• 3 months ago
من السجن إلى النفي إلى المحاماة.. حسام الغمري يكشف قصة تحول سعد زغلول من موظف حكوميّ إلى محامٍ ثوريّ
#رؤية
اشترك في القناة الرسمية #TeNTV ليصلك كل جديد http://bit.ly/TeNTV
تابعوا قناة Ten TV على مواقع التواصل الاجتماعي:
Twitter: https://goo.gl/w6aF3o
Facebook : https://goo.gl/HwSu9L
Youtube: https://goo.gl/XCWepB
Instagram: https://goo.gl/hN7c7N

Category

📺
TV
Transcript
00:00سعد باشا تعرض للاعتقال بعد عزيمة الثورة العربية بتهمة الانضمام لجماعة تسمى جماعة الانتقام.
00:11هدفها هدف الجماعة دي الانتقام للثورة العربية من الخدوي الخاين توفيق ومن
00:18الانجليز وكل من مكروا بالزعيم احمد عربي. ولكن لم ينجح الاحتلال في
00:26اثبات التهمة ضد سعد زغلول. وصدر قرار باطلاق صراحه. لكن تأخرت
00:34وتلكأت سلطات الاحتلال في تنفيذ قرار القضاء. وكانت هناك فكرة لدى
00:41المحتل لنفيه نفي سعد باشا الى السودان. لكن المحامي المكلف بالدفاع
00:47عن سعد زغلول وصل الموضوع للقاضي اللي احتج على فكرة نفي سعد زغلول
00:53واتبرها استهانة بحكم القضاء اللي اتداله براءة يعني برقناه تنفيه
00:59ليه? وبالفعل خرج سعد زغلول من محبسه لتتغير حياته وافكاره وخططه.
01:06ولكن لم تتغير مصريته. لم تتغير انتماءاته. لم تتغير ولاقاته لوطنه
01:15وشعبه. وطبيعي انه يفكر يرجع لوظيفته الحكومية. لكن كان للرجوع شرط
01:23لا تقبله نفس سعد زغلول الابية. وقد خطر له ان يستعيد وظيفتها
01:32او وظيفة غيرها في الحكومة فاذا بهم يسومونه من التزلف والتنكر
01:37ما لا يطيقه. فعدل عن التوظف وقبل ان يحترف المحاما وفضل هذه
01:42الصناعة الانتظار الوظيفة بالتشفع الى هذا واستعطاف ذاكر. ونقول قبل
01:46ان يحترف المحاما لان المحاما يومئذ لم تكن بالصناعة الشريفة التي
01:52نعرفها اليوم وانما كانت صناعة وضيعة مبتدلة يشتغل بها من لا
01:56يحسب المرافع الى مجالا للبداءة وطول لسان ومن لا يحسب النجاح في
02:02القضايا الا ضربا من الاحتيال والشطارة يغش به القاضي ويغش به
02:06الخصم ويغش به الموكل ويعتمد فيه على الغش والمراوعة ولم تكن
02:10للمحامي منزلة في نظر القضاء ولا العلية ولا السوادة بل كانت
02:16كلمة من القاضي تكفي لفصله وكان كل رجل مصطور الحال يأنف من
02:21معاملته فضلا عن مزاملته ومصاهرته وكان اسم المحامي مساويا لاسم
02:26المزور كما قال سعد فاتصل بهذه الصناعة والخجل يستر وجهه لسقوط
02:31اعتبار من كانوا يتعاطونها وهنا احنا قدام نموذج يشرح ويفسر
02:41ويعلم كيف يمكن ان يرتقي انسان بمهنة انسان يرتقي بمهنة ويمنحها
02:53من شرفه شرفا ومن كبرياء كبرياء ومن عزته عزة طبعا مهنة المحامة
03:02هي جناح العدالة المحلق ولها كل التقدير والاحترام والحب طبعا
03:08لكن لم يكن لهذه المهنة نفس المكانة قبل ان يمتهنها سعد باشا
03:16اي وكأن الاقدار ارادت ايضا لهذه المهنة ان تولد من جديد على يدي
03:26الزعيم ولم تتوقف ارادة الاقدار التي جعلت لكل شيء سببها سبحان الله
03:34الخالق العظيم لم تتوقف ارادة الاقدار عند هذا الحد بل كانت
03:39المحامة هي طريق سعد زغلول للاقتراب من طبق من طبقة الامراء
03:46والحكام زي ما بيوضح دكتور عبدالعظيم رمضان في كتابه عن
03:53مذكرات الزعيم وقد كان بسبب شهرة سعد الزغلول في المحامة ان
04:00اختارته الامير نزلي فاضل وكيلا لاعمالها وقد اتاحت هذه الفرصة
04:04لسعد زغلول اختلاط باوساط الطبقة الارستقراطية فقد كانت الامير
04:09نزلي فاضل صاحبة صالون معروف يلتقي فيه عدد محدود من اهل
04:14الفن والعلم والادب من مصريين واجانب وكان اشبه بمنتدى ادبي
04:19تناقش فيه قضايا الاصلاح وتشجع فيه المواهب الممتازة وقد توثقت
04:24علاقة سعد زغلول بصالون الامير نزلي فاضل خصوصا بعد عودة الشيخ
04:28محمد عبدو الى القاهرة من منفاه في عام الف وثمانمائة وثمانية
04:33وثمانين واصبح من اصدقاء الاميرة. سالون الاميرة نزلي فاضل
04:40الثقافي وهي حفيدة محمد علي باشا مؤسس الاسرة العلوية يعتبر اول
04:49سالون ثقافي في مصر الحديثة. وبيذكرني بسالون الاميرة واللادة
04:59بنت المستكفي في عهد ملوك التواقف في الاندلس. والعجيب انه
05:06يذكرني ايضا بسالون السيدة سكينة بنت مولانا الامام الحسين رضي
05:14الله عنه. وربما يحتاج الامر الى عنوان حلقة اخرى لتوضيح اوجه
05:21التشابه بين هذه السالونات الادابية والنسائية السلاسة ورب
05:28بيتهن من النساء فيه تشابه فيه ختمة بيربط بين هذه السالونات
05:34في تقدير طبعا. وكان هذا السالون سالون الاميرة نزلي فاضل تظاهرة
05:42علمية ثقافية وايضا سياسية. استفاد منها كثيرا سعد باشا زغرول
05:50اللي هو جاي من الريف المصري. الذي تمكن بفضل هذا السالون من
05:56تأسيس الشابكة علاقاتها داخل اروقة السلطة. في كواليس السلطة
06:04محتفزا بصفة من اهم صفاته وهي ايه بقى يمعلم الكرامة الشخصية.
06:15فبالكرامة الشخصية وحدها اصبح المحامي سعد زغلول اهلا لمعاشرة
06:20الامراء والاميرات في زمن كانت فيه حدود الطبقات كما حارم الدين
06:25التي لا تأذن بسماح ولا هوادة وبالكرامة الشخصية وحدها اصبح
06:30المحامي سعد زغلول اهلا لولاية القضاء في زمن كان فيه المحامي
06:34كالخادم عند القضاء وكانت كلمة واحدة من القاضي تكفي لحرمانه
06:39حق الاشتغال بهذه الصناعة ولم تهبط صناعة المحامى بسعد زغلول
06:44كما كان يخشى بل كان سعد زغلول هو الذي يرتفع بصناعة المحامى
06:48وهي معجزة خارقة لمعتاده الناس.

Recommended