لأجل هذا هاجر رسولنا ﷺ || بودكاست سارية

  • 2 months ago
لأجل هذا هاجر رسولنا ﷺ || بودكاست سارية
حوار مع الشيخ أبو نزار الشامي
الثلاثاء 03 محرم 1446 هـ الموافق 09 تموز 2024م
Transcript
00:00الحقيقة أخي الكريم
00:02الاختلاف كبير بين
00:04مناسبة الهجرة النبوية وغيرها
00:06الهجرة النبوية
00:08سماها الله في القرآن نصرا
00:10فقال سبحانه
00:12إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه
00:14الذين كفروا ثاني أثنين
00:16الهجرة كان يتيهم
00:18الصحابة فخرا
00:20بأنهم شاركوا بها
00:22على غيرهم
00:24يقول كعب بن مالك
00:26الأنصاري يقول
00:28قلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
00:30ليلة العقبة وما أحب أن
00:32لي بها بدرا وإن كانت
00:34بدر أذكر في الناس منها
00:36يعني كان يرى بأن
00:38بيعة العقبة الثانية التي على إثرها
00:40بدأت الهجرة
00:42كان يرى بأنها
00:44أفضل من بدر
00:46شرف المشاركة في البيعة
00:48التي بنت دولة الإسلام
00:50الشرف يتيه
00:52على بدر والأمر في ذلك
00:54منطقي جدا لأن
00:56من الذي صنع بدرا
00:58البيعة التي أقامت
01:00دولة الإسلام بعد الهجرة
01:02والتي صنعت بدرا وفتح مكة وغيرها
01:04فالهجرة أخي العزيز
01:06هي التي حولت الدعوة
01:08من مرحلة الاستضعاف
01:10إلى مرحلة التمكين
01:12النبي عليه الصلاة والسلام
01:14سيرته المكية كلها كانت
01:16من أجل إقامة مجتمع
01:18إسلامي يطبق في هذه الشريعة
01:20فكانت الهجرة هي
01:22مؤذنة بإقامة الدولة
01:24التي تطبقت الشريعة
01:26العهد المدني كله كان حفاظا
01:28على هذه الدولة ورعاية
01:30لها ونشرها للعالمين
01:32فالهجرة جاءت في المنتصف
01:34لتقيم للإسلام
01:36كيانا سعى النبي عليه الصلاة والسلام
01:38لإقامته ثم المحافظة
01:40عليه باقي حياته
01:42التصاق ذكر
01:44الهجرة بواقعنا الآن
01:46هو التصاق مؤلم جدا
01:48لأننا نكاد نكون
01:50الآن نعيش في الظروف التي
01:52عاشها الصحابة الكرام ورسولنا
01:54صلى الله عليه وسلم قبيل
01:56الهجرة استضعاف
01:58للكفار
02:00على المسلمين ألف ألف سبيل
02:02وهناك طواغيات
02:04وهناك عقبات وهناك وهناك
02:06وبنفس الوقت هناك آمال
02:08وبشريات فعلينا
02:10أن نتبصر بدلالات
02:12وأهمية الهجرة النبوية
02:14لا أنها
02:16ذكرى غابرة علينا
02:18أن نذكرها وننظم
02:20لها الأشعار فقط أبدا
02:22هذا أسوأ تعاطي مع الهجرة النبوية
02:24الهجرة هي
02:26مشروع نهضة
02:28الهجرة النبوية هي
02:30مشروع نهضة في أمة الإسلام
02:32في العصر الذي نحياه اليوم
02:34ولو تبصرنا بومضات العزة
02:36فيها وخطونا الخطوات
02:38التي صارها النبي عليه الصلاة والسلام
02:40حتى صنع الهجرة والأمجاد
02:42التي جاءت بعدها بإذن الله سنصل
02:44إلى ما وصل إليه
02:46باختصار كونك ذكرت بيع
02:48هنا يقولون أن هناك بيعتين
02:50بالهجرة
02:52سمعت بيعة النساء وبيعة الحرب
02:54ما الفرق بينهم باختصار؟
02:56الحق أن النبي عليه الصلاة والسلام
02:58بيع بيعتين
03:00الهجرة بيعت العقبة الأولى وتسمى بيعة النساء
03:02وكانت بيعة على الطاعة
03:04وسمعت بيعة النساء لأن بنودها
03:06كانت نفس البنود التي بيعها النبي عليه الصلاة والسلام
03:08فيما بعد للنساء
03:10تؤمنوا بالله ولا تشركوا به
03:12شيئا وأن لا تعصون في معروف
03:14ولا تقتلوا أولادكم
03:16فكانت بيعة فقط على الطاعة
03:18أما بيعة العقبة الثانية
03:20فتضمنت البنود الأساس
03:22التي على أساسها
03:24هاجر النبي عليه الصلاة والسلام حكم
03:26وبنى دولة كاملة
03:28فكانت خمسة بنود
03:30على السريع لن أطيل
03:32السمع والطاعة في المنشط والمكرى
03:34النفقة في العسر واليسر
03:36أن تأمروا بالمعروفة تنهوا عن المنكر
03:38الجهاد أن تقوموا في الله
03:40لا تأخذكم به لوما تلاهم
03:42وأخيرا أن تنصروني وتمنعوني
03:44مما تمنعون منه أنفسكم وأزركم ونساءكم
03:46نعم بارك الله فيك جميل
03:48أكرمك الله
03:50من هم الأوسوى الخزرج
03:52ولماذا سمي بالأنصار
