• 3 months ago
اكتشفت بعثة أثرية مصرية، خلال أعمالها الحالية، مجموعة فريدة من البقايا الأثرية تعود إلى عصر الدولة الحديثة. تشمل هذه البقايا ثكنات عسكرية مبنية من الطوب اللبن، ومخازن للأسلحة والطعام، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من القطع الأثرية. ومن أبرز هذه القطع سيف برونزي مزين بنقوش تحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني، مما يشير إلى أهمية هذا الاكتشاف لدراسة الحياة العسكرية في عهده. وقد تمت الاكتشافات بمنطقة آثار تل الأبقعين بمركز حوش عيسى في محافظة البحيرة بدلتا مصر. وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان الخميس، إن الاكتشاف "يؤكد الأهمية التاريخية والأثرية لحصن الأبقعين الذي يعد أحد نقاط التمركز العسكري للجيش المصري القديم على الطريق الحربي الغربي لحماية الحدود الشمالية الغربية لمصر من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر". وأكد رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أيمن عشماوي في البيان إن "الدراسات الأولية للقى الأثرية التي تم اكتشافها تؤكد استخدام بعض الوحدات المعمارية كمخازن لإمداد الجنود بالطعام والمؤن الغذائية يوميا، حيث عُثر بداخلها على صوامع فردية كبيرة الحجم بداخلها بقايا أوان فخارية كبيرة للتخزين بها بقايا عظام أسماك وحيوانات وبعض من كسر، كما عثر على أفران من الفخار ذات الشكل الأسطواني كانت تستخدم لطهي الطعام". وأضاف أن البعثة عثرت أيضاً على سيف طويل من البرونز مزين بخرطوش للملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى مجموعة من اللقى الأثرية التي تلقي الضوء على الأنشطة اليومية لقاطني الحصن وفكرهم العقائدي والعسكري مثل الأسلحة المستخدمة في الحروب وأدوات الصيد والزينة والنظافة الشخصية وتمائم الحماية. ومن أهم المكتشفات بالحصن أيضا دفنة لبقرة والتي كانت تمثل قديماً رمزاً للقوة والوفرة والرخاء، وكتلتين من الحجر الجيري إحداهما عليها كتابة هيروغليفية لألقاب الملك رمسيس الثاني، ونصف خاتم من البرونز عليه نقش للمعبود آمون حور آختي، وعقدين من القيشاني والعقيق لزهرة الرُمان. ويعود تاريخ حصن الأبقعين إلى عصر الأسرة 19 في عهد الملك رمسيس الثاني، واستمر استخدامه حتى العصر اليوناني الروماني من التاريخ المصري القديم.

Recommended