كلمة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خلال احتفالية مولد النبي ﷺ
#المولد_النبوي_الشريف #السيسي
اشترك في القناة الرسمية #TeNTV ليصلك كل جديد http://bit.ly/TeNTV
تابعوا قناة Ten TV على مواقع التواصل الاجتماعي:
Twitter: https://goo.gl/w6aF3o
tik tok: https://shorturl.at/LH8Pc
Facebook : https://goo.gl/HwSu9L
Youtube: https://goo.gl/XCWepB
Instagram: https://goo.gl/hN7c7N
#المولد_النبوي_الشريف #السيسي
اشترك في القناة الرسمية #TeNTV ليصلك كل جديد http://bit.ly/TeNTV
تابعوا قناة Ten TV على مواقع التواصل الاجتماعي:
Twitter: https://goo.gl/w6aF3o
tik tok: https://shorturl.at/LH8Pc
Facebook : https://goo.gl/HwSu9L
Youtube: https://goo.gl/XCWepB
Instagram: https://goo.gl/hN7c7N
Category
📺
TVTranscript
00:00بسم الله الرحمن الرحيم
00:04الحمد لله رب العالمين
00:06وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
00:10وعلى آله وصحبه
00:12سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
00:16رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله
00:20الحفل الكريم
00:22السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
00:26فيطيب لي في بداية كلمتي هذه أن أتقدم إليكم سيادة الرئيس
00:36وإلى شعب مصر الوفي العزيز
00:40وإلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية
00:44ملوكها ورؤسائها وأمرائها وصلاطينها
00:50بأطيب التهاني وأصدق الأمان بهذه المناسبة الطيبة المباركة
00:58مناسبة الاحتفال بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
01:06نبي الإسلام ورسول الإنسانية
01:10ورحمة الله للعالمين
01:13متمنيا للجميع المزيد من التوفيق ومن العزة والقوة والسخاء والرخاء
01:22الحفل الكريم يحار المتأمل في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم
01:31فلا يدري بأيها يبدأ ولا بأيها يختم
01:38ولا ماذا يأخذ من هذا الوابل الصيب من صفات الجمال وصفات الجلال ولا ماذا يدعى
01:49وكيف لا وقد وصف الله سعة أخلاقه الشريفة بوصف العظم
01:57فقال في كتابه الكريم وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
02:04كما وصفته أخبر الناس به زوجه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
02:12حين سئلت عن أخلاقه فقالت كان خلقه القرآن
02:18وفي رواية كان خلقه القرآن يرضى برضاه ويسخط بسخطه
02:28ولعل السيدة الكريمة رضوان الله عليها أدركت الأفق المتعالي لهذا الخلق النبوي
02:37وصعوبة بيانه للناس عدًّا وحصرًا واستقصاءً
02:43فأحالت البيان إلى أخلاق القرآن الكريم وما بينها
02:52وبين أخلاقه صلوات الله وسلامه عليه من تطابق وتماثل
02:59وبما يعني أن خلق القرآن إذا لم تكن له نهاية في حسنه وكماله
03:06فكذلك الخلق المحمدي لا نهاية لحسنه وكمالته
03:12ولا حدود لسعته واستعابه العالمين بأسرهم
03:18وإلا لما صحت هذه المماثلة بين خلقه النبوي وبين القرآن الكريم
03:25في حديث عائشة رضي الله عنها
03:30هذه المطابقة هي السر في اختصاص نبي الإسلام
03:36برسالة تختلف عن الرسالات السابقة
03:40حيث جاءت رسالة خاتمة للرسالات الإلهية
03:45كما جاءت رسالة عامة تتسع للعالمين جميعا
03:51إنسا وجنا وزمانا ومكانا
03:56بينما جاءت الرسالات السابقة رسالات محدودة بأقوام بعينهم
04:03وفي زمان معين ومكان محدد لا تتجاوزه لمكان آخر
04:11ويجب التنبه إلى أن المفاضلة بين الرسالات الإلهية