03:54جميل
03:56الأوسوى الخزرج هم أبطال
03:58الهجرة
04:00وهم الشباب الأبطال النجوم
04:02الذين احتفوا بالنبي
04:04عليه الصلاة والسلام
04:06فكانوا المعاول
04:08كانوا الجنود
04:10كانوا فريق العمل
04:12الذي صنع الهجرة وصنع أمجادها
04:14تحديدا أنا أبدأ
04:16بالخزرج لأنهم الشباب
04:18الست الذين
04:20التقوا به من النبي عليه الصلاة والسلام وقد أغلقت
04:22في وجه الأبواب وبعد أن زر
04:24أكثر من ستة عشر قبيلة
04:26ردوه شر رد يريد أحدا
04:28يوافق على
04:30مشروعه يضع يده بيده
04:32يعطيه
04:34الموافقة
04:36على الانخراط في هذا المشروع
04:38هذه ما سمعها
04:40إلا من الخزرج الشباب
04:42الست الذين التقوا به في موسم الحج
04:44عليه الصلاة والسلام والتي
04:46سطر هذا اللقاء سيدنا
04:48ابن عباس عليه رضوان الله
04:50في
04:52واحدة من كلمات
04:54الذهب التي نتقى بها
04:56مؤرخا لهذه المرحلة قال
04:58عندما يقول ابن عباس عليه رضوان الله
05:00عندما أراد الله
05:02إعزاز دينه
05:04وإنفاذ موعوده
05:06ونصرة نبيه
05:08صلى الله عليه وسلم
05:10بوفد الخزرج
05:12ويقصد شبابه
05:14ما ان عرض عليهم نبي عليه الصلاة والسلام
05:16حتى قال قائلهم وهو
05:18أسعد بن زرار أسعده الله
05:20امدد يدك يا رسول الله
05:22إنا نبايعك
05:24وبايعوه والتقى بهم عليه الصلاة والسلام
05:26فوافقوا بابتداء
05:28أسلموا ووافقوا على
05:30أن يحملوا هذا الأمر إلى المدينة المنور
05:32فيهيئوا له الأرضية
05:34التي تقبلوا دعوته
05:36ودعوا أعداءهم من الأوس
05:38فغضوا
05:40إخوانا متحابين وصاروا
05:42يعني ذابت كل الفروقات
05:44وكل الحروب والثارات
05:46التي كانت بينهم
05:48وعادوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام
05:50برفقة مصعب بن عمير
05:52ذهب والتقى بالخزرج
05:54فأسلموا وتوافقوا
05:56كانت هذه أهم لقاء
05:58لأنهم توافقوا على بداية المشروع
06:00ذهبوا دعوا قومهم وأتوا بعد سنة
06:02هنا طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام
06:04من يعلمهم الإسلام
06:06لكن ذهبوا ستا وعادوا إثنى عشر
06:08وكان منهم أربعة من الأوس
06:10يعني ما عاد هناك أخصام
06:12يعني بدأت الألفاء
06:14وبدأت اللحمة
06:16على أساس كبير وعلى مبدأ عظيم
06:18يخطنى بها أهل المدينة
06:20لأجل ذلك أقولهم أبطال الهجرة
06:22يعني أخي العزيز
06:24دعني فقط
06:26لكي أصلت لك
06:28سألتني سؤالا دقيقا جدا عن هؤلاء الشباب الأبطال
06:30متكلم الوفد الأول
06:32وفد الخزرج هو أسعد بن زرارة
06:34تصور هذا الوعي من أول لقاء
06:36بعد أن سمع من النبي عليه الصلاة والسلام
06:38قال له يا رسول الله
06:40لقد أتيناك
06:42وما من قوم فيهم من العداوة والشر
06:44كمثل ما هو في قومنا
06:46ولئن يجمعهم الله عليك
06:48فلأنت أعز الناس
06:50ففقها
06:52عليه رضوان الله
06:54أن هذه الدعوة كفيلة
06:56بأن تلم الشمل الممزق في المدينة
06:58وتوقف الحرب الأهلية
07:00والحرب الأهلية الممتدة لمئات السنين
07:02حرب عاث وغيرها
07:04وأن تسقط كل هؤلاء الطواغيت
07:06وتعيد الألفة
07:08والدين الإسلامي المبدأ الإسلامي الوحيد
07:10المؤهل أن يحل كل
07:12مشاكل للمدينة
07:14يعني فهموا أن الإسلام فيه الحل لجميع المشاكل
07:16هذا من سببه كمان اليهود
07:18اللي كان يقول أنه إذا بعث فينا نبيا
07:20سنستقل شعفتكم
07:22بالضبط بالضبط وهذه كانت من اقتناص الفرص
07:24هذا نعم من الوعي اللي سببه اليهود
07:26فلا يسبق منكم إليه
07:28يعني لاحظ في
07:30تفكير هذا الشاب البطل
07:32الذي لم يتجاوز الواحدة والعشرين
07:34وهو يتكلم هذا الكلام
07:36فيه الوعي السياسي
07:38فيه التفكير الاستراتيجي
07:40فيه مبدأ اقتناص الفرص
07:42فيه تبني القيم العليا
07:44يفكر في قومه وفي وحدة قومه
07:46ماذا يرعى له فقط نساء
07:48وجواري وسفاسة في الأمور
07:50كما هي للأسف عند الكثير من الشباب
07:52إذن الخزرج هؤلاء كانوا
07:54كانوا مفكرين
07:56كانوا مبدئيين كانوا سياسيين
07:58كانوا يحملون هم أمتهم
