• il y a 10 mois
قصة وعبرة # حكاية # من نوادر العرب # قصص # حكايات زمان #
#عبر
Transcription
00:00 الرجل الداحية
00:02 قصة العرق دساس
00:06 دخل غريب بلدة وهو ينادي
00:09 أنا سياسي أحل المعضلات والمشاكل بين الدول
00:14 وبين العشائر وبين الشخصيات
00:17 أنا سياسي
00:19 سمعه الملك وهو جالس في قصره
00:22 فقال لرجاله
00:24 اتوني بهذا المنادي
00:26 دخل الرجل وبعد التحية والسلام
00:29 سأله الملك
00:31 أنت سايس أي قائد الخيل
00:34 قال السياسي
00:36 لا أنا سياسي
00:38 فقال الملك
00:40 لا أنا سمعت أنك سايس
00:43 واليوم تم تعينك عندنا سايساً للخيل
00:46 ولي فرص أحبها وأريدك أن تعتني بها
00:51 رد السياسي
00:53 أنا لست سايساً يا مولاي أنا سياسي
00:56 قال الملك
00:58 قلت لك إنك سايس وإلا أعدمتك
01:02 فما كان من الرجل إلا الامتثال لأمر الملك
01:06 خوفاً من أن يعدم
01:08 فتسلم الفرس من السايس القديم
01:11 وقال له السايس القديم
01:14 هذه الفرس تعز على الملك من روحه
01:18 احذر أن تخبره بعيوبها
01:21 وإلا أعدمك
01:23 فتفت السايس إلى الملك قائلاً
01:26 مولانا أما تعفيني
01:28 قال الملك
01:30 لن أعفيك أبدا قد عينتك سايس
01:34 ثم نادى على خدمه
01:36 جهزوا لهذا الرجل غرفة وفراشة
01:40 وأعطوه ثلاث وجبات
01:42 مرقاً ورز
01:44 ليباشر مهمته ويسوس الفرس
01:48 باشر الرجل عمله وبدأ يسوس الفرس
01:51 وبعد عشرون يوما هرب خوفاً من الملك
01:55 فأمر الملك بإحضاره
01:57 وسأله لماذا هربت
02:00 ربما قد وجدت عيباً في الفرس
02:03 قال الرجل مولاي اعفني
02:06 قال الملك أخبرني ماذا وجدت في الفرس
02:10 وإلا أعدمتك
02:12 فقال الرجل إذا أعطني الأمان
02:16 قال الملك لك الأمان
02:19 قال الرجل هذه الفرس أصيلة
02:23 وكل من أخبرك أنها رضعت من أمها الأصيلة
02:27 اسمع ولا تصدق
02:29 حمل الملك سيفه لقطع رأس الرجل
02:33 وقال له كيف تقول عن فرسي أنها لم ترضع من أمها
02:38 أمر الملك حرسه برمي الرجل في السجن
02:41 وأرسل في طلب الوزير الذي أهداه الفرس
02:45 سأله الملك قائلاً كيف تعطيني هذه الفرس
02:49 وهي لم ترضع من أمها الأصيلة
02:52 قال الوزير مولاي سامحني
02:56 لقد ماتت أمها عند ولادتها
02:59 ولم يكن لدي إلا بقرة واحدة
03:02 فأرضعتها منها
03:04 أمر الملك بإخراج الرجل من السجن
03:08 وقال له أخبرني كيف عرفت أن الفرس لم ترضع من أمها
03:14 فقال الرجل
03:16 الفرس الأصيلة يا مولاي عادة تأكل في معلف أو تعليقة في رقبتها
03:23 وهي مرفوعة الرأس
03:25 أما فرسك يا مولاي فإنها تبحث عن الطعام على الأرض
03:30 مثل البقر
03:32 فقال الملك للخدم
03:35 خذوا الرجل وأعطوه دجاجاً وأطعموه جيداً
03:40 وأمره هذه المرة أن يسوس زوجته الملكة
03:45 وقال سوف ألحقك بخدمتها
03:49 توسل الرجل