04:17والمفاضلة بينها أمرها متروك إلى الله سبحانه وتعالى
04:24ولا يجوز لنا نحن المؤمنين بهذه الرسالات
04:28أن نفاضل من عند أنفسنا ونحكم بأن رسالة أفضل من رسالة
04:35أو نبي أفضل من نبي
04:39اللهم إلا اتباعا لما يرد من الشرع الكريم في هذا الشأن
04:49يقول الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض
04:55منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات
04:59ويقول ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض
05:05غير أن هذه المفاضلة لا تجوز من عامة المؤمنين
05:12بأن ينشئوا من عند أنفسهم مفاضلة بين نبي ونبي
05:18أو بين رسالة ورسالة
05:20وقد نهان النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك نهيا صريحا
05:25فقال لا تخيروني من بين الأنبياء
05:30وقال لا تخيروني على موسى
05:34وقال لا تفضلوا بين أنبياء الله
05:39وقال وجاءه رجل من أصحابه
05:43فقال يا محمد يا سيدنا يا ابن سيدنا
05:48ويا خيرنا وابن خيرنا
05:51ويا خيرنا وابن خيرنا
05:54فكان مما قاله صلوات الله وسلامه عليه
05:59ما أحب أن ترفعوني فوق منزلته
06:03التي أنزلنيها الله سبحانه وتعالى
06:06وهي منزلة النبوة والرسالة
06:09وهنا وفي هذا المقام
06:12مقام الفصل بين خصوصية الشيء وأفضليته
06:17يذكر العلماء بالقاعدة التي تقول
06:22إن الخصوصية لا تقتضي الأفضلية
06:26ويستدلون بها على أن خصيصة العموم
06:30في رسالة الإسلام لا تعني تفضيلها على باقي الرسالات
06:36وقد ضرب العلماء لهذه القاعدة
06:39مثلا محسوسا ومأنوسا
06:43ضربوا مثلا قدرة الطائر على الطيران بجناحيه في جو السماء
06:51مقارنة بالإنسان الفاقد هذه الخاصة
06:55ولم يقل أحد أن الطائر أفضل من الإنسان
07:01سيادة الرئيس الحفل الكريم
07:04إذا كانت أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم
07:08قد تنوعت عددا ومنزلة وعلو درجة وكمال شأن
07:15حتى أوصف بالإنسان الكامل
07:18فإن صفة من صفاته هذه قد انفردت بالذكر في القرآن الكريم
07:24وهي صفة الرحمة
07:26التي وصف بها صلى الله عليه وسلم
07:30في قوله تعالى في أواخر سورة التوبة
07:33في معرض لمتنان الإله على المؤمنين
07:38حيث بعث فيهم رسولا منهم
07:41وصفه بأنه حريص على هدايتهم
07:46وأنه رؤوف رحيم بهم
07:50ثم ذكرت صفة الرحمة مرة ثانية في قوله تعالى في أواخر سورة الأنبياء
07:57وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
08:02وجاءت بأسلوب القصر
08:04الذي يدل على أن هذا الرسول
08:07اتحد ذاتا وأفعالا بصفة الرحمة
08:12حتى صارت سجية راسخة
08:16متمكنة في مشاعره
08:18ومتغلغلة في أطوائه
08:21ومسيطرة على تصرفاته
08:24وقد أكد صلوات الله وسلامه عليه هذا الوصف
08:28بقوله في سنته الشريفة
08:31إنما أنا رحمة مهداة
08:34وطبقه في كل تصرفاته مع البشر
08:38ومع جميع الكائنات والمخلوقات
08:41وكان ينزع في كل تصرف من تصرفاته
08:46من معين هذه الرحمة
08:48التي فطره الله عليها
08:51وألان بها قلبه
08:53وكان ذلك من أقوى أسباب دخول المشركين في الإسلام
08:58فبما رحمة من الله لنت لهم
09:02ولو كنت فضاً غليظ القلب
09:05لم فضوا من حولك
09:07فاعف عنهم واستغفر لهم
09:10وشاورهم في الأمر
09:12فإذا عزمت فتوكل على الله
09:15إن الله يحب المتوكلين
09:19بل إنه كان رحمة للناس
09:22حتى في المواطن التي تكون فيها الرحمة
09:26أقرب إلى رذيلة الخوف والجبن
09:29منها إلى فضيلة الشجاعة والإقدام