08:00ووجدوا في الإسلام ضلتهم
08:02فتعاقدوا
08:04مع النبي عليه الصلاة والسلام وبدأوا الدعوة
08:06ثم أتوا للنبي عليه الصلاة والسلام
08:08بوفد البيعة الأولى
08:10وذهب الآن بعد سنة
08:12أرسل النبي معهم مصاب بن عمير
08:14البطل الثاني للهجرة
08:16لأنه يعني أنا أرث
08:18هناك ثلاث نجوم من الشباب
08:20مهاجريا وأنصاريا
08:22هم الذين أقيموا
08:24الدولة الإسلام الأولى على أكتافهم
08:26وهم مصاب بن عمير وأسعد بن زرارة
08:28وسعد بن معاذ عليهم جميعا
08:30رضوان الله
08:32فكان دور أسعد هو القبول
08:34ودور مصاب هو الدعوة
08:36وتعريفهم بالمشروع الإسلامي
08:38أما سعد بن معاذ
08:40فكان الأنصري كان الضابط
08:42كان الجندي الذي
08:44أمن لهم الأزرى
08:46وأمن لهم السلاحة والقوة والمنع
08:48إذن هكذا تمت البيعة الأولى
08:50ثم ذهبوا معهم مصاب وجاءوا
08:52بعد سنة فبيعوا بيعة العقبة الثانية
08:54الأوسو والخزرج أهل المدينة
08:56الذين
08:58طبقوا المدينة
09:00نشروا الفكرة الإسلامية في المدينة
09:02شكلوا الرأي العام
09:04الإسلامي الذي قبل بهجرة
09:06النبي عليه الصلاة والسلام وإقامة دولته
09:08الأولى يعني الأنصار لأنهم نصر
09:10النبي نعم منها الننعة
09:12نعم جميل طيب
09:14لماذا هاجر الرسول
09:16صلى الله عليه وآله وسلم
09:18هل كان هربا
09:20نعم
09:22هل كان هربا فرعرا بالدين
09:24النبي عليه الصلاة والسلام ذاق كل ألوان
09:26الملاحقة والعذاب
09:28والتشويه الإعلامي والمكر السياسي
09:30والتضييق
09:32والحصار والمفضي إلى الاستشهاد
09:34عند كثير من أصحابه
09:36وما هاجر وما فكر
09:38صلى الله عليه وآله وسلم وحاشاه أن يهرب
09:40من واجب أمره الله تعالى به
09:42لماذا نعم
09:44وقد الآن
09:46النبي عليه الصلاة والسلام
09:48إذا أردنا أن نجيب عن هذا السؤال
09:50لماذا هاجر النبي
09:52بسيطة جدا جدا
09:54أنظر ماذا فعل أول ما وصل
09:56أنت إذا أردت أن تعرف لماذا سافر
09:58أي شاب أنظر ماذا فعل
10:00عند وصوله إلى بلد الذي سافر لي
10:02فإن ذهب إلى
10:04الشواطئ فهو
10:06سقد سافرا لله
10:08إن ذهب إلى المستشفى فهو يطلب الطب
10:10إن توجه إلى الجامعات فذهب
10:12لمنحة دراسية
10:14النبي عليه الصلاة والسلام
10:16وأتمنى التطقيف في هذه النقطة
10:18التي تجيب عن خلاف طويل
10:20لماذا هاجر وهرب
10:22أو انتقال إلى ملاذ آمن
10:24النبي عليه الصلاة والسلام
10:26ماذا فعل عندما وطئت قدمه الشريفتان
10:28أرض المدينة المنورة
10:30بنى مسجد
10:32الآن
10:34بنى مسجد أتمنى أن لا يذهب الفكر مباشرة
10:36إلى أن المسجد هو مكان للصلاة
10:38المسجد الذي بناه النبي عليه الصلاة والسلام
10:40كانت الصلاة
10:42واحدة من أكثر من عشرة أعمال ضخمة
10:44يقوم بها النبي عليه الصلاة والسلام
10:46في المسجد
10:48فالمسجد كان باختصار شديد دار قضاء
10:50يقضي فيه بين المتخاصمين
10:52كانت
10:54تعقد فيه ندوات
10:56الشورى
10:58استشارة قادة الدولة وقادة الجيش
11:00كانت الشورى في المسجد
11:02كانت تعقد الألوية
11:04وتنطلق السراية
11:06من المسجد
11:08المسجد كان منصة إعلامية
11:10فكان يقف صلى الله عليه وسلم
11:12فيقول الصلاة جامعة
11:14يجمع الناس فيتلو عليهم التعليمات الجديدة
11:16المسجد كان
11:18نادي تدريب
11:20كان يتدرب فيها
11:22الأحباش والصحابة على السلاح
11:24فالمسجد كان
11:26باختصار برلمان أو مقر حكومي
11:28نعم
11:30كامل لدولة كاملة المعالم
11:32في المسجد
11:34فهذا كان واحد
11:36اثنان أخ بين المهاجرين والنصر وحل
11:38قضيط ضخمة كان
11:40يعاني منها أهل المدينة وزادها المهاجرون
11:42في هجرتهم فحلها صلى الله عليه وسلم
11:44بالمؤاخات ثالثا
11:46قام صلى الله عليه وسلم بأخطر عمل
11:48دبلوماسي سياسي
11:50أن أقام
11:52وثيقة ودستور المدينة
11:54فحدد العلاقات
11:56وحدد القواعد
11:58للتعامل بين المهاجرين والنصر
12:00وطوائف المجتمع
12:02من اليهود وغيرهم
12:04هذا الدستور
12:06يعني أقتطف بعض بنوده
12:08فيه البند الأول المسلمون
