والمزارع والمتاجر والانجازات
06:46وكثير منكم اذا ما كثر ماله واستقام في الدنيا حاله انزل منشورا على الفيس يقول يشعر بالسعادة واتخذ لنفسه مثل هذا عادة
07:02يشعر بالسعادة والامة محطمة مقزمة مقسمة مذبحة مفرقة يداس عليها من كل نزل جبان ويشعر بالسعادة والانجاز لماذا لانه انضاف الى ملايينه ملايين جديدة
07:27وصار من اصحاب المال واصحاب النفوذ اصحاب النفوذ تحت الذل وهو يشعر بالسعادة هذا حال كثير منه
07:42لذلك لا يمكن لنا ان نخرج من هذا الضياع والبوار الا بهمة الايمان ان تكون هذه المفاهيم حاضرة في قلوبنا
08:00مهذبة لنفوسنا فاذا حضرت القينا بكل الحسابات وراء ظهورنا واحببنا لقاء الله واحببنا عزتنا اكثر من اموالنا
08:17واحببنا الحور الحسان اكثر من نسائنا واحببنا ما عند الله اكثر من ما هو بين ايدينا واحببنا نصر الامة اكثر من محبتنا لنجاح مشاريعنا
08:37عندها تحضر ساعة النصر ويكرمنا الله به لكن عندما تغيب هذه المفاهيم تجد المسلمين في حال مفجع ووضع موجع يضربون ويؤسرون ويحرقون
09:07وتفجر رؤوسهم ويقطعون اشلاء ويتفنن العدو الجبان في قتلهم وهم يتوعدون بالرد الرد الساحق الماحق الحساب العسير
09:31يتوعدون بالقصاص العادل يتوعدون ان يذخنوا العدو جراها وينتظر الناس ويقولون لا تعجلوا فعسى ان يكون في الامر صدق ينتظر الناس والصياط على ظهورنا
09:53وقد دانت بدين الظل ايامنا وشهورنا ونحن ننتظر الرد هذا من الذين زعموا انهم على قيد الحياة
10:07اما الاموات فهم لا يهددون بالرد وليس لهم في حق الرد نصيب انما تسول طائراتهم على المسلمين يقتل بعضهم بعضا
10:26فبلد مثل بلاد الحرمين لا تتوعد برد انما تقتل في اليمن وتقتل هنا وهناك وترسل الى الدول وفق اوامر امريكا وسائر الدول يرسلون الى ليبيا ويرسلون الى اي بلد تأمرهم امريكا بارسال الفيالق والكتائب فهم جاهزون
10:56يرسلون كتائبهم وسراياهم لتعمل تحت امرة العدو
11:03وبقيت ايران واتباعها واشياعها تتوعد بالرد الساحق الماحق يقتل رئيسها فلا ترد قتل في رحالها رحمة الله عليه وتقبله الله في الشهداء اسماعيل هنية
11:26وقالت الناس سوف ترد ولم نرى الرد تفجر رؤوس الناس في لبنان ويتوعدون بالرد الساحق ولا رد تضرب سوريا منذ سنين فيخرج المتحدثون فيها نحتفظ لانفسنا بحق الرد
11:52الرد وحق الرد مللنا هذه الكلمات لماذا لا يكون هناك ردا لان هناك ردة عن الدين لان هناك غيابا لمفاهيم الاسلام لان العزة التي يصنعها الله عز وجل في قلوب المؤمنين غاضت في الارض
12:17فاهل القوة واهل السلاح الذين يملكونه ويخبئونه في مخابئه حتى ادركه الصدأ يتوعدون بالردود ونحن متنا واكلنا الدود دون ان تتحقق لنا الوعود فمتى يأتي ردكم يا اصحاب الرد
12:43لقد انتظرنا طويلا ابناؤنا يحملون كل اشكال السجون في اعماق السجون واخوتنا بكل حديدة مذبوحون ابنيتنا هدت على رؤوسنا متاجرنا هدمت ومساجدنا فجرت
13:10وانتم تعدون وتتوعدون فمتى فمتى يكون وفاؤكم بالوعود متى تصدقون متى تعتبون على المستضعفين تعتبون على المستضعفين من الرجال والنساء والولدان
13:37تعتبون على اقوام تعتقل نساؤهم وبناتهم فلا يدرؤون عنها ولا يملكون الدرء عنها وانتم تملكون السلاح وتملكون القوى وتملكون الاقتصاد وتملكون النفط وتملكون الجغرافيا
13:58وسلمتم قضايانا للاطفال والنساء والولدان والشيوخ والمستضعفين وقلتم لهم موتوا وقدموا قدموا تضحياتكم ماذا بقي للناس ان يقدموا قدموا نهورهم وقدموا اشلاؤهم وقدموا اموالهم وقدموا انفسهم
14:26وانتم تعدون ولا تفون بوعد
14:32الا تخجلون من الله
14:35الا تستحيون من بلاء
14:38الا تستحيون من امتكم
14:43الا تستحيون من ربكم في يوم ستشخص فيه الابصار
14:47اللهم ربنا اغفر لنا وارحمنا وتولى امرنا واكفنا شر هذا الخذلان يا رب العالمين
14:58اللهم ارزقنا اماما صادقا صالحا ينصر المؤمنين ويقيم الدين يا رب العالمين
15:07اللهم انا نعوذ بك من الكذابين يا رب العالمين
15:11اللهم انا نسألك امام صدق لا يكذبنا ولا يحتال علينا يا رب العالمين
15:21عباد الله اذكروا الله واستغفروه