تَفْسِيرٌ عَجِيبٌ لايَةً (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ أَلاَ هُو)

Transcript

00:00قوله تعالى وَمَا يَعْلَمُ جُنُودُ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ

00:04فيه وجوه أحدها أن القوم استقبلوا ذلك العدد

00:08فقال تعالى وَمَا يَعْلَمُ جُنُودُ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ

00:11فهب أن هؤلاء تسعة عشر إلا أن لكل واحد منهم من الأعوان والجنود ما لا يعلم عددهم إلا الله

00:18وما يعلم جنود ربك لفرط كثرتها إلا هو

00:21فلا يعز عليه تتميم الخزنة عشرين

00:24ولكن له في هذا العدد حكمة لا يعلمها الخلق

00:27وهو جل جلاله يعلمها أنه لا حاجة بالله سبحانه

00:31في تعذيب الكفار والفساق إلى هؤلاء الخزنة

00:34فإنه هو الذي يعذبهم في الحقيقة

00:37وهو الذي يخلق الآلام فيهم

00:39ولو أنه تعالى قلب شعرة في عين ابن آدم

00:42أو سلط الألم على عرق واحد من عروق بدنه

00:46لكفاه ذلك بلاء ومحنة

00:48فلا يلزم من تقليل عدد الخزنة قلة العذاب

00:52فجنود الله غير متناهية

00:55لأن مقدوراته غير متناهية