سارت السيده هاجر معلما في تاريخ المراه المسلمة .. #نساء_حول_الانبياء

  • last week
سارت السيده هاجر معلما في تاريخ المراه المسلمة .. #نساء_حول_الانبياء
...........................................................
في إطار من الرسوم المتحركة، يستعرض المسلسل النساء في حياة الأنبياء، بداية من قصة سيدنا آدم وزوجته حواء، ووسوسة الشيطان لهما بالأكل من الشجرة المحرمة، ومخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى.
...........................................................
ﺇﺧﺮاﺝ: عايدة فهمي (إخراج شريط الصوت) أحمد حسن (الإشراف العام على الإخراج)
ﺗﺄﻟﻴﻒ: عبدالعزيز زكي (مؤلف)
...........................................................
طاقم العمل: مجدى عاشور عايدة فهمي أحمد سلامة لقاء سويدان أحمد ماهر نشوى مصطفى
...........................................................
#نساء_حول_الانبياء
#حبيب_الله
#مسلسلات_دينية
#كارتون_ديني
#قصص_القراءن

Category

😹
Fun
Transcript
00:00بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
00:06لقد جعل الله سبحانه وتعالى من لوازم الإيمان وكماله
00:11أن نرضى بالقضاء والقدر خيره وشره
00:15ونحن في هذه الدنيا إنما في مقام العبودية والتسليم
00:21فيقول الحق سبحانه وتعالى
00:25وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَلَنَبْلُوَنَّ أَخْبَارَكُمْ
00:36صدق الله العظيم
00:38ولقد صارت السيدة هاجر تلك المؤمنة الصابرة المحتسمة
00:44صارت معلما في تاريخ المرأة المسلمة
00:48بتجاربها القاسية وبصبرها العظيم
00:52ووعيها بطبيعة الرسالة والتكليف
00:55هاجر المبتلاه على طول الخط
00:59مبتلاه في بيتها وفي زوجها وفي ولدها
01:04فما أرصخ إيمانك وما أشد بلاءك
01:09وما أعظمك أيتها السيدة المباركة
01:14خرجت هاجر من بلادها وهي تشعر أنها تتمزق حزناً
01:26فقد تخلت عنها الآلهة جميعاً
01:29فسقطت في الأسر وانتهى بها المطاف جارية لسيدتها صارة
01:37تاركة قصورها ومجدها لقوم آخرين
01:42رفعت عينها إلى السماء لا تدري لأي إله تبتهل
01:49فقد خاصمتها الآلهة فكانت كالغريق الذي لا يجد من ينتشله
02:00حطت القافلة رحالها وقام إبراهيم للصلاة
02:06ومعه أتباعه المؤمنون
02:10وقفت هاجر تراقبهم وهي تحدث نفسها
02:15قالت هاجر عجباً لهؤلاء القوم
02:19إنهم يصلون في الخلاء لا معبد ولا مذبح ولا كهان
02:26ترى أي إله هذا الذي يعبدونه ويقفون بين يديه هكذا غاشعين
02:33إنهم يركعون ويسجدون ويجهرون بالدعوات
02:38ووجوههم تتألق بنور لم أرى مثله في وجوه الكهنة العظام
02:47دخلت هاجر على سارة في خيمتها يدفعها الفضول في معرفة ذلك الإله الذي يعبدونه
02:57قالت هاجر سيدتي سارة لقد رأيت سيدي إبراهيم ومعه القوم يركعون ويسجدون
03:07فأي إله هذا الذي تعبدون؟
03:10قالت سارة إنه الله الذي لا إله إلا هو خالق السماء والأرض
03:20الله الذي خلقنا من العدم
03:24الله الذي يحيي ويميت
03:27ومتى حكم هذا الإله الأرض؟
03:30ما كان ملكاً أرضياً في زمن من الأزمان إنه قديم الأزل
03:36فهو الأول لا أحد قبله وهو الآخر لا أحد بعده
03:42هو الله الذي سيبعث من في القبور ليجزي كل نفس ما كسبت
03:49أتعبدون إلهاً لا ترونه؟
03:51إن كنا لا نراه فهو يرانا إنه معنا في كل وقت وفي كل مكان
04:00يعلم سرنا ونجوانا فالله بكل شيء عليم
04:07وكيف يرعى وحده السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والعواصف والرياح والأنهار
04:17ما هذا الكون في ملك الله؟
04:20إلا كضرة رمال في صحراء شاسعة
04:25ولكن كيف عرفتموه وأمنتم به وهو لم يكن ملكاً على الأرض ولم تروه؟
04:32إن الله يصطفي رسلاً مبشرين ومنذرين
04:37لألا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل
04:42أو تصدقون الرسل؟
04:44إنهم يفتحون أبصارنا وبصائرنا على آيات الله وعلى بديع صنعه حتى نحس الله في أنفسنا
05:02أخذت هاجر تقلب وجهها في الكون الفسيح
05:06أحست وكأنها ترى الدنيا لأول مرة