12:10من قريش ويثرب ومن تبعهم
12:12فلحق بهم أو جاهد معهم
12:14هم أمة من دون الناس
12:16يجروا بذمتهم أدناهم
12:18وهم يد على من سواهم
12:20من بنودها
12:22وظنه البند العاشر يقول فيه
12:24صلى الله عليه وسلم وإنه ما كان
12:26في هذه الوثيقة من حدث
12:28أو اشتجار يخاف فساده
12:30فإنما رده إلى الله وإلى محمد رسول الله
12:32يعني أعلن المرجعية
12:34والسيادة العليا في الدولة
12:36لا للأمم المتحدة
12:38لا لمجلس الأمن
12:40لا لمواثق المؤسسات الكفر العالمي
12:42لا لأرضاء
12:44المجتمع الدولي
12:46بل أعلن السيادة العليا
12:48للشريعة لله ولرسوله
12:50وحدد العلاقات والجوار
12:52والخروج والدخول
12:54الآن السؤال أخينا عزيزي
12:56واسمح لي أن أسأل الآن
12:58من يقوم بهذه الأعمال
13:00لا يقوم بهذه الأعمال
13:02إلا قائد الدولة
13:04الذي يؤصل العلاقات
13:06ويحل مشاكل الاقتصاد
13:08ويقيم البرلمانات
13:10ويوزع المهام
13:12هو قائد الدولة
13:14إذن النبي عليه الصلاة والسلام هاجر
13:16لاستلام حكم المدينة
13:18الذي بناه وعمل له وأسسه
13:20طيلته
13:22مكته في مكة المكرمة
13:24إذن النبي ذهب
13:28ليتوج جهدا جبارا
13:30لاستلام حكم السياسي في المدينة
13:32قام به كله في مكة المكرمة
13:34إذن استلم مفاتيح
13:36وزمام أول دولة إسلامية
13:38في التاريخ
13:40ما هي دلالات الهجرة
13:42التي تلزمنا فيها
13:44أو في عصرنا الحالي
13:46الحقيقة وأشكرك على هذا السؤال
13:48ما هي أهمية
13:50الهجرة في حياتنا اليوم
13:52دلالاتها ويجب
13:54وأنا أنصح نفسي وأخواني
13:56أن تتبصر بكل خطوة
13:58لأنها تلزمنا
14:00في طريق النهضة والخلاص
14:02من أبرز دلالات الهجرة
14:04وهي أكثر من أن نحصيها في جلسة
14:06مباركة كهذه لكن من أبرز
14:08دلالاتها يثبت
14:10لأن النبي عليه الصلاة والسلام في هجرته
14:12أن الإسلام أغلى من الوطن
14:14ومن الأهل ومن العشيرة
14:16ومن الزوجة والأموال
14:18والأولاد المسلمون والصحابة
14:20تركوا كل هذا وراء ظهورهم
14:22وهذا فيه رد على كل من
14:24يقول الآن يا أخي ما بدل احمل الدعوة
14:26يا أخي الظروف صعبة
14:28يا أخي تضييق علينا
14:30يا أخي انظر الغركة
14:32فرمانا عن قوس واحدة
14:34ويبدأ التمارض وألقى الأعذار
14:36نبيك عليه الصلاة والسلام
14:38ألقى كل هذه الأعذار وراء ظهري
14:40فجعل الله له
14:42مفاتيح الدنيا والآخر
14:44لأجل ذلك
14:46الأول قاعدة
14:48إسلامية يجب أن تكون
14:50في خلد كل شاب يريد
14:52أن يحشر مع نبيه وأصحابه
14:54وأن يكسب شفاعته
14:56الإسلام فوق الظروف
14:58الإسلام
15:00جاء ليغير الظروف
15:02لا ليتماشى معه وليستسلم لها
15:04المسلم أقوى من أقوى
15:06مشكلة تعترض حياته لأجل ذلك
15:08كن مع الله ترى الله
15:10معك وترك الكل وحاذر طمعك
15:12إذن هذه دلالة الأولى
15:14من دلالات الهجرة أخي العزيز
15:16أن نحن نعرف
15:18أن في طريق الهجرة
15:20النبي تعرض للإغتيال عدة مرات
15:22ولوحق وكاد أن
15:24يقبض عليه
15:26وتعرض لأهوال كبيرة
15:28صحيح
15:30أين البراق
15:32لماذا لم يأتي البراق فينقله
15:34في لمحة بصر
15:36كما أنقله في مسافة
15:38هي خمسة أضعاف هذه المسافة
15:40من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
15:42الفرح خمسمائة كيلو أما هجرة
15:44من مكة إلى المدينة لا تتجاوز خمسمائة كيلو
15:46هنا لن يأتي البراق
15:48لأن هذا الصنيع
15:50هو للتأسي
15:52أي مسلم يتعرض
15:54لظروف تشبه
15:56ظروف النبي وأصحابه
15:58في مكة وجب عليه أن ينتقل
16:00إلى مكان آخر ولا يستسلم
16:02للظروف ويلقي
16:04واجبات الإسلام ويقول أنا لا أستطيع
16:06وإلا سيتعرض وجها لوجهه
16:08لقوله تعالى
16:10الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم
16:12قالوا فيما كنتم
16:14كنا مصضعفين في الأرض
16:16قال ألم تكون أرض الله
16:18واسعة فتهاجر فيها
16:20إذن لا هنا
16:22لن يأتي البراق لن تأتي المعجزات
16:24لأن هذا العمل يجب أن
16:26يتبعك عليه