09:33وأعني بهذه المواطن مواطن الحروب والاقتتال
09:38والصراعات المسلحة بين الأمم والشعوب
09:42وأول ما يطالعنا من تجليات الرحمة النبوية
09:47في هذه المواطن
09:49هو أن القتال في شريعة الإسلام
09:53لا يباح للمسلمين
09:56إلا إذا كان لرد عدوان
09:59على حياتهم أو دينهم أو أرضهم أو عرضهم أو مالهم
10:05أو غير ذلك مما يدخل تحت معنى العدوان بمفهومه الواسع
10:11أما القتال نفسه
10:13أو حرب العدو
10:15أو الصراع المسلح
10:17فله في شريعة الإسلام خضر وأي خضر
10:22وله قواعد وضوابط وتشريعات
10:27شرعها الله تعالى
10:29وطبقها رسوله صلى الله عليه وسلم
10:33تطبيقا عمليا
10:35وهو يقود بنفسه جيوش المسلمين
10:39في معاركهم مع أعدائهم
10:41وأمر أمته بالتقيد بها
10:44كلما اضطرتها ظروفها
10:47وألجأتها إلى مواجهة عدوها
10:52ومن أول ما ينفت النظر من هذه القواعد
10:57قاعدة العدل
10:59وهي قاعدة كلية
11:01بعيدة الغور في شريعة الإسلام
11:04أمر الله بالالتزام بها في معاملة الصديق والعدو على السواء
11:10وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا
11:16إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
11:20ثم إن قاعدة العدل هذه تستدعي قاعدة ثانية
11:25تلازمها ولا تفارقها في أي تطبيق
11:29وهي قاعدة المعاملة بالمثل
11:34والتي تعني أول ما تعني
11:37حرمة تجاوز حدود العدل إلى حدود الظلم والعدوان على الغير
11:43يتبين ذلك من قوله تعالى
11:46أَمَنِ اِعْتَدَا عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اَعْتَدَا عَلَيْكُمْ
11:52واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين
11:56وقوله أيضًا وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بَهِ
12:02وَلَإِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ
12:06وسبب نزول هذه الآية فيما يقول المفسرون
12:10ما روي من أنه صلى الله عليه وسلم
12:13نظر يوم أحد إلى عمه حمزة بن عبد المطلب
12:18فرآه مقتولًا ممثلًا بجسَّته وأعضائه
12:24ولما لم تضِق بشريته صلى الله عليه وسلم
12:28تحمُّل ما نزل بعمه قال وهو محزون أشد الحزن
12:34والله لأمثلنَّا بسبعين منهم مكانك
12:39فنزلت الآية وهو واقف في مكانه ولم يبرح
12:44فما كان منه صلوات الله وسلامه عليه
12:48إلا أن كفَّر عن يمينه وأمسك عما أراد
12:53وإذا بدأت الحرب واستحرَّ القتال
12:56فها هنا فقه أخلاقي عجيب
13:00يحرِّم على المسلم قتل طائفة من أعدائه
13:04ويكف يده عنهم
13:07وذلك إذ يحرِّم على المسلم أن يعمد إلى قتل النساء
13:13أو قتل الأطفال أو مجرد ترويعهم وتفزيعهم
13:18كما يحرِّم على المسلم قتل الشيوخ في جيش العدو
13:23وقتل الرهبان
13:25امتثالًا لنهيه صلى الله عليه وسلم
13:29حيث أقول لا تقتل الولدان ولا أصحاب الصوامع
13:35والصوامع هي بيوت عبادة
13:38وكذلك يحرم على المسلم المجاهد في سبيل الله قتل عدوه الجريح
13:45أو الإجهاز عليه
13:47وكذلك يحرم عليه قتل المرضى
13:51وقتل المجانين
13:53ومكفوف البصر
13:55وأصل ذلك قول الإمام مالك رضي الله عنه
13:59لا يقتل الأعمى ولا المعتوه
14:02وكذلك لا يجوز قتل العمال والأجراء ومن على شاكلتهم
14:08وسبب حرمة قتل هؤلاء
14:11رغم كفرهم وتكذيبهم ووجودهم في معسكر العدو
14:17أنهم لا يتصور منهم مباشرة عدوان ولا مشاركة بالسلاح في قتل المسلمين
14:26وبكلمة واحدة لا تتصور منهم المقاتلة
14:31التي جعلها الله السبب الأوحد لإباحة قتال المسلمين لأعدائهم