05:11امتلأت جوانحها بخشوع
05:14لم تشعر مثله في معابد آلهتها
05:18أحست أنها قريبة من الله
05:22تشعر بوجوده في كل شيء حولها
05:31أخذت هاجر سنة من النوم
05:35فرأت نفسها روحاً هفهافة
05:39تحيط بها الأنوار من كل جانب
05:42وكائنات نورانية مجنحة
05:46تلتف حولها
05:49ورأت أن ماء طاهراً غسل صدرها
05:53وأزال الأدران عن قلبها
05:56وأن طيباً مس جسدها
06:00طيباً له عبير يفوق عبير كل عطور الأرض
06:10قامت هاجر من نومها وهي سعيدة بما رأت
06:15ولكن سعادتها انقلبت إلى دهشة
06:20عندما أحست برائحة الطيب التي شمتها في نومها
06:25تملأ أنفها
06:28إنه عطر يفوق كل عطور الأرض التي عرفتها
06:35أيام كانت أميرة على منف
06:38قالت هاجر
06:40عجباً أما زلت أحلم؟
06:44أهذي الرائحة العطرة والشد الذكي وهم من الأوهام؟
06:51أيبلغ تأثير الحلم أن أظل أشم ما كنت أشمه في منامي حتى بعد يقضتي؟
06:59قالت سارة
07:01ما أطيب ريحك اليوم يا هاجر
07:04أيقنت هاجر ساعتها أن ما رأته في منامها إنه إلا رؤيا صادقة
07:12وأحست أنها ولدت من جديد
07:15وأن ما حسبته شراً حين أسرت ونزع عنها تاجها
07:21وحين خرجت من بلادها جارية
07:24إنما كان الخير كله من الله
07:28الذي أراد لها الهداية والرشد
07:33وانطلقت منها ضحكة
07:36فسألتها سارة
07:38ما الذي أضحكك؟
07:41أضحك الله سنك
07:43تذكرت أني كنت أعبد العجل والتمساح والثعبان والقط
07:48وأني كنت أعتقد أن روح الآلهة تحل في أجزاد هذه الحيوانات
07:54فضحكت
07:57والآن؟
07:59تفتحت عيناي على حقيقة ما كنت أعيش فيه من ضلال وأوهام
08:09لقد تحب في الله
08:11وعلمتها سارة من أمور الدين التوحيد
08:15واستقيا علمهما من سيدنا إبراهيم عليه السلام
08:20الذي صار شيخاً كبيراً
08:22وألهم الله سارة أن تزوج هاجر من خليل الله
08:27ليتحقق وعده
08:29ليأتي النسل المبارك الذي يرث مشارق الأرض ومغاربها
08:41حملت هاجر
08:43فتهللت القبيلة بالفرح
08:46وراح إبراهيم يصلي شكراً لله
08:50فقد صدق الله وعده
08:52ووهب له على الكبر ابناً
08:55بعد أن ظن أنه لن يحدث أبداً
09:04وراحت هاجر تقوم الليل تصلي لله وتحمده
09:09وتبتهل إليه أن يتقبل دعاءها
09:14قالت هاجر
09:15رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي
09:20رب جعله من الصالحين
09:23رب هبلي من لدنك ذرية طيبة
09:27تقر بها عيني وعين نبيك إبراهيم
09:32ونامت هاجر وهي قريرة العين
09:36تحمد الله أن اصطفاها لتنجب ذرية لخليله
09:42وإذا بهاتف يأتيها في منامها
09:46يحدثها ويقول لها
09:49يا هاجر قد سمع الله ضرعتك
09:54وسيهب لك ولداً
09:57فسميه إسماعيل
10:00أي المسموع من الله
10:04لأن الله استمع لصلاتك
10:07وسيباركه لك الله
10:11وسيكون هذا الولد سيداً على الناس
10:16وقامت من نومها خائفة القلب منشارحة الصدر
10:22فما زال الكلام الذي سمعته يرن في أذنيها
10:26عذباً كتسبيح الملائكة
10:29فخرت ساجدة لله شكراً
10:34ويخرج إسماعيل إلى النور
10:37واستفرحت الأم والأبي والعشيرة
10:40وتشتد غيرة كانت تخفيها سارة داخلها
10:45ولا أحد يعتب أو يلوم
10:48إنها الفطرة البشرية
10:51وطبيعة النفس الإنسانية
10:54قالت سارة
10:56يحق لك أن تفرح بولدك يا هاجر
10:59ولكن أرجو أن لا ينسيك هذا مكانتي
11:03قالت هاجر
11:05ولكني منحت إبراهيم
11:07ما لم تستطعين أنت أن تمنحيه له
11:10ويحك
11:12أتعيرنني؟
11:14بل أقول الحقيقة
11:16الحقيقة أنك مهما ملأت بيت إبراهيم أولاداً
11:20فلن تصل إلى مكانتي في قلبه
11:24أنا أم ولده
11:26يا إلهي
11:28لن أستطيع أن أحتمل أكثر من ذلك
11:31وتشتكي سارة إلى زوجها إبراهيم
11:35بأن هاجر قد تغيرت نحوها
11:39وأنها تتعالى عليها بعد أن رزقت بالولد
11:45وأوحى الله إلى إبراهيم أن خذ هاجر وإسماعيل
11:50واخرج إلى حيث أريك
11:53فحمل هاجر وإسماعيل وهو رضيع على دابته
11:58وانطلق إلى الجنوب
12:00إلى الأرض التي أراد الله أن يبارك فيها للعالمين
12:06وانطلق إلى الجنوب
12:08إلى الأرض التي أراد الله أن يبارك فيها للعالمين

Recommended