03:51 مولانا اعفني جزاك الله خير
03:55 قال الملك عليك بتنفيذ أوامرنا
03:59 ذهب أحد الخدم للملكة
04:01 وأخبرها أن خادماً جديداً سيكون نديماً لها ومستشاراً بأمر الملك
04:08 ولتطلب منه قضاء حاجاتها
04:11 ثم بعد فترة من الزمن قال الملك للرجل
04:16 قل لي ماذا وجدت
04:18 فقال الرجل متوسلاً أعفني
04:22 لكن الملك أصر ليعرف ماذا وجد في الملكة وأعطاه الأمان
04:28 قال الرجل إنها تربية ملوك وشرف ملوك وأخلاق ملوك وكرم ملوك
04:37 ولكن من قال لك أنها ابنة ملوك
04:40 اسمع ولا تصدق
04:43 جن جنون الملك
04:45 وقال له كيف تقول عن زوجتي أنها ليست بنت ملوك
04:50 وأمر بسجنه وقطع الطعام عنه
04:53 وذهب إلى أم الملكة وأبوها وهو ملك البلدة المجاورة
04:59 وشهر سيفه عليهم ليعرف قصة زوجته
05:03 فقصوا عليه قصة البنت
05:06 كانت ابنتنا لك وأنت لها
05:09 وهذا كان اتفاق بيني وبين أبيك الملك منذ عمرها سنتين
05:15 وكان أبوك ملكاً ظالماً
05:17 لكن أصابت ابنتنا الحصبة وماتت
05:21 وفي هذا الوقت أمرنا أبوك بإجلاء الغجر عن المنطقة
05:26 فطاردناهم وحرقنا بيوتهم
05:30 وخرجت لأرى ما حل بهم
05:33 فوجدت هذه الطفلة وعمرها عامين بمفردها قرب الوتد
05:40 فأخذتها وربيتها
05:42 رجع الملك لبلدته وأمر بجلب الرجل من سجنه
05:47 وسأله كيف عرفت بسر زوجتي
05:51 فقال الرجل مولاي إن لها غمزة بعينها
05:57 وهي من عادات الغجر يتغمزون عندما يتكلمون
06:02 قال الملك هذا الرجل داهية
06:05 أطعموه خروفاً عند الصباح
06:08 وآخر عند الغداء
06:10 وثالثاً عند العشاء
06:12 وتجلس هنا تسوسني
06:15 هنا اضطربت فرائص السايس
06:17 واحتار كيف يخلص من هذا المأزق
06:21 وحاول وتوسل إلى الملك لكن لا فائدة
06:25 فالملك مصر ليقوم الرجل بمهمته الجديدة
06:29 عرب الرجل من ليلته فجلبه الملك
06:33 وسأله عما عرفه عنه
06:36 فقال السايس بعد الأمان
06:39 من قال لك أنك ابن ملك
06:42 اذهب وابحث عن أصلك
06:44 فذهب الملك إلى أمه وقال لها
06:48 أنا ابن من؟ وصر عليها واستحلفها
06:52 فقالت له أمه
06:54 كان أبوك ظالماً ولا ينجب
06:58 ستزوج البنت وبعد تسعة أشهر
07:01 إن لم تلت يذبحها
07:04 وعلى هذا المنوهل قضى على نصف بنات البلدة
07:08 حتى وصل الأمر إلي
07:10 ماذا أفعل؟
07:12 إما الولد أو الذبح
07:14 وكان في القصر طباخ
07:17 فأنت ابنه
07:19 أتى الملك إلى السياسي وسأله
07:22 كيف عرفتني؟
07:24 فقال له
07:26 أن الملوك تهب وتعطي ذهباً وفضة ودنانيراً
07:32 أما أنت تعطي مرقاً ورزاً ولحماً ودجاجاً وخاروفاً
07:38 الذي يرافق الطباخ ماذا ينال منه؟
07:43 عندما يرضى عليك يعطيك طعاماً
07:46 وعندما يغضب يقطع عنك الطعام
07:50 العرق دساس
07:52 فتعجب الملك من ذكائه وفطنته
07:55 وقال له
07:57 صدقت
07:59 العرق دساس
08:01 شكرا

Recommandations