14:37بل وعلته الوحيدة
14:40وذلك في قوله تعالى
14:42وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ
14:47وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
14:51ومعلوم أنه إذا انتفى المسبب
14:57وأن الحكم الشرعي يدور مع علته الشرعية وجودا وعدما لا مشاحة في ذلك
15:05واستثناء الضائفة المذكورة من القتل رغم كفرهم وعنادهم
15:11هو أساس احتجاج القائلين بأن علة القتال في الإسلام هي العدوان وليس الكفر بالإسلام
15:22ومن قواعد الإسلام العامة في القتال
15:25التزام مبدأ الفضيلة ومبدأ الإحسان الذي كتبه الله على كل شيء
15:32سواء تعلق هذا الشيء بإنسان أو بحيوان أو بجماد
15:39يقول صلى الله عليه وسلم
15:41إن الله كتب الإحسان على كل شيء
15:46وقد ترجم أمراء المسلمين وقادة جيوشهم
15:50مبدأ الفضيلة هذا إلى لوحة شرف في قوانين الحروب
15:56لا يعرف التاريخ لها نظيرا في غير معارك المسلمين
16:01وها هو الخليفة الأول أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه
16:05يودع قائد جيشه إلى الشام ويقول له
16:10أوصيكم بتطوى الله لا تعصوا ولا تغلوا ولا تجبنوا
16:17ولا تهدموا بيعة أي كنيسة أو معبدة
16:21ولا تهدموا بيعة ولا تحرقوا نخلا ولا تحرقوا زرعا
16:28ولا تذبحوا بهيمة ولا تقطعوا شجرة مثمرة
16:34ولا تقتلوا شيخا كبيرا ولا صبيا ولا صغيرا ولا امرأة
16:41وستجدون أقواما حبسوا أنفسهم في الصوامع
16:46أي في بيوت العبادة
16:48وستجدون أقواما حبسوا أنفسهم في الصوامع
16:53فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له
16:59وتبقى كلمة ما أظن أن صورة القتال في الإسلام تكتمل بدون الإلمام بها
17:06ولو على سبيل الإيجاز والاختصار
17:09إنها صورة الأسرى في الحروب الإسلامية
17:13وفقه الأسير في الإسلام يدور على أمرين لا ثالث لهما
17:19حددهم القرآن الكريم في قوله تعالى
17:23فإما منا بعد وإما فداء
17:27والمن على الأسير هو إطلاق سراحه وتحريره بغير عوض ولا فذية
17:36أما فداءه فهو تحريره وإطلاق سراحه مقابل فذية يؤديها أو يؤديها غيره عنه
17:47والأسير الذي يأسره المسلمون من جيش العدو يحرم على المسلمين قتله
17:53وقد نقل ابن رشد إجماع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على حرمة قتل الأسير
18:02ويدل عليه عموم قوله صلى الله عليه وسلم استوسوا بالأسارا خيرا
18:10كما تدل عليه معاملة الجنود المسلمين لأسرى بدر
18:15وكيف كانوا يؤثرون أسراهم على أنفسهم فيعطونهم الخبز
18:21ويكتفي الجنود المسلمون في طعامهم بالقليل من التمر
18:26كما تدل عليه الأحكام الفقهية في هذا الشأن من وجوب إطعام الأسير
18:33ووجوب الإحسان في معاملته وحمايته من الحر والبرد
18:39وتوفير ما يكفيه من كسوة ومن غضاء
18:44وإزالة كل ما يصيبهم من ضرر
18:47ووجوب احترام ملاكزهم وكرامتهم الشخصية حسب مكانة كل فرد منهم
18:55مستلهمين في ذلك دعوته صلى الله عليه وسلم
19:01إلى الرفق بالناس كل الناس في قوله
19:05إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف
19:12وقوله صلى الله عليه وسلم
19:14أقيلوا ذو الهيئات عثراتهم
19:18وقوله من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل
19:23سيادة الرئيس الحفل الكريم
19:28ما أظنني في حاجة بعدما سمعناه عن شأن الحرب في الإسلام
19:34وهو قليل جدا من كثير جدا
19:39ما أظن أننا في حاجة إلى عقد مقارنة أو مناظرة بين الحرب في شريعة الإسلام
19:47ونموذجها الإنساني الرفيع ومنذ القرن السادس الميلادي
