الدوخة والنسيان قد يتسببان بجلطة دماغية

كشف الدكتور بوريس رودينكو، جراح القلب والأوعية الدموية، أن ما يقرب من ثلث حالات الجلطات الدماغية تعود إلى انسداد الشريان السباتي، الشريان المسؤول عن تزويد الدماغ بالأكسجين. ويسلط التصريح الذي أدلى به لصحيفة "لينتا. رو" الضوء على مخاطر صحية قد تكون غير معروفة لدى الكثيرين. إشارات تحذيرية قد لا يؤخذ بها وبحسب الدكتور رودينكو، فإن هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تكون مؤشرات مبكرة على وجود مشكلة في الشريان السباتي، ولكن غالبًا ما يتم تجاهلها، ومن بين هذه الأعراض النسيان، وقلة النوم، والدوخة الخفيفة. وحذر من أن هذه العلامات قد تكون دلالة على بدء انسداد الشريان السباتي، ما يزيد من مخاطر التعرض لجلطات دماغية قد تكون مميتة. كيف يتعامل الدماغ مع انسداد الشريان السباتي؟ وأوضح الدكتور رودينكو أن تراكم اللويحات الدهنية داخل الشريان السباتي يؤدي تدريجيًّا إلى انسداده، ما يدفع الدماغ إلى تكوين دورة دموية جديدة عبر مسارات بديلة، ورغم أن الدماغ قد يتمكن من التكيف مع هذه الظروف الجديدة، فإن هذا التكيف يأتي بتكلفة. وأضاف: "يلاحظ الأشخاص المصابون بهذا الانسداد ضعفًا طفيفًا في الذاكرة وانخفاضًا في ردود الفعل والأداء العام، وهي أعراض قد لا تكون واضحة في المراحل الأولى، ولكنها قد تتفاقم مع مرور الوقت". استعادة التدفق الدموي الطبيعي للشريان السباتي وللتعامل مع هذه الحالة، أكد الدكتور رودينكو أن الحل يكمن في وضع دعامة داخل الشريان السباتي المسدود، وهي عملية جراحية تهدف إلى فتح الشريان واستعادة التدفق الدموي الطبيعي إلى الدماغ، وهذه الخطوة الطبية قد تكون حاسمة في الوقاية من الجلطات الدماغية وتحسين الحالة الصحية للمريض. وتؤكد تصريحات الطبيب الروسي، أهمية الوعي بالأعراض البسيطة التي قد تشير إلى مشكلات خطيرة في الشريان السباتي، وتشدد على ضرورة التدخل الطبي في الوقت المناسب لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل الجلطات الدماغية. وتجاهل هذه الأعراض قد يعرض الشخص لمخاطر صحية جسيمة، ولذلك ينصح الدكتور رودينكو بمراجعة الأطباء فورًا عند ملاحظة أي من الأعراض المذكورة لضمان التشخيص والعلاج المبكر.