أطلق فرعون سراح هاجر وسارة، وتزوج إبراهيم من هاجر لعقم سارة فأنجبت له إسماعيل، وتركها وولدها فطافت سبعة أشواط بين الصفا والمروة حتي انفجرت عين زمزم بجانبها، ثم أنجب إسحاق من سارة، وأٌمر إبراهيم بذبح إسماعيل فافتداه رب العالمين بكبش من السماء.
Category
📺
TVTranscript
00:00موسيقى
00:16معذرة ايها الوزير
00:18لقد تأخرت مع الفراون
00:20ولماذا تأخرت معه
00:22الاسيرة التي جئته بها
00:24رفضت ان تمتد الىها يد الجوار بالحلي والزينة
00:27هناك ما هو أعجب أيها الوزير
00:44ولم تصدق ما حدث بيني وبينها
00:48كيف يا مولاي؟
00:50عندما مددت يميني إليها أداعبها
00:54شلت يميني فلم أستطع تحريكها
00:59فظننت أنها ساحرة
01:02ورجوتها أن تطلق يدي
01:05فابتهلت إلى ربها فأطلق يدي
01:09أخشى أن تكون ساحرة فعلا يا مولاي
01:13فحاولت معها ثانية
01:16ومددت لاثنتين أحاول احتضانها
01:19وقبل أن تمس جسدها
01:21أصيبتها بالشلل
01:25فتوسلت إليها
01:27ووعدتها أن لا أمسها بسوء
01:30فابتهلت إلى ربها ثانية
01:33فأطلق يدي
01:35ثم ماذا يا مولاي؟
01:37غافلتها
01:39واندفعت أحاول تقبيلها
01:42فإذا بيأت جمد على بعد خطوات منها
01:46فصرخت فيها من أنت؟
01:49وماذا قالت؟
01:51أنا امرأة مؤمنة بالله الحق
01:55وقد أغار جنودك على قومي
01:58وحاربوا زوجي وأصحابه
02:01ثم أسروني
02:03نعم لقد حاربنا زوجها وأصحابه
02:07وانتصرنا عليهم وأسرناهم
02:09مولاي
02:13ما وراءك؟
02:15إبراهيم وأصحابه
02:17جاءوا يفتدون صارة
02:18وهم على استعداد لدفع وزدها ذهبا
02:23ما كنت لأقبل فدية في امرأة حفظها الله مني أنا فرعون
02:32أدخلهم على الفور يا أمينو
02:35فإني أريد أن أعرف كل شيء عن إبراهيم هذا
02:39إنه رجل عظيم حيما
02:41يطلق النور على وجهه
02:44وتنشرح النفس لمرأة
02:46أسرع إليه يا أمينو
02:48السمع والطاعة يا مولاي
02:56رأسي
02:59رأسي
03:02هدربوا
03:04هدربوا رأسي بالمطارد العتيدة
03:08كي يسكت العالم عني
03:13اشرب
03:15اشرب أيها النمرود
03:19ما قصديت
03:21لا
03:23لا
03:25لا
03:27لا
03:29لا
03:31لا اشرب
03:33لا لا اشرب
03:36له العلاج الوحيد أيها النمرود
03:41العلاج الوحيد
03:44أن تدربوا رأسي بالمطارد العتيدة
03:52أيها الرجال
03:56ما لكم
03:58تكون عاجزين هكذا
04:02فكيف يجرؤون على ضرب رأس مولاهم
04:06الملك الإله
04:09من يطرب رأسي
04:14عزكم أندي
04:21أيها النمرود
04:25أيها النمرود
04:30أين أنت
04:33أين أنت
04:35سليم
04:36من أزل
04:38من أزل حساب النهار
04:43الويل الرئيس
04:46الويل الرئيس
05:07لماذا يعاملون الفرعون بهذه القصوة
05:11لأنك أمرت إبراهيم وأصحابه بالسجود له
05:15واغلط لهم القول عندما رفضوا السجود
05:18إنها أوامره إلينا
05:21لقد كان يأمر بقتل كل من يجرؤ على عدم السجود له
05:25لست أدري ماذا ذهاه الليلة
05:28ولماذا تبدلت حاله منذ التقى بإبراهيم ومن معه
05:36انظر
05:38انظر كيف يعظمه ويقف أولي أجواره
05:41صحيح لأني أسمع ما نقول
05:44إنني سعيد بقدومك وصحبك يا إبراهيم
05:48فانزلوا في قصري على الرحب والسعى
05:51وانعموا بأفضل ما فيه من خيرات وخدمات
05:55واعلموا أن جميع الأسرة من الرجال والنساء
05:59لكم دون فداء
06:01وأيضا لم يقبل فدية في الأسرة من الرجال والنساء
06:04هذا هو الفرعون الذي نعرفه؟
06:07لا ولكن صبرا حتى نسمع بقية حديثه
06:11لن أسمح لك بالعودة إلى بلادك يا إبراهيم
06:16قبل أن تلتقي بالكهنة وأصحاب العلم والرأي في مصر
06:21لتحدثهم عن هذا الدين القيم الذي تدعو إليه
06:26الدين القيم؟
06:28أو قد آمن الفرعون بدين إبراهيم؟
06:32من لم يكن قد آمن بالفعل فهو في الطريق إلى ذلك
06:37صدقت أيها القائد
06:40والحق
06:42أن فرعون يتصرف تصرفات طائشة خرقاء
06:48ولا بد أن نضع حدا لهذه التصرفات
06:52كيف يا سيدي؟
06:57فلنخبر الكهنة بكل شيء
07:01فهم أحرصوا الجميع
07:04على بقاء الديانة في مصر كما هي
07:08ليتك تنوب عنها في هذه المهمة
07:13إني أرحب بهذا التكليف كل الترحيب
07:19أيها الكهنة
07:21لقد أخطأ الفرعون أكبر الخطأ
07:25إذ دعان إلى هذا الاجتماع
07:27من يكون إبراهيم هذا
07:30ليعطيه حق التحدث إلينا
07:33عن بدعة ابتدعها وخرافة قد اخترعها
07:37لو أنك سمعت الفرعون وهو يحدثه
07:41ورأيت كيف يعظمه
07:44لتأكد عندك أنه قد أطاح بعبادة الآباء
07:49ودخل في دينه
07:53الويل الفرعون
07:54الويل له ثم الويل
07:59ما هذا الغضب الذي يلوح على وجهك أيها الكاهن الكبير
08:04كيف لا أكون غاضبا وأنا أرى إبراهيم يهدد عرشك أيها الفرعون
08:10إبراهيم
08:12لقد أصبح خطرا عليك
08:15أتقول هذا لأنه أفحمك ومن معك
08:19في الاجتماع الأول
08:20لا
08:22لما أقوله منبها ومؤذرا
08:25لكي تحاول إنقاذ نفسك وعرشك
08:28أفسح أيها الكاهن
08:31تعلم أنك لست فرعونيا أنبتته أرض مصر
08:35ولست ابن اللراء كما تدعي
08:38ولكنك سنان بن الأشل
08:40الذي وفد مع جده عبيت
08:43وقفز إلى العرش دون وجهها
08:47ماذا تعني بذلك
08:48أعني أنك غريب
08:51ولولا الكهنة ما بقيت على العرش
08:54وهل أسأت أنا إلى الكهنة
08:57أسأت إليهم أكبر إساءة
09:09كيف ومتى
09:13عندما أحسنت استقبال إبراهيم
09:15وعندما سمحت بهذه المناقشة
09:18التي حاول بها أن ينقو آلهتنا
09:22ويقضي على ديانتنا
09:26الآن فهمت
09:29ماذا تريدون
09:32يطرد إبراهيم شر طردط على الحر
09:39لا بس
09:42سوف أحاربك
09:45وأحقق لكم ما تريدون
09:48شكرا أيها الفرعون
10:05ويلكم يا كهان مصر
10:09لقد جاءكم إبراهيم بخير الدنيا والآخرة
10:13فأبيتم على مصر أن تكون منارة التوحيد
10:18مع ما في عقيدتها من بذور تلك الدعوة
10:23مولاي الفرعون العظيم
10:26خيرا أيها الوزير
10:29إبراهيم يطلب الإذن بالرحيل
10:33قد أذن له بذلك
10:36على أن يحملوا أصحابه من خيرات مصر
10:39ما يطيقونه
10:42ترجو أن تسمح لها باستحاب هاجر معها
10:47هاجر؟ هاجر من؟
10:50أميرة منف وخطيبة ملكها
10:53تلك التي أصرناها في حربنا الأخيرة
10:56وقتلنا خطيبها
10:59أجل لقد تذكرتها
11:02إنها الفتاة السمراء الجميلة
11:05التي تتحصن بأفعى لألا يقربها رجل
11:08أو يحاول النيل من شرفها
11:10هي بعينها يا مولاي
11:13لا بس دعوها تذهب معها
11:16شكرا يا مولاي
11:18انتظر أيها الوزير
11:20خيرا يا مولاي
11:25إني ذاهب معك
11:28لأقوم بوداع إبراهيم وأصحابه
11:31وأطمئن بنفسي على خروجهم سالمين
11:40موسيقى
11:57السلام عليكم يا مولاي
12:04هذه تحية إبراهيم
12:07بل هي تحية آدم وذريته
12:11موسيقى
12:24من أنبأك بهذا يا أميمو
12:27إبراهيم وأصحابه
12:30لماذا تأخرت عندهم؟
12:33لقد طلبت إليك أن تتعرف أخبارهم
12:36وأن تعود إلي على جماح السرعة
12:38معذرة يا مولاي
12:41لقد بهرتني حياتكم
12:43وأنستني كل شيء حتى نفسي
12:46ولولا وعد إياك بالعودة
12:49ورغبتي الشديدة في طمأنتك
12:52لم أعد
12:54وما هي أخبارهم؟
12:56انتشرت دعوة إبراهيم في طول البلاد وعرضها
12:59وملأ نورها كل قلب
13:02موسيقى
13:14لم آسف في حياتي على شيء
13:17قد لا أسفي على عدم استطاعتي نشرها في مصر
13:21إني لأعجب لذلك كل العجر يا مولاي
13:25أن أعبد العجلة والقطة والقردة والتمساح والثعبانة وفرص البحر
13:31ولنعبد خالق كل هؤلاء وخالقنا
13:34رب السماوات والأرض
13:36الواحد القهار
13:38سلك هان مصر الذين خافوا على كنوزهم ونفوذهم
13:43وأصروا على إبعاد إبراهيم
13:46وعدم السماح لدعواته بالانتشار في ربوعنا
13:50وماذا يضيرهم يا مولاي؟
13:54لو انتشرت هذه الدعوة
13:56وعرف كل إنسان أنه يستطيع أن يعبد الله دون وساطة كاهن أو ساد
14:03لتوقف الناس عن دفع القرابين وتقديم النزول إليهم
14:09وكفوا عن احترامهم وتقديسهم
14:12صدقت يا مولاي
14:18زدني معرفة بأخبار إبراهيم
14:23لقد تزوج الأميرة هاجر
14:27الأميرة الأسيرة
14:29التي سمحنا لها بمرافقة سارة
14:33تماما يا مولاي
14:36وهل قبلت سارة؟
14:38إنها هي التي طلبت منه وألحت عليه أن يدخل بها
14:42لعله يرزق منها بالولد
14:45وقد من الله على إبراهيم فحملت هاجر
14:49لم أسمع في حياتي عن امرأة تقدم لزوجها امرأة أخرى وتطلب منه أن يتزوجها
14:57لقد دفعها إلى ذلك العقم واليأس من الإنجاب
15:02الآن وضحت لي حكمة أسر سارة ومجيئها إلى مصر
15:08ومن بعدها مجيئ إبراهيم
15:11وحكمة أسر هاجر أيضا ومجيئها إلى قصرك يا مولاي
15:15لقد بعثهم الله جميعا إلى هنا
15:19لتلتقي سارة بهاجر
15:22ثم ترشحها للزواج من إبراهيم
15:25لينجب منها الذرية الصالحة التي وعده الله بها
15:31مولاي
15:33خيرا يا أمينو
15:36لقد دخلت في دين إبراهيم
15:40ما أسعدك به يا أخي
15:42ولكن حذار أن يعلم الكهنة بهذا
15:46لن أبقى هنا طويلا يا مولاي
15:49وإني أستأذنك في الرحيل إلى إبراهيم
15:53أتعجر بلادك يا أمينو
15:56من أجل هذا الدين يهون كل شيء
16:01لقد شعرت بعد أن دخلت
16:04أن روحي تسبح في بحر من النور
16:07وأن ماء طاهر من الماء
16:09يغسل صدري
16:11ويزيل أدران قلبي
16:14ويطيبه بعطر
16:16يفوق عطور الأرض كلها
16:40أمينو
16:42السلام عليكم
16:44وعليكم السلام
16:46متى عدت من مصر؟
16:48في التو
16:53حمد لله على سلامتك يا أخي
16:56أين نبي الله يا دمشقي؟
17:00بالداخل
17:02ينتظر وصول ولديه إسماعيل
17:06إسماعيل؟
17:08إسماعيل؟
17:10وهل قرر أن يسميه إسماعيل؟
17:14رأت هاجر في نومها
17:17من يقول لها
17:19سوف يهب الله لك غلاماً ذكراً
17:23فسميه إسماعيل
17:25أي المسموع من الله
17:28لأنه سبحانه قد سمع صلاتك والتهالك
17:34وسوف يباركه ويكثر نسله
17:38أبشر معشر المؤمنين
17:40أبشر معشر المؤمنين
17:42ولد إسماعيل
17:44ولد إسماعيل
17:46الحمد لله
17:48الحمد لله
17:50وكيف حاله يا وردة؟
17:52كأنه البدر ليلة اجتماله
17:55وماذا فعل نبي الله عندما رأى؟
17:59حمله بين ذراعيه وهو يقول
18:01ربي
18:03إني أعيده بتوذريته من الشيطان الرجيم
18:08ثم أعاده إلى هاجر
18:11وخر ساجداً لله عز وجل
18:14وهو يردد
18:16الحمد لله
18:18الذي فضلنا على كثير من المؤمنين
18:23شكراً لك يا زوجاتي العزيزة
18:26هيا اذهبي إليهم
18:29هيا اذهبي إليهم
18:31فقد يحتاجون إليك
18:39شكراً لله العزيز القدير
18:49متى يخرج أولادي؟
18:54أولادك؟
18:56ما تظنوني أحمل أكثر من ولد؟
19:06ولد واحد لا يكفي
19:10أريده ألوفاً مؤلفة
19:16لقد غطى الضرية آدم وجه الأرض
19:21وأنا ما أزال عقيماً
19:26وما شأننا نحن بضرية آدم؟
19:30أحب أن يكون لي مثل ما له من الضرية من أكثر
19:36أريد أولاداً
19:39بعدد نجوم السماء
19:42رمال الصحراء
19:48ما أظنني أستطيع أن أحقق لك هذه الأمنية
19:52وأي حاجة؟
19:58فإن لم تفعلي
20:01سوف أضم إليك أخرى
20:05أخرى يا أنت
20:08وهل تظنني أقضى بذلك إن فعلت؟
20:12لا علي منك
20:17ولكن خبريني
20:21ماذا؟
20:25لقد حملت هاجر زوجة إبراهيم
20:29أعدك
20:32ووضعت قبلك
20:35وهل نسيت أنها من البشر؟
20:39وأننا من الجن؟
20:42الفرق بيننا كبير وشاسع
20:45لا
20:47لم أنساه
20:50وأيضاً لم أنسى أننا أفضل منهم عنصراً
20:55وأعظم أصلاً
21:05ليتك تنسى هذا
21:08لتريح وتستريح
21:11الحق أنه كان حفلاً جميلاً
21:15كيف لا يكون كذلك؟
21:16وهو حفل ختان إسماعيل
21:19الولد الأول لنبي الله إبراهيم
21:22الحق معك يا وردة
21:25ولو إنني سمعت أن سارة
21:28قد اعترضت على إقامة هذا الحفل
21:31مسكينة سارة
21:34لقد سقطت مريضة
21:36سلمها الله
21:38ماذا بها؟
21:40يخيل إلي أن الغيرة من هاجر
21:43هي السبب فيما تعاني من المرض
21:46كيف؟
21:48وهي التي دفعت نبي الله إلى الزواج من هاجر
21:52أعز صديقة لدينا
21:54صحيح
21:56لكنها كانت تشتهي أن يكون الولد منها
22:00هل تصدق أنها تبكي وتنتحب
22:03كلما سمعت ضحكات إسماعيل؟
22:06وماذا فعل نبي الله؟
22:09كان الله في عونه
22:11أنه يبذل الكثير من وقته وجهته
22:14في سبيل تهدئة نفسها
22:16وإدفاء نار الغيرة في قلبها
22:19وهل أجدت محاولاته؟
22:22مع الأسف لا
22:24فقد تضاعف شقاؤها
22:27وزاد التياعها وتعاستها
22:31فقد سمعتها
22:33وهي تقول له أمس
22:35لقد دفعت إليك بجاريتي
22:38فلما وضعت
22:40ترفعت علي واستكبرت
22:42جاريتها؟
22:44هكذا قالت
22:46أننا جميعا نعرف أن هاجر
22:49أميرة مصرية
22:51وأنها كانت
22:53أقرب الصديقات إلى قلبها
22:56ثم إنها مؤمنة طاهرة القلب
23:00صادقة الإيمان
23:02شديدة الورع والتقوى
23:04ورقة؟
23:06نعم يا أخي
23:08بلغي نبي الله أني قد أحضرت الدافة
23:11وحملتها بالزاد والمال
23:14وهل أمرك أن تفعل؟
23:17أجل
23:19إذن فهو ينوي السفر
23:22يقول إنه استخار الله في أمر إسماعيل وأمه
23:26فأمره
23:28أن يركب دابته ويستحبهما
23:31يستحبهما؟
23:33إلى أين؟
23:35إلى حيث تسيرهما العناية الإلهية
23:44إذن
23:46سوف يدعونا ويمضي
23:49إنه ينفذ أمر الله يا دمشقي
23:53وما علينا
23:55إلا الخضوع والانتفال لأمره سبحانه
24:01منت
24:04منت واحدة بعد كل هذه السنوات الدوار
24:08كيف؟
24:10اقنع بما أعطيت
24:12وإن حرمت منها
24:14أني لا أقنع ببنت واحدة أبدا
24:18لقد حذرتك وأنذرتك
24:21وقلت لك أريد العديد من الأولاد والبنات أيضا
24:26قلت لك اقنع بما أعطيت
24:30لقد وضعت حواء لآدبة وأمان
24:33قبيل وقليمة
24:35ثم وضعت توأمين أخرين
24:38هبيل ولا يوزة
24:40ولم تلبس أن ملأت الأرض ببنين وبنات
24:45إنني أحرج ما أكون إلى أكبر عدد من الأولاد
24:50وخاصة الزكور
24:52ولماذا؟
24:55قد قطرت أعمالي وتروعت
24:57ولابد أن يكون لمن يساعدك
25:00ولن أجد أكثر إخلاصا من أولادي
25:03سوف أساعدك أنا عندما أستعيد قوتي
25:12لا تدعب ابنتك بعض الوقت
25:15دعيني؟
25:18يا أمي
25:20أفكر في نفسي
25:22أفكر في نفسي
25:24يا أمي
25:26أفكر في نفسي
25:28لا يعقل أن يكون عندك
25:30ما هو أهم من ابنتك الأولى؟
25:36رفاق
25:39إن خطر ماهي من يحددني
25:44أي خطر؟
25:49لقد وصل إبراهيم بولده وامرأته
25:53إلى مكان الكعبة
25:57وماذا في هذا؟
25:58ويحكي
26:01هل تتسألين ماذا في هذا؟
26:05وأنت تعلمين من هو إبراهيم؟
26:10وما هي الكعبة؟
26:12وهناك في مكان الكعبة
26:15ترك نبي الله هاجر ابنها
26:19واتجه يريد العودة
26:21ولكن أم إسماعيل
26:24أمسكت بلجام الدابة وصاحت
26:28لمن تتركنا في هذا المكان البلقع
26:32الذي لا ماء فيه ولا حياة
26:35وبماذا أجابها نبي الله؟
26:38لم يجبها بكلمة
26:41فنظرت إليه تسترحمه
26:44فانطلق دامع العينين
26:47فصاحت من مكانها
26:49هل الله أمرك بهذا؟
26:52فأجابها نعم
26:55فقالت
26:57إذن
26:59فالله لن يضيعنا
27:02يا للمؤمنة الصادقة الإيمان
27:06ومضى نبي الله خطوات
27:10ثم رفع وجهاه إلى السماء
27:13وقال
27:15ربنا
27:16إني أسكنت من ذريتي
27:19بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم
27:24ربنا
27:26ليقيموا الصلاة
27:29فاجعل أفئذة من الناس تهوي إليهم
27:33وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون
27:37كيف حال سارة الآن؟
27:40هدأت نفسها
27:42استراحت
27:43بما لا
27:45وقد ذهبت هاجر بابنها إلى أقصى الأرض
27:49لا تقل إلى أقصى الأرض
27:51بل قل
27:52إلى أطهر وأفضل بقعة على وجه الأرض
27:59أجل
28:01أجل
28:03أجل
28:05من أين لك هذا يا وردة؟
28:08من نبي الله
28:10لقد حدثنا عن مقرها وقال
28:13إنه مكان مبارك
28:16وماذا قال غير ذلك؟
28:22قال إن قلبه يحدثه
28:25أن وراء التوجيه الإلهي
28:27بوجود هاجر وابنها
28:29في هذا المكان
28:31ما وراءه من الخير للبشرية كلها
28:35الله أكبر
28:43عجيب
28:45أين ذهبت هاجر بابنها؟
28:49هذه قربة الماء قد جفت
28:53وهذا وعاء الزاد قد نفذ ما فيه
28:57لابد أنها قد ذهبت تبحث في المكان عن ماء وطعام
29:04هيهات يا هاجر أن تجد في هذا المكان
29:08قطرة ماء أو كسرة خبز
29:11هيهات ثم هيهات
29:17هذه قد عادت تحمل طفلها
29:20خيبة الأمل قد ارتسمت على وجهها
29:24ماذا؟ ماذا تفعل؟
29:28إنها تضع الولد على الأرض
29:31ثم تقف وتستعرض مكانه بعينها
29:36لا تحاول يا هاجر
29:39فلا أمل
29:41وما عليك إلا أن تستعد للموت مع ولدك
29:45نعم
29:46لابد أن تموت
29:49ولابد أن يموت هذا الولد
29:52يظل إبراهيم محروما من الذرية
29:57وفجأة
29:59وجدتها تسعى نحو أقرب المرتفعات وأبناها إلى الأرض
30:07جبل الصفا
30:09أجل
30:11خيل لها أن لجة ماء هناك
30:17ولكنها لم تجد شيئا
30:21فأسرعت إلى قمة أخرى هي المروة
30:25وأيضا لم تجد الماء الذي تخيلته
30:29فعادت إلى الصفا
30:33وهكذا
30:35سعت سبعة أشواط دون أن تجد الماء
30:41وأخيرا
30:43سقطت بجوار ولدها
30:46وعيقنت أنا بهناكيهما
30:52مشعرت بفرحة كبرى
30:55أليس كذلك؟
30:56دون شك
31:01ولكن فرحتي لم تطر
31:05فقد انفجرت تحت قدمي الورد
31:09عين من المياه
31:12فأسرعت إليه
31:14تبلل شفتيه
31:16ثم تسخيه
31:18وتشرقه أيضا
31:21وهكذا نجت
31:23ونجى ولدها من الهلاك
31:26ألم تزال العين تتفجر؟
31:29نعم
31:33وقد رأيتها تحاول جمعها
31:36وتضع الصخور من حولها
31:38وهي تقول
31:40زمني
31:42زمني
31:46والعجيب
31:49أن العين تجمعت
31:52ولم تتصرب إلى الرمال
31:57إنها رحمة الله
32:00فقد أنقذت اثنين
32:04ولو كنت مكانك
32:07لفرحت بها
32:10فقد أنقذته مامعا
32:13أتريدين مني
32:16أن أفرح بنجاة أعدائي من الموت؟
32:36ترجمة نانسي قنقر
33:06ترجمة نانسي قنقر
33:36ترجمة نانسي قنقر
34:01عجبا يا قوم
34:03أرى طيورا
34:04تحوم في سماء هذا المكان
34:07وأعرفه بلقاعا لا ماء فيه ولا نبات
34:11الطيور لا تحلق إلا حيث يوجد الماء
34:16وأغلب الظن أن عينا من العيون
34:19قد انفجرت قريبا من هذا المكان
34:22فلنرسل الغلام يتفحص المنطقة
34:25ويعرف ما حدث بها
34:27أين هو؟
34:29يا غلام
34:31يا غلام
34:32أين ذهب؟
34:33لا أدري
34:35ربما ابتعد قليلا لقضاء حاجة
34:38عليك بالصبر يا سيدة جرهم حتى يعود
34:42أبشرو
34:43أبشرو
34:45خيرا يا غلام
34:46وجدت عين ماء
34:47هل وجدت عندها أحدا من الناس؟
34:50وجدت امرأة طفلها
34:52وهل رضيت أن ننزل إلى جوارفك؟
34:55نعم
34:57إذن هيا بنا يا قوم
35:04ما هذا الحفل يا دمشقي؟
35:07حمدا لله على سلامة العودة من مصر أمينو
35:13كيف وجدت الأهل؟
35:16على ما هم عليه
35:18أجب سؤالي يا دمشقي
35:20ما هذا الحفل؟
35:22هذا حفل أقامه نبي الله
35:26للأهل والعشيرة والجيران
35:28ولماذا يقيم لهم حفل؟
35:31اليوم ختن إسحاق
35:34إسحاق
35:36إسحاق من؟
35:38ولد إبراهيم من صار
35:40أوقد أنجبت صارة؟
35:43منذ ثمانية أيام
35:46الحمد لله
35:48الحمد لله أن من على نبيه بغلام
35:52يعوضه الحرمان من إسماعيل
35:54الذي لم تكذ عيناه تكتحلان برؤيته
35:58حتى اضطر إلى تركه وأمه
36:01في واد غير ديزر
36:04لا تقلق على إسماعيل وأمه
36:07فقد رزقهم الله بعين زنزن المباركة
36:12وأرسل إليهم أقواما من جرهم والعمليق
36:18أمروا المكان
36:20فلم يعود كما كان
36:27رفض تحول السحر المغفر المحذب الموحش إلى جنة من جنان الأرض
36:39أصبح إسماعيل الذي كنت أريد موته صغيرا
36:44أصبح شاهداً
36:46أصبح شاباً قوياً سليماً
36:50يعتبره شباب الجراهمة والعمالقة مثلهم أعلى
36:57وينك يا ابن إبراهيم وحاجر
37:03فقد استأنست جيادة البرية
37:07واخدعتها إلى إرادتك
37:10كيف؟
37:12كيف فعلت هذا؟
37:15لقد كان أبناء آدم جميعاً يخافونها
37:20بل يفزعون منها ويفرون كما يفرون من السباع الضارية
37:27المويل والهوم لك يا إسماعيل
37:33لكن
37:35أنا لا أستطيع الاقتراب منك
37:39لو توجيه الأذى إليك مباشرة
37:42فأنت ولد إبراهيم خليل الله
37:50سأبذر بذور الشقاق والخلاف بين من يعيش وسطه
37:56الجراهمة والعمالقة
38:02وعندما تثمر
38:05سوف تجني ثمارها
38:08وتأكل منها
38:09كما أكل جدك آدم وجدتك حواء من الشجرة المحرمة
38:19من الطارق؟
38:21عابل سبيل يطلق لي وأساعة للرحل
38:27تفضل يا أخي
38:29نزلت أهلاً وحللت سهلاً
38:35شكراً
38:37شكراً يا سيد جون
38:45هذا إسماعيل يمططي سهوة جواله
38:51لقد استطاع استئناس الخيول الوحشية وترويضها
38:57وجعلها في خدمتنا
39:00بعد أن كانت مصدر رعب وفزع للجميع
39:07حقاً حقاً
39:10وإني أنصح لك أن تستحوذ على إسماعيل استحواذاً كاملاً
39:17وأن لا تسمح للعمليق أن يستفيد من قوته وخبرته
39:24إننا نستفيد بما عنده وعند أمه من علم
39:28وما هو مصطر في الصحائف التي يرسلها إليه نبي الله إبراهيم بين الفينة والفينة
39:39هذا العلم لا قيمة له وكذلك ما هو مصطر في الصحائف
39:47القيمة القبرى هي هذه القوة التي هو عليها
39:53والقدرة التي استطاع بها ترويد الخيول لتركبوها وزينة
40:02ولنحمل عليها أمتعتنا وأثقالنا
40:06إن استحوذتم على إسماعيل وما استأنس من خيول
40:11سوف تصبحون قوة لا تقهر
40:16وتصبح لكم السيطرة على الجميع
40:20وفي مقدمتهم العمالقة
40:24إننا نعيش مع العمالقة في وآمن وسلام
40:30ولم نفكر يوما في معاداتهم أو السيطرة عليهم
40:35ولكنهم يفكرون
40:39ولقد فكروا في الاستحواذ على زمزم وترضكم من جوارها
40:47ماذا تقول؟
40:50لا تغضب هكذا
40:54واجعل ما قلته لك سر حتى أستطيع أن أوافيك بأخبارهم أولا بأول
41:06شكرا لك
41:09يا غلام
41:11يا غلام
41:13علينا بأحسن ما عندك من الفرص
41:17سمع الطاعة يا سيدي
41:22ما رأيك في أن أزوج إسماعيل ابنتي ملساء
41:30تحسن صنعا يا سيدة جورو
41:36لماذا لا تزوجه لابنتك صدى؟
41:42وبذلك تقطع الطريق على جراهنا وتضمن أن يكون لك
41:50وما استألس من خيول
41:53فكرت في هذا والله
41:56ولكن هل تظن أن إسماعيل يوافق على الزواج من صد ابنتي ويرفض ابنتهم ملساء؟
42:06أنت سيد العمالقة وعظيم في البادئة
42:11ثم إن ابنتك صدى مرموقة في الجمال
42:16وقد ورثت عن أمها حسنة تبعهم
42:20تخيل لي أن إسماعيل أكثر ميلا إلى جرهم منه إلينا
42:27لماذا يا سيد العمالقة؟
42:30جرهم سرقتنا إلى جواره وجوار أمه
42:34وقد أخذ عنهم لغتهم
42:37ولا
42:39إنها أمور لا وزن لها بجوار مكانتك العظيمة بين القبائل والجمال الرائع
42:48الذي تتميز به صد
42:51حسنا
42:53يعني أردب لهم
42:55لا تضيع الوقت
42:57وتذكر دائما أن جرهما تعد العدد لضربكم من جوار زمزم
43:07وإن
43:10وإن يا صديق
43:12فهذا أمر لا ينته
43:19عجبا
43:22لماذا تأخر إبراهيم؟
43:26أليكون قد غير رأيه وعدل عن تنفيذ أمر الله؟
43:37لا أظن ذلك
43:40إنه
43:42يحرص على تنفيذ ما يلتقي من أوامر ربه
43:46تنفيذا حرفيا وثوريا
43:50إذن لماذا تأخر؟
43:54فالأصبر والأنتظر
44:07ها هو ذا قد حضر وبدأ يصعد الجبل
44:12فالأسرع خلفه
44:15إبراهيم
44:17أنظرني أكلمك
44:21لماذا لا تخف ولا ترد يا إبراهيم؟
44:25إني أعرف إنك ذاهب لذبح ولدك إسماعيل
44:30كما رأيت في نومك
44:32إنه ولدك يا إبراهيم
44:36فلذة كبدك
44:39فكيف تطاوعك نفسك على ذبحه؟
44:50لقد عرفني والرجمني
44:55لكن هذا لن يمنعني من العمل
44:58لكي أمنع تنفيذ ما أراه في نومي
45:06ها بس
45:09سأحاول مع إسماعيل
45:12إنه الآن على القمة
45:15ينظر أباه
45:17ومعه الحبل والسكين
45:20فالأسرع إليه
45:22إسماعيل
45:24أيها المسكين
45:25هل تدري ماذا يدبر لك أبوك؟
45:29لقد رأى في نومه أن الله يعمره بذبحك
45:34لقد جاء بك إلى هنا لأذبحك
45:40مالك لا ترد؟
45:43أبوك سوف يفخدك الحياة
45:47سيلخبك إلى العدم
45:50هل ترد؟
45:52سيلخبك إلى العدم
45:55هذا غير ما سوف تعانيه من ألام الموت وعذاب الذبح
46:05لا فائدة
46:07الولد كأبيه قوة إيمان وصرامة عقيدة
46:14لقد فجلت في منعهما من تنفيذ عمره
46:19أجل
46:27التأثير على المرأة أسهل وأفعل
46:31وقد جربت هذا بنفسي
46:34عندما أغريت حواء بثمار الشجرة المحرمة
46:38فالأذهب إليها
46:40فهي إمرأة وأم
46:43وسوف تسمع قولي
46:44ها هي ذي تصعد جبل
46:50يا أم إسماعيل
46:53يا أم إسماعيل
46:58أدركي ولدك يا أم إسماعيل
47:01فقد مضى به أبوه إلى أعلى الجبل ليذبحه
47:05ما هذا يا أم إسماعيل؟
47:08أقول لك إن إبراهيم سوف يفقد الولد حياته
47:12هيا أسرع إليه وامنعيه من ذبحه
47:32ثم ماذا؟
47:34قال إبراهيم لولده
47:38إني أرى في المنام أني أذبحك
47:42انظر ماذا ترى
47:53وهل فجع إسماعيل؟
47:56أو حاول الهرب؟
47:58لا
48:00لقد امتثل الأمر
48:03وقال يا أبا تفعل ما تؤمر
48:06ستجدني إن شاء الله من الصاغرين
48:09ما أعظم هذا الإيمان
48:13وقال
48:15اجدد وثاقي واشحد شفرتك
48:19فإن الموت شديد
48:21وإني لا أخشى أن أضطرب عنه
48:24وكبني على وجهي
48:27ولا تضجعني بشقي
48:30فإني أخاف إن نظرت إلى وجهي
48:34أن تأخذك الرحمة
48:36فلا تنفذ أمر الله فيه
48:39وإن رأيت أن ترد قميصي إلى أمي
48:44فافعل
48:46عسى أن يكون هذا أسلى لها عنه
48:49نعم الولد والله إسماعيل
48:53وتهيأ إبراهيم للتنفيذ
48:56وهم بأن يمد يده بالسكين إلى عنق ولده
49:00وفجأة
49:02نزل من السماء كبش كبير
49:05وإذا بيد إبراهيم تمتد بالسكين إلى عنقه وتذبحه
49:09الله أكبر
49:11الحمد لله
49:13وفي هذه اللحظة
49:16وصلت هاجر
49:18ورأت ولدها ساجداً لله مع أبيه
49:21ورأت الكبش غارقاً في دمائه
49:25فأسرعت بالسجود إلى جوارهما
49:28وهي تلهج بالشكر لله العلي القدير
49:32الذي أنقذ إسماعيل من الموت ظمأاً من قبل
49:36وأنقذه اليوم من الموت ذبحاً
49:39الله أكبر
49:41الله أكبر
49:43الحمد لله
49:46نعم
49:48قد فشلت
49:50وجللني الخز والعار
49:54ولكن الأيام بيني وبينكم يا أبناء آدم
49:59وإذا كان إبراهيم قد رحل منتصراً سعيداً
50:03وإذا كان إسماعيل قد نجى بفضل من الله من الذبح
50:09فلن أيأس أبداً
50:12ولن أتراجع أبداً
50:15صدى
50:19صدى
50:23صدى
50:26نعم يا سيد العمليق
50:29عندي لك اليوم خبر سر جداً
50:33ما هو يا أبي
50:35اجلسي أولاً
50:39تعلمين أنني كنت أسعى جاهداً
50:43لكي تفوز ابنتي الحبيبة الجميلة
50:46بالزواج من زين الشباب إسماعيل
50:49الرجل القوي الشجاع الأمين
50:54دعم يا أبي
50:56أعلم هذا
50:58وأعلم أيضاً
50:59أن ملساء ابنت جرهم تهفو إلى الزواج من
51:03وأهلها جميعاً يساعدونها على ذلك
51:07جرهم لا توزين مكانة ولا ترق إلى منزلة في هذه البادية
51:12وابنتهم ملساء ليس لها جمال
51:17اطمئني
51:19اطمئني يا صدى فقد فزنا
51:22حقاً ما تقول يا أبي
51:25أجل
51:26وقد جاءني إسماعيل اليوم خاطباً