أثارت تصريحات عالم أزهري بارز جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن زعم أن "آدم قد لا يكون أول إنسان على الأرض". خلال برنامج "أبواب القرآن"، ناقش أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر محمد سالم أبو عاصي، آية قرآنية تتحدث عن حوار الله مع الملائكة حول خلق الإنسان. وقد أشار أبو عاصي إلى أن بعض المفسرين يرون أن اعتراض الملائكة على خلق الإنسان يدل على وجود خلق آخر قبل آدم. وفي مستهل الحلقة، قال العالم الأزهري، إن الحوار حالة واسعة في القرآن الكريم، مستشهدا بالحوار الذي دار بين الله وإبليس، وبين الله والملائكة، والحوار بين إنسان وإنسان يضربه الله – عز وجل - نموذجا. وبسؤال الإعلامي محمد الباز، مقدّم البرنامج، عما إذا كان حوار الله مع الملائكة له دلالة أخرى، أجاب العميد السابق بالأزهر: "الله - عز وجل - أراد أمرين أن يقول للملائكة إني أعلم ما لا تعلمون، أنتم لستم أعلم وأفضل الخلق، وإنني يمكن أن أخلق خلقًا آخر". ولفت إلى أن الآية الكريمة: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"، فيها إشكال عند المفسرين. وأضاف: "بمقاييس الملائكة: نحن الذين نسبحك ونقدسك ونطهرك ونسبح بحمدك، وهذا الخلق الآخر يفسد في الأرض ويسفك الدماء، وهنا الإشكال هل كان هناك خلق قبل آدم؟ ومن أين علمت الملائكة هذا؟ من أين علمت الملائكة أن هناك جنسًا بشريًا سيفسد في الأرض ويسفك الدماء؟". وأشار إلى أن "بعض المفسرين كانت عنده الجرأة ليقول إن هذا بلا شك اعتراض من الملائكة على الله، لكن الجمهور والأكثرية قالوا إن الملائكة تستفهم، ولو السؤال على سبيل الاستفهام فمن أين علموا؟"، ليرد الباز بالقول: "تعرف حضرتك إن في دراسات كثيرة جدًا تقول إن هناك فرقًا بين آدم والإنسان وأن آدم ليس هو أول إنسان على الأرض". وعقب العالم بالقول: "هذا ما أريد الإشارة إليه، لو السؤال على هيئة استفهام فهناك خلق آخر يسفك الدماء ويفسد في الأرض، تلك الآيات تحتاج إلى إعادة نظر وفكر".
Category
🛠️
Lifestyle