16:28المسلمون إن تعرضوا لما تعرضت له
16:30من دلالات الهجرة أخي العزيز
16:32أن الهجرة هي من
16:34أدل الأدلة وهو الدليل
16:36يعني اسمح لي أن أجعله الدليل
16:38رقم واحد
16:40الهجرة هي من أدل الأدلة
16:42أن النبي عليه الصلاة والسلام
16:44دينه يحتاج
16:46حكما سياسيا
16:48ودولة ليحكم به
16:50وإلا فلن يطبق
16:52لو لم يكن الأمر كذلك
16:54قد سبح
16:55سمح الكفار وهذا ما لا يعرفه الكثير
16:57للنبي عليه الصلاة والسلام
16:59أن يمارس طقوس الإسلام
17:01في مكة
17:02نعبد إلها
17:03تماما بل قالوا له بعد هذه
17:05قالوا له يا محمد تدعنا وآلهتنا
17:07وندعك وآلهتك
17:09كل واحد يا أخي
17:11يصفل بدينه والله يعينه
17:13بس الله يخليك ما تتدخل بالاكتصال
17:15فتقول لنا ويله للمطففين
17:17ما تتدخل في السياسة تقول أن الحكم إلى الله
17:19ما تتدخل في العلاقات والأباء والأجداد
17:21خليك بدينك وصلي
17:23وزكي وحج
17:25أهلا وسهلا فيك
17:27رفض هذا كله النبي عليه الصلاة والسلام
17:29ولم يقبل إلا أن يكون
17:31الإسلام حاكما لا محكوما
17:33عاليا لا يعلى عليه
17:35لأجل ذلك على كل مسلم يراد
17:37احذروا عن منة الإسلام
17:39واحذروا تحويل الإسلام إلى طقوس
17:41تحبس في بطون الكتب
17:43وزوايا المسجد وحيطان البيت
17:45الإسلام دين
17:47قيادي سياسي
17:49الهجرة كانت تتويجا
17:51لاستلام هذا الحكم
17:53الذي قام به النبي عليه الصلاة والسلام
17:55لو أذنت لي
17:57بدلالة أخرى هي
17:59أن النبي عليه الصلاة والسلام
18:01صناعة هذه الرحلة العظيمة
18:03كانت بتأييد
18:05من الله سبحانه وتعالى
18:07بشباب استحقوا
18:09أو اكتملت فيهم صفات معينة
18:11أهلتهم أن يكونوا النجوم
18:13وأن يكونوا فريق العمل
18:15الذي سار به النبي عليه الصلاة والسلام
18:17حتى وصل
18:19إلى دولة الإسلام الأولى
18:21هؤلاء الشباب باختصار
18:23أنا حديثي عنهم يطول لكن باختصار
18:25تبدأ فيهم المبدئية
18:27والنزوع نحو الكمال
18:29والنزوع نحو إنكار الذات
18:31وسفاس في الحياة
18:33إلى معالي الأمور
18:35تبدأ فيهم الوعي السياسي
18:37تبدأ فيهم الرغبة بالهمة العالية
18:39لتحقيق الأهداف السامية
18:41كما هي أهداف الإسلام
18:43يعني هذا باختصار شديد
18:45إن أردنا
18:47تعقيبا على الدلال
18:49اللي قلتها بالنسبة للمساجد
18:51أنه عفوا بالنسبة للدين
18:53أنه مش دين كهنوتي دين للمعابد
18:55للعبادة ولكده
18:57نشوف أوروبا نحنا بيسمحوا
18:59بفتح المساجد وبيسمحوا بفتح
19:01دور العبادة وبيسمحوا بفتح
19:03توزع هون وتساوي طبعا
19:05بس هذا لأنه لا يتعدى
19:07لأمر السياسي
19:09بس تتعدى لأمر السياسي
19:11تقول مثلا تحكي بالسياسي تحكي بالحكم
19:13هذا كله يغلق ويقف
19:15وتحارى وتحبس وتزجن
19:17إلى آخر هي من هذه الأمور
19:19للأسف الشديد يوم تصور الهجرة
19:21على أنها العنكبوت وعلى أنها الغار
19:23وعلى أنها الحمام وعلى أنها قصة
19:25وعلى أن النبي عليه الصلاة والسلام
19:27يعني فقط يصلت الأضواء
19:29على تعابه
19:31دون البعد العظيم
19:33البعد الخطير
19:35يعني دعني أسألك بالله سؤالا
19:37قريش إن كانت
19:39هي تعيب على النبي عليه الصلاة والسلام
19:41فقط أنه يعبد ربا غير ربها
19:43وشريعة غير شريعة
19:45لو كان هذا فقط هو الذي يعيبونه
19:47عليه عندما قرر
19:49أن يتركهم ويريحهم
19:51من مشاكله
19:53يعني دعني أتكلم
19:55بلغتهم المفروض
19:57أن يفرحوا أنه تركهم
19:59لماذا يلعحقونه
20:01لماذا يخافون أن يذهب إلى بلد
20:03آخر ما الذي يخيفك
20:05من عنصر
20:07مشاغب من عنصر إرهابي
20:09بين قوسين هو يتركك ويذهب
20:11المفروض أن تفرح
20:13هذا نأخذ الجواب من فمي
20:15قاعدة الكفر
20:17في مكة بجهل عندما
20:19قالوا له ننفيه إلى الخارج
20:21قال له
20:23أما رأيتم
20:25سطوط لسانه على قلوب الرجال
20:27يعني هو يعلم
20:29أن هذا الدين مقنعة جذاب
20:31قال له وراء أبن نوفل
20:33أنه سيخرجوا قومك
20:35قال له أبو جهل خرجوهم
20:37فكان فاهم الفكرة من الأول
20:39كلهم يعلم
20:41واليوم الغرب يعلم
20:43ما علمه أبو جهل
20:45الإسلام صاحب الحجة البراقة
20:47هم يسمونه ليس دين
20:49إديولوجيا
20:51ما بيقولوا عنه هو
20:53religion
20:55الإسلام إديولوجيا هي عقيدة سياسية
20:57هي تحكم
20:59عقيدة فكرية
21:01عقيدة عقلية
21:03تقنع العقل
21:05تملأ العقل قناعة
21:07وتملأ القلب طمأنين
21:09هذا لا يمكن
21:11للغرب أن يملأه
21:13الغرب هو يعاني من أمراض الفطرة
21:15ويعاني من ازدواجية التفكير
21:17لأجل ذلك
21:19الإسلام مقنع وجذاب
21:21فعلمت قريش
21:23أنه سيجد
21:25أنصارا له في بلد آخر
21:27سيجد من يقتنع بهذا المشروع
21:29ولو اقتنعوا
21:31وأقيم لهذا الفكر
21:33لهذا الاديولوجيا
21:35لهذا المبدأ دولة
21:37فهذه ستنافس قريشة
21:39ونفس الخوف
21:41أيضا خافه من
21:43خافه من هو أكبر بكثير
21:45من أبي جهل هيرقل
21:47هيرقل عندما سمع
21:49أبجديات الإسلام
21:51وأسس الإسلام الأولى هذه
21:53فقال والله
21:55تقول يا أبا سفيان
21:57عن هذا الرجل فإنه سيملك موضع
21:59قدم يهاتين
22:01وحاربه وهو يعلم
22:03أنه سيصل إليه
22:05واليوم الغرب والله الذي لا إله له
22:07يحارب الإسلام ويشوه
22:09الإسلام ويعقد البعوث
22:11والمؤتمرات والمؤامرات
22:13على الإسلام لأنه يعلم
22:15أنه سيمتد
22:17وسيصل إلى عقر دار
22:19الغرب حتى يطهر
22:21كل هذه بلاد بدور الإسلام
22:23يقالوها بتصريح على التلفزيون
22:25نحن جئنا لنمنع
22:27قيام دولة
22:29الخلافة أهل الخلافة
22:31لافروف قالها وغيري
22:33سؤال يطرح
22:35كثيرا
22:37نعم عم نعمل
22:39في كتلة
22:41نفس الأفكار الرسول
22:43عليه الصلاة والسلام
22:45بدهم يهاجروا أو بدهم يقيموا
22:47دولة للمسلمين
22:49التي أقامها الرسول جهزة
22:51لمدة 15 سنة
22:53وتمها بالمدينة 10 سنوات
22:55سؤال يسأل
22:57لماذا تأخر النصر
22:59نحن مئة عام وغايب عن
23:01دولة الإسلام
23:03بعد سقوط الدولة العثمانية
23:05دولة الإسلامية أخر معاقل
23:07لماذا التأخير
23:09في كتلة وفي فكرة صحيحة وفي قرآن وفي سنة
23:11تماما
23:13أنا لو سألتك كم تحتاج من الوقت
23:15لتصل إلى بيروت
23:17من طرابلس
23:19بحدود الساعتين
23:21ماذا لو كان هناك قطاع طرق
23:23ماذا لو
23:25أمطرت
23:27السماء وقطعت
23:29الطرق ماذا لو
23:31تعرضت المركبة
23:33لخلل وما إلى ذلك
23:35عندها المدة ستطول
23:37الحقيقة ما يحتاجه النصر
23:39آليات النصر موجودة
23:41لكن العقبات
23:43كبيرة جدا جدا
23:45الحقيقة نحن النصر ليس هو
23:47الذي يقترب مننا أو يبتعد
23:49نحن الذين نقترب من النصر أو نبتعد
23:51سأمثل لك لذلك بمثل
23:53أنا عطشان وهذه الكوب
23:55من الماء قريب مني
23:57لو لم أمد يدي وأرفعه إلى فمي
23:59سأبقى عطشان وسيبقى
24:01الماء قريبا
24:03النصر يحتاج
24:07فكرة يؤمن بها أصحابها
24:09ولو كانوا قلة
24:11زائد أسباب
24:13متاحة في أيديهم
24:15لا يمنع أمة الإسلام
24:17من النصر إلا تحرك
24:19الأقوياء كما تحرك
24:21الأنصار
24:23وجهد الدعاة
24:25كما كان جهد المهاجرين
24:27إن تم الزواج
24:29الميمون
24:31بين حملة المشروع الإسلامي
24:33لكن أقول المشروع الإسلامي
24:35المبتئي لا المايع
24:37لا الذي يريد
24:39مزاوجة الإسلام
24:41مع كل أضاضه
24:43مع كل الأضاضه الفكرية والعقدي
24:45لا الإسلام النقي الصافي
24:47القيادي العقائدي
24:49السياسي صاحب الرؤية
24:51الإسلامية الواضحة المعاصرة
24:53الثابتة الأصيلة
24:55مع أنصار
24:57لا يريدون من وراء نصراتهم
24:59عرض الدنيا
25:01لا يريدون إلا الآخرة
25:03عندها
25:05الأنصار هم الذين
25:07يوصلون المشروع الإسلامي بالتعاون
25:09مع دعاته إلى سدة الحكم
25:11وهذا ما يخشاه
25:13كل حكامنا
25:15كل الحكام يحاربون هذه الفكرة بالتحديد
25:17الإسلام السياسي
25:19ويسمحون بالطقوس
25:21ويسمحون بالإسلام البيتي
25:23لأجل ذلك يا أخي العزيز
25:25النصر
25:27هو أن تكون كلمة اللهية العليا
25:29بكل تعريف
25:31كلمة نصر
25:33إلا تنصروه
25:35من تصر النبي
25:37وما تحقق النصر
25:39عندما كانت الكلمة عليا
25:41يعني تحكم الأرض بشرع السماء
25:43وهذا
25:45ما يجب أن
25:47تجتمع عليه كل كلمة
25:49المسلمين في الأرض
25:51والدعات والمشيخ والعلماء
25:53قضيتنا الآن ليس
25:55أن نعيش كما يعيش يهود
25:57أحرص الناس على حياة
25:59رأينا أنه عندما
26:01سقط الدولة الإسلام لم نرى يوم راحة
26:03ولا عزة ولا ضغف بل نحن في تقهقر
26:05وراء تقهقر
26:07وراء ما زادت عروض
26:09المماطلة وال
26:11طرح الإسلام المائع أو المتدرج
26:13عودوا إلى الأصل
26:15عودوا إلى ما
26:17يعني أخطوا خطوات
26:19نبيكم وراء
26:21اختفاء آثر نعاليه
26:23عليه الصلاة والسلام
26:25النبي عليه الصلاة والسلام لم يقبل المشاركة السياسية
26:27تحمل الضغوط
26:29إلى أن وصل إلى أنصاره
26:31ثم عقد معهم هذه
26:33البيعة التي قلبت
26:35وقامت مجتمعا إسلاميا صغيرا
26:37متواضعا في المدينة المنورة
26:39آزره الله بملائكته
26:41وبكل المخلصين في الأرض
26:43فوصل إلى المشرق والمغرب
26:45نحن الآن وضعنا أفضل
26:47بكثير مما كان عليه الصلاة والسلام
26:49كان وحده ونحن أمة
26:51لم يكن للإسلام ذكر في الأرض
26:53واليوم تضج الأرض
26:55بذكر الله عز وجل
26:57والكل الإسلام
26:59يترب على قرات الأرض
27:01جميعا لأجل ذلك
27:03أنت الأقوى وأنت الأعلى
27:05وكل أسباب النصر
27:07بيدنا فعلينا فقط
27:09التنصيق
27:11وجمع الطاقات
27:13وأنا أتحدث
27:15عن الشباب تحديدا
27:17اجعلوا هذه قضيتكم المصيرية العليا
27:19والله ثم والله
27:21ليس ذلك على الله بمستحيل ولا عزيز
27:23أن نرى راية الإسلام ترفرف
27:25فوق قطر إسلامي
27:27يحرر فلسطين ويعيد الأرض
27:29لتشرق بنور ربها من جديد
27:31بإذن الله تعالى
27:33ربنا يقول
27:35وَمَ النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
27:37ربنا ربط النصر فيه
27:39ربنا بهيئ أسباب وظروف
27:41ويمكن لو كانت قيمة
27:43دولة الإسلام من قبل لكانت
27:45وقعت أو كان حربها
27:47المسلمون نفسهم
27:49الفكرة هنا
27:51ربنا بعدما هيئ الأسباب
27:53وربط النصر فيه
27:55أنا كشاب لازم أكون على الطريق
27:57ربنا قال لي لا تهتم بالنصر
27:59قال لي النصر من عندي
28:01أنت شو مهمتك؟
28:03امشي بهالطريق
28:05امشي هالطريق الصح
28:07بسؤال أخير
28:09أو كلمة أخيرة نوجهها
28:11كون البودكاستابع من أكثر
28:13من فئة الشباب
28:15دور الشباب في صناعة
28:17دولة المدينة
28:19يعني باختصار بس
28:21والله
28:23أخي العزيز
28:25هنا أتمنى أن كل شاب يقرأ السيرة
28:27فليذهب إلى النجوم
28:29الذين صنعوها
28:31وليقرأ ترجماتهم
28:33وما أكثرها
28:35سعد بن معاز
28:37أسعد بن زرارة
28:39مصعب بن عمير
28:41وسيد بن حضير
28:43وهؤلاء الأرهاط
28:45الذين كانت أسمائهم لامعة جدا
28:47وكان حب النبي عليه الصلاة والسلام
28:49ودعاء أهلهم
28:51بقي مرافق الله حتى الموت
28:53والذي نفسه بيده
28:55وأبناء أبناء الأصار
28:57بل الدم الدم والهدم الهدم
28:59أنا منكم وأنتم مني أسالموا من سلامتم
29:01كل هذا لماذا استحقوه
29:03ما استحقوه هكذا
29:05أخي العزيز لكل عصر
29:07رجاله وأبطاله
29:09وكان هؤلاء الشباب
29:11هم أبطال نصر الله
29:13للنبي عليه الصلاة والسلام
29:15في هذا العصر
29:17نريد أبطالا أنصارا كهؤلاء
29:19تبدت عندهم
29:21الصفات اللازمة اليوم
29:23التي تحارب في شبابنا
29:25المطلوب اليوم انتاج
29:27المطلوب من الإعلام والمثقفين
29:29انتاج شاب
29:31هايف تافه
29:33ما فيه قناعات
29:35ما فيه قناعاته واهتماماته
29:37هندام وجمال صوته
29:39وعلاقاته الغرامية
29:41ومسابقات الجمال
29:43والرياضة وما إلى ذلك
29:45يا أخي العزيز
29:47ليست والله هذه العزة ولا هذه الرفعة
29:49ولا هذا هو الشباب
29:51الشباب حتى في العصر الجاهلي
29:53كان الشاب منهم ينصر قبيلته
29:55ينظم فيها الأشعار لرفعة مهكانتها
29:57حتى كانت أهم من قناعات
29:59الشباب اليوم النبي عليه الصلاة والسلام
30:01قال
30:03للوفد الأول
30:05من شباب الخزرش
30:07قال أعاهدكم
30:09مثل هذا اليوم
30:11من العام القادم
30:13نلتقى
30:15بعد سنة في نفس المكان
30:17جاءوا مباشرة لم يتخلف
30:19لم يتخلص منهم أحد بل جاء أزود
30:21وأكثر عدد من مكانه
30:23أي انضباط
30:25أي التزام الموعد
30:27الآن للأسف هذه المعاني غائبة
30:29الثانيا الهمة
30:31يعني شباب ما كانوا يخافون
30:33الآن للأسف الشديد
30:35الشاب يريد دعوة
30:37اسمح لي لك سوبر دي لوكس
30:39ليس فيها تعب
30:41ليس فيها صبر على العلم
30:43ليس فيها تعرض للأذى
30:45لا لا بدوياها تيجي دليفري
30:47يا إخواني
30:49كان الصحابة يقولون لهم
30:51أتعلمون على ماذا
30:53تبايعون هذا الرجل
30:55أنكم تبايعونه على قتال
30:57الأحمر والأسود من الناس وأن تعضكم
30:59السيوف وكانوا يخوفونهم
31:01كما يخوفون شبابنا اليوم
31:03لكن لاحظ كيف كان
31:05يعني رغبة وهمة
31:07وقناعة وشجاعة
31:09الأنصار قالوا يا رسول الله
31:11يا رسول الله من ضد يدك
31:13إن نبايعك على نهكة الأموال
31:15وقتل الأشراف منه
31:17هذا ما نريده اليوم شباب مخلص
31:19شباب واعي
31:21شباب يقدم للإسلام
31:23شباب سياسي شباب مفكر
31:25شباب لا يضحك عليه
31:27شباب فاهم تماما
31:29وهذا يحتاج علما وحلقات تدريس
31:31ويحتاج عملا جماعيا
31:33منظما
31:35يا شباب يا إخواني الله يكرمكم يا رب
31:37ما في شاب يصل إلى هذه الصفات
31:39وهذا الانضباط بدون أن يكون بعمل منظم
31:41ما في دكتور بيطلع منه دارس
31:43ما في مهندس بيجامعه
31:45ما في مهندس ما أخذ حلقات ودروس
31:47وتدريبات
31:49هذا الامر
31:51نحن اليوم الدراسة المدرسية
31:53والجامعية حتى كليات الشريعة
31:55يخرجون
31:57إلا من رحم الله
31:59يخرجون الإسلام بطريقة مقزمة
32:01بطريقة
32:03ليست جادة
32:05لا تقترب من أهداف الإسلام العليا
32:07نحن نقول
32:09يا شباب بالله عليكم
32:11نحن نقدم أنفسنا
32:13على أن اعملوا
32:15أو ضعوا أيديكم بأيدينا
32:17لنعرفكم أن الإسلام
32:19الذي يربي شبابه على القيام العليا
32:21على القضايا العظمى في حياته
32:23سيصل بإذن الله
32:25وسيحرك كل هذا الركود
32:27الموجود في المجتمع
32:29الحضارة الغربية نراها تترنح
32:31ما في علاقة التربية
32:33بهذه
32:35كما يقولون الأهل بيربو
32:37اهتم بأمورك
32:39ادرس اتعلم اشتغل
32:41ما الذي تريده
32:43هنا يا أخي العزيز
32:45الأهل سيربونك على ما تربوا عليه
32:47والأساس
32:49التي نرى العائلة تربي
32:51شبابه وأبنائها
32:53هي الخوف
32:55يربونهم على الخوف
32:59نعم بالضبط
33:01اقرأ القرآن وحدك
33:03تعلم وحدك
33:05يزرعون في قلبه هذه المخاوف
33:07حتى اذا جاء أخ مسلم
33:09ينصحه ويدعوه
33:11لا يا أخي أبدا
33:13يا أخي العزيز ما هكذا كان الصحابة
33:15ابو ذر ترك غفارا
33:17وأتى يبحث عن محمد
33:19يسمع منه
33:21هذه القيم العليه التي تصنع النصر
33:23النصر لا يصنعه الخورة
33:25لا يصنعه الجبناء
33:27لا يصنعه الشباب المائع
33:29الشباب التافه
33:31رجال
33:33يصنعه رجال يعيشون
33:35للرسالة
33:37لا يعيشون لأنفسهم
33:39لا يعيشون فقط
33:41أحرص الناس على حياة
33:43نحن لسنا هكذا
33:45محمد الفاتح كان أبوه
33:47يقول له أنت بإذن من ستفتح
33:49القسطنطينية
33:51صفية أم الزبير
33:53كانت تلقي به في المهالك وتقول
33:55أريد أن يكون فارسا
33:57فمن أراد أن يترب على أن يكون فارسا
33:59للإسلام عليه أن يأخذ
34:01هذه القضايا
34:03وهذا ليس معنى أن تترك حياتك الدنيا
34:05أو أن لا تتمتع فيها
34:07والله الذي رفع السماء
34:09حامل الدعوة يمتلك سعادة
34:11لا يمتلكها كل المرفهون
34:13حامل الدعوة الذي يعمل
34:15عملا جماعيا لإقامة
34:17الإسلام وتغيير
34:19المجتمع الجاهي للمجتمع
34:21المسلم هو شاب مثقف
34:23متعلم غني
34:25بحب الناس والسمعة الطيبة
34:27مطلوب
34:29ويدعو له كل من حوله
34:31ويتعلمون منه
34:33وهذه عملة نادرة في هذه الأيام
34:35نريد أن نكثرها
34:37بالدعوة
34:39والمثابرة والعلم الحقيقي
34:41الذي يحجز النهضة الحقيقية

Recommended