19:53وبين الصورة البشعة للحرب الحديثة في القرن الواحد والعشرين
19:59والتي آل أمرها إلى إبادات جماعية ومجازر همجية وجرائم منكرة
20:07ترتكب ضد شعوب مضطهدة
20:10تخلى عن نصرتها نظامنا العالمي القوي المتحضر
20:17فقد صمت صمت القبور عن آلام هذه الشعوب وصرخاتها
20:24ثم راح يشمر عن ساعد الجد
20:28ليتصدق أخيرا على هذه الشعوب البائسة بكلمات عزاء لا تقول شيئا
20:36أو بمشاعر فاترة لا تختلف كثيرا عن مشاعر القاتل الذي يمشي في جنازة قتيله
20:45ويتقبل عزاء الناس فيه
20:48فالمقارنة في هذا المقام مضللة ومزيفة لكل نتيجة تنتجها مقدماتها
20:58وحسبنا أن نعلم أنه لا يصح في حكم العقل أن تقارن بين الخير والشر
21:05ولا بين الحسن والقبح ولا بين الفضيلة والرزيلة
21:10ولا بين قانون الغاب وقانون الإنسان الفاضل المهذب
21:16والدرس الذي يجب استحضاره مع كل ذكرى للمولد النبوي الشريف
21:29هو تجديد وعي هذه الأمة بذاتها وبتاريخها العريق المشرف
21:37وقدراتها المادية والروحية وطاقاتها الخلاقة
21:43وأن تكون على يقين من أنها تملك دوائها
21:48إن أرادت وأعدت للأمر عُدَّته
21:53وأن نكون على ذكرٍ دائم من قوله صلى الله عليه وسلم
21:58يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها
22:06فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله
22:14قال بل أنتم يومئذ كثير
22:17ولكنكم غثاء كغثاء السيل
22:22ولا يزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم
22:27ولا يقذفن الله في قلوبكم الوهن
22:31فقال قائل يا رسول الله وما الوهن
22:34قال حب الدنيا وكراهية الموت
22:39كما يجب تجديد العزم على بذل قصار الجهد
22:51للتضامن مع غزة وأطفالها ونسائها وشيوخها
22:57ومع شعوبنا في السودان واليمن وغيرها
23:02وأن نعلم أن ذلك ليس منةً يمنُّ بها على هذه الشعوب الشقيقة المعذبة في الأرض
23:10وإنما هو واجب القرابة في الدين
23:14وصلة الرحم وصلة الدم والمصير المشترك
23:19وعلينا أن نكون على ذكرٍ دائمٍ آناء الليل وأطراف النهار
23:25من قوله تعالى
23:27ولا تهنوا ولا تحزنوا
23:30وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
23:33صدق الله العظيم
23:35وبهذه المناسبة العطرة
23:37نسعدني سيادة الرئيس باسمي وباسم زملائي
23:42علماء الأزهر الشريف
23:44وهيئة كبار العلماء
23:46ومجمع البحوث الإسلامية
23:49أن أقدم لسيادتكم النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم
23:56إلى اللغة الإنجليزية
23:58وهي أول ترجمة تصدره عن مركز الترجمة بالأزهر الشريف
24:04لتعريف أبناء المسلمين بمعاني القرآن الكريم
24:09ممن لا يتحدثون اللغة العربية
24:12ولتعريف كل المهتمين بقراءة معاني هذا الكتاب العظيم
24:18دستور المسلمين وهدي السماء البشرية
24:23شكرا لحسن استماعكم
24:26والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
24:53ندو سيد الرئيس عبد الفتاح السيسي
24:56لتكريم بعض من النماذج المشرفة والمضيئة
25:00التي أثرت الفكرة الإسلامية الرشيد من مصر والعالم الإسلامي في مجال الدعوة
25:22المكرمون من داخل جمهورية مصر العربية
25:33الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام
25:38مفتي جمهورية مصر العربية السابقة
25:42تقديرا لجهوده في نشر الفكر الإسلامي الوسطى الصحيح المستنير
25:50خلال توليه دور الإفتاء المصرية
25:53كذلك رئاسة الأمان العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم